Share

الفصل 5

Penulis: نبتة الشمندر
رفعت جميلة رأسها لترى سامر يقف عند الباب، فقالت بصوتٍ منخفض "حسنًا." وأغلقت المكالمة.

سار سامر إلى جانب السرير، وسأل مجددًا.

"جميلة، هل ستجرين عملية تجميل؟"

ردت جميلة بهدوء: "إنها صديقتي، ألم تقل من قبل لا يهم إن كنت جميلة أم قبيحة، أنت ستحبني دائمًا، لماذا سأفعل هذا بنفسي إذن؟"

تقدم سامر وعانق جميلة، "جميلة، لا تقومي أبدًا بفعل أي شيء يعرضكِ للخطر."

"أنا حقًا لا يمكنني تحمل عواقب خسارتكِ."

كانا قريبين جدًا من بعضهما البعض، حتى رأت جميلة آثار الحب على مؤخرة عنق سامر، فدفعته بهدوء بعيدًا عنها.

"قلت من قبل أنك ستنقل لي ملكية كل أسهمك، هل ما زلت ستفي بوعدك؟"

امتلأت عينا سامر بالعطف والمحبة، "جميلة، متى أخلفت بوعدٍ وعدته لكِ من قبل!"

"لكن من قبل أردت أن أعطيكِ الأسهم، لكنكِ لطالما رفضتِ ذلك، لماذا غيرتِ رأيكِ الآن؟"

ابتسمت جميلة ابتسامة باهتة، "ألست أنت من قال أن عندما أصبح أكبر مساهمة رئيسية في الشركة، لن تتجرأ والدتك على مضايقتي؟"

بذكر هذا، زاد في عيني سامر شعور بالذنب، فاتصل فورًا بمساعده ليجهز اتفاقية نقل الأسهم ويرسلها للمستشفى.

مع وجود العديد من الوثائق المراد توقيعها، استغلت جميلة الفرصة ووضعت اتفاقية طلاقهما التي أعدتها منذ فترة في نهاية الوثائق، وجعلت سامر يوقع عليهم جميعًا.

بعد حل أمرين رئيسين دفعةً واحدةً، تحسن مزاج جميلة الذي لطالما كان كئيبًا كثيرًا.

مكثت جميلة في المستشفى ليومين آخرين، حتى وافق الطبيب على خروجها.

في يوم خروجها من المستشفى، جاء سامر في الصباح الباكر ليقلها.

بعد أن فتحت باب السيارة، رأت جوارب ممزقة في زاوية المقعد الأمامي.

فتذكرت فجأة منشور راندا على الفيس بوك بالأمس.

[حبيبي غير صبور تمامًا، مزق جوربًا آخر. ها ها! لكن لم تكن خسارة!]

وأرفقت صورة مع المنشور، لقطة من تحويل مائة ألف دولارًا.

فأغلقت باب المقعد الأمامي مباشرةً وجلست في المقعد الخلفي.

رأى سامر هذا وسألها: "لماذا ستجلسين في الخلف؟"

لم يحن وقت المواجهة بعد، تحملت جميلة شعورها بالاشمئزاز وأجابته: "المقعد الخلفي آمن."

ابتسم سامر وقال: "جميلة، أتشكين في مهارتي في القيادة؟"

ردت جميلة ببعض الكلام العابر، ولم تتكلم مجددًا.

في منتصف الطريق، دوى صوت رنين هاتف سامر، نظر للمكالمة الواردة وأغلق الخط.

لكن الطرف الآخر كان صبورًا للغاية، اتصل فوق العشر مرات، وفي النهاية أجاب سامر على مضض.

بعد أن رد على المكالمة، تغير تعبير وجهه بسرعة شديدة، وضغط على المكابح بقوة.

"جميلة، طرأ أمر عاجل بالشركة، أيمكنكِ أن تعودي بسيارة أجرة؟"

رأت جميلة تعبير سامر القلق، وارتسمت على شفتيها ابتسامة خفيفة تحمل سخرية.

"حسنًا."

وحدثت راندا منشوراتها للتو على حسابها.

كانت الصورة المرفقة بها تعبير حزين، معه كاحل أحمر متورم.

[بعد حادث السيارة، أول ما فعلته هو الاتصال بحبيبي، قال أنه سيأتي على الفور، أحب حقَا الشعور بالأمان لوجوده دائمًا بجانبي بأي وقت.]

