لم يلين قلبه طوال ست سنوات من الزواج، لكن الرئيس الحقير أحبني مجددًا حين تركته

لم يلين قلبه طوال ست سنوات من الزواج، لكن الرئيس الحقير أحبني مجددًا حين تركته

By:  برعم زنجبيلUpdated just now
Language: Arab
goodnovel4goodnovel
Not enough ratings
30Chapters
18views
Read
Add to library

Share:  

Report
Overview
Catalog
SCAN CODE TO READ ON APP

قبل الطلاق بثلاثة أشهر، قدّمت لينة طلبًا لنقل وظيفتها. قبل الطلاق بشهر واحد، أرسلت إلى عامر وثيقة الطلاق. وقبل الطلاق بثلاثة أيام، تخلصت من كل الأشياء التي تخصها، وانتقلت من منزل الزوجية. ... بعد ست سنواتٍ من الحب، أدركت لينة أنها كانت مخطئة فجأةً عندما ظهر عامر أمامها ومعه حبيبته الأولى وابنها، وجعل الطفل يناديه "أبي". بما أنه كان يجعلها تتنازل مرارًا وتكرارًا لإرضاء حبيبته الأولى وابنها، وكأنها هي "العشيقة" التي يجب أن يُخفيها، فسوف تنهي هذا الزواج، وتفسح المجال له ولحبيبته الأولى. ولكن عندما اختفت حقًا من عالمه، جُن جنونه. ظنت لينة أن عامر سيحقق رغبته ويتزوج حبيبته الأولى التي يحبها ويهيم بها، لكنها لم تعلم أن هذا الرجل ذو السلطة الهائلة سيقف أمام وسائل الإعلام بعينان دامعتان يتوسل إليها بتواضع لينةل حبها... "أنا لم أخنها، وليس لدي طفل غير شرعي، كل ما لدي هو زوجة واحدة لم تعد ترغب بي، واسمها لينة، وأنا أفتقدها!"

View More

Chapter 1

الفصل 1

"هل فكرتِ مليًا بالأمر يا لينة؟ هل تريدين حقًا الانتقال إلى مستشفى مدينة نهارين؟"

كان الدكتور فوزي مدير المستشفى يطالع لينة بتعجبٍ وهو ممسكٌ بتقرير نقلها.

ارتجف جفانا لينة قليلاً، وعلت وجهها ابتسامة مريرة، وهي تقول: "لقد فكرت جيدًا بالفعل."

عندما رأى أنها حسمت أمرها، تنهد الدكتور فوزي ووقع أخيرًا على تقرير النقل.

خرجت لينة من مكتب المدير، وصادفت في الممر عامر خليفة ومعه سارة وابنها وقد ارتدت معطفًا طبيًا أبيض.

توقفت خطواتها.

كان المنظر الذي لاح أمام عينيها أشبه بلوحة فنية جميلة لعائلة من ثلاثة أفراد.

كانت سارة تسير جنبًا إلى جنب مع عامر، ممسكةً بيد الصبي الصغير الذي كان يمسك بيده الأخرى يد عامر، والابتسامة المشرقة تعلو وجهه.

شعرت بعينيها تحترق وهي تشاهد هذا المنظر.

كان الصبر والحنان اللذان أظهرهما عامر لسارة وابنها شيئًا لم تحظَ به يومًا.

كانت تعلم أن عامر يكرهها.

فسارة هي حب عامر الأول، ولم تعلم لينة بأمر انفصالهما إلا بعد أن عقدت صفقة مع جدة عامر وتزوجته كما تمنت.

بالنسبة لعامر، كانت امرأةً شريرةً استغلت الفرصة، واستخدمت وسائل أخرى لتحقق ما تسعى إليه.

لكنه لم يكن يعلم،

أنها كانت تعرف عامر قبل سارة بوقت طويل، لكن عامر لم يكن يتذكرها...

ظنت أنها بزواجها من عامر ستجعله يتذكرها.

وأنها ستغير مشاعره تجاهها.

لكنها أخطأت تمامًا.

إنه يكرهها.

كيف يُعقل أن يحبها؟

فلولا أنه يكرهها، لما أعلن أنه أعزب طوال ست سنوات من الزواج، ولما تظاهر بعدم معرفتها.

قالت سارة حين رأتها: "دكتورة لينة؟"

أما عامر، فعقد حاجبيه وحدق بها.

كأنه يخشى أن تُفضح علاقتهما.

