الفصل 2

مليار دولار؟ !

تفاجئ يوسف عندما سمع هذا الرقم.

لقد كان يعلم أن عائلة جده ثرية جدًا، لكنه كان لا يزال صغيرًا في ذلك الوقت ولم يدرك قيمة المال، هو يعلم فقط أن عائلة عياد هي واحدة من أكبر العائلات في المحافظة الوسطى والبلد بأكملها.

لم يكن لديه أي فكرة عن مقدار ثروتها.

لكنه عرف كل شيء في هذه اللحظة.

مليار دولار هو مجرد مبلغ صغير لينفقه، إذًا هل تبلغ قيمة عائلة عياد بأكملها أكثر من تريليون!

لقد تأثر كثيرًا في هذه اللحظة حقًا.

ولكن عندما تذكر وفاة والديه، وإن جده هو المسؤول الأول عن هذا، شعر إنه لن يتمكن من مسامحته.

عندما رأى جابر ارتباكه، قال على عجل: "سيدي، أنت فرد من عائلة عياد أيضًا، وتستحق هذا المال، أو بمعنى آخر هذه أموال والدك."

"قال الجد إنه إذا وافقت على العودة، فسوف ترث ممتلكات العائلة والتي تقدر قيمتها بتريليونات، بينما إذا رفضت العودة، فخذ هذه الأموال بمثابة نفقة معيشتك."

"بالمناسبة، مجموعة شركات الإمبراطور تُعد أكبر مؤسسة في المدينة الذهبية، وتبلغ قيمتها السوقية مائة مليار، لقد استحوذت عليها عائلة عياد بالكامل بالأمس، وتم تحويل جميع الأسهم باسمك، يمكنك الذهاب إلى المجموعة غدًا لتتولى إدارتها!"

أصيب يوسف بالدهشة ولم يصدق ما يسمعه.

تستثمر عائلة عياد الكثير من الأموال لي حقًا!

بطاقة سوداء بها مليار دولار، ومجموعة شركات الإمبراطور بقيمة عشرة مليارات!

على الرغم من أن المدينة الذهبية مليئة بالمؤسسات الضخمة والقوية، لكن مجموعة شركات الإمبراطور هي الأقوى بينهم، وجميع العائلات تنحني أمام قوة وسلطة مجموعة شركات الإمبراطور، فهي إمبراطور مجال الأعمال في المدينة الذهبية!

حتى عائلة شريف وعائلة نعمان الذين قاموا بإهانتي اليوم، وعائلة شعبان التي تلاحق شيري، جميعهم لا شيء أمام مجموعة شركات الإمبراطور!

لم أتوقع ذلك، هل أصبحت لي حقًا؟

في هذا الوقت، أعطاه جابر بطاقة عمل وقال: "سيدي، قد تحتاج إلى الهدوء والتفكير في الأمر أولًا، لن أزعجك الآن، وهذا هو رقم هاتفي، يمكنك الاتصال بي في أي وقت!"

بعد قول ذلك، استدار جابر وغادر المكان.

بعد مغادرته، كان يوسف لا يزال في حالة ذهول.

ولم يكن يعرف ما إذا كان ينبغي عليه قبول تعويض عائلة عياد أم لا.

لكنه فكر في الأمر بعناية، لقد عاش حياة صعبة للغاية في السنوات العشر الماضية، وتعرض للإهانة عندما أصبح صهرًا لعائلة شريف، وهذا هو تعويض عائلة عياد له على كل ما مر به، فلماذا يرفضه إذن؟

بالإضافة إلى ذلك، لا يزال عليه دفع مائتي ألف دولار لسداد النفقات الطبية للعمة ليلى، وهذا لا يحتمل التأخير.

بمجرد تذكره هذا الأمر، صر على أسنانه واتجه على الفور إلى مكتب دفع الرسوم: "مرحبًا، أريد دفع مائتي ألف دولار."

مرر البطاقة، وأدخل كلمة المرور، في النهاية تم الدفع بنجاح.

تم تحويل المبلغ بسهولة إلى حساب المشفى.

شعر يوسف بالارتباك التام.

وسأل نفسه هل أصبحت مليارديرًا فجأة؟

........

عاد إلى المنزل في حالة من الذهول.

وكان هناك خلاف كبير في المنزل في ذلك الوقت.

لم تكن شيري ووالداها يعيشون في فيلا عائلة شريف، بل كانوا يعيشون في منزل عادي جدًا.

لقد تم طردهم بعد زواج شيري منه ووفاة الجد.

كانت والدة زوجته تهينه في المنزل قائلة: "يوسف ذلك الفاشل! لقد أحرج عائلتنا اليوم! إذا لم تنفصلي عنه، أخشى أن جدتكِ ربما تطردكِ من مجموعة شركات آل شريف!"

قالت شيري: "إذا قامت بطردي، سأبحث عن وظيفة أخرى."

"أنتِ..." قالت والدة زوجته بغضب: "ما الجيد في عديم الفائدة هذا؟ لماذا لا يمكنكِ الطلاق منه والزواج من أدم؟ إذا تزوجتِ من أدم، سيرفع هذا من شأن عائلتنا كثيرًا!"

