Share

الفصل 3

Author: السيدة يي
في صباح اليوم التالي.

بعد أن انتهى يوسف من الطهي، قاد دراجته الكهربائية الصغيرة إلى مجموعة الإمبراطور.

أوقف دراجته الكهربائية بجوار موقف سيارات مجموعة الإمبراطور، وبمجرد أن اقفل الدراجة، توقفت سيارة سوداء من ماركة بنتلي في مكان ركن السيارة المقابل له.

رفع يوسف نظره إلى الأعلى، ورأى شابًا وفتاة يخرجان من السيارة.

يرتدي الشاب بذلة راقية، ويبدو أنيقًا للغاية، بينما الفتاة ترتدي ملابس مبهجة، وعلى الرغم من إنها مبهرجة بعض الشيء، لكنها جميلة أيضًا.

اتضح إنهما يارا ابنة عم شيري، وخطيبها فادي الابن الأكبر لعائلة نعمان.

لم يعرف يوسف لماذا جاءت يارا وفادي إلى مجموعة الإمبراطور، ولكن لتجنب المتاعب، أراد أن يختبئ بعيدًا.

لكنه لم يتوقع أن الأمور ستصبح أسوأ.

فقد رأته يارا حادة النظر، ونادته بصوت عالٍ: "أوه، زوج ابنة عمي!"

شعر يوسف بالانزعاج والتوتر الشديد، بعد سماعه لصوت يارا وهي تناديه بكل ود.

توقف في مكانه من باب المجاملة، وعندما اقترب الاثنان منه ابتسم قائلًا: "يارا، ماذا تفعلين هنا؟

ضحكت يارا قائلة: "لقد جئت مع فادي لزيارة لميس نائبة رئيس مجموعة الإمبراطور!"

بعد أن انتهت من كلامها، نظرت إلى فادي بإعجاب وقالت: "عائلة نعمان لديها تعاون كبير مع مجموعة الإمبراطور، في المستقبل، لن تزدهر عائلة نعمان فحسب، بل وستساعد أيضًا عائلة شريف."

لم يكن يوسف يعلم أن عائلة نعمان تتعاون مع مجموعة الإمبراطور، في النهاية لقد أمتلك المجموعة للتو، ولم يكن لديه الوقت لفهم الوضع بها.

أخفى يوسف تعبيرات وجه، وقال مبتسمًا: "يتمتع السيد فادي بقدرة وموهبة غير عادية، أنتما حقًا زوج موهوب وزوجة جميلة!"

نظر فادي إلى يوسف بازدراء، وفي قلبه شعور بالاستياء.

هذا الفاشل، لقد أهانته الجدة بالأمس أمام الجميع، لكنه لا يزال يبتسم اليوم كما لو أن شيئًا لم يحدث.

لماذا تتزوج امرأة جميلة مثل شيري من مثل هذا الجبان والفاشل؟

لولا هذا الفاشل، لكان بالتأكيد يلاحق شيري بشدة، حينها كيف سيفكر في خطبة يارا الأقل منها في كل الجوانب؟

بالتفكير في هذا الأمر، شعر فادي بالتعاسة وسأل عمدًا: "إذًا لماذا أتيت إلى مجموعة الإمبراطور؟"

أجاب يوسف قائلًا: "لقد جئت للبحث عن وظيفة".

"للبحث عن وظيفة؟" سخر فادي وقال: "شخص فاشل مثلك ولا يمكنه فعل أي شيء، كيف سيحصل على وظيفة في مجموعة الإمبراطور؟"

عبس يوسف قائلًا: "ما شأنك بهذا؟"

في البداية نادت يارا على يوسف، لأنها أرادت السخرية منه، وعندما رأت أن فادي بدأ في السخرية منه بالفعل، قالت على الفور: "ماذا، هل قال فادي شيئًا خاطئًا؟"

"العمل هنا يتطلب درجة علمية، هل تملك درجة علمية أيها الفاشل؟"

"العمل هنا يتطلب القدرة، هل تملك أي إنجازات أيها الفاشل؟"

"مجموعة الإمبراطور لن تعين فاشل مثلك كحارس أمن حتى، إذا كنت تدرك قدرات نفسك جيدًا، فمن الأفضل أن تذهب لجمع القمامة من الشارع، على الأقل يمكنك كسب من مائتين إلى ثلاثة مئات دولار شهريًا!"

وبعد أن انتهت من كلامها، ألقت زجاجة الشراب عند قدمي يوسف وتمتمت قائلة: "خذ، حتى لا تقل أنني لا أهتم بأمرك، يمكنك أخذ هذه الزجاجة الفارغة وبيعها لكسب المال!"