جرح ابتعاده قلبها للحظة، لكن سرعان ما استعادت رباطة جأشها قائلةً: "أهلًا يا رئيسة القسم سارة، أهلًا يا حضرة المدير عامر."

كان عامر قد اشترى مؤخرًا أسهمًا في المستشفى المركزي، وأصبح الآن أحد المساهمين فيه.

لكن لينة كانت تعلم أنه لم يستثمر في المستشفى من أجلها، بل من أجل سارة.

بعد عودة سارة من خارج البلاد، قام عامر بترتيب أمر عملها في المستشفى، وجعلها تتولى منصب رئيسة قسم الجراحة فور قدومها.

علم جميع من في المستشفى أنها مدعومة من عامر، ولم يوضح عامر أي شيء بخصوص الشائعات التي انتشرت مؤخرًا داخل المستشفى عن كونه حبيب سارة.

طوّقت سارة ذراع عامر بلباقة قائلةً: "كم أنت مهذبة يا دكتورة لينة! أنتِ أقدم مني في المستشفى، بينما بدأت العمل للتو، وما زلت بحاجة إلى استشارتك في بعض الأمور."

قبل أن تتحدث لينة، احتضن الصبي الذي كان بجانبهما عامر، وقال: "أنا متعب يا أبي، هل يمكنك أن تحملني؟"

امتعض وجه لينة فجأة.

أيناديه هذا الطفل "أبي"؟

تظاهرت سارة بالغضب قائلةً: "كيف تخطئ بالنداء هكذا يا ماجد؟" ثم التفتت إلى عامر معتذرةً: "أنا آسفة يا عامر، فهذا الطفل لا يفهم شيئًا."

ألقى عامر نظرةً نحو لينة، ولم تظهر على وجهه أي علامات غضب، بل حمل ماجد برفقٍ، وقال: "لا بأس."

"أنا أحب أبي عامر!"

طوّق ماجد عنقه، وقال بدلال: "ليت أبي عامر كان أبي حقًا!"

ربتت سارة على رأسه الصغير: "يا لك من ولد!"

أحكمت لينة قبضة يديها.

لم يسبق أن رأت هذا اللطف والاهتمام من عامر.

لا بأس.

فهي لم تستطع أن تلين قلبه على أي حال.

هذا جيد أيضًا.

كتمت حزنها في قلبها، وتجاوزت ثلاثتهم، ودخلت المصعد.

...

أبقت لينة أمر نقلها سرًا، ولم تخبر به عامر، لأنها شعرت أنه لا داعي لذلك.

فربما لا يرغب في معرفة الأمر في النهاية.

قادت سيارتها إلى منزل عائلة عامر القديم، وقرعت باب الجرس.

بعد فترة وجيزة، خرجت الخادمة الخالة فاطمة، وفتحت الباب: "يا كنة العائلة، هل عدتِ؟"

"هل الجدة هنا؟"

"الجدة هنا، تفضلي بالدخول بسرعة". كانت الخالة فاطمة تكن احترامًا بالغًا للينة.

الجدة عائشة هي من أكابر العائلة الموقرين، وبعد وفاة جد عامر، أصبحت الجدة عائشة هي من تدير شؤون عائلة خليفة.

كانت الجدة عائشة من جنوب البلاد، وعائلتها من كبار رجال الأعمال، وكانت في شبابها امرأة قوية وحازمة، فحتى حماتها التي رغم عدم حبها لها، إلا أنها لم تكن تجرؤ على مضايقتها.

أخذتها الخالة فاطمة إلى غرفة التأمل، حيث كانت الجدة عائشة جالسة على وسادة، تعبث بمسبحةٍ في يدها.

"يا سيدتي، جاءت كنتك."

فتحت الجدة عائشة عينيها ببطء، واستدارت قائلةً: "تعالي واجلسي."

بعد أن غادرت الخالة فاطمة، جلست لينة على ركبتيها بجوار الجدة باحترامٍ وتبجيل.

كانت الجدة عائشة شديدة التدين، وتذهب كثيرًا إلى التعبد، وتعتكف لمدة تصل إلى نصف شهر.

