Share

بطل اللحظات الحاسمة
بطل اللحظات الحاسمة
Penulis: عهود خالد

الفصل 1

Penulis: عهود خالد
بدت الشمس الغاربة التي تملأ السماء مثل بقعة الدماء بين الرمال الصفراء.

في الأراضي الغربية للإقليم، وعلى بُعد ما يزيد عن مائة كيلومتر داخل حدود العدو.

انتهت معركة مروّعة بعد أن دامت لثلاثة شهور، بدت ساحة المعركة مثل الجحيم على الأرض، حيث الأشلاء،

والجثث المنتشرة في كل مكان، وكل شيء مُلطخ بالدماء.

جلس شاب على الأرض حاملًا سيفًا، ومرتديًا ملابس عادية، وترقد بالقرب منه جثة مقطوعة الرأس.

يُدعى ذلك الشاب العاديّ باسل، وهو القائد الأعلى لكتيبة الدم والظل، كما أنه حاكم الأراضي الغربية.

أما تلك الجثة مقطوعة الرأس فهي لقائد جيش العدو، وهو مُحارب جامح!

صوت حفيف!

وسرعان ما ظهر خمسة أشخاص من اتجاهاتٍ مختلفةٍ، ثم ركع كل منهم على ركبةٍ واحدةٍ أمامه.

كانوا يرتدون الزي الحربي، وظهر عليهم الهيبة، والشرف، كما انبعثت منهم رائحة الدم التي تخنق الأنفاس.

"أيها القائد، لقد أُبيد جيش العدو بالكامل!" قال الرجل ذا الزي الحربي الذي يترأس الكتيبة.

إنه يُدعى لؤي، وهو نائب القائد باسل.

أما الأربعة الآخرون، فهم قادة الجيوش الأربعة في كتيبة الدم والظل، صلاح، وفهد، ومالِك، وسالم.

"انهضوا، استريحوا قليلًا، ثم سنعود إلى أرضنا" أشعل باسل سيجارة، وأخذ منها نفسًا.

"شكرًا أيها القائد" نهض الخمسة معًا.

صوت جرس الهاتف! صوت جرس الهاتف!

في تلك اللحظة، رن صوت إشعار الرسائل على الهاتف، فأخرج باسل هاتفه ليرى رسالتين صوتيتين.

"أبي، لماذا...…تتجاهلني؟ أنا...... أنا ري ري...... أرسلت لك الكثير من الرسائل...... لماذا…... لم ترد؟"

"أنا...... أنا خائفة للغاية...... لقد احتجزني بعض الأشرار...... ولا أستطع العثور على أمي......"

كان الصوت لطفلة صغيرة، ويتضح أنها كانت خائفة للغاية.

"صغيرتي، لقد أرسلت الرسالة للشخص الخطأ. أنا لست والدك. هل تواجهين مُشكلة؟"

تمالك باسل نفسه، ثم رد على الرسالة.

أرسل إليه هذا الرقم رسالتين مماثلتين الليلة الماضية.

ولكن بسبب انشغاله في المعارك الدامية، لم يكن لديه الوقت للتعامل مع تلك الرسائل التي ظنّ أنها أُرسلت بالخطأ.

صوت جرس الهاتف! صوت جرس الهاتف! صوت جرس الهاتف!

وصلته رسالة أخرى من الطفلة، ولكن هذه المرة كانت تبكي بشدة.

"إنك تكذب يا أبي، قالت أُمي...… إن هذا رقمك، هل تتهرب منّي لأنني لستُ فتاة مُطيعة؟"

"أنا حقًا خائفة للغاية...... لقد سمعت هؤلاء الأشرار يقولون إنه بعد اليوم...... لن أتمكن من رؤية أبي، وأمي أبدًا...... أنا حقًا خائفة للغاية......"

"إنك لا تعرف كيف أبدو، أليس كذلك؟ ... لقد التقطت صورة بمناسبة عيد ميلادي الشهر الماضي. سأرسلها لك الآن يا أبي،

عليك أن تتذكر ملامحي يا أبي."

بعد الرسالة الصوتية، أرسلت صورة، كانت لطفلة صغيرة تشبه تمثال جميل.

كانت الطفلة في الرابعة أو الخامسة من عمرها، بعيون كبيرة تبدو وكأن لها القدرة على التحدث، وغمازات تُظهر جمالها المميز.

