Short
دفء الشتاء: شعور بالانتماء في بلد أجنبي

دفء الشتاء: شعور بالانتماء في بلد أجنبي

By:  لانغ تيان بو يونCompleted
Language: Arab
goodnovel4goodnovel
20Chapters
6views
Read
Add to library

Share:  

Report
Overview
Catalog
SCAN CODE TO READ ON APP

Synopsis

"يا آنسة هالة، هل أنت متأكدة من رغبتك في تغيير اسمك؟ بمجرد تغييره، سيتعين عليك تعديل شهاداتك، وأوراقك الرسمية، وجواز سفرك." هالة طارق أومأت برأسها وقالت: "أنا متأكدة." حاول الموظف إقناعها: "تغيير الاسم بالنسبة للبالغين أمر معقد للغاية، ثم إن اسمك الأصلي جميل أيضا. ألا ترغبين في إعادة النظر؟" "لن أغير رأيي." وقعت هالة طارق على استمارة الموافقة على تغيير الاسم قائلة: "أرجو منك إتمام الإجراءات." "حسنا، الاسم الذي تريدين التغيير إليه هو… رحيل، صحيح؟" "نعم." رحيل... أي الرحيل إلى البعيد.

View More

Chapter 1

الفصل 1

青木玲奈(あおき れな)がA国の空港に着いたのは、すでに夜の九時を過ぎていた。

今日は彼女の誕生日だ。

携帯の電源を入れると、たくさんの誕生日メッセージが届いていた。

同僚や友人からのものばかり。

藤田智昭(ふじた ともあき)からは何の連絡もない。

玲奈の笑顔が消えかけた。

別荘に着いたのは、夜の十時を回っていた。

田代(たしろ)さんは彼女を見て、驚いた様子で「奥様、まさか……いらっしゃるなんて」

「智昭と茜(あかね)ちゃんは?」

「旦那様はまだお帰りになってません。お嬢様はお部屋で遊んでいます」

玲奈は荷物を預けて二階へ向かうと、娘はパジャマ姿で小さなテーブルの前に座り、何かに夢中になっていた。とても真剣で、誰かが部屋に入ってきたことにも気付かない様子。

「茜ちゃん」

茜は声を聞くと、振り向いて嬉しそうに「ママ!」と叫んだ。

そしてすぐに、また手元の作業に戻った。

玲奈は娘を抱きしめ、頬にキスをしたが、すぐに押しのけられた。「ママ、今忙しいの」

玲奈は二ヶ月も娘に会えていなかった。とても恋しくて、何度もキスをしたくなるし、たくさん話もしたかった。

でも、娘があまりにも真剣な様子なので、邪魔はしたくなかった。「茜ちゃん、貝殻のネックレスを作ってるの?」

「うん!」その話題になると、茜は急に生き生きになった。「もうすぐ優里おばさんの誕生日なの。これはパパと私からの誕生日プレゼント!この貝殻は全部パパと私が道具で丁寧に磨いたの。きれいでしょう?」