"يا جدتي، أريد الطلاق من عامر."
Expand
Next Chapter
Download

Latest chapter

More Chapters

Comments

No Comments
30 Chapters
الفصل 1
"هل فكرتِ مليًا بالأمر يا لينة؟ هل تريدين حقًا الانتقال إلى مستشفى مدينة نهارين؟"كان الدكتور فوزي مدير المستشفى يطالع لينة بتعجبٍ وهو ممسكٌ بتقرير نقلها. ارتجف جفانا لينة قليلاً، وعلت وجهها ابتسامة مريرة، وهي تقول: "لقد فكرت جيدًا بالفعل."عندما رأى أنها حسمت أمرها، تنهد الدكتور فوزي ووقع أخيرًا على تقرير النقل.خرجت لينة من مكتب المدير، وصادفت في الممر عامر خليفة ومعه سارة وابنها وقد ارتدت معطفًا طبيًا أبيض.توقفت خطواتها.كان المنظر الذي لاح أمام عينيها أشبه بلوحة فنية جميلة لعائلة من ثلاثة أفراد.كانت سارة تسير جنبًا إلى جنب مع عامر، ممسكةً بيد الصبي الصغير الذي كان يمسك بيده الأخرى يد عامر، والابتسامة المشرقة تعلو وجهه.شعرت بعينيها تحترق وهي تشاهد هذا المنظر.كان الصبر والحنان اللذان أظهرهما عامر لسارة وابنها شيئًا لم تحظَ به يومًا.كانت تعلم أن عامر يكرهها.فسارة هي حب عامر الأول، ولم تعلم لينة بأمر انفصالهما إلا بعد أن عقدت صفقة مع جدة عامر وتزوجته كما تمنت.بالنسبة لعامر، كانت امرأةً شريرةً استغلت الفرصة، واستخدمت وسائل أخرى لتحقق ما تسعى إليه.لكنه لم يكن يعلم،أنها كانت تعر
Read more
الفصل 2
تفاجأت الجدة عائشة للحظات، ونظرت في عينيها قائلةً: "لم يكن هذا ما قلتِه عندما عقدتِ الصفقة معي في البداية، ما الأمر، هل ندمتِ؟"نعم، لقد ندمت.أشاحت لينة بنظرها للأسفل، وكبحت ما بهما من مرارة قائلةً: "لقد خيبت ظنكِ."أغمضت الجدة عائشة عينيها بعمق وتنهدت: "حسنًا، إذا كنتِ تريدين الطلاق فلتتطلقا، لقد أعطيتكِ فرصتكِ. بما أنكِ لم تستطيعي جعل عامر يقع في حبكِ، فعائلة خليفة لم تعد مدينة لكِ بشيء."شعرت لينة بالضيق للحظة، ثم ابتسمت قائلةً بصوت مختنق: "شكرًا لكِ."...عادت لينة إلى مجمع السلام السكني.وصادفت سارة وابنها مع عامر في الطابق السفلي.كانا قد عادا مستقلين سيارة عامر.تسمرت لينة في مكانها لبرهة.نظرت إليها سارة بدهشة قائلة: "دكتورة لينة؟ هل تعيشين أنتِ أيضًا في مجمع السلام؟"نظرت لينة لا إراديًا إلى عامر.لكن عامر لم يبد أي رد فعل.كلما كان أكثر هدوءًا، زاد الألم الذي يعتصر قلبها.مجمع السلام هو مجمع سكني فاخر يقع على الطريق الدائري الثاني في العاصمة، وهو أحد ممتلكات عائلة خليفة، وهذه الشقة تحديدًا، كان عامر قد قال إنها تعويض لها.ولأنها قريبة من المستشفى، فقد وافقت عليها.لكنها لم ت
Read more
الفصل 3
بدا عامر متفاجئًا من طرح لينة موضوع الطلاق، فازداد وجهه عبوسًا قائلًا: "لن أوافق على الطلاق."صُدمت لينة.هل يعني رفضه للطلاق أنه...تابع حديثه قائلًا: "كما أن جدتي لن توافق على كذلك."تبع ذلك صوت إغلاق الباب.ظلت لينة واقفة في مكانها لوقت طويل، وكأن قلبها كان مثقلًا بحملٍ ثقيل، وشعرت أن الفكرة التي راودتها قبل قليل كانت مثيرة للسخرية بعض الشيء.هل يُعقل أن يرفض الطلاق من أجلها؟الأمر ببساطة هو خشيته من عدم موافقة الجدة عائشة.لكنه لم يكن يعلم أن الجدة عائشة قد وافقت بالفعل.