بووم!

حين رأى باسل الصورة، نشبت داخله رغبة عارمة بالقتل مثل الفيضان!

يكاد غضبه يهدم الأرض والسماء.

حينئذٍ، بلغت درجة الحرارة حد التجمد فجأة، وأصبح الجو خانقًا وكأنه مُحملٌ بالغيوم السوداء.

ارتجف رجاله الخمسة بجانبه لا إراديًا، وبدت عليهم الصدمة.

لم يسبق لهم أن رأوه بهذا التعطش للقتل، رغم أنهم ظلوا معه لفترة طويلة!

"أيها القائد، ماذا حدث؟" سأل لؤي بعد أن استجمع شجاعته.

لم يرد باسل، وإنما أمسك بهاتفه واتصل برقم الطفلة.

لكنه سمع رسالة آلية تفيد بعدم القدرة على الاتصال.

انزعج باسل، وحاول مرة أخرى، لكن النتيجة لم تختلف.

"لؤي، مهما كلف الأمر، يجب أن أصل إلى العريش فورًا!" صاح باسل عاليًا بلؤي، وملأته الرغبة بالقتل.

"عُلم سيدي" لم يقل لؤي المزيد، ثم أخرج هاتفه، وأجرى اتصالًا.

"سالم، احشد جميع الموارد، وحدد موقع هذا الرقم فورًا" ثم أعطى باسل رجالة الأربعة رقم الطفلة.

"عُلم" نهضوا، وألقوا عليه التحية، ثم ذهبوا لتنفيذ الأوامر.

بعد خمس دقائق، انطلقت سيارة دفع رباعي بسرعة فائقة نحو الحدود.

"أيها القائد، ما الذي حدث بالضبط؟" في السيارة، نظر لؤي إلى باسل الذي كان يجلس في مقعد الراكب الأمامي، وما زالت

تعتريه الرغبة بالقتل.

"إنها بالفعل ابنتي" أجاب باسل بصوتٍ باردٍ نفّاذ، وكانت عيناه محمرتين.

وبينما يتحدث، عادت الذكريات إلى ذهنه مشهدًا تلو الآخر.

حياته الصعبة، تركه منزله وهو صغير، وتجوله حتى وصل إلى دمشق، حيث تبناه كبير عائلة جاسر.

ذات ليلة قبل خمس سنوات، قُتلت عائلة والده بالتبني بأكملها على يد مجهولين، ونجا بأعجوبة بعد أن تعرض لعدة طعنات،

حيث أنقذته نسمة التي تنتمي لعائلة فريد.

بعد أن أخذته نسمة إلى فندقٍ بوقتٍ قصير، فقد وعيه بسبب التعب.

اشترت له نسمة الأدوية لمُداواة جروحه، وبعد مرور ليلتين، تمكن أخيرًا من استعادة بعضًا من وعيه.

عندما أفاق، كان غارقًا في الألم والغضب. بكى كالأطفال في حضن نسمة.

سمحت له نسمة أن يحتضنها بدافع الشفقة، وأدركت أنه يحتاج أن يُفرغ أحزانه.

لم يكن باسل بكامل وعيه حينئذٍ، ولا يتذكر ما حدث بعد ذلك.

استيقظ في صباح اليوم التالي ليجدها قد غادرت، تاركة له رسالة.

أخبرته أن من قتلوا والده بالتبني ربما يعثرون عليه قريبًا، وطلبت منه أن يُغادر دمشق سريعًا، وألّا يعود إليها.

كما أخبرته أنها أخذت قلادة التنين التي كان يرتديها، وستحتفظ بها كتذكار.

حينئذٍ ظن أن نسمة كانت مجرد شخصية نبيلة مرت في حياته، وقرر أنه سيرُد إليها معروف إنقاذ حياته فيما بعد إذا سنحت له

الفرصة.

لكن عندما رأى القلادة التي تحملها الطفلة الصغيرة بيدها في الصورة للتو، أدرك كل شيء فجأة.

في تلك الليلة قبل خمس سنواتٍ، اتركب باسل فِعلًا شنيعًا، لم يؤذِ نسمة فقط، بل جعلها حاملًا.

وما زاد شعوره بالذنب؛ أن ابنته أخذت تطلب منه المساعدة منذ أمس، ولكنه ظن أنها أرسلتها بالخطأ.

