All Chapters of الزوجة غير المرغوب فيها وتوأمها السري: Chapter 1 - Chapter 10

30 Chapters

الفصل 01 أنتِ حامل

منظور مياقالت الطبيبة راي بابتسامةٍ وديعة: "مباركٌ لكِ، أنتِ حامل."أخذت أرمش بعينيّ في ذهول، محاولةً تركيز نظري. لم تفارق الابتسامة شفتيها وهي توجه انتباهي إلى الشاشة، مشيرةً إلى نقطتين ضئيلتين تنبضان في تناغمٍ تام.وأضافت: "توأم. أنتِ حامل بتوأم."توأم؟ لم أكن قد استوعبتُ بعد حقيقة الحمل نفسه. لقد كنتُ حذرةً للغاية... وشديدة الحرص جدًا. الحبوب التي أصر كايل على أن أتناولها كل يوم كان من المفترض أن تمنع حدوث هذا. كان بيننا عقد؛ عقدٌ يمنع الحمل منعًا باتًا. لقد كانت تلك هي الصفقة في نهاية المطاف.قلتُ بصوتٍ خافتٍ كأنه همس: "لكنني... كنتُ أتناول الحبوب." ارتجفت يداي، فوضعتُهما على حافة سرير الفحص، في محاولة يائسة لتثبيت نفسي.رمقتني الطبيبة بنظرةٍ قطبت فيها حاجبيها قليلًا: "هذا إن كنتِ قد واظبتِ عليها بانتظام. هل أنتِ متأكدة من أنكِ لم تفوّتي جرعة؟"ترددتُ. كانت ذاكرتي ضبابية. مرت عليّ لحظاتٌ كثيرةٌ من الشرود. انكسر صوتي، ثم هززتُ رأسي وأنا أقول: "أنا.... لستُ متأكدة."ازدادت ملامح الطبيبة جدية: "على أي حال، فإن الحمل قد يحدث رغم استخدام وسائل المنع، ولكن..." صمتت لبرهة وهي تنظر إليّ ب
Read more

الفصل 02 المرأة الأخرى

منظور مياخرج كايل من الحمام. أدرتُ وجهي بسرعة عن هاتفه، وقلبي يقرع ضلوعي بعنف. التقط الجهاز وغادر غرفة النوم دون أن ينبس ببنت شفة. سمعتُ صوت الباب وهو يُغلق خلفه.ضممتُ ركبتيّ إلى صدري، ولففتُ ذراعيّ حولهما. حتى من خلف الباب المغلق، كان بإمكاني سماع همهمة صوته الخافتة. كان يتحدث معها دائمًا بتلك النبرة المليئة بالحنان، وهي نبرة لم يمنحني إياها قط.دفنتُ وجهي بين ركبتيّ، محاولةً حبس دموعي. انسابت يدي دون وعي إلى بطني. ماذا ستقول تايلور لو علمت أنني أحمل طفلَيْ كايل؟ لقد أخذت أختي غير الشقيقة الكثير مني بالفعل. أبي، بيتي، ميراثي... والآن تريد استعادة كايل.اجتاحتني الذكريات كموجةٍ مريرة من الغثيان. كنتُ في الخامسة عشرة من عمري حين دخلت أمي في غيبوبة. ظننتُ أن أبي سيكون سندًا لها، لكنني كنتُ مخطئة.بعد أسبوع واحد، أحضر إلى المنزل زوجته الجديدة وابنتها تايلور. حينها انهار عالمي بأسره. حينها عرفتُ الحقيقة البغيضة. كان أبي على علاقة بهما خلف ظهر أمي لسنوات. لقد تزوج أمي فقط من أجل مالها، أما والدة تايلور فكانت حبه الحقيقي طوال الوقت.نهضتُ من السرير، مدفوعةً بحاجةٍ ملحةٍ للحركة. بدت غرفة ال
Read more