افترقا في تلك الليلة على خلاف، وناما في غرفتين منفصلتين، وفي صباح اليوم التالي بعد وصول الخادمة، غادر عامر المنزل.تناولت لينة فطورها بمفردها كالمعتاد، وخرجت الخادمة بعد أن نظفت الغرفة سائلةً: "يا سيدتي، لمَ نقصت الكثير من الأشياء في المنزل؟"حينها توقفت لينة للحظة.حتى الخادمة لاحظت أن هناك أشياء قد نقصت من المنزل.بينما لم يكلف نفسه حتى عناء السؤال.كان من الممكن معرفة ما إن كان يهتم أم لا بسهولة.أجبرت نفسها على الابتسام قائلةً: "أصبحت جميع الأشياء قديمة، لذا تخلصت منها. إنها مجرد أشياء غير مهمة".لم تسأل الخادم
Read more
الفصل 4
تجمدت لينة في مكانها، ونظرت إليه بعدم تصديق: "أضايقها؟"إذًا فقد كان يبحث عنها من أجل سارة؟"إنها رئيسة قسمك، ومهما كان الأمر، لا ينبغي لكِ أن تحرجيها أمام الجميع." كان تعامل عامر معها رسميًا تمامًا، لا يحمل أي قدر من مشاعر الزوجية.كتمت لين الحزن بداخلها، ثم ضحكت فجأة قائلةً: "أنسيتَ أنني أنا الجراحة الرئيسية؟ ألا أملك حق فعل ذلك؟""وهل نسيتِ أنتِ أيضًا؟" كانت في ابتسامة عامر مسحة من السخرية، وهو يقول: "أنني أيضًا أملك الحق في استبدال الجراح الرئيسي؟"شعرت لينة بألمٍ في قلبها وكأن أحدهم قد طعنها بسكين.يا للأسف!لقد قدمت بالفعل طلب النقل.سواءً استبدلها أم لا، فالأمر لم يعد يعنيها."في المستقبل، لا تكرري...""إذا أراد المدير عامر أن يستبدلني، فليفعل ذلك."قاطعته لينة.تلاشت ابتسامة عامر، وازدادت نظرته عمقًا وهو يحدق بها.في السابق، كانت تناديه بالمدير عامر أو الأستاذ عامر أمام الآخرين فقط.لكنها لم تكن لتناديه بذلك في الخفاء.ولم تكن لتنأى بنفسها عنه."بماذا ناديتني؟""ناديتك بالسيد عامر." كانت لينة هادئة للغاية، وسألته: "ألا تريد مني أن أناديك هكذا؟"تجهم وجه عامر.وبينما كان على وشك
Read more
الفصل 5
امتعض وجه عامر، وعندما كاد يترك سارة، أمسكت به سارة قائلة: "عامر، ما زلت أشعر بتوعك، هل يمكن أن ترافقني لأخذ الدواء؟"عقد حاجبيه، وأشاح بنظره حين اختفت لينة، ثم أومأ بهدوء.رافق عامر سارة إلى الصيدلية لأخذ الدواء، واستدارت سارة لتنظر إليه، ورأته شارد الذهن، فابتسمت واقتربت قائلةً: "ماجد يريد الالتحاق بروضة أطفال خاصة يا عامر، لكن ليس لديه سجل مدني، كنت أفكر فيما إذا كان يمكن نقل ماجد مؤقتًا ليحمل اسمك..."خوفًا من أن يرفض، أضافت سارة: "لا تقلق، إنه أمر مؤقت فقط، ولن يعلم به أحد على الإطلاق."ثبت عامر نظره عليها.لم تجرؤ سارة على تفادي نظرته، لكنها قبضت على يديها خفيةً: "عامر، هل... أنت مستاء؟"قال عامر دون أن يغير تعبير وجهه: "ليس من اللائق أن انسبه إليّ. يمكنني جعل والدتي تتبناه كابنٍ بالتبني لها".ابن عائلة خليفة بالتبني... ألن يجعله هذا من نفس جيل عامر؟إذا أصبح ابنها "أخاه الأصغر" اسميًا، فما موقفها هي كوالدته؟ثبت نظره عليها، وازدادت عيناه عمقًا وهو يقول: "ألا ترغبين بذلك؟"لم تجرؤ سارة على إظهار ما يجول في خاطرها، فقالت: "لا... دبر الأمر كما تراه مناسبًا."همهم بخفوت، ولم يضف ال
Read more
الفصل 6
