انتقام الزوج من طليقته

انتقام الزوج من طليقته

Oleh:  أسامة الفاخريOn going
Bahasa: Arab
goodnovel4goodnovel
10
2 Peringkat. 2 Ulasan-ulasan
30Bab
730Dibaca
Baca
Tambahkan

Share:  

Lapor
Ringkasan
Katalog
Pindai kode untuk membaca di Aplikasi

عانى مُراد من مختلف أنواع الإساءات طوال ثلاث سنوات زواجه، وبعد الطلاق حصل على ميراث من أسلافه، ليصبح في يومٍ واحدٍ كالتنين الصاعد إلى القمة.

Lihat lebih banyak

Bab 1

الفصل1

يبلغ مُراد من العمر ستة وعشرين عامًا، ويُعد الصهر ذا السُمعة الأسوأ في المنصورة، حيث كان يعمل خادمًا لعائلة عامر طَوال ثلاث سنواتِ زواجه، يبلغ مُراد من العمر ستة وعشرين عامًا، ويُعد الصهر ذا السُمعة الأسوأ في المنصورة، حيث كان يعمل خادمًا لعائلة عامر طَوال ثلاث سنواتِ زواجه،

ويغسل أقدامهم دون أدنى كرامة، ولكنه انفجر أخيرًا ليلة أمس.

كان يعمل جاهدًا طِوال النهار في شركة عائلة عامر لمدة ثلاث سنوات، ثم يُسلّم راتبه بالكامل إلى زوجته مها التي لا يُمكنه لمسها إطلاقًا.

وعندما يعود إلى منزله مساءً يغسل الثياب، ويمسح الأرضيات، ويُعد الطعام، وكان يؤدي كافة مهام المنزل دون تذمر.

لقد ظنّ أنه بذلك سينال إعجاب زوجته، وستظل تُحبه إلى آخِر عُمرِها، ولكنها في المُقابل منحته هدية خاصة.

طفل!

صحيح!

نعم، فمن كان يتوقع أن زوجته التي لم يجرؤ على لمسها طَوال ثلاث سنواتٍ حامل؟

كما كان عليه أن يكون سعيدًا لأنه سيُصبح أبًا.

يا له من خبرٍ سعيد!

"مُراد، إنك لا تُجيد غسل الملابس، ولا تمسح الأرض جيدًا"

"يا لك من عديم الفائدة، إنك لا تُجيد فعل أي شيء"

"لا جدوى من بقائك في منزلنا، إن أحضرنا كلبًا سيكون أفضل منك"

قالت بصوتٍ ساخرٍ وحاد، وأشارت ليلى الهنداوي حماة مُراد إلى أنفه وهي توبخه بصوتٍ عالٍ.

فرفع رأسه، واحمرّت عيناه من الغضب.

"أُمي"

عضّ مُراد على أسنانه غيظًا، وكبح صوته داخل حلقه.

"لا تُناديني بأُمي، فأنت لا تستحق ذلك يا عديم الفائدة"

بدا على ملامحها الجفاء الشديد والازدراء.

لزم مُراد الصمت، ولم يجرؤ على الرد.

قبل ثلاث سنوات، سقط السيد عامر فجأة مريضًا، ورآه مُراد صدفةً.

فحمله مُراد على ظهره، وسار سبعة أو ثمانية أميال، وأوصله إلى المشفى في الوقت المناسب لتلقي العلاج، مما أنقذ حياته.

وبعد ذلك، لم يكترث السيد عامر لمعارضة عائلته، وأصر على زواج حفيدته من مُراد ردًا لجميله.

ومنذ ذلك الحين، أصبح صهر عائلة عامر لمدة ثلاث سنوات.

ثلاث سنوات!

ثلاث سنوات!

ومن المفترض أن يلين الحجر أمام ما يُقدمه مُراد.

ولكنه لم يؤثر في الأم وابنتها القاسيتين.

لمجرد أنه يتيم، وليس له أُصول، احتقرته عائلة مها كثيرًا.

وبالرغم من قيامه بأمورٍ صالحة، كانت أسرتها تتصيد له الأخطاء، وتضربه، وتوبخه لأتفه الأسباب.

كان السيد عامر الوحيد الذي يُعامله جيدًا.