ابتسم فادي وقال: "على الرغم من إنك فاشل تمامًا، لكن بما أننا أقارب، يجب أن أعتني بك، لذلك يمكنني التوسط لك عند نائبة رئيس مجموعة الإمبراطور، لتعطيك وظيفة تنظيف المراحيض."

ابتسم يوسف ببرود وقال: "لا داعي للقلق بشأن نوع الوظيفة التي أبحث عنها، أو بالأحرى يجب عليك القلق بشأن نفسك، مجموعة الإمبراطور هي مؤسسة كبيرة، وأعتقد إنهم لن يتعاونوا مع الأشخاص الحقيرين والوضيعين مثلك."

غضب فادي كثيرًا وقال: "من الذي تدعوه بالحقير والوضيع؟"

قال يوسف بازدراء: "أنت هو الحقير والوضيع!"

بعد أن قال ذلك، لم يرغب في الجدال مع فادي أكثر، لذلك اتجه نحو مبنى مجموعة الإمبراطور.

"توقف!" اتبعه فادي سريعًا، ولحق به عند مدخل المصعد.

لقد أراد فادي في الأصل أن يلقن يوسف درسًا، وأن يصفعه ليدرك عواقب الإساءة إليه.

ولكن عندما أدرك إنه موجود بالفعل داخل مبنى مجموعة الإمبراطور، خاف أن يثير غضب شركائه، لذلك اضطر إلى تأجيل فكرة تلقينه درسًا مؤقتًا.

صر على أسنانه وقال: "سأتركك اليوم، لكنك لن تكون محظوظًا هكذا في المرة القادمة!"

تنهد يوسف ببرود، ثم دخل إلى المصعد، وقال لفادي: "فادي، هل تعتقد إنك رائع حقًا؟ ثق بي، سأجعلك تعرف عواقب غطرستك هذه قريبًا!"

"أنت...." اتخذ فادي خطوة للأمام واندفع إلى المصعد.

سحبته يارا وقالت بنبرة ازدراء: "فادي، لا يجب علينا الصعود مع القمامة، حتى لا نتأثر برائحتها الكريهة."

أومأ فادي برأسه، وهو يعلم إنه لا يستطيع ضربه هنا، لذلك قال ببرود: "سأتركك الآن، لكني سألقنك درسًا جيدًا في المرة القادمة!"

.........

أخذ يوسف المصعد مباشرة إلى الطابق العلوي حيث يوجد مكتب الرئيس.

لقد قام جابر بكل الترتيبات اللازمة ليوسف في مجموعة الإمبراطور، وكانت المسؤولة عن التواصل معه امرأة تُدعى لميس.

تتمتع لميس بشهرة كبيرة في المدينة الذهبية، وهي أشهر امرأة عاملة في المدينة الذهبية، إنها لا تتسم بالجمال فحسب، بل وأيضًا قدرتها الكبيرة في العمل، بدونها لم تكن مجموعة الإمبراطور ستصل إلى ما هي عليه اليوم.

الآن، استقال الرئيس الأصلي للمجموعة الإمبراطور بعد أن استحوذت عليها عائلة عياد، بينما بقت لميس لمساعدة الرئيس الجديد.

صُدمت لميس عندما رأت يوسف، لأنها لم تتوقع أن السيد يوسف الذي تحدث عنه جابر سيكون شابًا وأنيقًا جدًا هكذا!

تجاوزت صدمتها سريعًا وقالت على الفور باحترام كبير: "سيدي، من فضلك تعال معي إلى مكتبي المتواضع."
Continue to read this book for free
Scan code to download App
Comments (4)
goodnovel comment avatar
Ahmed N Shehta
جميل جدا والله
goodnovel comment avatar
حميد
Vhubijghjhcvbhh
goodnovel comment avatar
Mohamed Akeed
جميل جدا والله
VIEW ALL COMMENTS

Latest chapter

  • الصهر المُحتقر   الفصل 30

    في اللحظة التي انتهى فيها فارس من حديثه، تقدم رجل قوي من وراء السيد غانم إلى الأمام، وأمسك بشعر فارس وصفعه عدة مرات! "أيها الوغد! كيف تجرؤ على إهانة السيد غانم، هل تريد الموت؟" بعد أن قال ذلك، أمسك بمنى أيضًا، وصفعها بقوة على وجهها، وسبّها قائلًا: "أيتها العاهرة النتنة، بما إنكِ تجرأتِ على إهانة السيد غانم، فأنا سأمزق فمكِ اللعين!" صدمة! شعر كل من فارس ومنى بالصدمة وتجمدا في أماكنهما عند سماع هذا الكلام! ماذا؟ الرجل الذي يرتدي بذلة أمامنا، هو في الواقع السيد غانم الشهير في المدينة الذهبية؟ ! وكلاهما كان يهينه بتهور قبل قليل..... بالتفكير في هذا، هربت الدماء من وجههما على الفور، وتسرب العرق البارد من أجسادهما، وكانا خائفين حد الموت. كان رد فعل فارس هو الأسرع، حيث ركع مباشرة أمام السيد غانم، وهو ينحني ويبكي ويتوسل: "سيد غانم، أنا مخطئ، أعتذر لك! أنا أعمى ولم أتعرف عليك، ولم يجب عليّ فتح فمي لتوبيخك! أنا لا أعرف هؤلاء المسنين اللعينين، أتوسل إليك أن ترحمني!" بعد أن قال ذلك، انبطح على الأرض، وصفع نفسه مرة أخرى، وظل ينحني ويعتذر وهو في حالة من الانهيار. لم يتوقع حقًا أ