"كيف تتجادلين مع طفلٍ وأنت امرأة بالغة؟"صُدمت لينة، فقد كانت تعلم بالفعل أنه لن يصدقها، إلا أن انحيازه الواضح هذا قد آلمها.اغرورقت عيناها بالدموع، إلا أنها كبحتها وقالت: "لم أدفعه!"ضحك عامر قائلًا: "أتعنين أن طفلًا يبلغ من العمر بضعة سنوات قد تعثر بمفرده وألقى اللوم عليك؟"اضطربت لينة.ما الجدوى من إجهاد نفسها بشرح الموقف وهي تعلم أنه لن يصدقها على أي حال؟خفضت عينيها، وحاولت جاهدةً أن تستعيد رباطة جأشها، وهي تقول: "كانت مصادفتكم من سوء حظي، حسنًا؟"استدارت حينها لتغادر."توقفي!"توقفت لينة دون أن تستدير له.قال عامر وقد لانت نبرة حديثه: "ماجد مجرد طفل، فلما قد تتشاجرين معه؟" ثم أضاف: "اعتذري إلى ماجد."قالت سارة مدافعةً عنها: "يا عامر، فلتتجاهل الأمر..."كانت نظرته باردة وهو يقول: "إذا ارتكبت خطأً فهي مخطئة، وستعتذر حين يتوجب عليها الاعتذار."أحكمت لينة قبضة يديها حتى غرست أظافرها في راحتيها، لكن يبدو أنها قد تناست بالفعل شعور الألم.استدارت ببطء، ونظرت مباشرةً إلى عامر وهي تشير إلى كاميرا المراقبة المثبتة تحت عامود إنارة قريب، وقالت: "يوجد كاميرات مراقبة في كل مكان بمجمع السلام ال
Read more
الفصل 7
ذهبت لينة إلى المستشفى لتفقد حالة المريض، وحين علم أهل المريض بأنها الجرّاحة التي أجرت العملية، كادوا ينحنون لها امتنانًا.لكنها والطاقم الطبي أسرعوا بإيقافهم، وساعدوهم على الوقوف، وقالت: "ماذا تفعلون؟ إنقاذ الأرواح هو واجبنا." قالت أم المريض المسنة وهي تبكي، وقد اختلطت دموع الحزن على المأساة بالفرح بنجاة ابنها: "لولاك لمات ابني بالفعل منذ وقتٍ طويل، لقد منحته أملًا بالحياة، أنا حقًا ممتنة لك."كانوا قد اعتادوا على مشاهد الموت والحياة كأطباء، إلا أن إنقاذ حياةٍ من بين مخالب الموت يعد نعمةً عظيمة.وقد تجاوز المريض الآن مرحلة الخطر بعد العملية، ولم يظهر عليه أي مضاعفات لاحقة مما يعد من حسن حظه بعد هذه المعاناة الطويلة.ساندت لينة المرأة العجوز، وواستها ببعض الكلمات، ثم أعطتها بعض التعليمات قبل أن تغادر الجناح مع الطاقم الطبي.عندما عادت إلى المكتب، تلقت فجأة اتصالًا من والدها السيد أحمد جابر. أجابت على المكالمة بعد لحظةٍ من التردد. "أيمكنك يا لينة أن تعودي مع عامر إلى المنزل لبعض الوقت؟"استطاعت لينة تخمين ما يريده، فتجهم وجهها وهي تقول: "إذا كان لديك ما تريد قوله، فلتخبرني به.""ما ه
Read more
الفصل 8
تفاجأت لينة بالصفعة لدرجة أنها لم تبدِ أي ردة فعل.وحتى والدتها قد صُدمت.أشار والدها أحمد مباشرةً باتجاهها، وقال: "أتريدين الطلاق من عامر خليفة؟ دعيني أخبرك أن هذا مستحيل!""أتعتقدين أن أي شخصٍ بإمكانه أن يصبح فردًا من عائلة خليفة؟ بل هذا من حظك، وقد أنعم الله عليك بتلك النعمة، فلا تكوني جاحدة!"حظ؟ نعم، هذا حظها بالفعل، لكن هذا الحظ كان بسبب مرافقتها عامر خليفة في تلك الفترة المظلمة من شبابها، مخاطرةً بكل شيءٍ لإنقاذه، فأصبحت عائلة خليفة مدينة لها بمعروف.ضحكت لينة فجأة بعينين محمرتين، وقالت: "يا أبي، أنا فقط لا يمكنني فهم الأمر، ألست أنا أيضًا ابنتك؟ أم أن عينيك لا تريان سوى شقيقي الأصغر؟""لقد اتصلت بي مجددًا لأنك تريد من عامر شيئًا، أليس كذلك؟ لا تحاول خداعي بأن تطلب مني العودة لتناول العشاء، بل قلها مباشرةً: تريدني أن أطلب المال من عامر!""على أي حال، كل ما يخص أخي الصغير مهم لكم، وكل ما يخصني لا قيمة له، أليس كذلك؟"سكت الأب للحظة، وأشاح بنظره عنها بسبب شعوره بالذنب، ثم قال: "أنت الأخت الكبرى، وهاني هو أخوك الأصغر، أليس من الواجب على الأخت الكبرى مساندة أخوها؟"كبحت لينة دموعها