玲奈の喉が詰まった。何も言えないうちに、娘は背を向けたまま嬉しそうに続けた。「パパは優里おばさんに他のプレゼントも用意してるの。明日……」

玲奈の胸が締め付けられ、我慢できなくなった。「茜ちゃん……ママの誕生日は覚えてる?」

「え?何?」茜は一瞬顔を上げたが、すぐにまたビーズを見つめ直し、不満そうに「ママ、話しかけないで。ビーズの順番が狂っちゃう……」

玲奈は娘を抱く手を放し、黙り込んだ。

長い間立ち尽くしていたが、娘は一度も顔を上げなかった。玲奈は唇を噛み、最後は無言のまま部屋を出た。

田代さんが「奥様、先ほど旦那様にお電話しました。今夜は用事があるので、先に休んでくださいとのことです」

「分かりました」

玲奈は返事をし、娘の言葉を思い出してちょっと躊躇した後、智昭に電話をかけた。

しばらくして電話が繋がったが、彼の声は冷たかった。「今用事がある。明日にでも……」

「智昭、こんな遅くに誰?」

大森優里(おおもり ゆり)の声だった。

玲奈は携帯を強く握りしめた。

「何でもない」

玲奈が何か言う前に、智昭は電話を切った。

夫婦は二、三ヶ月も会っていない。せっかくA国まで来たのに、彼は家に帰って会おうともせず、電話一本でさえ、最後まで話を聞く気もなかった……

結婚してこれだけの年月が経っても、彼は彼女にずっとこうだった。冷淡で、よそよそしく、いつも面倒くさそうに。

彼女は実はもう慣れていた。

以前なら、きっともう一度電話をかけ直して、どこにいるのか、帰ってこれないのかを優しく尋ねていただろう。

今日は疲れているせいか、そうする気が突然失せていた。

翌朝目が覚めて、少し考えてから、やはり智昭に電話をかけた。

A国は本国と十七、八時間の時差がある。A国では今日が彼女の誕生日だった。

今回A国に来たのは、娘と智昭に会いたかったのはもちろん、この特別な日に三人で揃って食事がしたいと思ったから。

それが今年の誕生日の願いだった。

智昭は電話に出なかった。

しばらくして、やっとメッセージが届いた。

「用件は?」

玲奈:「お昼時間ある?茜ちゃんも連れて、三人で食事しない?」

「分かった。場所が決まったら教えて」

玲奈:「うん」

その後、智昭からは一切連絡がなかった。

彼は彼女の誕生日のことなど、すっかり忘れているようだった。

玲奈は覚悟していたつもりだったが、それでも胸の奥が痛んだ。

身支度を整え、階下に降りようとした時、娘と田代さんの声が聞こえてきた。

「お母様がいらっしゃったのに、お嬢様は嬉しくないのですか?」

「私とパパは明日、優里おばさんと海に行く約束してるの。ママが一緒に来たら、気まずくなっちゃうでしょう」

「それにママは意地悪よ。いつも優里おばさんに意地悪するもの……」

「お嬢様、玲奈様はあなたのお母様です。そんなことを言ってはいけません。お母様の心が傷つきますよ」

「分かってるけど、私もパパも優里おばさんの方が好きなの。優里おばさんを私のママにできないの?」

「……」

田代さんが何か言ったが、もう玲奈には聞こえなかった。

娘は自分が一手に育て上げた子。ここ二年、父娘の時間が増えてから、娘は智昭に懐くようになり、去年智昭がA国で市場開拓に来た時も、どうしても付いて行きたがった。

手放したくなかった。できれば側に置いておきたかった。

でも娘を悲しませたくなくて、結局認めた。

まさか……

玲奈はその場に凍りついたように立ち尽くし、血の気が引いた顔で、しばらく動けなかった。

今回仕事を後回しにしてA国に来たのも、娘との時間を少しでも多く持ちたかったから。

今となっては、その必要もないようだ。

玲奈は部屋に戻り、本国から持ってきたプレゼントを、スーツケースに戻した。

しばらくして田代さんから電話があり、子供を連れて出かけると言われ、何かあったら連絡してほしいとのことだった。

玲奈はベッドに座ったまま、心の中が空っぽになったような気がした。

仕事を後回しにしてまで駆けつけたのに、誰も彼女を必要としていない。

彼女が来たことは、まるで笑い話のようだった。

しばらくして、彼女は外に出た。

この見知らぬ、それでいて懐かしい国を、あてもなく歩き回った。

お昼近くになって、やっと智昭との昼食の約束を思い出した。

朝聞いた会話を思い出し、娘を迎えに帰るか迷っていた時、智昭からメッセージが届いた。

「昼は用事が入った。キャンセルする」

玲奈は見ても、少しも驚かなかった。

もう慣れていたから。

智昭にとって仕事でも、友人との約束でも……何もかもが妻である彼女より大切なのだ。

彼女との約束は、いつだって気まぐれにキャンセルされる。

彼女の気持ちなど、一度も考えたことがない。

落ち込むだろうか?