قال والد زوجته أيضًا: "هذا صحيح! إذا تزوجتِ من أدم، ستزيد محبتنا في قلب جدتك، حيث أن جدتكِ تحاول إتمام هذا الزواج كل يوم."

قالت شيري: "يكفي، أنا لن أتطلق من يوسف."

"أيتها العنيدة!"

أراد الاثنان إقناعها مرة أخرى، لكن يوسف فتح الباب ودخل.

عبس والد ووالدة زوجته عند رؤيته.

همهمت والدة زوجته وقالت ببرود: "أيها الفاشل، كيف تجرؤ على العودة إلى المنزل مرة أخرى!"

تنهد يوسف بداخله، دائمًا ما كانت والدة زوجته تحتقره كثيرًا، ولكن إذا علمت إنه أصبح الآن رئيس مجموعة شركات الإمبراطور ولديه بطاقة بها مليار دولار، كيف ستكون ردة فعلها؟

لكن يوسف لم يرغب في جعل الآخرين يعرفون هويته بعد.

لقد ترك عائلة عياد منذ سنوات عديدة، من يعرف كيف هو وضعها الآن؟ ماذا إذا كشف هويته وقام أحد بإيذائه؟

لذلك، من الأفضل أن يبقى بعيدًا عن الأنظار الآن.

أخفض رأسه وأعتذر قائلًا: "أمي، أنا آسف لأنني سببت لكِ المتاعب اليوم".

وبخته والدة زوجته قائلة: "أنت لا تسبب المتاعب فحسب، بل أنت تقضي على أسرتنا بالكامل! ألا يمكنك أن تتمتع ببعض الوعي الذاتي وترحل من منزلنا؟"

قالت شيري على عجل: "أمي، ما هذا الكلام؟ يوسف هو صهركِ!"

"تبًا له" قالتها والدة زوجته بحقد: "أنا لا أريد مثل هذا الصهر الفاشل! من الأفضل أن تبتعد عنا!"

دفعت شيري يوسف بيدها قائلة: "عُد إلى الغرفة بسرعة"

أومأ يوسف بامتنان وهرب عائدًا إلى الغرفة.

لقد تزوج هو وشيري منذ ثلاث سنوات، لكنهما لم يصبحا زوجًا وزوجة بعد، حيث أن شيري كانت تنام على السرير، وهو ينام على الأرض بجوارها.

في تلك الليلة، لم يتمكن يوسف من النوم لفترة طويلة.

ما حدث اليوم كان صادمًا حقًا، وما زال لم يستوعبه بعد.

قبل النوم، قالت له شيري: "كيف حال العمة ليلى؟ لا يزال لدي عشرات الآلاف من أموالي الخاصة، خذهم لدفع النفقات الطبية غدًا."

قال يوسف: "لا داعي، لقد دفع شخص ما المال بالفعل للعمة ليلى، وأرسلها إلى مشفى بالمحافظة الوسطى لتلقي العلاج."

"حقًا؟" قالت شيري متفاجئة: "هل سيتم إنقاذ العمة ليلى؟"

"نعم." قال يوسف: "لقد قامت العمة ليلى بأعمال خيرية كثيرة طوال حياتها، وساعدت العديد من الناس، والآن هناك شخص يرد لها الجميل أخيرًا."

"إذًا هذا جيد." أومأت شيري، وقالت ليوسف: "يمكنك أن تتنفس الصعداء الآن."

"نعم."

قالت شيري: "يجب أن أخلد للنوم الآن، هناك الكثير من الأمور التي تحدث في الشركة مؤخرًا، أنا مُتعبة للغاية."

سأل يوسف: "هل حدثت مشكلة ما في الشركة؟"

قالت شيري: "العمل لا يسير على ما يرام، تريد الجدة التعاون مع مؤسسة كبيرة مثل مجموعة شركات الإمبراطور، لكن مجموعة آل شريف لا تزال أضعف بكثير، وهم لا يريدون التعاون معنا."

تذكر يوسف فجأة أمر مجموعة شركات الإمبراطور وسألها: "ألم تتعاون مجموعة آل شريف مع مجموعة الإمبراطور بعد؟"

ردت شيري بابتسامة مستنكرة: "كيف يمكن لمجموعة شركات الإمبراطور أن تتعاون مع مجموعتنا؟ حتى عائلة خطيب يارا بالكاد يستطيعون الانسجام مع مجموعة شركات الإمبراطور، وتريد الجدة إتمام الزواج سريعًا، حتى تساعد عائلة نعمان عائلتنا للتعاون مع مجموعة الإمبراطور."

أومأ يوسف في صمت.

اتضح أن عائلة شريف ترغب دائمًا في التعاون مع مجموعة الإمبراطور.

لكن ربما لم تتخيل الجدة حتى في أحلامها أن مجموعة الإمبراطور أصبحت ملكي الآن....

بالتفكير في هذا، قرر يوسف تولي إدارة مجموعة الإمبراطور أولاً، ثم تقديم بعض المساعدة لشيري، لقد تعرضت للتنمر كثيرًا في عائلة شريف، وهو بصفته زوجها عليه مساعدتها لتحسين مكانتها في العائلة.

شيري، لقد تغير زوجكِ من الآن فصاعدًا!

لن أسمح لأحد أن يحتقركِ مرة أخرى!

وسأجعل عائلة شريف بأكملها تنحني لكِ!