الفصل 158

"آآآه ماذا يحدث؟ يبدو أن بينها وبين الأستاذ خالد معرفة وثيقة!"

"ما هي علاقتهما؟"

"أقارب ربما؟ وإلا فكيف يكونان معا ليلا للدراسة؟"

"ذلك الرجل كان يكذب، يحاول إلصاق تهمة العشيقة بالفتاة، لحسن الحظ كان الأستاذ خالد شاهدا."

"في أي اتجاه يجب أن أتوجه بالدعاء لأحصل على قريب مثل الأستاذ خالد؟"

لم تكن نورة الخوري على علم بما حدث في المطعم بعد مغادرتها، كانت تسير خلف خالد الرفاعي بحذر.

صادفت عدة طلاب في الطريق، ورأوا أنها متسخة، فنظروا إليها بفضول.

في اللحظة التالية، غطى معطف واسع جسدها، وتدفقت رائحة مألوفة.

في لحظة ذهول، رفعت نورة الخوري رأسها لتصادف نظرة خالد الرفاعي العميقة.

وقف الاثنان وجها لوجه، يتطلعان إلى بعضهما بصراحة.

مع تذكر كثرة الحركة في الحرم الجامعي، تراجعت نورة الخوري خطوة لا إراديا، وممدودة يدها لإزالة المعطف عن كتفيها.

"لا تتحركي، اتركيه عليك أولا." وضعت كف خالد الرفاعي على ظهر يدها.

أثار اللمس الدافئ خفقان قلب نورة الخوري، فقالت: "ملابسي متسخة، لا تدعها تتسخ معطفك."

"يمكن غسل المعطف إذا اتسخ، لكن إذا ابتلت ملابسك قد تصابين بالبرد." كانت نبرة خالد الرفاعي لطيفة لكنها حازمة.

سحب