فتحت جميلة باب السيارة ونزلت.

ونزل سامر أيضًا، وطلب لها سيارة أجرة بنفسه، ثم انطلق بسيارته.

بعد أن رحل، دفعت جميلة الأجرة ونزلت من السيارة.

سارت خمس ساعات على هذا الطريق، حتى وصلت للمنزل القديم بوقت طفولتها، فتحت الباب ودخلت.

سارت جميلة لشجرة التفاح، وأخذت مجرفة، وحفرت لتستخرج الصندوق الزمني الذي دفنته وهي في الثامنة عشرة من عمرها.

في الثامنة عشرة من عمرها، دونت وقتها أمنيتها في صندوق زمني، وتعهدت أن بعد عشر سنوات، ستحفر وتخرجها مع سامر.

[أتمنى أن أتزوج من سامر، وأنجب منه طفلين، وأعيش مع سامر حياة مليئة بالحب.]

كان هذا ما تمنته جميلة وهي في عمر الثامنة عشرة، والآن وهي في الثامنة والعشرين من عمرها، قامت بتمزيق أمنيتها.

ووضعت وثيقة طلاقها في الصندوق مجددًا.

بهذا الوقت، جاء شخصٌ ما مسرعًا من الخارج.

Lanjutkan membaca buku ini secara gratis
Pindai kode untuk mengunduh Aplikasi

Bab terbaru

  • تركني حبه مغطاة بالجروح   الفصل 23

    لكن هل سيتركها سامر ترحل حقًا؟منذ حديث جميلة مع نجوى، لم تعد نجوى تتحدث معها ببرود أو سخرية، حتى أنها أصبحت أكثر حذرًا معها.تعافت صحة سامر بشكلٍ جيد، بعد نصف شهر، أصبح بالفعل قادرًا على مغادرة السرير والمشي.كانت تتردد جميلة على سامر في المستشفى باستمرار في البداية، لكن بعد ذلك، أصبحت تزوره كل يومين أو ثلاثة.وسرعان ما انتهى الشهر، وتعافى سامر بشكل تام تقريبًا.حجزت جميلة تذكرة الطيران لتعود لمدينة السلام غدًا.في المساء، اشترى سامر الكثير من الطعام، وذهل لمنزل جميلة، واعتلت وجهه ابتسامة تحمل مرارة."جميلة، أتيت لأودعكِ."ما قصده بالوداع كان في الواقع كان استغلاله لهذه الوجبة حتى تبقى جميلة.خلال هذا الشهر، استخدم كل الطرق الممكنة حتى يستعيد قلب جميلة، والآن كان هذا آخر أمل لديه.وجميلة رأت أيضًا محاولات سامر، لكنها لم تمنعه، قبل عام، عشاء الوداع ذلك الذي أعدته، لم ينجحا في تناوله معًا، ليكن طعام اليوم بديلًا لذاك.كانت الأطباق التي أعدها سامر مطابقة تمامًا لتلك التي أعدها عندما اعترف بحبه لجميلة في الثامنة عشر من عمرهما.أضاف لها قطعة جمبري كبيرة، وقال وهو يضعها في وعاء جميلة: "هيا

  • تركني حبه مغطاة بالجروح   الفصل 22

    بمواجهتها لاعتراف الحب المفاجئ هذا، صُعقت جميلة ولم تعلم كيف ترد."أنا... أنت...""لا داعي أن تجيبي الآن، ولا أقصد أن أجبركِ، أنا فقط أعتقد أن اعترافي بحبي لكِ، من الأفضل أن أقوله لكِ بنفسي.""إن عدتِ بعد شهر، أرجو أن تخبريني بردكِ، حسنًا؟""حسنًا.""آم، وحتى ذلك الحين يكفي أن نبقى أصدقاء عاديين."بعد أن أغلقت المكالمة، نهضت جميلة لتغتسل، وبعد قليل، جاء صوت نجوى من الخارج.بمجرد وصولها، غمرت ابنها بالاهتمام والحنان وأشفقت عليه كثيرًا، وخاصةً عندما علمت أن سامر لم ينم طوال الليلة بسبب الألم، انفجرت غضبًا وأرادت أن تثير المشاكل مع الطبيب والممرضات.وفي النهاية، منعها سامر.برؤيتها لجميلة تخرج من غرفة الاستراحة، عبس وجهها تمامًا وبدأت في توبيخها."لم يستطع سامر النوم وكان يتألم طوال الليل، وأنتِ تنامين في الداخل بعمق، هل أنتِ صماء؟"أسرع سامر وقال بصوتٍ عالٍ: "أمي، بقيت جميلة هنا لترعاني، هي تعبت بالفعل كثيرًا، لا تتصرفي هكذا."ابتسمت جميلة وقالت بسخرية: "لست صماء، لكن هل أصبحت ذاكرتكِ سيئة، هل نسيتِ ما قلته بالأمس؟""لحسن الحظ، وأنا أيضًا لا أرغب في البقاء هنا."قالت جميلة هذا ورحلت دون

