Share

الفصل 2

Penulis: عهود خالد
تقع مدينتي الشيخ زويد، ورفح بجانب مدينة العريش داخل حدود المنطقة.

خرجت سيارة فارهة بدون لوحة ترخيص من مصنعٍ مهجورٍ، واندفعت نحو الضواحي.

تضمنت السيارة ثلاثة رجال ذوي وشوم، بالإضافة إلى السائق، وطفلة صغيرة في الرابعة أو الخامسة من عُمرها.

بدت الطفلة شاحبة الوجه، وعيناها الكبيرتان مليئتان بخوفٍ لا نهائي، وجسدها يرتجف قليلًا.

"كيف فعلت ذلك؟" نظر الرجل ذو الندبة بوجهه إلى الرجل الأصلع، وقال بصوتٍ غاضب.

"طلبت منك مراقبة هذه الطفلة الصغيرة، ولم تكن تعرف حتى أنها تحمل هاتفًا!"

"عذرًا أيها القائد، لقد كان ذلك خطأي" أجاب الرجل الأصلع سريعًا.

"لم أتوقع أن تكون كبيرة لهذا الحد الذي يسمح لوالدتها بأن تشتري لها هاتفًا!"

"كن أكثر حذرًا بالمرة القادمة." رد الرجل ذو الندبة بصوتٍ حاد.

"لولا أننا اكتشفنا الأمر بالوقت المناسب، لكانت اتّصلت بشخصٍ ما، مما سيوقعنا نحن الأربعة بورطة كبيرة."

"فهمت أيها الزعيم" رد الرجل الأصلع، وأومأ برأسه بقوة.

"أيها الزعيم، من الذي يريد هذه الطفلة؟ لقد دفع أجرًا كبيرًا، لا بد أنه ليس شخصًا عاديًا." سأل رجل آخر ذو شعر قصير.

"لا تسأل عما لا يجب أن تسأل عنه. قم بعملك فقط!" رد الرجل ذو الندبة بصوتٍ بارد.

ظهر في عينيه نظرات خوفٍ عميقٍ، مما يوضح أن هوية الشخص الذي كلفهم تبعث به الخوف.

"أنا فقط أشعر بالفضول." أجاب الرجل ذو الشعر القصير: "أيها الزعيم، هل تعرف لماذا يريدون هذه الطفلة؟"

"يُقال إنها ستخضع لعملية لزرع قلبها لفتاة أُخرى" أجاب الرجل ذو الندبة، وأومأ برأسه.

شهيق!

شهِق الرجل ذو الشعر القصير: "بئسًا، ما هذه القسوة؟ أيعني ذلك أن هذه الطفلة مصيرها الموت؟"

"ماذا تظن برأيك؟" قال الرجل ذو الندبة مُحدقًا به.

"حسنًا" قال الرجل ذو الشعر القصير مُحركًا كتفيه.

"ري ري لن تموت، أبي...... أبي بالتأكيد سيأتي لإنقاذ ري ري......" صرخت الطفلة بعد أن سمعت الحديث بين الرجلين.

"من أين سيأتي والدكِ؟" قال الأصلع مُحدقًا بالفتاة.

"أنت مجرد طفلة غير شرعية، حتى أمك لا تعرف من هو والدك!"

"ري ري ليست طفلة غير شرعية، ري ري لديها أب......" قالت الطفلة باكيةً: "أيها الأشرار...... لن يرحمكم أبي بالتأكيد…..."

"ها ها، حتى إن كان لديك أب، فمن المحتمل أنه قد مات منذ زمن طويل، وإلا فلماذا لم يبحث عنك طوال هذه السنوات؟"

"أبي لم يمت، سيأتي لإنقاذي بالتأكيد" أومأت الطفلة برأسِها: "سيأتي أبي بالتأكيد...…"

"إذن متى تعتقدين أن والدك سيأتي لإنقاذك؟ غدًا؟ أم بعد غد؟" سأل الأصلع بابتسامةٍ ساخرةٍ.

"للأسف، ستخضعين للعملية الليلة، وبعدئذٍ، حتى لو جاء والدك، لن يراك أبدًا!"

"لا...... لن يحدث ذلك، ري ري ستقابل والدها بالتأكيد......" صاحت الطفلة باكيةً.