"أنا حقًا خائفة للغاية...... لقد سمعت هؤلاء الأشرار يقولون إنه بعد اليوم...... لن أتمكن من رؤية أبي، وأمي أبدًا...... أنا حقًا خائفة للغاية......"

كلما تذكر صوت الطفلة المُحمل باليأس، شعر بألم لا متناهٍ في قلبه وكأن قلبه ينزف، وود لو استطاع صفع نفسه عدة مرات.

لقد كان زوجًا سيئًا، وأبًا مُقصرًا.

لن يُعوض كونه حاكم الأراضي الغربية، أو قائد بوابة الظلال حقيقة أنه لم يتمكن من حماية ابنته، وأنه لا يستحق أن يكون

أبًا.

"أيها القائد، نرغب بمرافقتك نحن الخمسة إلى العريش"

بعد نصف ساعة، اندفعت سيارة الدفع الرباعي إلى المطار الخاص، ووجه لؤي القادة الأربعة للتحدث في الوقت نفسه إلى

باسل.

علم الجميع بما حدث أثناء الطريق، وشعر كل منهم برغبة القتل.

من كان يُصدق أن يجرؤ أحد على خطف ابنة القائد، أيريد أن يهلك؟

"سيُرافقني لؤي، وستبقون هنا لمعالجة تبعات ما سيحدث، ومن يُخالف ذلك، سيُعاقب وفقًا للقانون العسكري."

قال باسل ذلك بحزم، ثم غادر مُتجهًا نحو الطائرة، يتبعه لؤي.

بعد دقيقتين.

حلقت الطائرة الحربية مثل البرق الذي يندفع في السماء الشاسعة، متجهةً نحو العريش.

Lanjutkan membaca buku ini secara gratis
Pindai kode untuk mengunduh Aplikasi
Komen (1)
goodnovel comment avatar
صباح الخير
مرحبا كيف اقرأها؟؟
LIHAT SEMUA KOMENTAR

Bab terbaru

  • بطل اللحظات الحاسمة   الفصل 30

    بوم! بوم! بوم!سقط الجميع -بما فيهم محمود- أرضًا من الخوف، وأخذت وجوههم الشاحبة تتصبب عرقًا.كادت عجلات الهامر تسحقهم لولا توقفها في اللحظة الأخيرة.بوم!ترجل من سيارة الهامر رجلان يرتديان ملابس فاخرة وسيوفٍ حدباء على خصريهما، تعبراتهما صارمة، ونظراتهما حادة."من أنتم بحق الجحيم؟ ألا تعرفون أي مكانٍ هذا؟ أم أنكم لا تخشون الموت؟"تنفس محمود بعمقٍ محاولًا كبح غضبه، إلا أنه سرعان ما صرخ غاضبًا."يا للعجب! كيف يجرؤ أحدهم على إثارة الفوضى بقصر النجوم؟""إذًا أنت محمود" قال الرجل ببرود وهو يطالع صورة على هاتفه.صرغ محمود بغضب: "من أنتم أيها الأوغاد؟"بوم! بوم! بوم!وفجأة، تقدم فريق من الرجال بملابس سوداء، يحمل كلًّا منهم عصا كهربائية، وعلى وجههم تعبيرات شرسة.قال قائدهم بصوتٍ مرتفع: "ما الخطب يا سيد محمود؟""لا تضيع الوقت بالحديث! اقضوا عليهما فورًا!" قال محمود بغضب: "اكسروا ذراعًا وساقًا لكل واحدٍ منهما""علم!" قال القائد، ثم رفع يده مشيرًا لرجاله، فتقدم نحو خمسة عشر رجلًا وهرعوا باتجاه الرجلين."يا للتهور!" قال أحد الرجلين مستلًا سيفه الأحدب، ثم تحرك بسرعة البرق.وفي أقل من