以前なら、たぶん。

今はもう麻痺して、何も感じない。

玲奈の心は更に霧の中にいるようだった。

はずんだ気持ちで来たのに、夫からも娘からも、冷たい仕打ちばかり。

気がつくと、以前智昭とよく来ていたレストランの前に車を停めていた。

中に入ろうとした時、智昭と優里、そして茜の三人が店の中にいるのが見えた。

優里は娘と仲睦まじく並んで座っていた。

智昭と話しながら、娘をあやしている。

娘は嬉しそうに足をぶらぶらさせ、優里とじゃれ合い、優里が食べかけたケーキに口をつけていた。

智昭は二人に料理を取り分けながら、優里から視線を離そうとしない。まるで彼女しか目に入っていないかのように。

これが智昭の言う『用事』。

これが、彼女が命を賭けて十月十日の苦しみを耐え、産み落とした娘。

玲奈は笑った。

その場に立ち尽くして、眺めていた。

しばらくして、視線を外し、踵を返した。

別荘に戻った玲奈は、離婚協議書を用意した。

彼は少女時代からの憧れだった。でも彼は一度も彼女を見つめてはくれなかった。

あの夜の出来事と、お爺様の圧力がなければ、彼は決して彼女と結婚などしなかっただろう。

以前の彼女は、頑張りさえすれば、いつか必ず彼に振り向いてもらえると信じていた。

現実は彼女の頬を、容赦なく叩いた。

もう七年近く。

目を覚まさなければ。

離婚協議書を封筒に入れ、智昭に渡すよう田代さんに頼み、玲奈はスーツケースを引いて車に乗り込んだ。

「空港へ」運転手に告げた。

Expand
Next Chapter
Download

Latest chapter

More Chapters

Comments

No Comments
20 Chapters
الفصل 1
هذا هو مخططها لمستقبلها.إنها تريد مغادرة هذا المكان نهائيا.سألت هالة طارق: "هل يمكنني الآن تغيير اسم جواز السفر؟""نعم، هذا هو إيصال تغيير الاسم، يمكنك التوجه إلى النافذة في الطابق السفلي لتحديث اسمك على الجواز."بأسرع ما يمكن، أنهت هالة طارق إجراءات تغيير اسمها في جواز السفر.أما باقي المستندات، كشهادات التخرج وسجل العائلة، فلم تغيرها.على أي حال، بعد أسبوع، ستكون قد غادرت بجواز سفرها الجديد، وستترك هويتها السابقة إلى الأبد، فهي لم تعد بحاجة إليها.عندما خرجت حاملة جوازها الجديد من قاعة الخدمات، كان المبنى الشهير لمدينة هيروم يقابلها مباشرة.وعلى شاشته الضخمة، كانت تعرض مقابلة مع كمال أمير، رئيس مجموعة رافان.لاحظت المذيعة بذكائها حركة يديه وسألته بابتسامة: "يا سيد كمال، ألاحظ أنك تلمس خاتمك باستمرار، ولكن... يبدو أنه مجرد خاتم فضي عادي، هل له أي معنى خاص؟"كمال أمير ابتسم بلطف، ورفع يده ليعرضه عليها: "هذا خاتم زواجي.""آه؟ عذرا، كنت أظن أنه بالنظر إلى ثروتك الحالية، لا بد أن يكون خاتم زواجك من الألماس، وبعيار مرتفع أيضا!"رد كمال: "لقد صنعته بيدي، قمت بصقله قطعة قطعة، ونقشت في داخل
Read more
الفصل 2
"نزع الخاتم""لكنني صنعته بيدي، إنه دليل حبنا، لماذا نزعته؟"أجابت هالة طارق ببرود: "لقد زاد وزني مؤخرا، ولم يعد مناسبا لي."عندها فقط هدأ وجه كمال أمير قليلا، واستعاد ابتسامته: "إذن، سأخذه إلى محل المجوهرات لتعديل المقاس.""سنرى لاحقا.""بالمناسبة، ما هذا الذي على الطاولة؟"أشار كمال إلى العلبة الفاخرة الموضوعة على الطاولة، وعيناه تلمعان بالمفاجأة: "هالة، هل هذه هدية لي؟"أومأت برأسها: "نعم."داخل العلبة، كان هناك قطعة فضية صغيرة.لقد أذابت خاتم زواجهما ووضعته بداخلها.لكن كمال بدا سعيدا للغاية: "ما المناسبة اليوم؟ لم تعتادي على تحضير الهدايا لي!"في تلك اللحظة، شعرت هالة بأن قلبها يبرد أكثر فأكثر."اليوم... ذكرى زواجنا."على الفور، تحولت ملامح كمال إلى السوء.حاول استرضاءها بصوت لين: "أنا آسف يا هالة. كنت مشغولا جدا بالعمل مؤخرا... ما رأيك أن نخرج الليلة للعشاء؟ سأحجز مطعما حالا...""لا داعي، لقد تناولت الطعام بالفعل.""إذن، فلنخرج لرؤية منظر الليل؟ نتمشى قليلا عند النهر؟""أنا متعبة، وأريد النوم."اقترب منها من الخلف واحتضن خصرها محاولا إقناعها: "تعالي يا هالة، لم نتمشى سويا منذ وقت