"كفى! لا تعبث معها!" قال الرجل ذو الندبة بصوتٍ حاد ثم التفت إلى السائق: "ابحث عن مكان بلا كاميرات لنستبدل السيارة،

ثم نُكمل طريقنا."

"حسنًا أيها الزعيم" أجاب السائق، وأومأ برأسه.

......

صرير الفرامل!

في الساعة الواحدة بعد الظهر، توقفت سيارة عسكرية أمام بوابة المصنع المهجور في جنوب مدينة الشيخ زويد.

صوت ضجة!

قبل أن تتوقف السيارة تمامًا، فتح باسل بابها بركلة عنيفة، ورغبة القتل تحيط به، ثم اندفع داخل المصنع بسرعة.

قبل ساعة، نزل باسل، ولؤي من الطيارة في مطار العريش العسكري، وتلقيا رسالة من سالم.

يُبلغه أن هاتف ري ري ليس في العريش، بل في منطقة صناعية في ضواحي مدينة الشيخ زويد المُجاورة.

لذلك استقل الاثنان سيارة عسكرية، وانطلقا بسرعة البرق نحو مدينة الشيخ زويد.

"هل أنت متأكد أن آخر رسالة من هاتف ري ري أُرسلت من هنا؟" سأل باسل وهو يمسح المكان بنظراته الحادة، ثم نظر إلى

لؤي.

كان المصنع خاليًا تمامًا، باستثناء بضع أرائك بالية، وبعض المعدات الميكانيكية المهملة.

"أنا مُتأكد" أجاب لؤي بحزم: "النظام العسكري يحدد الموقع بدقة، ولا يمكن أن يُخطئ."

تجهم وجه باسل، ثم سار بسرعة نحو غرفة داخلية، وبحركة واحدة من يده، حطم الباب، وتناثرت شظايا الخشب.

صوت حفيف الهواء!

رأى بقايا أجزاء هاتف محمول محطم على الأرض داخل الغرفة ، فنشبت رغبة القتل به مرة أخرى.

من الواضح أنه وصل متأخرًا.

لم يستطع لؤي الواقف بجانبه كبح شعوره بالقلق مجددًا.

كان يعلم أن مدينة الشيخ زويد على وشك أن تشهد زلزالًا مدمرًا!

ينتج عن غضب القائد باسل وقوع كارثة حتمية.

كان لؤي أكثر من يعلم مدى خطورة القائد.

فاسم باسل وحده يكفي لإثارة رهبة، وخضوع الملايين من الرجال الأشداء.

لقد هبط من السماء، يُبشر البلاد بالخير.

منذ ثلاث سنوات، عندما كان في الثانية والعشرين من عمره فقط، أصبح أسطورة في الجيش، وتفوق على الجميع.

هزم عشرة من أفضل القادة العسكريين في الدول المجاورة بمفرده، ما جعله قائدًا أسطوريًا.

تلقى أوامر بحماية الحدود الغربية، حيث أسس كتيبة الدم، والظل، وهزم عدة دول مجاورة، مما أرهب الجميع.

مُنذ عامين، تولى منصبًا جديدًا، حيث كان مسؤولًا عن مُنظمة سرّية بالدولة وهي (بوابة الظلال)، تسعى إلى القضاء على

العنف، تحقيق العدالة، معاقبة المجرمين، ومحاربة الشر.

منذ ثلاثة أشهر، شن بعض الأعداء تمردًا على الحدود الغربية، فقاد كتيبة الدم، والظل لقمع الأعداء، وتمكن من قطع رأس

قائدهم، وقضى على معظم جنود العدو.

"تحقق من الأمر" قال باسل بصوتٍ حاد، بعد أن تمالك أعصابه.

"اطلب من الشرطة المحلية البحث عن جميع السيارات المشتبه بها التي دخلت أو غادرت هذه المنطقة منذ أن استلمت رسالة

ري ري وحتى الآن."

"سأُمهلهم نصف ساعة فقط لإعطائي تقريرًا!"

"عُلم" أجاب لؤي وهو يخرج هاتفه لإجراء الاتصالات.

"متى سيأتي المُفتش؟" سأل باسل بعد أن أنهى لؤي المكالمة.

المُفتش المذكور هو أحد قادة منظمة بوابة الظلال الخمسة.