لطالما كان السيد عامر يُدافع عنه من قبل، وكانت حماته ليلى الهنداوي تضبط نفسها قليلًا.

ولكن بعد وفاة السيد عامر بسبب المرض منذ شهر تمادت عائلة ليلى الهنداوي في أفعالها رغبةً في طرده.

وأصبح شخصًا غير مرغوب به، يعيش حياةً أسوأ من حياة الكلب.

فُتِح الباب، ودخلت مها مُرتدية ملابس أنيقة، وجميلة، كما تفوح منها رائحة الخمر، كانت ترتدي ملابس من الحرير الأسود، وأخذت رجلاها

الطويلتان تتمايل ذهابًا وأيابًا أمامه، وكانت تضع أحمر خدود ساحر، لا يُمكن للمرء أن يُقاوم جاذبيتها.

إنها…

قد عادت.

رفع مُراد رأسه، وفاض قلبه بالحُزن المؤلم، فهي حامل، ووصلت بها الجرأة أن تثمل بالخارج.

كان مُراد على وشك أن يذهب ليسندها تلقائيًا.

ولكنها ابتعدت عنه.

"لا تلمسني"

"احزم أمتعتك سريعًا، واستعد للرحيل، سنذهب غدًا إلى قطاع الأحوال المدنية لطلب وثيقة طلاقنا"

"لماذا؟"

وفي تلك اللحظة جاءت حماته، رأت مُراد ساكنًا شارد الذهن، فوبخته باستياء.

"مُراد، ما الذي تنتظره؟ فلتُسرع لغسل قدمي مها"

بعدما أنهت حديثها، ذهبت إلى مها مُبدية تعابير متملقة، ويظهر عليها التلطُف تجاه ابنتها، وسألتها باهتمامٍ شديد: "لماذا شربتِ الكثير من الخمر مُجددًا؟ هذا يضر جنينكِ"

"لقد حملتِ أخيرًا بابن شاهين، عليكِ ألا تفقديه بسهولة"

لم يُولد الطفل بعد، وتتوقع الحماة أن يكون ذكرًا، لأن إنجاب ذكر سيمنح ابنتها فرصة أن يتزوجها شاهين، كما أنها تسمح لمُراد بالبقاء لأنها

ليست مُتأكدة من نوع الجنين بعد، وعلى كلِ حال ستحتاج ابنتها مَن يعتني بها فيما بعد، وتوظيف خادمة سيتطلب نفقات إضافية.

"لا داعِ"

"مُراد، لقد اكتفيت من كونك عديم الفائدة طَوال ثلاث سنوات"

"دعنا نذهب للطلاق غدًا"

رمقته مها بنظرات باردة ومتكبرة، وبدا عليها ملامح الاحتقار.

شعر مُراد في تلك اللحظة كأن آلاف الأسهم تخترق قلبه، فهو كان يعرف أنه ليس كافيًا بالنسبة لها، ولكنه أخذ يبذل أقصى جهده طَوال ثلاث

سنوات، ويتحمل الشقاء أملًا بنيل تقبلها.

ولكن ما لم يرد في خاطره أن يكون الطلاق هو مُقابل جهوده الشاقة.

"حسنًا، لنفعل ذلك"

تداركت الحماة الأمر سريعًا قائلةً: "على كلِ حال، أنت تحملين ابن شاهين الآن، واستمرار بقائكِ معه لن يكون في صالحكِ إذا انتشر الخبر"

"أُمي، أنا مُرهقة، فلتأخذيني إلى غرفتي لأستريح"

"رؤية هذا الأحمق تدفعني للغثيان"

أخذت مها تتحسس بطنها إعجابًا، وبدأت تقلق أن تستغل إحدى النساء الخداعة حول شاهين الموقف عندما تكبر بطنها، وبينما كانت ليلى الهنداوي تأخذ مها للغرفة، سخرت من مُراد قائلةً: "ألم تنصرف بعد؟ ما الأمر؟ أتريد البقاء لتحتفل بكونك أب؟"

للحظة، تدفقت الإهانة، الاستياء وغيرها من المشاعر إلى قلبه، فقد كان أشبه بكلب بلا مأوى، يُطرد من المنزل بلا رحمة، وأُلقي بكل أغراضه التي أمتلكها في المنزل طَوال ثلاث سنواتٍ -بما فيها بطاقته الشخصية- بسلة المهملات، وكان أثقل شعور يراوده في تلك اللحظة هو الخيبة المريرة.