  • تركني حبه مغطاة بالجروح   الفصل 21

    "ما المستحيل في هذا؟ رجل غير متزوج وامرأة غير متزوجة، هذا ثنائي مثالي! وأيضًا بعد أن أصبح أخت زوجكِ، لن يكون بيننا أي من تلك الخلافات العائلية، بل وأيضًا سأساعدكِ في التعامل من أمي، الأمر وكأنكِ ضربتِ عصفورين بحجرٍ واحدٍ."ازداد كلام شروق جاذبية، كادت أن تتمنى لو أن يتزوجا في تلك اللحظة.قالت جميلة بعجز: "شروق، لا تمزحي، كيف يمكن لأخيكِ أن يكون معجبًا بي!"بالرغم أن شوكت ليس لديه حبيبة، لكن بظروفه، يمكنه الحصول على أي فتاة يريدها، كيف له أن يُعجب بامرأة مطلقة وكانت مشوهة من قبل؟لكن لم تتوقع أن كلام شروق التالي سيجعلها في صدمة أكبر، "وما الغير ممكن بهذا! أخي يحبكِ أنتِ!""ماذا تقولين؟" أومأت جميلة برأسها، هل كانت تهلوس؟بما أنها تكلمت بالفعل، فاستمرت شروق في الحديث بصراحة: "هذا حقيقي، كان يخفي صورتكِ على هاتفه سرًا، وأنا رأيت ذلك.""قبل أن تصعدي على الطائرة، كنت أريده أن يعترف لكِ بحبه، لكنه كان مترددًا طوال الوقت وقال أنه سينتظركِ تعودين، وكانت النتيجة الآن، أن سامر الوغد خدعكِ بألا تعودي قبل شهر.""جميلة، لا يمكنكِ أن تصدقي كلام ذلك الوغد سامر المعسول مجددًا، يجب أن تتذكري أن يوجد رج

  • تركني حبه مغطاة بالجروح   الفصل 20

    استمرت جميلة في حديثها بصوتٍ هادئ وقالت: "أنقذت حياتك مرة، والآن ها أنت أنقذتني أيضًا، سامر، لا يدين أحدنا للآخر بعد الآن."أومأ سامر برأسه، "لا، جميلة، ما أدين لكِ به لن أتمكن من سداده طوال حياتي، أتوسل إليكِ، دعيني أبقى بجانبكِ لأكفر عن ذنبي.""لكن يا سامر، أنا لا أحتاج تكفيرك عن هذا الذنب.""أنا الآن بخير، واستعدت وجهي، وأنا وصديقتي بمدينة السلام نقضي كل يوم بسعادة، إن كنت مصر على البقاء بجانبي، فلن تسبب لي هكذا سوى ألمًا."تلامست شفتا سامر قليلًا، هو يعلم أن تركها لتذهب هو الخيار الأفضل لكلٍ منهما.لكن بمجرد أن يفكر أنه فيما بعد، جميلة لن تكون له، لن يتمكن من لمسها أو عناقها مجددًا، يتألم قلبه بشدة وكأنه سيموت.وفي النهاية قال: "شهر واحد، أتوسل إليكِ، ابقي بجانبي شهرًا واحدًا فقط، وبعد شهر... إن أصررتِ على الرحيل، فسأرسلكِ بنفسي."نظرت جميلة لجسد سامر المليء بالجروح، وفي النهاية، أومأت برأسها.في المساء، اتصلت شروق لتسألها كيف تصرفت في الأمر.حكت لها جميلة عن أمر صدم السيارة لسامر وهو ينقذها، وأنها ستبقى شهرًا لترعاه.عندما سمعت شروق هذا غضبت فورًا وقالت: "جميلة، كيف لكِ أن تكوني ب