  • الصهر المُحتقر   الفصل 29

    كان فارس يقف عند باب شركة القلب العظيم، ويطغي على وجهه ملامح الغطرسة. كان يعلم أن اليوم هو فرصته لإظهار قوته أمام والدة شيري، ويجب عليه اغتنام هذه الفرصة. إذا نجح في التعامل مع والدتها، فلن تكون هناك مشكلة في التعامل معها! عندما يحين الوقت، سيكون قادرًا على الحصول على شيري الجميلة الشهيرة في المدينة الذهبية، مجرد التفكير في هذا الأمر يجعله متحمسًا للغاية! لذلك، قال بصوتٍ عالٍ: "لا تقلقوا أيها الأعمام والعمات، سيأتي رئيس هذه الشركة المحتالة لإعادة أموال الجميع قريبًا!" عندما سمع الجميع ذلك، هتفوا وصفقوا على الفور، وكان الجميع متحمسين للغاية. لكن يوسف نظر إليه بسخرية، ففارس هذا يبالغ في تقدير قوته حقًا، وقد يتم القضاء عليه في أي وقت. بينما كان فارس يستمتع بإعجاب الجميع ويطغي على وجهه ملامح الفخر، انفتح باب الشركة فجأة. بعد ذلك، خرج الرئيس هاني مع السيد غانم. وعلى الرغم من أن السيد غانم كبير في السن بعض الشيء، إلا إنه يتمتع بهالة مذهلة! كان هناك العديد من الرجال الأقوياء خلف السيد غانم، هم حراسه الشخصيين، وكان كل منهم يتمتع بقوة غير عادية. لقد كان السيد غانم يتمتع ب

  • الصهر المُحتقر   الفصل 28

    في هذا الوقت، في مكتب رئيس شركة القلب العظيم للتأمين، كان الرئيس هاني يخدم رجلًا في الأربعينيات من عمره بنظرة احترام وتقدير على وجهه. ثم أخرج بطاقة مصرفية من الدرج بابتسامة على وجهه، وسلمها باحترام قائلًا: "سيدي، هناك ثلاثة ملايين دولار في هذه البطاقة، وكلمة المرور هي عيد ميلادك، لقد تم تقسيم الأرباح بالفعل، من فضلك قم بإلقاء نظرة عليها." كان ذلك الرجل الأربعيني يرتدي بذلة فاخرة، وكان مظهره عنيفًا بعض الشيء، وعلى الرغم من أن عينيه لم تكن مخيفة لكنها كانت مهيبة، وكان لديه هالة مذهلة. إذا كان هناك أشخاص آخرين حاضرين في المكان، فسيتعرفون على هوية ذلك الرجل بالتأكيد. إنه السيد غانم! يعلم الجميع في المدينة الذهبية أن السيد غانم هو إمبراطور عالم الشر، ولا يجرؤ أحد على العبث معه! نظر السيد غانم إلى هاني، وابتسم باستحسان قائلًا: "هاني، لم أتوقع منك أن تكون جيدًا هكذا، أحسنت، أحسنت!" قال هاني على عجل: "سيد غانم، كيف نتعامل مع هؤلاء المسنين الذين يثيرون المشاكل في الطابق السفلي؟" رد السيد غانم بهدوء: "لا تقلق بشأن هؤلاء المسنين، إذا لم يغربوا من هنا لاحقًا، فسوف أقوم بالترتيب مع