Read more
الفصل 9
الاعتذار...انفجرت لينة ضحكًا وهي ممسكةٌ بوثيقة الطلاق، وحاولت جهدها أن تبقى هادئةً وهي تقول: "هل ستعود الليلة؟""من المتصل يا عامر؟"سمعت صوت سارة الرقيق بوضوح."إنها مكالمة من الشركة." أوضح لها عامر تلقائيًا، غير مهتمًا من أن المكالمة ما زالت جارية، وأضاف: "متى ستفرغين من العمل؟ سأرافقك لاصطحاب ماجد."اتسعت ابتسامة سارة وهي تجيبه: "أنا لست مشغولة، سأنتهي من العمل في تمام السادسة."وعندما استعادت لينة إدراكها، كان عامر قد أنهى المكالمة.ارتسمت علامات الكآبة على وجهها. نظرت إلى وثيقة الطلاق التي وقّعتها.كانا قد ناقشا في البداية أنه سوف يعود من أجل توقيعها، إلا أنه لم يصبر حتى لسماع ما أرادت قوله.هذا حقًا مثير للسخرية!ما كان عليها أن تأخذ وعده على محمل الجد في ذاك الوقت......رافق عامر سارة إلى الروضة ليصطحب ماجد.تبع ماجد مديرة الروضة إلى الساحة الخارجية، وما إن رأى عامر حتى تحرر من قبضتها، وركض نحوه قائلًا: "أبي!"وأمام الجميع، ألقى ماجد بنفسه على عامر معانقًا ساقيه، وقال بعينين مليئتين بالفرح: "أبي، لقد جئت مع أمي لاصطحابي!"ابتسمت مديرة الروضة متجهةً نحو عامر وسارة، وقالت: "الس
Read more
الفصل 10
ضمت لينة شفتيها، فإن كانت تذكر بشكلِ صحيح، كان عامر على علمٍ بالعلاقة المضطربة التي تجمعها بعائلة جابر. في إحدى السنوات أثناء احتفال الجدة عائشة خليفة بعيد ميلادها، كان والداها حاضران، وكان والدها ثملًا حينها وتفوه ببعض الكلمات السيئة.لا زالت حتى الآن تذكر النظرة التي علت وجوه عائلة خليفة.تقدمت لتجادل والدها، إلا أنه دفعها.انكسر كأسٌ حين سقطت، فجرحت الشظايا راحة يدها. لم تلقِ اللوم على والدها حينها، فإما أنه كان ثملًا، أو لم يكن حذرًا. لكنها ألقت اللوم على عامر لأنه كان يراقب الأمر بلا مبالاة. في ذلك الوقت، لم ينطق عامر بكلمة واحدة تعبر عن قلقه.ولكنه الآن...يسألها عن الأمر؟خفت بريق عيني لينة، وقالت: "هل هناك داعٍ لسؤالك؟"قال ساخرًا: "يا لك من عاجزة!"قبضت لينة يديها المرتجفتين، وشحب وجهها. "أنت زوجتي، وما زلت تتعرضين للضرب؟ إن لم يكن هذا عجزًا، فماذا يكون؟"شرب عامر ما في كأسه كله.بدت تلك الكلمات كنصيحة من زوجٍ لزوجته. كما لو أنه يخبرها أنها زوجته، وما كان ينبغي أن تتعرض لمثل هذه الإهانة. لكنه لا يعرف، أنه هو من كان سبب تلقيها كل تلك الإهانات.نهض عامر ببطء، وتوقف أمامها
Read more
Explore and read good novels for free
Free access to a vast number of good novels on GoodNovel app. Download the books you like and read anywhere & anytime.
Read books for free on the app
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status