الفصل 03 يُحدث ضجة

منظور مياداهمني غثيان الصباح فور أن فتحتُ عينيّ، وبالكاد تمكنتُ من الوصول إلى الحمام في الوقت المناسب. هالاتٌ سوداء تحت عينيّ وبشرةٌ شاحبة. كان عليّ أن أبدو أفضل من هذا، فلا يمكنني أن أسمح لأي شخصٍ في العمل بأن يشك في شيء.كانت ليندا في انتظاري عندما وصلتُ إلى المكتب: "هل تشعرين بتحسن؟"أجبرتُ نفسي على الابتسام وأنا اقول: "نعم، أفضل بكثير." رمقتني ليندا بنظرةٍ فاحصة، لكنها لم تستزيد في السؤال.بملامحها المحايدة المعتادة، مدت لي ليندا كوبين من القهوة، وهمست: "لقد طلبهما." كانت نبرتُها مهنية، لكنني استطعتُ أن ألمح مسحة من الشفقة في عينيها.تقلصت معدتي لمجرد التفكير في القهوة، لكنني أومأتُ برأسي: "بالطبع."وازنتُ الكوبين بحذر. كوبان. انقبض قلبي. كنتُ أعرف بالفعل لمن الكوب الثاني.عندما دفعتُ باب مكتب كايل، كانت تايلور تجلس على حافة مكتبه، مرتديةً فستانًا أحمر ضيقًا ربما كلفته تفوق راتبي الشهري. استقرت يدها مشذبة الأظافر بعناية على كتف كايل.قالت تايلور بصوتٍ معسول: "أوه، انظروا من هنا. كم يُسعدني رؤيتك يا ميا."وضعتُ الكوبين بحذر، محاولةً منع يديّ من الارتجاف: "قهوتك، سيد كايل."عبست تاي
Read more

الفصل 04: فرصة جديدة

منظور مياجلستُ في عتمة غرفة المعيشة، أراقب الساعات وهي تتوالى ببطء قاتل. كان المنزل موحشًا أكثر من المعتاد، فكايل لم يعد إليه منذ تلك الحادثة في المكتب قبل ثلاثة أيام. كنتُ أعلم أنه يعاقبني، لكنني ظللتُ أنتظر رغم كل شيء.دقت الساعة معلنةً منتصف الليل، ثم الواحدة، ثم الثانية. ولا أثر لكايل.فجأة، اهتز هاتفي فانتفضتُ في مكاني. أضاءت الشاشة برسالة من صديق قديم من أيام الجامعة."مرحبًا أيتها الغريبة! لم أركِ منذ زمن. ما رأيك في فنجان قهوة غدًا؟"جيو باركر. لم أسمع عنه شيئًا منذ سنوات. في الجامعة، قضينا ساعات لا تحصى معًا في مرسم الفنون. كان دائمًا يؤمن بموهبتي، حتى عندما كنتُ أنا نفسي أشك فيها.ترددتُ قبل أن أرد، ففنجان قهوة لن يضر، أليس كذلك؟"بالتأكيد. أين؟"في صباح اليوم التالي، وجدتُ نفسي في مقهىٍ هادئ بوسط المدينة. كان جيو هناك بالفعل، وابتسامته المألوفة بثت الدفء في أرجاء المكان. نهض واقفًا ما إن رآني، وأذهلني كيف بدا أن الزمن قد زاده وسامة. كان شعره الداكن مصففًا بفوضوية أنيقة، وعيناه الزرقاوان تحملان ذات اللطف الذي أتذكره.قال وهو يسحبني إليه في عناق رقيق: "ميا ويليامز. ما زلتِ جم
Read more

الفصل 05: مشاعر دخيلة

منظور كايللم أستطع التركيز في عملي، فصورة ميا مع ذلك الرجل لم تفارق خيالي. جيو باركر. حتى اسمه كان يستفزني.ناديتُ عبر الاتصال الداخلي بنبرة حادة: "ليندا، أريد كل ما يمكنكِ إيجاده عن جيو باركر."جاء صوت ليندا محايدًا بعناية: "المصمم؟ على الفور يا سيدي."أرخيتُ ربطة عنقي، فشعرتُ بحرارة خانقة في المكتب. ماذا قد تفعل ميا في شركة التصميم الخاصة به؟ هل ستكون بمفردها معه؟ هل سيعملان حتى وقت متأخر؟ الفنانون معتادون على مثل هذه الأمور، أليس كذلك؟كان مجرد التفكير فيهما في مرسمه كافيًا لأجز على أسناني. هل سيلمس يديها وهو يعلمها كيف تمسك بالفرشاة؟ هل سيرسمان لوحات شخصية لبعضهما بعضًا؟ هل ستكون هي نفسها موديلًا له؟نزعتُ ربطة عنقي بالكامل. لم تتوقف تلك التخيلات عن مطاردتي. ميا تبتسم له بنفس الطريقة التي كانت تبتسم لي بها. ميا تبقى لوقت متأخر في مرسمه. ميا تسمح له بالاقتراب أكثر من اللازم.تمتمتُ وأنا أصب لنفسي كأسًا: "توقف عن هذا." الأمر لا يعدو كونه قلقًا مهنيًا، لا أكثر. ميا زوجتي، على الورق على الأقل، ومن حقي أن أعرف طبيعة بيئة عملها.طرقت ليندا الباب ودخلت وهي تحمل ملفًا سميكًا، وقالت بمهنية
Read more