Read more
الفصل 3
كمال أمير أصيب بالذعر، فاندفع نحوها بقلق: "هالة، ماذا بك؟"كانت هالة طارق تتقيأ بشدة، واستغرقت وقتا طويلا قبل أن تستعيد توازنها.لم تستوعب الأمر.كيف يمكن لكمال أمير، الذي يحبها بهذا القدر، أن يخونها؟ألم يخش أن تكتشف الأمر؟أم أنه يعتقد أنه يخفي الأمر جيدا، ولديه الثقة الكاملة بأنه قادر على إخفائه عنها إلى الأبد؟مع نسمات الليل الباردة، استعادت هالة طارق بعضا من صفاء ذهنها.سألها كمال أمير بقلق: "هل أنت بخير يا هالة؟ إن كنت تشعرين بعدم الراحة، يمكننا الذهاب إلى المستشفى الآن.""لا داعي، ربما أكلت شيئا فاسدا أثناء العشاء.""إذا، تعالي إلى الشركة غدا لنتناول الطعام معا."ضحكت هالة طارق بسخرية.هل تريدني أن أذهب لأشاهدك أنت ومايا هادي تمارسان الخيانة في مكتبك؟فجأة، خطرت لها فكرة لتلعب معه لعبة صغيرة."حسنا، سأذهب معك إلى الشركة صباحا، وأبقى بجانبك أثناء العمل، ثم نتناول الغداء معا، ونعود إلى المنزل مساء."لم يتوقع كمال أمير أن توافق، فتغيرت تعابير وجهه قليلا وأصبح مترددا: "لكن لدي الكثير من العمل مؤخرا، قد لا أتمكن من البقاء معك طوال الوقت.""لا بأس، قم بعملك، وسأنتظرك في مكتبك حتى تعود
Read more
الفصل 4
بعد الإفطار، ذهب الاثنان معا إلى الشركة.لكن هالة طارق شعرت بالضيق من المقعد الأمامي، لذا أصرت على الجلوس في الخلف.قالت: "أشعر بدوار السيارة، المقعد الخلفي أكثر راحة، ويمكنني الاستمتاع بالهواء."لم يجادلها كمال أمير: "حسنا، سأحاول القيادة بهدوء."عند بوابة الشركة، سارع كمال أمير لفتح باب السيارة لها.وعندما نزلت، وجدت نفسها مرة أخرى تحت أنظار الموظفين في ساعة الذروة.حتى أن بعض كبار المديرين ركضوا إليها بابتسامات متملقة:"هل جاءت السيدة؟ السيد كمال يذكر دائما أنك تحبين شاي الحليب، سأذهب فورا لشرائه لك."وأضاف آخر: "أما أنا فسأجلب لك بعض الحلويات الصغيرة."ضحك كمال أمير مازحا: "لا تطعموها أكثر، هالة اكتسبت وزنا مؤخرا لدرجة أن خاتم الزواج لم يعد يناسب إصبعها."فرد أحدهم سريعا: "هذا غير صحيح، السيدة تبدو نحيفة جدا، لا بد أن المشكلة في الخاتم، لقد انكمش!"ضحك الآخر: "اذهب، اذهب! تملقك واضح جدا! منذ متى كانت الفضة تنكمش؟"وأضاف آخر بمكر: "أنت لا تفهم! السيد كمال يعشق السيدة، طالما أنها سعيدة، فسيكون هو سعيدا أيضا، وهذا يعني أن حياتنا ستصبح أسهل!"ضحك كمال أمير بلطف: "حسنا، حسنا، لقد عرفتم ن
Read more
الفصل 5
