로그인"يا آنسة هالة، هل أنت متأكدة من رغبتك في تغيير اسمك؟ بمجرد تغييره، سيتعين عليك تعديل شهاداتك، وأوراقك الرسمية، وجواز سفرك." هالة طارق أومأت برأسها وقالت: "أنا متأكدة." حاول الموظف إقناعها: "تغيير الاسم بالنسبة للبالغين أمر معقد للغاية، ثم إن اسمك الأصلي جميل أيضا. ألا ترغبين في إعادة النظر؟" "لن أغير رأيي." وقعت هالة طارق على استمارة الموافقة على تغيير الاسم قائلة: "أرجو منك إتمام الإجراءات." "حسنا، الاسم الذي تريدين التغيير إليه هو… رحيل، صحيح؟" "نعم." رحيل... أي الرحيل إلى البعيد.
더 보기عقله كان قد انهار تماما تحت وطأة اليأس، ولم يستفق إلا عندما أعطاه المتصل عنوانا غامضا داخل البلاد. ضحك بمرارة، ثم أغلق الهاتف.لم يكن الأمر مفاجئا، فقد كان كاذبا آخر يحاول الاحتيال عليه.لكنه لم يكلف نفسه عناء التحقق أو المواجهة، فقد استنزفت قواه تماما.منذ ذلك اليوم، لم تتوقف المكالمات المشابهة.كل شخص يدعي أنه رأى هالة في مكان ما، ثم يطلب مبلغا من المال مقابل المعلومة.رغم أنه كان يعلم أن معظمهم مجرد محتالين، إلا أنه كان يدفع لهم المال بلا تردد.متعلقا ولو بأمل ضئيل في العثور عليها.ذهبت كل تلك الأموال هباء، ولم يحصل على أي أثر لهالة. حتى عندما طلب البعض لقاءه شخصيا، كان يذهب بلا تردد.في خضم هذه الفوضى، بعض النساء بدأن بالاقتراب منه، كل واحدة منهن متأنقة بإفراط، وكلهن يحملن نوايا خفية. إحداهن لم تتردد في القول مباشرة: "سيد كمال، لدي العديد من الصديقات، وإذا كنت تشعر بالوحدة، يمكننا أن نبقى بجانبك."لقد أصبح محط أنظار بائعات الهوى.لم يعرهن أي اهتمام، وكان رده الوحيد كلمة واحدة: "اخرجن". وبمرور الوقت، حتى المحتالون توقفوا عن الاتصال به. صار هاتفه صامتا، أكثر هدوءا من صاحبه نفسه.مر ش
كانت الأوراق المتناثرة على الأرض من نفس نوعية الورق الذي استخدمته هالة في رسائلها إليه. أحضر دفاترها غير المكتملة من مكتبة المنزل إلى غرفته، ثم راح يكتب فيها لعدة أيام دون توقف.في هذه اللحظات، فقد الزمن معناه.أجهشت والدته بالبكاء قائلة: "هالة لا تريد رؤيتك أبدا، فما الفائدة من ملء غرفة كاملة برسائل الاعتذار؟!يجب أن تقول لها هذه الكلمات بنفسك!"توقف كمال لحظة، بدا وكأنه يفكر في كلمات والدته، ثم أدرك منطقيتها، لكنه كان غارقا في دوامة هوسه، غير قادر على التراجع. رفع عينيه المتورمتين من قلة النوم، وأصر قائلا: "ستعلم بذلك، ستعرف كم ندمت... وحين أنهي هذه الكلمات كلها، ستسامحني، نعم، يجب أن أكتب بصدق..."كان صوته مبحوحا، لكن نبرته حملت حدة غير طبيعية، وعيناه تشعان بجنون غير مألوف. توقف للحظة فقط، ثم انقض على دفتره كمن يخشى أن ينتزع منه، وراح يكتب بيد مرتعشة، يتمتم بصوت خافت، وكأنه في عالم آخر:"يا هالة، لقد أخطأت... ستسامحينني، أليس كذلك؟ إن أكملت كتابة هذه الدفاتر، ستعودين، ستغفرين لي... أنا آسف..."ظل كمال يردد هذه الكلمات بلا كلل أو ملل.نظرت والدته إليه وبدا وكأنه فقد عقله، فانهارت بالب
كان مشتعلا بالقلق، لكن التأشيرة وتذكرة السفر لم يكونا شيئا يمكن ترتيبه على الفور.عندما وطأت قدماه أرض مملكة نوفان، ثم تمكن عبر السفارة والشرطة المحلية من العثور على مكان هالة، كان قد مر بالفعل ثلاثة أيام.طرق كمال أمير باب الشقة، ونادى باسم "هالة" وهو يهم بالدخول، لكنه توقف فجأة عندما اعترضه المالك الذي كان ينظف المكان، وسأله بحذر: "من أنت؟""أنا أبحث عن هالة." قال ذلك، لكنه تذكر أنها تستخدم اسما إنجليزيا هنا، فاستدرك سريعا، "إنها زوجتي، وقع بيننا سوء تفاهم، وأريد أن أوضحه لها."أشار المالك بيده نافيا: "الشخص الذي تبحث عنه ليس هنا.""اسمها هالة، وإنه نفس الاسم بالحروف الإنجليزية."لكن المالك بقي على موقفه: "المستأجرة هنا تدعى رحيل، وليس الشخص الذي تتحدث عنه، يبدو أنك أخطأت العنوان."رحيل؟تجمد كمال في مكانه، غارقا في الحيرة."هل أنت متأكد من أنك لم تخطئ؟"بدت ملامح المالك غير راضية: "إذا كنت لا تصدقني، فهذا شأنك."ثم هم بإغلاق الباب.لكن كمال لم يكن مستعدا للتخلي عن الخيط الوحيد الذي بين يديه، فأخرج مبلغا من المال وقال: "اعتبر هذا مكافأة مني، فقط أخبرني متى استأجرت المكان؟ وهل تواصلت
تقدمت سيدة انفصلت مؤخرا عن زوجها الخائن، غاضبة بسبب كرهها للخيانات، واعترضت طريقها وهي تصرخ: "أنت شابة صغيرة، ألا يوجد شيء آخر تفعلينه غير تدمير بيوت الآخرين؟ تبا لك، أيتها الثعلبة المخادعة!"عندما رأت مايا هادي أن هذه السيدة الغريبة تهاجمها أيضا، لم تبق صامتة بل ردت بسخرية: "يا خالة، بمظهرك هذا، حتى لو أردت أن تكوني ثعلبة مخادعة، لما استطعت! هل تهاجمينني لأنك لم تستطيعي الاحتفاظ بزوجك وتم التخلي عنك؟""تبا لك! هذا أفضل من أن تطردي شبه عارية من منزل رجل لا يريدك!" صرخت السيدة غاضبة وهي تحاول الإمساك بها.تحول المشهد إلى فوضى عارمة في لحظة.كانت هذه السيدة تسكن في الحي، ولم يمض وقت طويل حتى استدعت مجموعة من جاراتها، وبدأن جميعا في توبيخ مايا هادي ووصفها بأنها امرأة بلا خجل. أما المارة الذين كانوا يتابعون المشهد، فبدأوا بدورهم في استدعاء الآخرين لمشاهدة هذه الفضيحة، وسرعان ما تجمع عدد كبير من الناس.كان الصخب عاليا لدرجة أن من في الفيلا يمكنهم سماعه، لكن كمال أمير تجاهل كل شيء تماما، غارقا في أفكاره، ولم يبد أي نية للخروج.مهما كانت بارعة في الصراخ والجدال، لم تستطع مايا هادي مواجهة هذا
리뷰