تُقسم مُنظمة بوابة الظلال حسب الموقع الجغرافي إلى خمسة مناطق في المنطقة، ولكلٍ منها قائد.

"اتصلت به، وكان في مهمة خارجية، لكنه قال إنه في طريقه الآن، ومن المتوقع أن يصل قبل المساء!". أجاب لؤي.

"حسنًا" أومأ باسل برأسه.

"أيها القائد، أين سنذهب الآن؟" سأل لؤي أثناء صعودهما السيارة مُجددًا.

"حددوا موقع نسمة، قد تعرف شيئًا عن من خطف ري ري!" رد باسل بعد تفكيرٍ قصير.

"حسنًا" أجاب لؤي وهو يكتب رسالة نصية.

صوت جرس الهاتف!

بعد خمس دقائق، تلقى لؤي ردًا على هاتفه. ألقى نظرة على الرسالة.

"أيها القائد، لقد حددنا موقع نسمة." قال لؤي بصوتٍ متردد، ناظرًا إلى باسل.

"أخبرني به" قال باسل بصوتٍ هادئ.

"إنها الآن في فندق الشرق بمدينة الشيخ زويد" أخذ لؤي نفسًا عميقًا قبل أن يُجيب.

"حقًا؟" نظر باسل إلى لؤي بحاجبين معقودين.

"ربما تكون هناك لأسباب تتعلق بالعمل." أخذ لؤي نفسًا عميقًا مجددًا.

"قُد السيارة" أمر باسل، وهو يشعل سيجارة وينفث دخانها، كانت عيناه باردتين، ووجهه كئيب.

صوت مُحرك السيارة.

ضغط لؤي على دواسة الوقود، وانطلقت السيارة سريعًا.

Lanjutkan membaca buku ini secara gratis
Pindai kode untuk mengunduh Aplikasi

Bab terbaru

  • بطل اللحظات الحاسمة   الفصل 30

    بوم! بوم! بوم!سقط الجميع -بما فيهم محمود- أرضًا من الخوف، وأخذت وجوههم الشاحبة تتصبب عرقًا.كادت عجلات الهامر تسحقهم لولا توقفها في اللحظة الأخيرة.بوم!ترجل من سيارة الهامر رجلان يرتديان ملابس فاخرة وسيوفٍ حدباء على خصريهما، تعبراتهما صارمة، ونظراتهما حادة."من أنتم بحق الجحيم؟ ألا تعرفون أي مكانٍ هذا؟ أم أنكم لا تخشون الموت؟"تنفس محمود بعمقٍ محاولًا كبح غضبه، إلا أنه سرعان ما صرخ غاضبًا."يا للعجب! كيف يجرؤ أحدهم على إثارة الفوضى بقصر النجوم؟""إذًا أنت محمود" قال الرجل ببرود وهو يطالع صورة على هاتفه.صرغ محمود بغضب: "من أنتم أيها الأوغاد؟"بوم! بوم! بوم!وفجأة، تقدم فريق من الرجال بملابس سوداء، يحمل كلًّا منهم عصا كهربائية، وعلى وجههم تعبيرات شرسة.قال قائدهم بصوتٍ مرتفع: "ما الخطب يا سيد محمود؟""لا تضيع الوقت بالحديث! اقضوا عليهما فورًا!" قال محمود بغضب: "اكسروا ذراعًا وساقًا لكل واحدٍ منهما""علم!" قال القائد، ثم رفع يده مشيرًا لرجاله، فتقدم نحو خمسة عشر رجلًا وهرعوا باتجاه الرجلين."يا للتهور!" قال أحد الرجلين مستلًا سيفه الأحدب، ثم تحرك بسرعة البرق.وفي أقل من

