Share

الفصل 3

Author: عهود خالد
قبل ساعة، على حدود المنطقة، في مكان مهجورة تبلغ مساحته عشرات من الكيلومترات.

كان هناك شخصان يطارد أحدهما الآخر كالأشباح، يركضان بسرعة كبيرة.

كان الشخص الذي بالمقدمة رجلًا في الأربعين من عُمره.

بدا وجهه شرسًا، وبه ندبة عميقة بطول 10 سنتيمترات على وجهه، يحمل سيفًا كبيرًا لامعًا، وتنبعث من جسده رائحة

دماء قوية.

أما من خلفه، فهو شاب في السادسة والعشرين أو السابعة والعشرين من العمر.

كان وسيمًا، يرتدي ثيابًا أنيقة، تحيط به رغبة بالقتل، يحمل خنجرًا فولاذيًا منحنيًا مكتوبًا عليه بوابة الظلال. كان هذا السلاح

يُعرف باسم (سيف القمر البارد).

"أيها المُفتش، لقد طاردتني لثلاثة أيام وثلاث ليالٍ. هل ترى أن راتبك الزهيد يستحق هذا العناء؟"

وقف الرجل ذو الندبة بجانب النهر، يرمق الشاب خلفه بنظرات شرسة.

"إنك سفاح عديم الضمير، لقد قتلت الأبرياء، وارتكبت جرائم شنيعة." توقف المُفتش في الوقت نفسه: "ستكون نهايتك اليوم."

"همم!" ضحك السفاح بسخرية: "هل تعتقدون، أنتم أعضاء منظمة بوابة الظلال، أنكم أبطال العالم؟"

"هل بإمكانكم قتل جميع الأشرار بالعالم؟"

"سنُكافح الفساد، ونحمى الأخيار، ونُعاقب المذنبين، ونقضى على الشر، سنُضحي بأنفسنا ليكون العالم أفضل" أجاب المُفتش

بفخر.

"تقتل المُنظمة الأشرار أمثالك أيها السفاح."

"همم!" ضحك السفاح مُجددًا بسخرية.

"هل تظن حقًا أنني أخشاك؟ لقد تفرقت عن زملائك، إن كنت تظن أنك ستقتلني وحدك، فهذه مجرد أوهام"

"يا لك من أحمق!" نظر المُفتش بنظراتٍ حادة: "كفى، لن أكمل هذا الهراء، سأقتلك."

وووش! وووش! وووش!

بمجرد أن أنهى حديثه، تحركبسرعة البرق، وأخرج سيفه الحاد الذي يعكس ضوءًا قويًا.

"دعنا نرى إن كنت تستطيع قتلي." صاح السفاح، وهو يلوح بيده حاملًا سيفه.

صوت تلاحم السيوف!

علا صوت الصدام بينهم، وتناشرت الشرارة في كافة الجهات، وتحطمت الأسلحة.

بئسًا!

تبادلا عشرات الضربات، وتمكن المُفتش من تفادي ضربة السفاح، لوى معصمه، ثم أصاب السفاح بجرح في خصره يصل

إلى 10 سنتيمترات، مما تسبب بنزيفٍ كبير.

"ما هذا؟ كيف تجرؤ على طعني، بئسًا!"

صاح السفاح بغضب، وضرب بسيفه محاولًا إصابة كتف المُفتش.

صوت تلاحم السيوف!

انكمشت حدقت عيني المُفتش، وتفادى سريعًا مُحركًا جسده جانبًا، كما أنه رفع يده لصده، وعلا مُجددًا صوت الصدام.

صوت الصدام!

وبسبب رد فعله السلبي، تراجع المُفتش خمس أو ست خطواتٍ للخلف نتيجةً لعنف السفاح، وشعر بوغزٍ في ذراعيه، وعدم

انتظام بتنفسه.

ثم أوقف السفاح هجومه، ومزّق قطع من ملابسه ليضمد جرحه.

صوت رنين الهاتف!

حينئذٍ رن الهاتف الخاص بالمُفتش، فتغيرت تعابير وجهه.

قليلٌ من الأشخاص فقط من يعرف هذا الرقم، كما أنه يُستخدم للحالات الطارئة، وطالما رن، فبالتأكيد وقع حدًثا كبيرًا.