  • بطل اللحظات الحاسمة   الفصل 29

    "ماذا؟" بمجرد أن سمع حديث فتحي، ارتجف المسن وعلت وجهه الدهشة.أخيرًا أدرك الشيخ السبب وراء كل هذا التبجيل الذي أبداه السيد فتحي.فرجلٌ واحد يقف على حدود البلاد، جعل جميع الفاسدين من حوله يرتعدون لمجرد سماع اسمه.فهو سيفٌ ملطخٌ بالدماء، ما إن يُستل حتى تمتلأ الأرض من حوله بالجثث، وتتدفق منها أنهار من الدماء.قلة فقط من الناس قد لا ينحنون لمثل هذا الرجل!"حتى حياتي أنا شخصيًا، قد أنقذها السيد باسل، ولولا مساعدته لكنت الآن ترابًا" أكمل فتحي."وكل ما أنجزته من إنجازاتٍ وثروة هي في الأصل بفضل السيد باسل""فبإمكاننا القول أن فضل السيد باسل علي أكبر من فضل والديّ"امتلأت عينا فتحي بالمتنان والتبجيل أثناء حديثه.وكذا لمعت في عيني الشيخ أسامة علامات التبجيل وهو يقول: "فهمت"رنين!وفي ذات الوقت، أصدر هاتف لؤي صوتًا عن تلقيه رسالة داخل سيارة اللاند روفر.قال بعد أن قرأ محتوى الرسالة: "سيدي القائد، تم تحديد أماكن تواجد الأسياد الثلاث الكبار" "رائع، دعنا نذهب لمقابلتهم إذًا" قال باسل وبعينيه قسوة وتعطش للقتل.بوم!ضغط لؤي بقوة على دواسة الوقود، فاندفعت اللاند روفر بسرعة البرق.يقع

  • بطل اللحظات الحاسمة   الفصل 28

    بعد ذلك، نظر فتحي إلى لؤي، وقال: "سيد لؤي! طال غيابك، لقد اشتقت إليك!""اغرب عن وجهي، لا أكترث بأمرك" قال لؤي وهو ينظر إليه بازدراء."آه!... أرجوك يا سيد لؤي، لا تسيء سمعتي أمام الآخرين" قال فتحي وهو يعض على شفتيه، ثم التفت للنظر إلى باسل."سيد باسل، هذا المكان لم يُفتتح بعد، أتريك الذهاب لشركتنا قليلًا؟""دعنا نجلس في السيارة قليلًا" قال باسل وهو يتفحص المبنى مرةً أخرى، ثم اتجه للسيارة.سأل فتحي باسل ما إن ركب ثلاثتهم السيارة: "سيد باسل، لطالما كنت بالأراضي الغربية، فلما قررت المجيء إلى العريش فجأة؟""أحسنت صنعًا يا فتى، مرت سنتان منذ أن رأيتك آخر مرة، وقد فقدت كثيرًا من الوزن" قال باسل بدون أن يعلق على حديثه."هاها! أليس هذا ما طلبته مني؟" قال فتحي بضحكةٍ بسيطة."مارست التمارين الرياضية بانتظامٍ طوال السنتين الماضيتين، وأخيرًا، حققت هدف خسارة الوزن الذي حددته لي""جيد! يبدو أنك تمتلك بعض الإرادة" قال باسل بابتسامة."أشكرك على المديح يا سيد باسل" قال فتحي بابتسامة: "هل أبدأ بإبلاغك عن مستجدات مشروع برج العريش؟""لا داعي لذلك" قال باسل بإيماءة: "أنا أثق بك، يمكنك اتخاذ القرا

  • بطل اللحظات الحاسمة   الفصل 27

    بعد مرور ساعة.توقفت سيارة لاند روفر أمام ناطحة سحاب لم يتم إفتتاحها بعد بوسط مدينة العريش."أهذا هو برج العريش إذًا؟" سال باسل أثناء نزولهما من السيارة، وعلت وجهه تعبيرات معقدة.كانت تلك أكبر أمنية لوالده بالتبني قبل أن يموت؛ وهي أن يحول هذا الصرح الأضخم إلى أيقونة مدينة العريش، فيتبادر إلى الذهن فور ذكر اسم المدينة.ووفقًا للمشروع، فكان البرج سيضم بعد اكتماله مراكز تسوق فاخرة، أماكن ترفيهية، فنادق، ومكاتب عمل.لكن للأسف، حلّت مأساة والده بالتبني قبل انتهاء المشروع."نعم" أجاب لؤي."تم تعليق المشروع بعد حادثة والدك، وأخذت الجهات المعنية بالعريش تبحث عن مستثمرٍ جديد""لكن نظرًا لارتفاع تكلفة المشروع، والفال الشؤم الذي ارتبط به فلم يُقبل أحد على تولي المشروع""وفقًا للتعليمات التي تلقيتها منك منذ سنة، تواصلت مع فتحي ليأتي للعريش ويتولى المشروع""فأسس فرعًا لشركة الأربع بحار في العريش، وبعد عام من الإنشاء، اكتمل المشروع الآن وأصبح في مرحلة استقطاب المستثمرين""همم" أومأ باسل برأسه وقال: "يبدو أن فتحي هذا جدير بالثقة"صوت مكابح السيارة!في تلك اللحظة، دوى صوت مكابح سيارات بال