  • بطل اللحظات الحاسمة   الفصل 29

    "ماذا؟" بمجرد أن سمع حديث فتحي، ارتجف المسن وعلت وجهه الدهشة.أخيرًا أدرك الشيخ السبب وراء كل هذا التبجيل الذي أبداه السيد فتحي.فرجلٌ واحد يقف على حدود البلاد، جعل جميع الفاسدين من حوله يرتعدون لمجرد سماع اسمه.فهو سيفٌ ملطخٌ بالدماء، ما إن يُستل حتى تمتلأ الأرض من حوله بالجثث، وتتدفق منها أنهار من الدماء.قلة فقط من الناس قد لا ينحنون لمثل هذا الرجل!"حتى حياتي أنا شخصيًا، قد أنقذها السيد باسل، ولولا مساعدته لكنت الآن ترابًا" أكمل فتحي."وكل ما أنجزته من إنجازاتٍ وثروة هي في الأصل بفضل السيد باسل""فبإمكاننا القول أن فضل السيد باسل علي أكبر من فضل والديّ"امتلأت عينا فتحي بالمتنان والتبجيل أثناء حديثه.وكذا لمعت في عيني الشيخ أسامة علامات التبجيل وهو يقول: "فهمت"رنين!وفي ذات الوقت، أصدر هاتف لؤي صوتًا عن تلقيه رسالة داخل سيارة اللاند روفر.قال بعد أن قرأ محتوى الرسالة: "سيدي القائد، تم تحديد أماكن تواجد الأسياد الثلاث الكبار" "رائع، دعنا نذهب لمقابلتهم إذًا" قال باسل وبعينيه قسوة وتعطش للقتل.بوم!ضغط لؤي بقوة على دواسة الوقود، فاندفعت اللاند روفر بسرعة البرق.يقع

  • بطل اللحظات الحاسمة   الفصل 28

    بعد ذلك، نظر فتحي إلى لؤي، وقال: "سيد لؤي! طال غيابك، لقد اشتقت إليك!""اغرب عن وجهي، لا أكترث بأمرك" قال لؤي وهو ينظر إليه بازدراء."آه!... أرجوك يا سيد لؤي، لا تسيء سمعتي أمام الآخرين" قال فتحي وهو يعض على شفتيه، ثم التفت للنظر إلى باسل."سيد باسل، هذا المكان لم يُفتتح بعد، أتريك الذهاب لشركتنا قليلًا؟""دعنا نجلس في السيارة قليلًا" قال باسل وهو يتفحص المبنى مرةً أخرى، ثم اتجه للسيارة.سأل فتحي باسل ما إن ركب ثلاثتهم السيارة: "سيد باسل، لطالما كنت بالأراضي الغربية، فلما قررت المجيء إلى العريش فجأة؟""أحسنت صنعًا يا فتى، مرت سنتان منذ أن رأيتك آخر مرة، وقد فقدت كثيرًا من الوزن" قال باسل بدون أن يعلق على حديثه."هاها! أليس هذا ما طلبته مني؟" قال فتحي بضحكةٍ بسيطة."مارست التمارين الرياضية بانتظامٍ طوال السنتين الماضيتين، وأخيرًا، حققت هدف خسارة الوزن الذي حددته لي""جيد! يبدو أنك تمتلك بعض الإرادة" قال باسل بابتسامة."أشكرك على المديح يا سيد باسل" قال فتحي بابتسامة: "هل أبدأ بإبلاغك عن مستجدات مشروع برج العريش؟""لا داعي لذلك" قال باسل بإيماءة: "أنا أثق بك، يمكنك اتخاذ القرا

  • بطل اللحظات الحاسمة   الفصل 27

    بعد مرور ساعة.توقفت سيارة لاند روفر أمام ناطحة سحاب لم يتم إفتتاحها بعد بوسط مدينة العريش."أهذا هو برج العريش إذًا؟" سال باسل أثناء نزولهما من السيارة، وعلت وجهه تعبيرات معقدة.كانت تلك أكبر أمنية لوالده بالتبني قبل أن يموت؛ وهي أن يحول هذا الصرح الأضخم إلى أيقونة مدينة العريش، فيتبادر إلى الذهن فور ذكر اسم المدينة.ووفقًا للمشروع، فكان البرج سيضم بعد اكتماله مراكز تسوق فاخرة، أماكن ترفيهية، فنادق، ومكاتب عمل.لكن للأسف، حلّت مأساة والده بالتبني قبل انتهاء المشروع."نعم" أجاب لؤي."تم تعليق المشروع بعد حادثة والدك، وأخذت الجهات المعنية بالعريش تبحث عن مستثمرٍ جديد""لكن نظرًا لارتفاع تكلفة المشروع، والفال الشؤم الذي ارتبط به فلم يُقبل أحد على تولي المشروع""وفقًا للتعليمات التي تلقيتها منك منذ سنة، تواصلت مع فتحي ليأتي للعريش ويتولى المشروع""فأسس فرعًا لشركة الأربع بحار في العريش، وبعد عام من الإنشاء، اكتمل المشروع الآن وأصبح في مرحلة استقطاب المستثمرين""همم" أومأ باسل برأسه وقال: "يبدو أن فتحي هذا جدير بالثقة"صوت مكابح السيارة!في تلك اللحظة، دوى صوت مكابح سيارات بال