الفصل 06: بروده

منظور ميادخلت ليندا وقالت بمهنية: "لقد اتصلت والدة السيد كايل. إنها تريدكما كلاكما في المنزل لتناول العشاء الليلة."كانت حماتي هي الشخص الوحيد الذي تعامل مع زواجنا كأنه حقيقي، والتي رأت فيّ أكثر من مجرد صفقة مناسبة لكايل.اشتد فك كايل وقال بحدة: "أخبريها أننا مشغولان."ردت ليندا: "لقد حاولتُ بالفعل يا سيدي، لكنها أصرت." ترددت ليندا قليلاً ثم نقلت كلامها حرفيًا: "قالت، 'أخبري ابني العنيد أنه إذا لم يحضر زوجة ابني الحبيبة إلى المنزل لتناول العشاء الليلة، فسآتي إلى مكتبه بنفسي'."قال كايل بحدة: "حسنًا. سنذهب."ساد الصمت طريقنا إلى قصر عائلة برانسون. كنتُ أراقب الأحياء المألوفة وهي تمر من نافذة السيارة، كل حيٍّ يزداد فخامة عن الذي يسبقه، حتى وصلنا إلى الشارع الذي تصطف على جانبيه الأشجار حيث نشأ كايل. وقف القصر شامخًا وأنيقًا، ونوافذه تضيء بدفء في سماء المساء المعتمة.كانت كاثرين تنتظر عند الباب، بشعرها الفضي المصفف بإتقان، وفستانها الزمردي الذي يتماشى مع لون عينيها.هتفت ما إن رأتنا: "أخيرًا! يا أحبائي!"احتضنتني أولًا، وضمتني بقوة. لفني عطرها المألوف، شانيل رقم 5، كرداء من الطمأنينة. ابت
Read more

الفصل 07: تتوالى الصفعات

منظور مياسقف أبيض. رائحة مُطهرات. صوت صفيرٍ منتظمٍ من الشاشات."ضغط دمها منخفض بشكل مقلق. إذا استمرت في إهمال صحتها، فقد تفقد الطفلين."انتشلني صوت سكارليت الحاد من ضبابية وعيي وهي تسأل بحدة: "ماذا قلتِ للتو؟ طفلين؟"فتحتُ عينيّ لأرى وجه صديقتي المفضلة المصدوم. كان شعرها الأحمر الناري مبعثرًا، وكأنها أسرعت إلى هنا فورًا من فراشها. وقف جيو بجوار النافذة، والتقت عيناه القلقتان بعينيّ.قالت سكارليت بنبرة آمرة: "أنتِ حامل؟ ولم تخبريني؟"استأذنت الطبيبة، تاركةً إيانا وحدنا. انتظرت سكارليت حتى أُغلق الباب قبل أن تنفجر.قالت وهي تمرر يديها في شعرها بغضب: "وكنتِ ترهقين نفسكِ في العمل حد الموت؟ وأنتِ حامل بتوأم؟ يا إلهي، قد أقتل ذاك الرجل!""سكار—"قاطعتني بحدة: "لا تقولي 'سكار'!" ثم استدارت نحو جيو وأكملت: "وأنت! قلبك معلق بها منذ أيام الجامعة، والآن تقف وتراها تذوي في زواجها الزائف ذاك—""سكارليت!" حاولتُ الاعتدال في جلستي."ماذا؟ هل تظنين أنه سر عظيم؟" شخرت ساخرة ثم أردفت: "الجميع كان يعلم. الجميع باستثنائكِ، على ما يبدو."تحرك جيو في مكانه بانزعاج وقال: "هذا ليس الوقت المناسب..."قالت سكار
Read more