  • تركني حبه مغطاة بالجروح   الفصل 19

    "آنسة جميلة، أيمكنكِ المجيء للمستشفى الآن؟ سامر استيقظ ويريد رؤيتكِ.""حسنًا، سأكون هناك بعد قليل."أسرعت جميلة وركبت السيارة وعادت، لكن عندما عادت، كان الوقت قد تأخر بالفعل.عندما رأت نجوى جميلة، قالت بلهجة صارمة: "انظري كم الساعة الآن؟ أنتِ أيتها الجاحدة الناكرة للجميل، هل أنتِ متعمدة في تأخركِ هذا؟"قادت جميلة سيارتها بلا توقف، فاستشاطت غضبًا وخرجت عن أدبها وقالت: "سيدة نجوى، أنا لا أدين لكم بشيء، إن لم تضبطي طريقة كلامكِ معي، إذًا فأنا أعتقد أنه لا داعي لبقائي هنا."قالت نجوى بحزن: "كيف لا تدينين لنا! أصبح سامر بهذا الوضع لأنه أنقذكِ."نظرت جميلة إليها بطرف عينها، "إذًا هل تعرفين من كانت تقود السيارة؟"قالت نجوى بشراسة: "لا يهمني من يكون، تجرأ على أذية ابني، أنا قطعًا لن أتركه.""من صدمتني بالسيارة هي الخادمة التي خانني معها سامر قبل عام، لماذا تم توريطي في شيء كهذا؟ ففي النهاية، سامر من تسبب في هذا، لذلك من البداية وحتى النهاية، لست مدينةً لسامر بشيء."قالت جميلة باحترام وجدية: "سيدة نجوى، ما قلته للتو، قلته لمرة واحدة فقط، إن تكرر مرة أخرى، سأغادر من هنا فورًا."قالت هذا ودفعت با

  • تركني حبه مغطاة بالجروح   الفصل 18

    رفعت جميلة يدها وأمسكت بمعصم نجوى ودفعته جانبًا بقسوة."كنت أحترمكِ في الماضي كونكِ أكبرًا سنًا مني، أم الآن لم يعد هناك علاقة تجمعنا، لا تحلمي أن تتصرفي كالحماة المتسلطة أمامي مرة أخرى."شحب وجه نجوى من الغضب، "جميلة، يا لكِ من امرأة جاحدة! حياة ابني في خطر الآن لأنه أنقذكِ، وأنتِ على عجلة من أمركِ لتقطعي علاقتكِ به، أنتِ أيتها المرأة، هل لديكِ قلب؟""لقد أنقذني طوعًا، أما إن كان سيعيش أم لا، فهذا يعتمد على قدره." قالت جميلة هذا وهي تحدق في نجوى، "هذا الكلام ليس غريبًا عليكِ، أليس كذلك؟"عندما أنقذت سامر آنذاك ورقدت في العناية المركزة يحاولون إنقاذها من جروحها البالغة، قالت نجوى لسامر هذا الكلام.ارتجفت نجوى من الغضب، "صحيح أنني قلت هذا الكلام، لأن سامر لطالما كان صادقًا معكِ، تحمل وقتها ذلك الضغط الكبير بالزواج من امرأة قبيحة مثلكِ، وكان يدللكِ ويحميكِ.""هو فقط ارتكب خطأ يقع فيه كل الرجال، وأنتِ اختفيتِ ببساطة، وهو طوال العام من أجلكِ لم ينم وفقد شهيته.""وأنتِ عدتِ للتو وأرسلتِه للجحيم، معرفة سامر لكِ حقًا كانت أتعس شيء في حياته."قالت جميلة ببرود وهي تقف في مكانها: "ارتكب سامر خطأ

Bab Lainnya
Jelajahi dan baca novel bagus secara gratis
Akses gratis ke berbagai novel bagus di aplikasi GoodNovel. Unduh buku yang kamu suka dan baca di mana saja & kapan saja.
Baca buku gratis di Aplikasi
Pindai kode untuk membaca di Aplikasi
DMCA.com Protection Status