"أنا المُفتش، من هُناك؟" نظر المُفتش إلى السفاح، ورأى أنه لا ينوي الهجوم، لذلك أجاب على الهاتف.

"أنا لؤي." وصل صوت لؤي الغليظ من الجهة الآخرى بالهاتف: "اختُطفت ابنة القائد، وحياتها في خطر، توجه إلى مدينة

الشيخ زويد فورًا!"

"ماذا؟" صاح المُفتش بغضب، وشعر ببرودة خانقة تتصاعد من جسده.

كيف يجرؤ أحد على اختطاف ابنة القائد؟ هل يُريد إهلاك نفسه؟

"سأصل خلال بضع ساعات"

أنهى المُكالمة، ثم رفع رأسه ناظرًا إلى السفاح: "لا أملك الوقت للعبث معك، تذكر أن تكون شخصًا صالحًا في حياتك

القادمة."

صوت هجوم!

وبعد أن أنهى حديثه، تزايدت قوته فورًا، وأصبح أقوى عدة مراتٍ من ذي قبل.

ثم انطلق فورًا مثل القذيفة.

لوّح بيده، وأصدر سيف القمر البارد العديد من الأشعة، وهاجم السفاح بسيفه الحاد الذي لا مثيل له.

"ماذا؟"

شعر السفاح بخوف من رغبة القتل التي تُحاصره، فانكمشت عينيه لتصل إلى حجم الإبرة.

لقد أدرك أن قواته لن تسمح له بصد هذه الهجمة.

لقد أراد تفاديها، ولكنه وجد أن جميع طُرق الهروب مسدودة بوابل من السيوف، ولا سبيل للرجوع.

بئسًا! بئسًا! بئسًا!

اختفى شعاع السيف داخل جسد السفاح، وساد الهدوء في المكان مُجددًا، فلم يكن هناك سوى صوت الرياح الجبلية.

طخّ!

ثم سقط السفاح مباشرةً على الأرض، وكان جسده مُلطخًا بالدماء كاملًا.

"إنك…... قوي...…للغاية" أرخى السفاح قدمه، وفقد أنفاسه بعد أن كافح ليقول تلك الكلمات.

صوت حفيف الرياح!

غادر المُفتش سريعًا دون أن ينظر إلى السفاح.

أمسك هاتفه، وأجرى اتصالًا، وبعد أن رد الطرف الآخر، صاح قائلًا:

"أُبلغ جميع الأعضاء برتبة ثلاث نجوم وما فوقها بالمنطقة الغربية أن يتجهوا إلى مدينة الشيخ زويد بأقرب وقتٍ ممكن مهما

كان مكانهم أو ما يفعلونه الآن."

"لنقطع رؤؤس المعتدين."

بعد هذا الأمر، أوقف جميع الأعضاء الحاصلين على رتبة ثلاث نجوم وما فوقها بالمنطقة الغربية أعمالهم، وأسرعوا إلى

الشيخ زويد.

لم يشهد تاريخ المنظمة مثل هذا الحدث من قبل.

وشعرت مُختلف القوى بالمنطقة الغربية بالذُعر فجأة، لا يعرفون ما الحدث العظيم الذي وقع.

في فندق الشرق بمدينة الشيخ زويد، داخل الجناح رقم 808، جلس رجل وامرأة على الأريكة.

كان الرجل في أواخر العشرينيات، يرتدي ملابس فاخرة، يملك حضورًا مهيبًا، وفي يده اليسرى سيجار مشتعل، وفي يده

اليمنى كأس نبيذ أحمر.

وتميزت المرأة بجمال أخّاذ، يُثير الشعور بالغيرة، تبلغ من العمر حوالي 24 أو 25 عامًا، كانت ملامحها رقيقة، وجسمها

رشيق ومتناسق، بشرتها ناعمة كالمخمل.

كانت هي نسمة، المشهورة بلقب أجمل امرأة في العريش، وأم الطفلة ري ري.

في تلك اللحظة، كانت عيناها محمرتين، ووجهها مليئًا بالقلق، بينما يرتجف جسدها برفق.