الفصل 08: لقد عرف

منظور ميا"إلى أين؟" قال جيو وهو يشغل محرك سيارته الأودي R8 التي انطلقت بهدير ناعم.قاطعت سكارليت بحدة قائلة: "لا أصدق تلك الحقيرة! هل رأيتِ كيف كانت تتعلق به؟" ثم قلدت صوت تايلور بطريقة ساخرة: "'كايل شديد الاهتمام بي'. يا إلهي، كان يجب عليّ أن—"قلتُ وأنا أسند رأسي إلى زجاج النافذة: "سكار، أرجوكِ. هل يمكن... ألا نتحدث عنهما فحسب؟"تأففت سكارليت: "حسنًا. فقط لأنكِ تبدين وكأنكِ على وشك أن تتقيئي. هل أنتِ بخير؟"همستُ: "مرهقة فقط."انحنت سكارليت إلى الأمام وقالت: "جيو، جد لنا مكانًا هادئًا. ويفضل أن يكون طعامه جيدًا. فهي الآن تأكل عن ثلاثة."قال جيو بهدوء، وقد رمقني بنظرة خاطفة في مرآة الرؤية الخلفية: "أعرف المكان المناسب تمامًا. ذلك المقهى الجديد بجوار متحف الفن الحديث، الذي يطل حديقة صغيرة. بالمناسبة، لقد افتتح المتحف جناحه الجديد للتو."لأول مرة منذ أيام، شعرتُ ببريق اهتمام فسألت: "ذلك الذي صممه فوستر وشركاؤه؟"ابتسمت سكارليت وقالت: "انظروا من يتذكر فن العمارة."..."هيا استيقظي!" صاحت سكارليت وهي تزيح ستائر غرفة الضيوف. غمر ضوء الشمس الغرفة. "سنذهب إلى افتتاح معرض هاملتون اليوم."رمش
Read more

الفصل 09: التقرير المزيف

منظور ميادارت بي الدنيا وأنا أحدق في التقرير الطبي الذي يرتجف بين يديّ. مستحيل أن يكون هذا صحيحًا. التواريخ، التفاصيل، كل شيء كان خاطئًا. ثلاثة أشهر؟ هذا غير ممكن. لقد اكتشفتُ حملي قبل أسبوعين فقط. تراقصت الكلمات المطبوعة باللون الأسود أمام عينيّ، كل كلمة كانت بمثابة ضربة موجعة لقلبي الذي يتسارع بجنون.شعرتُ بأن المكتب قد ضاق فجأة، وبدت الجدران وكأنها تطبق عليّ بينما هيمن حضور كايل الطاغي على المكان. ألقى المصباح على مكتبه ظلالًا على وجهه، مما جعل ملامحه تبدو أكثر ترويعًا. كنتُ أسمع صوت أنفاسي الضحلة في الصمت الكثيف.همستُ، وصوتي بالكاد كان مسموعًا في جو مكتبه المشحون بالتوتر: "كايل... هذا ليس... لا يمكن أن يكون..."اخترق صوته الأجواء حادًا كالشفرة، كل كلمة كانت دقيقة وقاتلة: "لا يمكن أن يكون ماذا؟ لا يمكن أن يكون حقيقيًا؟ أم لا يمكن أن يُكتشف؟" وقف خلف مكتبه، وكتفاه متصلبان، ومفاصل أصابعه بيضاء وهي تقبض على الخشب المصقول. برزت عروق يديه، فاضحةً غضبه المكبوت بالكاد. "أخبريني يا ميا، كم ظننتِ أنكِ تستطيعين إخفاء هذا؟"تراجعتُ خطوة غريزية إلى الوراء، فاصطدم ظهري برف الكتب خلفي. تلعثمتُ
Read more

الفصل 10: الفخ

منظور ميافقدَ الزمنُ كلَّ معنى له وأنا أنتظر في أرجاء المنزل المعتم. كانت الظلال تزحف على الجدران، وكل ساعة تمضي تبدو وكأنها دهرٌ لا ينتهي. لا بد لكايل أن يعود في نهاية المطاف. حينها، سنذهب معًا إلى عيادة جون. فحص واحد بسيط سيثبت له أنني أقول الحقيقة. هذان الطفلان طفلاه. وسيصدقني.دَقَّت ساعة الجدّ الكبيرة في الردهة معلنةً انتصاف الليل، وكان لرنينها العميق صدىً يبعث على الرهبة في المنزل الخاوي. شعرتُ بكل دقة وكأنها مطرقة تهوي على رأسي الذي كان ينبض بالألم أصلًا.ثقل جفناي مع زحف الإرهاق إلى جسدي. أثقلني العبء العاطفي لهذا اليوم كرصاصة، ساحبًا إياي نحو غياهب اللاوعي. الطفلان بحاجة إلى الراحة. دقائق قليلة فقط...انتشلني من غفوتي صوت نقرات كعب حاد على الأرضية الخشبية.أُضيء مصباح الردهة فجأة، فأعماني نوره للحظات. وحين استقرت رؤيتي، رأيتها واقفة هناك، رؤيا من لهبٍ أحمر، وشعرها مصفف بعناية فائقة حتى في هذه الساعة المتأخرة. كان صوت تايلور معسولًا لكنه يقطر سمًا وهي تقول: "انظروا ماذا لدينا هنا. الزوجة الصغيرة المثالية، عالقة في شبكة أكاذيبها التي نسجتها بنفسها."نهضتُ بصعوبة، مستندةً بيدٍ ع
Read more
PREV
123
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status