فهو لا يملك منزلًا يعود إليه.

كان يعمل طَوال ثلاث سنوات، ويُصرف راتبه بالكامل، ولكن حماته ومن معها لم يُعطوه قرشًا واحدًا، وأصبح في تلك اللحظة كلبًا ضالًا، بلا مأوى.

أخذ مُراد يتنقل حتى وصل إلى مدافن يغمرها الظلام الدامس والبرد القارس.

وقف أمام ضريحٍ بينما تبدوعليه مشاعر الوحدة، وكانت عيناه مفتوحتين على مصراعيها، ولم يذرف أي دمعة.

فهو لا يعرف إن كان غاضبًا، أم يائسًا، أم خائب الأمل.

وقف أمام الضريح صامتًا، لقد كان ضريح السيد عامر، كان السيد عامر الوحيد الذي يحميه، ويعتني به طَوال الثلاث سنوات، والآن طُرد من

المنزل، وتجرّد من أغراضه، لذلك أراد أن يزور السيد عامر مرةً أخيرةً.

يُمكن اعتبارها زيارة، ولكنه في الواقع لا يملك قرشًا واحدًا، فلا يُمكنه شراء الزهور له.

"جدي، أشكرك على اعتنائك بي طَوال الثلاث سنوات الماضية..."

"سوف ننفصل أنا ومها غدًا..."

"لقد خيبت ظنك..."

وفي الليل، احمرّت عيناه، وأخذ يدعو للسيد عامر أمام ضريحه عدة مرات، وبداخل قلبه مرارة وحزن لا يُمكن وصفهما.

بعدما انتهى من زيارته،

أخرج مراد قلادة، وأمسك بها داخل راحة كفه، جالسًا على الأرض مستندًا إلى الضريح، وشرد بعينيه. كانت عيناه فارغة وجامدة، تُداوي وحدته وجروح قلبه.

ولكن ما لم يكن يعرفه، أن القلادة البسيطة المُعلقة على صدره شعرت باستيائه وإهانته، وأخرجت ضوءًا أبيضًا دون أن يلحظ…
Tampilkan Lebih Banyak
Bab Selanjutnya
Unduh