"سيد…...فايز، أتوسل إليك أن تُساعدني في العثور على ابنتي…..."

نهضت نسمة، ثم انحنت راكعةً أمام الرجل، متوسلةً بصوتٍ مكسور.

"هاها، نسمة، هل توقعتِ يومًا أن تضطري للتوسل إلي؟"

ضحك الرجل المعروف باسم فايز، وهو ينفث الدخان في وجهها.

"ألستِ مُتكبرة للغاية؟ ألستِ دائمًا تكرهين أمثالي؟"

"لقد توددت إليكِ لمدة ثلاث سنوات، ولم أهتم أنك تملكين طفلة غير شرعية، لكنك لم تعيريني أي اهتمام!"

"ما الذي تغيّر الآن؟ لماذا تخليتِ عن كبريائكِ؟"

"سيد فايز، قل عنّي ما شئت، ولكن أرجوك ساعدني." أخذت دموع نسمة تنهمر، وهي تتوسل راكعةً.

"لا أجد من يُساعدني غيرك، أتوسل إليك."

"هل تُريدين حقًا أن أُساعدكِ؟" أخذ فايز يُحدق بجسد نسمة: "إذن ما هو المقابل؟"

"طالما ستُساعدني لأجد ابنتي، سأفعل أي شيء تريده" كان جسد نسمة يرتجف بالكامل.

كانت تعرف نواياه الخبيثة، ولكنها لم تملك خيارًا آخر.

كانت ابنتها كل شيء بالنسبة لها، لذلك فهي مستعدة أن تتخلى عن أي شيء لتجدها.

بما في ذلك كرامتها، وجسدها، وحياتها.

Continue to read this book for free
Scan code to download App

Latest chapter

  • بطل اللحظات الحاسمة   الفصل 30

    بوم! بوم! بوم!سقط الجميع -بما فيهم محمود- أرضًا من الخوف، وأخذت وجوههم الشاحبة تتصبب عرقًا.كادت عجلات الهامر تسحقهم لولا توقفها في اللحظة الأخيرة.بوم!ترجل من سيارة الهامر رجلان يرتديان ملابس فاخرة وسيوفٍ حدباء على خصريهما، تعبراتهما صارمة، ونظراتهما حادة."من أنتم بحق الجحيم؟ ألا تعرفون أي مكانٍ هذا؟ أم أنكم لا تخشون الموت؟"تنفس محمود بعمقٍ محاولًا كبح غضبه، إلا أنه سرعان ما صرخ غاضبًا."يا للعجب! كيف يجرؤ أحدهم على إثارة الفوضى بقصر النجوم؟""إذًا أنت محمود" قال الرجل ببرود وهو يطالع صورة على هاتفه.صرغ محمود بغضب: "من أنتم أيها الأوغاد؟"بوم! بوم! بوم!وفجأة، تقدم فريق من الرجال بملابس سوداء، يحمل كلًّا منهم عصا كهربائية، وعلى وجههم تعبيرات شرسة.قال قائدهم بصوتٍ مرتفع: "ما الخطب يا سيد محمود؟""لا تضيع الوقت بالحديث! اقضوا عليهما فورًا!" قال محمود بغضب: "اكسروا ذراعًا وساقًا لكل واحدٍ منهما""علم!" قال القائد، ثم رفع يده مشيرًا لرجاله، فتقدم نحو خمسة عشر رجلًا وهرعوا باتجاه الرجلين."يا للتهور!" قال أحد الرجلين مستلًا سيفه الأحدب، ثم تحرك بسرعة البرق.وفي أقل من