  • الصهر المُحتقر   الفصل 27

    وفي ظل حماس منى الشديد، قال فارس بصوت عالٍ: "أيها الأعمام والعمات، لا تقلقوا، سأذهب وأتواصل معهم الآن، انتظروا أخباري الجيدة." شعرت منى إنه لن يجرؤ أحد على الإساءة إليها وهي تحت حماية فارس الآن، لذا قالت على الفور: "فارس، سأذهب معك!" قال يوسف على عجل لمنى: "أمي، من الأفضل ألا تذهبي إلى هناك، فإذا لم يتمكن فارس من حل هذه المشكلة، قد تقعين في مشكلة!" "توقف!" قالت منى بغضب: "كيف تجرؤ أيها الفاشل على التشكيك في قدرات فارس؟" كان يعتمد الجميع على فارس لمساعدتهم في استعادة أموالهم التي حصلوا عليها بشق الأنفس، والآن يوسف يشكك في قدراته، مما أثار بشكل طبيعي استياء الجميع. وفي مواجهة الاتهامات من عدد لا يُحصى من الناس، قال يوسف بهدوء: "أمي، لا يوجد مشكلة في الانتظار هنا بدلًا من الذهاب والتدخل في الأمر." لم تستمع منى إلى يوسف على الإطلاق، بل وبخته قائلة: "أغلق فمك النتن! هل لديك الحق في التحدث هنا؟!" كان يطغو على وجه فارس نظرات متعجرفة أيضًا، وقال بسخرية: "أنا لا أملك السلطة ولا يمكنني حل المشكلة! هل تعتقد أنني مثلك، فاشل لا يمكنه سوى ترديد بعض الشعارات؟!" نظرًا لأن والدة زوجته ل

  • الصهر المُحتقر   الفصل 26

    "صحيح! إذا تزوجت ابنتي منه، فسوف أموت بسلام!" "توقفي عن أحلام اليقظة! فحتى لو متِ، هو لن ينظر إلى ابنتكِ تلك!" في هذه اللحظة، ركضت منى للأمام على الفور عندما وقع نظرها على فارس، وقالت وهي يعلو على ملامحها القلق: "يا إلهي يا فارس، لقد أتيت أخيرًا، لقد كدت أموت من التوتر!" فالشاب الوسيم الذي جاء لم يكن سوى فارس. ابتسم فارس وقال: "أيتها العمة، أنا آسف لجعلكِ تنتظرين!" قالت منى على عجل: "فارس، أنت مهذب للغاية، أنا لم انتظر سوى عشر دقائق، لقد أتيت بسرعة حقًا!" ابتسم فارس وقال: "لقد قلتِ إنكِ تواجهين مشكلة، لذلك قدت سيارتي بسرعة، حتى أنني اخترقت عدة إشارات حمراء على طول الطريق". ظهر الرضا والفخر على وجه منى، لكنها سألت بقلق: "ألن يسبب لك هذا مشكلة في المستقبل؟" "لا." رد فارس بهدوء. ثم تابع فارس كلامه قائلًا: "دعينا نتحدث عن مشكلتكِ! ما هو إجمالي المبلغ الذي قمتِ باستثماره؟" تنهدت منى قائلة: "أوه، لقد استثمرت أكثر من مائة ألف دولار، لقد أخبروني إنه يمكنني الحصول على أرباح بقيمة عشرين ألف شهريًا، لكن في النهاية لم أتمكن حتى من استعادة رأس المال." أومأ فارس برأسه، وقال بكل

  • الصهر المُحتقر   الفصل 25

    تم الرد على المكالمة بسرعة. قالت منى على الفور: "مرحبًا، هل هذا رقم فارس؟ نعم، أنا والدة شيري....." لقد اندهش فارس من جمال شيري عندما رآها في المأدبة، ولم يتمكن من نسيانها. لقد كان قلقًا من أنه لن تتاح له فرصة كبيرة للتقرب من شيري، ولكن والدتها تتصل به الآن. وتكهن بأن منى تواجه بعض المشاكل، وبالطبع عليه استغلال هذه الفرصة حتى يبين شدة اهتمامه. لذلك، رد عليها على الفور بأدب: "العمة منى، هل واجهتِ أي مشكلة؟" "نعم، أنا أحتاج مساعدتك في أمر ما." قالت منى على عجل: "فارس، لقد قمت أنا وبعض الأصدقاء القدامى بشراء بعض المنتجات من شركة تأمين تُدعى القلب العظيم، ولقد استثمرت كل مدخرات الأسرة في هذا الأمر، ولكن الشركة ترفض إعطائنا الفوائد الآن، هل يمكنك مساعدتي في استعادة هذه الأموال؟" بعد أن سمع فارس هذا، شعر بسعادة غامرة، فلقد جاءت الفرصة للتباهي أمام العمة، لذلك قال بثقة: " لا تقلقي أيتها العمة، سآتي إليكِ الآن، وسأساعدكِ بالتأكيد في حل هذا الأمر!" تحمست منى على الفور، وقالت على عجل: "شكرًا جزيلًا لك!" بعد إغلاق المكالمة، نظرت إلى يوسف مرة أخرى وقالت بغضب: "بعض الناس ليس لدي

More Chapters
Explore and read good novels for free
Free access to a vast number of good novels on GoodNovel app. Download the books you like and read anywhere & anytime.
Read books for free on the app
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status