Bab terbaru

Bab Lainnya

Komen

user avatar
Alyamani Mohammed
لو سمحت كمل بقية الفصول
2025-04-23 22:05:29
1
default avatar
Bxbx Ndnd
شكرن لكم يا اعز اناس
2025-04-14 01:41:42
1
30 Bab
الفصل1
يبلغ مُراد من العمر ستة وعشرين عامًا، ويُعد الصهر ذا السُمعة الأسوأ في المنصورة، حيث كان يعمل خادمًا لعائلة عامر طَوال ثلاث سنواتِ زواجه، يبلغ مُراد من العمر ستة وعشرين عامًا، ويُعد الصهر ذا السُمعة الأسوأ في المنصورة، حيث كان يعمل خادمًا لعائلة عامر طَوال ثلاث سنواتِ زواجه، ويغسل أقدامهم دون أدنى كرامة، ولكنه انفجر أخيرًا ليلة أمس.كان يعمل جاهدًا طِوال النهار في شركة عائلة عامر لمدة ثلاث سنوات، ثم يُسلّم راتبه بالكامل إلى زوجته مها التي لا يُمكنه لمسها إطلاقًا.وعندما يعود إلى منزله مساءً يغسل الثياب، ويمسح الأرضيات، ويُعد الطعام، وكان يؤدي كافة مهام المنزل دون تذمر.لقد ظنّ أنه بذلك سينال إعجاب زوجته، وستظل تُحبه إلى آخِر عُمرِها، ولكنها في المُقابل منحته هدية خاصة.طفل!صحيح!نعم، فمن كان يتوقع أن زوجته التي لم يجرؤ على لمسها طَوال ثلاث سنواتٍ حامل؟كما كان عليه أن يكون سعيدًا لأنه سيُصبح أبًا.يا له من خبرٍ سعيد!"مُراد، إنك لا تُجيد غسل الملابس، ولا تمسح الأرض جيدًا""يا لك من عديم الفائدة، إنك لا تُجيد فعل أي شيء""لا جدوى من بقائك في منزلنا، إن أحضرنا كلبًا سيكون أ
Baca selengkapnya
الفصل2
غادر مُراد بعد أن انتهى من زيارة ضريح السيد عامر، وعند بوابة الضريح، لاحظ فتاة جميلة ساحرة، ترتدي زيًّا رسميًا، فشعر مُراد بالفضول في الحال، مُتسائلًا لما قد تقف فتاة عند بوابة المقابر في منتصف الليل بثيابٍ زاهيةٍ ومكياجٍ بارزٍ، حتى لم يستطع غص بصره عنها.بدا على تلك الفتاة الجميلة الاستياء، وتمتمت بكلمات بدت مثل (يا لك من فقرٍ بائس!) أو ما شابه.في الماضي، لم يكن مُراد ليبالي بمثل هذه الكلمات، فلم تكن تؤذيه أو تنقص منه شيئًا، ولكن اليوم بعد أن اكتشف حمل زوجته من عشيق آخر وتم طرده من المنزل، كان يشعر بالغضب الشديد، ويريد التنفيس عن غضبه، فاندفع نحو الفتاة وقال لها بدون تفكير:"يا أنتِ، كيف تخرجين في هذا الوقت المبكر؟ كم تتقاضين مقابل ليلة واحدة؟ أنا اليوم في مزاجٍ جيد!"في الواقع، لم يكن في جيب مُراد فلسًا واحدًا، وتهدّج صوته وهو يتحدث، قلقًا من أن تكون الفتاة تعمل في هذا المجال، فلن يكون لديه حينها ما يدفعه.لكن لحسن الحظ، بعد أن سمعته الفتاة أصبح وجهها شاحبًا ونظرت إليه بغضبٍ شديد.لحسن الحظ، اتضح أنها من عائلة محترمة.فشعر مُراد بارتياحٍ داخلي.تحمّل مُراد الكثير من الإهانة
Baca selengkapnya
الفصل3
تقع المقابر هنا، إنها بعيدة للغاية.بالتأكيد ليس هناك أرواح تطوف بالمكان، ولكن لطالما سمع مُراد أن ذئابًا برية تظهر أحيانًا هنا، كما أن الفتاة الجميلة قد خرجت للتو من الماء، وجسدها مُبلل ومُصاب، ولا يُمكنها إطلاقًا السير لمسافةٍ بعيدة. أوشك منتصف الليل أن يحل مُجددًا، ويبعد موقعها الحالي عن الطريق الرئيسي، ولن يأتي أحد لإنقاذها، كما أنها لا تملك مفتاح سيارة أو هاتف محمول، هل ستصمد إن قضت الليلة هنا؟