  • بطل اللحظات الحاسمة   الفصل 29

    "ماذا؟" بمجرد أن سمع حديث فتحي، ارتجف المسن وعلت وجهه الدهشة.أخيرًا أدرك الشيخ السبب وراء كل هذا التبجيل الذي أبداه السيد فتحي.فرجلٌ واحد يقف على حدود البلاد، جعل جميع الفاسدين من حوله يرتعدون لمجرد سماع اسمه.فهو سيفٌ ملطخٌ بالدماء، ما إن يُستل حتى تمتلأ الأرض من حوله بالجثث، وتتدفق منها أنهار من الدماء.قلة فقط من الناس قد لا ينحنون لمثل هذا الرجل!"حتى حياتي أنا شخصيًا، قد أنقذها السيد باسل، ولولا مساعدته لكنت الآن ترابًا" أكمل فتحي."وكل ما أنجزته من إنجازاتٍ وثروة هي في الأصل بفضل السيد باسل""فبإمكاننا القول أن فضل السيد باسل علي أكبر من فضل والديّ"امتلأت عينا فتحي بالمتنان والتبجيل أثناء حديثه.وكذا لمعت في عيني الشيخ أسامة علامات التبجيل وهو يقول: "فهمت"رنين!وفي ذات الوقت، أصدر هاتف لؤي صوتًا عن تلقيه رسالة داخل سيارة اللاند روفر.قال بعد أن قرأ محتوى الرسالة: "سيدي القائد، تم تحديد أماكن تواجد الأسياد الثلاث الكبار" "رائع، دعنا نذهب لمقابلتهم إذًا" قال باسل وبعينيه قسوة وتعطش للقتل.بوم!ضغط لؤي بقوة على دواسة الوقود، فاندفعت اللاند روفر بسرعة البرق.يقع

  • بطل اللحظات الحاسمة   الفصل 28

    بعد ذلك، نظر فتحي إلى لؤي، وقال: "سيد لؤي! طال غيابك، لقد اشتقت إليك!""اغرب عن وجهي، لا أكترث بأمرك" قال لؤي وهو ينظر إليه بازدراء."آه!... أرجوك يا سيد لؤي، لا تسيء سمعتي أمام الآخرين" قال فتحي وهو يعض على شفتيه، ثم التفت للنظر إلى باسل."سيد باسل، هذا المكان لم يُفتتح بعد، أتريك الذهاب لشركتنا قليلًا؟""دعنا نجلس في السيارة قليلًا" قال باسل وهو يتفحص المبنى مرةً أخرى، ثم اتجه للسيارة.سأل فتحي باسل ما إن ركب ثلاثتهم السيارة: "سيد باسل، لطالما كنت بالأراضي الغربية، فلما قررت المجيء إلى العريش فجأة؟""أحسنت صنعًا يا فتى، مرت سنتان منذ أن رأيتك آخر مرة، وقد فقدت كثيرًا من الوزن" قال باسل بدون أن يعلق على حديثه."هاها! أليس هذا ما طلبته مني؟" قال فتحي بضحكةٍ بسيطة."مارست التمارين الرياضية بانتظامٍ طوال السنتين الماضيتين، وأخيرًا، حققت هدف خسارة الوزن الذي حددته لي""جيد! يبدو أنك تمتلك بعض الإرادة" قال باسل بابتسامة."أشكرك على المديح يا سيد باسل" قال فتحي بابتسامة: "هل أبدأ بإبلاغك عن مستجدات مشروع برج العريش؟""لا داعي لذلك" قال باسل بإيماءة: "أنا أثق بك، يمكنك اتخاذ القرا

  • بطل اللحظات الحاسمة   الفصل 27

    بعد مرور ساعة.توقفت سيارة لاند روفر أمام ناطحة سحاب لم يتم إفتتاحها بعد بوسط مدينة العريش."أهذا هو برج العريش إذًا؟" سال باسل أثناء نزولهما من السيارة، وعلت وجهه تعبيرات معقدة.كانت تلك أكبر أمنية لوالده بالتبني قبل أن يموت؛ وهي أن يحول هذا الصرح الأضخم إلى أيقونة مدينة العريش، فيتبادر إلى الذهن فور ذكر اسم المدينة.ووفقًا للمشروع، فكان البرج سيضم بعد اكتماله مراكز تسوق فاخرة، أماكن ترفيهية، فنادق، ومكاتب عمل.لكن للأسف، حلّت مأساة والده بالتبني قبل انتهاء المشروع."نعم" أجاب لؤي."تم تعليق المشروع بعد حادثة والدك، وأخذت الجهات المعنية بالعريش تبحث عن مستثمرٍ جديد""لكن نظرًا لارتفاع تكلفة المشروع، والفال الشؤم الذي ارتبط به فلم يُقبل أحد على تولي المشروع""وفقًا للتعليمات التي تلقيتها منك منذ سنة، تواصلت مع فتحي ليأتي للعريش ويتولى المشروع""فأسس فرعًا لشركة الأربع بحار في العريش، وبعد عام من الإنشاء، اكتمل المشروع الآن وأصبح في مرحلة استقطاب المستثمرين""همم" أومأ باسل برأسه وقال: "يبدو أن فتحي هذا جدير بالثقة"صوت مكابح السيارة!في تلك اللحظة، دوى صوت مكابح سيارات بال