  • بطل اللحظات الحاسمة   الفصل 26

    قال لؤي بعد أن أدار محرك السيارة: "انتهى التحقيق وكل شيء أصبح واضحًا أيها القائد""بناءً على الأوصاف التي قدمتها لنا عن أحد القتلة، حقق المفتش في أمره لمدة ستة أشهر، حتى عثرنا عليه في إحدى الدول المجاورة وباح لنا بكل شيء""الجناة الحقيقيون وراء مقتل عائلة والدك بالتبني هم عائلة الرشيدي، وهي من أكثر العائلات هيمنة في العريش، إلى جانب عائلتي الزهري والمهدي""كما توقعت إذًا" انبعثت من باسل هالة مرعبة من التعطش للقتل.قبل خمس سنوات، كانت عائلة والد باسل بالتبني –عائلة جاسر- هي الأقوى من بين الأربع عائلات الكبرى بالعريش وهم : عائلة الرشيدي، عائلة الزهري، وعائلة المهدي.وعلى الرغم من أنهم جميعًا من الأربع عائلات الكبرى، إلا أن عائلة جاسر كانت الأقوى بينهم، حيث كانت تفرض هيمنتها على البقية.عُرف والد باسل بالتبني بأنه كان رجلًا نزيهًا وصارمًا، فكان يحتقر أساليب العائلات الأخرى، لذا نشبت بينهم العديد من الخلافات.وخاصةً عائلة الرشيدي، التي كانت تكن ضغينةً شديدةً لعائلة جاسر منذ أن خسرت أمامهم العديد من المشاريع الضخمة. سبق وحذّر باسل والده بالتبني من تحالف الثلاث عائلات معًا ضده بأسال

  • بطل اللحظات الحاسمة   الفصل 25

    أكمل باسل حديثه: "استعدي أنت وعائلتك خلال اليومين القادمين، بعدها سننتقل للعريش لنبدأ حياةً جديدة""يا لك من متفائل!" تنفست نسمة بعمق، ثم قالت: "ليس لديك فكرة عن مدى سوء أوضاعنا""لا يوجد مكان لعائلتنا في العريش""كان ذلك سابقًا"، أكمل باسل بحزم: "أما الآن فسيتغير كل شيء للأفضل، ثقي بي، سأفي بوعدي لك""لما لا تفهم؟" تنهدت نسمة بحسرة، وقالت: "انسَ الأمر، فلن تقتنع الآن مهما قلت، لكنك ستدرك الأمر فيما بعد"نظرت لباسل بتردد بعد ذلك، ثم قالت: "أيمكنك أن تسدي لي خدمة أخيرة؟""بالطبع!" قال باسل بحزم: "أخبريني بما لديك""عيد ميلاد جدي بعد ثلاثة أيام، وسنذهب للعريش لتهنئته""إن كنت متفرغًا حينها، ألا يمكنك مرافقتنا لبيت عائلة فريد؟""دائمًا ما يعيرون ري ري بأنها طفلة غير شرعية بلا أب، ولا ينفكون يسخرون منها كلما اجتمعنا""لدى ري ري الآن صدمة نفسية من بيت عائلة فريد، وباتت تخشى الذهاب لهناك، لذا أريدك أن ترافقنا تلك المرة لتشعرها بالأمان"لم تعرف نسمة إن كان ما تفعله الآن صوابًا أم لا، لكن بالنظر لوضعها الحالي، فلا خيار أمامها أفضل من أن تمضي في الأمر خطوةً بخطوة."اتفقنا إذًا!" أوم

Bab Lainnya
Jelajahi dan baca novel bagus secara gratis
Akses gratis ke berbagai novel bagus di aplikasi GoodNovel. Unduh buku yang kamu suka dan baca di mana saja & kapan saja.
Baca buku gratis di Aplikasi
Pindai kode untuk membaca di Aplikasi
DMCA.com Protection Status