هذا هو عِقاب مُراد لها.سيُعاقبها لأنها ضيقة الأفق، ولا تُقدّر إحسان الآخرين.غادر مُراد آخذًا خطواتٍ كبيرة."أيها الوغد! أيها الوغد! لا تتركني"تبعته لبضعة خطوات، ولكنها لم تستطع إطلاقًا اللحاق بمُراد الذي تعتريه نوبة غضب، فوبخته وشعرت بالحزن، فهي لم تتوقع أن لؤلؤة الرائعة تُعامل بهذا الشكل من شخصٍ عادي."أيها الوغد سأنال منك عندما أعرف هويتك"صاحت لؤلؤة عاليًا.وبمجرد أن قالت ذلك، تجاهلها مُراد بقسوة بعدما كان مشفقًا عليها.رأت مُراد يتلاشى من أمام ناظرها، وأرادت أن تبكي ولكن لم تذرف الدموع، وكان حِذاؤها ذو الكعب العالي مكسورًا، كما كان جسدها مبللًا بالكامل.وبعدما سارت لبضع
Baca selengkapnya
الفصل4
اكتسب مُراد قوة لا مُتناهية بعد عودته للحياة، وبالرغم من أنه حينذاك لم يتمكن من السيطرة عليها، إلا أن مواجهته لقاتلين عاديين كان أكثر من كافٍ، لذلك استغّل مُراد هروب القاتل الآخر قبل مُواجهته، وأمسكه بقوة، ثم تدحرجا إلى الماء بينما يتضاربان.هل سيكون مصيرهما الموت؟ظهر في عينّي لؤلؤة تعابير مُعقدة، بالرغم من أن ذلك الرجل كان مزعجًا للغاية، إلا أنهما التقيا بمحض الصدفة، فلماذا يُضحي فجأة بنفسه متعمدًا لأجلها؟لم تحملها قدميها في تلك اللحظة، فزحفت إلى جانب الماء، وشعرت بمشاعر مُعقدة، فكانت تريد أن يخرج مُراد، وأرادت ألا يخرج أيضًا، لأنه رأى جسدها الشريف والحساس ولمسه، كما أنه قبّلها.أخذت لؤلؤة تعض على شفتيها منتظرةً إياه لفترةٍ طويلة، ولكنه لم يخرج، ولم تعرف لوهلة إن كانت تريد أن يعود ذلك الرجل مجهول المصير، أم تريده أن يموت.ولكن دموعها انهمرت لا إراديًا، ولم تتمكن من إيقافها…لم يمضِ الكثير.ارتفع صوت بوق سيارة، حيث تعقب العديد من الحرس الشخصي لعائلة لؤلؤة مسارها وأتوا.كانت تضع ملابس مُراد وانتظرت طويلًا وبعدما تأكدت من أنه لن يخرج، قالت بلطفٍ للنهر: "اسمي لؤلؤة، فلتبحث عني
Baca selengkapnya
الفصل5
"سيدتي مها، أعتذر لكِ ولكن وفقًا لقانون الزواج، لا بد من الالتزام بفترة تهدئة الطلاق لمدة شهر""بالإضافة إلى ذلك، زوجك لا يملك بطاقة هويته، فلا يمكننا إتمام الطلاق على الفور"قالت الموظفة هذا الكلام بلطفٍ شديدٍ وهي تعيد لمها الأوراق المتعلقة بالطلاق."هذا هراء! أيّ طلاقٍ يحتاج لفترة تهدئة؟" "استدعي مدير المكتب فورًا لإنهاء الإجراءات!"صرخ شاهين بغضبٍ وهو يضرب على الطاولة بقوة.تغيرت ملامح الموظفة ولكنها ما زالت تحافظ على هدوئها وقالت بلطف: "سيدي، أنا ألتزم بالإجراءات القانونية…"صاح شاهين بغطرسة: "كفاكِ تلاعبًا معي""قلت لكِ استدعي مدير المكتب الآن! هل أنتِ صماء؟"جذبت هذه الضجة انتباه الكثير من الحاضرين، حيث بدت عليهم علامات الاستغراب.فمثل هذه الفوضى لم تحدث من قبل في مكتب الأحوال المدنية.لم يمضِ وقت طويل حتى انتبه كبار المسؤولين للأمر، فهرع مسؤول قوي البنية في منتصف العمر نحو المشهد بخطوات سريعة."السيد شاهين هنا!"قال المسؤول مبتسمًا، محاولاً تهدئة الأجواء: "سيد شاهين، اهدأ رجاءً، الموظفة سندس لم تكن تعرف شيئًا عن شخصيتك المرموقة ولم تقصد الإساءة إليك، أرجو منكَ أن ت
Baca selengkapnya
الفصل6