  • بطل اللحظات الحاسمة   الفصل 26

    قال لؤي بعد أن أدار محرك السيارة: "انتهى التحقيق وكل شيء أصبح واضحًا أيها القائد""بناءً على الأوصاف التي قدمتها لنا عن أحد القتلة، حقق المفتش في أمره لمدة ستة أشهر، حتى عثرنا عليه في إحدى الدول المجاورة وباح لنا بكل شيء""الجناة الحقيقيون وراء مقتل عائلة والدك بالتبني هم عائلة الرشيدي، وهي من أكثر العائلات هيمنة في العريش، إلى جانب عائلتي الزهري والمهدي""كما توقعت إذًا" انبعثت من باسل هالة مرعبة من التعطش للقتل.قبل خمس سنوات، كانت عائلة والد باسل بالتبني –عائلة جاسر- هي الأقوى من بين الأربع عائلات الكبرى بالعريش وهم : عائلة الرشيدي، عائلة الزهري، وعائلة المهدي.وعلى الرغم من أنهم جميعًا من الأربع عائلات الكبرى، إلا أن عائلة جاسر كانت الأقوى بينهم، حيث كانت تفرض هيمنتها على البقية.عُرف والد باسل بالتبني بأنه كان رجلًا نزيهًا وصارمًا، فكان يحتقر أساليب العائلات الأخرى، لذا نشبت بينهم العديد من الخلافات.وخاصةً عائلة الرشيدي، التي كانت تكن ضغينةً شديدةً لعائلة جاسر منذ أن خسرت أمامهم العديد من المشاريع الضخمة. سبق وحذّر باسل والده بالتبني من تحالف الثلاث عائلات معًا ضده بأسال

  • بطل اللحظات الحاسمة   الفصل 25

    أكمل باسل حديثه: "استعدي أنت وعائلتك خلال اليومين القادمين، بعدها سننتقل للعريش لنبدأ حياةً جديدة""يا لك من متفائل!" تنفست نسمة بعمق، ثم قالت: "ليس لديك فكرة عن مدى سوء أوضاعنا""لا يوجد مكان لعائلتنا في العريش""كان ذلك سابقًا"، أكمل باسل بحزم: "أما الآن فسيتغير كل شيء للأفضل، ثقي بي، سأفي بوعدي لك""لما لا تفهم؟" تنهدت نسمة بحسرة، وقالت: "انسَ الأمر، فلن تقتنع الآن مهما قلت، لكنك ستدرك الأمر فيما بعد"نظرت لباسل بتردد بعد ذلك، ثم قالت: "أيمكنك أن تسدي لي خدمة أخيرة؟""بالطبع!" قال باسل بحزم: "أخبريني بما لديك""عيد ميلاد جدي بعد ثلاثة أيام، وسنذهب للعريش لتهنئته""إن كنت متفرغًا حينها، ألا يمكنك مرافقتنا لبيت عائلة فريد؟""دائمًا ما يعيرون ري ري بأنها طفلة غير شرعية بلا أب، ولا ينفكون يسخرون منها كلما اجتمعنا""لدى ري ري الآن صدمة نفسية من بيت عائلة فريد، وباتت تخشى الذهاب لهناك، لذا أريدك أن ترافقنا تلك المرة لتشعرها بالأمان"لم تعرف نسمة إن كان ما تفعله الآن صوابًا أم لا، لكن بالنظر لوضعها الحالي، فلا خيار أمامها أفضل من أن تمضي في الأمر خطوةً بخطوة."اتفقنا إذًا!" أوم

More Chapters
Explore and read good novels for free
Free access to a vast number of good novels on GoodNovel app. Download the books you like and read anywhere & anytime.
Read books for free on the app
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status