  • بطل اللحظات الحاسمة   الفصل 26

    قال لؤي بعد أن أدار محرك السيارة: "انتهى التحقيق وكل شيء أصبح واضحًا أيها القائد""بناءً على الأوصاف التي قدمتها لنا عن أحد القتلة، حقق المفتش في أمره لمدة ستة أشهر، حتى عثرنا عليه في إحدى الدول المجاورة وباح لنا بكل شيء""الجناة الحقيقيون وراء مقتل عائلة والدك بالتبني هم عائلة الرشيدي، وهي من أكثر العائلات هيمنة في العريش، إلى جانب عائلتي الزهري والمهدي""كما توقعت إذًا" انبعثت من باسل هالة مرعبة من التعطش للقتل.قبل خمس سنوات، كانت عائلة والد باسل بالتبني –عائلة جاسر- هي الأقوى من بين الأربع عائلات الكبرى بالعريش وهم : عائلة الرشيدي، عائلة الزهري، وعائلة المهدي.وعلى الرغم من أنهم جميعًا من الأربع عائلات الكبرى، إلا أن عائلة جاسر كانت الأقوى بينهم، حيث كانت تفرض هيمنتها على البقية.عُرف والد باسل بالتبني بأنه كان رجلًا نزيهًا وصارمًا، فكان يحتقر أساليب العائلات الأخرى، لذا نشبت بينهم العديد من الخلافات.وخاصةً عائلة الرشيدي، التي كانت تكن ضغينةً شديدةً لعائلة جاسر منذ أن خسرت أمامهم العديد من المشاريع الضخمة. سبق وحذّر باسل والده بالتبني من تحالف الثلاث عائلات معًا ضده بأسال

  • بطل اللحظات الحاسمة   الفصل 25

    أكمل باسل حديثه: "استعدي أنت وعائلتك خلال اليومين القادمين، بعدها سننتقل للعريش لنبدأ حياةً جديدة""يا لك من متفائل!" تنفست نسمة بعمق، ثم قالت: "ليس لديك فكرة عن مدى سوء أوضاعنا""لا يوجد مكان لعائلتنا في العريش""كان ذلك سابقًا"، أكمل باسل بحزم: "أما الآن فسيتغير كل شيء للأفضل، ثقي بي، سأفي بوعدي لك""لما لا تفهم؟" تنهدت نسمة بحسرة، وقالت: "انسَ الأمر، فلن تقتنع الآن مهما قلت، لكنك ستدرك الأمر فيما بعد"نظرت لباسل بتردد بعد ذلك، ثم قالت: "أيمكنك أن تسدي لي خدمة أخيرة؟""بالطبع!" قال باسل بحزم: "أخبريني بما لديك""عيد ميلاد جدي بعد ثلاثة أيام، وسنذهب للعريش لتهنئته""إن كنت متفرغًا حينها، ألا يمكنك مرافقتنا لبيت عائلة فريد؟""دائمًا ما يعيرون ري ري بأنها طفلة غير شرعية بلا أب، ولا ينفكون يسخرون منها كلما اجتمعنا""لدى ري ري الآن صدمة نفسية من بيت عائلة فريد، وباتت تخشى الذهاب لهناك، لذا أريدك أن ترافقنا تلك المرة لتشعرها بالأمان"لم تعرف نسمة إن كان ما تفعله الآن صوابًا أم لا، لكن بالنظر لوضعها الحالي، فلا خيار أمامها أفضل من أن تمضي في الأمر خطوةً بخطوة."اتفقنا إذًا!" أوم

Bab Lainnya
Jelajahi dan baca novel bagus secara gratis
Akses gratis ke berbagai novel bagus di aplikasi GoodNovel. Unduh buku yang kamu suka dan baca di mana saja & kapan saja.
Baca buku gratis di Aplikasi
Pindai kode untuk membaca di Aplikasi
DMCA.com Protection Status