"يا آنسة لؤلؤة، هل أتيت للقائي؟"استقبلها شاهين بابتسامة متملقة، وكان مظهره أشبه بكلب صغير يهز ذيله، ولم يبقَ إلا أن ينحني لها ويعبر عن إعجابه بهذا الملاك.لم تلتفت لؤلؤة إلى شاهين على الإطلاق، بل ألقت نظرة على المكان، لتتوقف أخيرًا عند مُراد وظهرت ملامح الانفعال على وجهها الجميل والبارد.لقد بذلت جهدًا كبيرًا ليلة أمس ولم تتمكن من العثور على جثة مُراد.كانت واثقة تمامًا أن مُراد لم يمت!هذا الوغد الصغير استغلها كثيرًا، فكيف يمكن أن يموت بهذه السهولة؟بسبب هذا الإصرار، استخدمت نفوذ عائلة باهر في الصباح الباكر وسرعان ما كشفت عن خلفية مُراد، وسمعت عن خطته للطلاق من مها اليوم.لذلك، سارعت إلى قسم الأحوال المدنية على الفور، في محاولةٍ لمعرفة ما إذا كانت ستتمكن من العثور على مُراد.وكما توقعت، رأت شخصًا يشبه مُراد كثيرًا، لكن الرجل كان جالسًا على الأرض دافنًا رأسه بين ذراعيه، فلم تستطع رؤية وجهه بوضوح أو التأكد إن كان هو الشخص الذي تبحث عنه!في تلك اللحظة، ومع ظهور لؤلؤة، توقف الحارسان عن ضرب مُراد.شعر مُراد بأن الجو أصبح غريبًا بعض الشيء، فرفع رأسه ليلتقي بنظرة لؤلؤة الصافية وال
Baca selengkapnya
الفصل7
صوت صفعة!علا صوت واضح لصفعة، حيث رفعت لؤلؤة يدها، وصفعت مها بقوة."أيتها الوقحة! كيف تجرؤين على ضربي؟ سأقتلك..."غطت مها خدها واحمرّت عينيها غضبًا، فأسرعت نحو لؤلؤة بينما تكشّر عن أنيابها.أصدرت لؤلؤة رد فعل سريع وصفعت مها بقوة على خدها الآخر بظهر يدها.لم يسبق لمها أن تعرضت لمثل هذه الإهانة، فذهبت بخطواتِ متعثرة إلى شاهين تشتكي له باكيةً: "يا زوجي، لقد ضربتني تلك الوضيعة، أريد منك أن تثأر لي""انتقم لي"استشاط شاهين غضبًا وصفع مها، فسقطت أرضًا.ذُهلت مها من الصفعة، وظهرت الحيرة على وجهها، "يا زوجي، لقد طلبت منك أن تضربها، لماذا ضربتني؟""إنكِ من تستحقين الضرب""ألا تعلمين من تكون؟ إنها الآنسة لؤلؤة من عائلة باهر""هل تريدين القضاء على عائلة شاهين؟"صاح شاهين غاضبًا.صُدمت مها بالكامل، لقد أدركت للتو أنها تسببت بكارثة كبيرة.انضمت عائلة شاهين إلى طبقة الأثرياء حديثًا في مدينة المنصورة، وتندرج قوتها إلى قوى الدرجة الثانية على الأكثر، فإن قوتهم أقل بكثير مقارنةً بالقوة الحقيقية ذات الدرجة الأولى الخاصة بعائلة باهر.فحتى إن جاء والد شاهين بنفسه، فلن يجرؤ على الإساءة إليها
Baca selengkapnya
الفصل8
ازدادت مها غضبًا كلما فكرت في الأمر.نهض شاهين من على الأرض، ووجهه مغطى بالكدمات ومليء بالغبار، يبدو عليه الضيق الشديد."هذا مستحيل!"صرخ شاهين بغضبٍ مكبوتٍ، قائلًا: "لؤلؤة هي الإبنة الكبرى لعائلة باهر، مكانتها مرموقة للغاية لا يضاهيها أحد، ولم يستطع أبناء العائلات الثرية ولا أصحاب الجاه والنفوذ في المنصورة جذب انتباهها، فكيف يمكن أن تهتم بشخص بلا قيمة مثل مُراد؟""ربما التقيا فقط بمحض الصدفة"ظل شاهين يهمهم وهو يدلّك وجهه المتألم.فإنه يرى لؤلؤة بمثابة الملاك التي يُصعب الوصول إليه، بينما كان مُراد في عينيه مجرد شخصٍ تافه، حتى ولو حدث المستحيل، فلن يصدق أبدًا أن هناك أي علاقة بين لؤلؤة ومُراد!"صحيح، إلا إذا فقدت لؤلؤة عقلها، عندها فقط يمكن أن تهتم بمثله""لا! حتى ولو فقدت لؤلؤة وعيها، فمن المستحيل أن تميل إلى هذا الشخص التافه!"قالت مها ذلك بابتسامة متعالية، وبدأت تشعر بالراحة وكأن الأمور بدأت تعود إلى نصابها.ثم أضاف شاهين بملامح مليئة بالحقد: "لا يهم كيف هي طبيعة علاقتهما""على كل حال، بما أن هذا التافه سبّب لي هذا الضرر، فلن أجعله يفلت بما فعله أبدًا!"لكنه لم يستطع ا
Baca selengkapnya
الفصل 9
"نسمة، ما الأمر؟""ما الذي حدث؟"سأل أدهم."يا سيدي، لقد أتيت في الوقت المُناسب، يوجد مُتسولان يُثيران الفوضى هنا، مما يؤثر على صور فُندقنا..."أشارت المُشرفة بيدها نحو لؤلؤة ومُراد، وبدا على وجهها الاحتقار والجفاء.نظر أدهم بالاتّجاه الذي تُشير إليه، فلمح سريعًا لؤلؤة.شعر بالذهول من النظرة الأولى، واندهش بمظهرها الفاتن ورُقيّها.وللوهلة الثانية تغيرت ملامحه تمامًا وأخذت جبهته تتصبب عرقًا. لا تظهر لؤلؤة عادةً في الأماكن العامة، وليست شخصية بارزة في مجال الأعمال ولا يعرفها إلا القليل من الأشخاص.كما أن أدهم لا يستوفي الشروط المطلوبة أساسًا لمعرفة لؤلؤة.تُدير شركة باهر أعمال كُبرى وتمتلك العديد من الصناعات وعادة عندما تستقبل ضيوف موقرين أو عُملاء كِبار للشركة، فإنها تُنظم لهم إقامة في فندق الجزيرة.لقد حالف أدهم الحظ وقابل لؤلؤة مرة مُسبقًا.مما جعله يتعرف على هوية لؤلؤة الرفيعة من الوهلة الأولى.خشيّ أدهم في تلك اللحظة أن ترتخي ساقاه وكان على وشك أن يجثو مباشرةً على ركبتيه.حيث لا يُمكنهم الإساءة إلى أشخاصٍ مثلها."أين حرّاس الأمن؟ أين الأمن؟""ما الفائدة من عملكم ب
Baca selengkapnya
الفصل 10
بعد سلسلة من الأفكار العشوائية، عاد مُراد إلى وعيه سريعًا اقترب من لؤلؤة وجذب ذراعها برفق، ثم قال بصوتٍ منخفضٍ: "لؤ... لؤلؤة، دعكِ من هذا، فقد اعتدت الأمر على أي حال..."شعرت لؤلؤة بألمٍ في قلبها، فقد أحست بالحزن والعجز في كلمات مُراد وشعرت بانكساره أيضًا."آنسة لؤلؤة، كل هذا بسبب خطأ نسمة، أعدُكِ أنني سأؤدبها بشكلٍ جيدٍ لاحقًا. أرجوكِ، كوني كريمة وامنحيها فرصة لتصلح أخطاءها"قال أدهم بصدق.بدأت الأفكار تتصارع في ذهنه، وعزم في قرارة نفسه أنه مهما حدث، لن يسمح لنسمة بمواصلة تصرفاتها الطائشة، وإلا فحتى لو نجا هذه المرة، فسيأتي اليوم الذي ستدمره فيه!"انهضي!""بما أن صديقي قد شفع لكِ، سأعطيكِ فرصة واحدة، آمل أن تحسني التصرف في المستقبل!"قالت لؤلؤة بنبرة باردة.العفو أفضل عند المقدرة.لطالما كانت تفضل عدم استغلال مكانتها لإذلال الآخرين، ولا ترغب بالنزول إلى مستوى الأشخاص العاديين."شكرًا لكِ يا آنسة لؤلؤة، وشكرًا لك أيها السيد..."شعرت نسمة وكأنها نالت عفوًا كبيرًا، فنهضت، لكن ملابسها من الخلف كانت قد ابتلت تمامًا بالعرق دون أن تدرك.في تلك اللحظة، انتبه العديد من الزبائن
Baca selengkapnya
Jelajahi dan baca novel bagus secara gratis
Akses gratis ke berbagai novel bagus di aplikasi GoodNovel. Unduh buku yang kamu suka dan baca di mana saja & kapan saja.
Baca buku gratis di Aplikasi
Pindai kode untuk membaca di Aplikasi
DMCA.com Protection Status