قالت هالة: "إنها صديقة لي، فقدت جواز سفرها وسألتني عن طريقة استخراجه مجددا."تقدم كمال أمير بخطوتين وعانقها بإحكام: "لقد أخفتيني! ظننت أنك ستغادرين إلى الخارج دون أن تأخذيني معك."أدارت هالة رأسها وتقيأت مجددا.كان جسده يفوح برائحة حلوة نفاذة ممزوجة برائحة مريبة.وكانت تمتزج بها رائحة عطر نسائي.مسح كمال أمير على ظهرها بقلق وقال بحنان: "ماذا قدموا لك هذه المرة؟ لقد أكدت لهم ألا يعطوك أي شيء يزعج معدتك! انتظري، سأطردهم جميعا!"هذه المرة، دفعت هالة كمال بعيدا بكل قوتها."اطرد من شئت، لكن لا تتذرع بأنك تفعل ذلك من أجلي، حسنا؟!"تفاجأ كمال أمير من انفجارها المفاجئ: "هالة، هل أنت غاضبة مني؟ هل لأنني كنت مشغولا طوال اليوم ولم أكن معك؟"قال: "إذن، غدا سأؤجل كل أعمالي وسأكون معك فقط، حسنا؟"ضحكت هالة بسخرية من شدة الغضب."ستكون معي فقط؟""نعم، سأكون معك وحدك."أخذت هالة نفسا عميقا وزفرته ببطء: "أتمنى أن تفي بوعدك."في تلك الليلة، وبشكل مفاجئ، بدأ المطر يهطل بغزارة.ومنذ عودتها إلى المنزل، لم تتوقف هالة عن التقيؤ.حاول كمال أمير الاقتراب منها، لكنها صدته بقوة: "لا تقترب مني! رائحتك تجعلني أشعر
Read more
الفصل 6
مايا هادي لا تزال ترسل المزيد من الرسائل بلا توقف."مايا: بالمناسبة، انظري إلى هذا. " "صورة، إنها نتيجة فحص السونار الخاصة بي، أنا حامل."قامت هالة بتكبير الصورة، وأخيرا رأت بوضوح السطر الأول في تقرير الفحص."الجنين في الأسبوع الثامن، وهناك خطر الإجهاض.""مايا: بالأمس قضينا الليل على السطح، وجربنا كل الأوضاع الممكنة. ربما كنا عنيفين بعض الشيء، لذا هناك خطر الإجهاض. آه، كله خطؤه، يقول إنه معك في المنزل يكون مثل سمكة ميتة، لكن معي يريد القليل من الإثارة.""مايا: قال الطبيب إنه سواء قررت الاحتفاظ بالجنين أو إجراء الإجهاض، فلا بد من توقيع والد الطفل، لذا لم يكن أمامي خيار سوى استدعائه. ففي النهاية، أليس طفله أهم من مجرد التهاب في المعدة؟ ما رأيك؟"استقلت هالة سيارة أجرة بنفسها وغادرت المستشفى.ذهبت إلى مكتب محاماة."مرحبا، أريد توكيل مكتبكم لصياغة اتفاقية طلاق."لم تطلب أي شيء، وكان المحامي محترفا للغاية.بعد نصف ساعة، حصلت على نسخة كاملة من اتفاقية الطلاق.أخبرها المحامي: "لا تحتاجين إلى توقيع الزوج، بمجرد أن تكونا منفصلين لمدة عامين، ستصبح هذه الاتفاقية سارية تلقائيا."عندما خرجت هالة وه
Read more
الفصل 7
تبقى ثلاثة أيام على إقلاع الطائرة.أرسلت مايا هادي صورة لكمال أمير وهو يشوي على الشاطئ."مايا: احتفالا بحملي بطفله، كافأني برحلة إلى جزر ماراف~ قال إن الحمل متعب بالنسبة لي، لذا طلب مني أن أستلقي وأنتظر الطعام فقط."لم ترد هالة طارق، بل رتبت لقاء أخيرا مع بعض صديقاتها المقربات.فقد لا يكون هناك فرصة للقاء بهن مجددا في المستقبل.في هذا اللقاء، استمتعت هالة كثيرا.تبقى يومان على إقلاع الطائرة.أرسلت مايا هادي مرة أخرى صورة لكمال أمير وهو يقرأ كتابا، وكان عنوان الكتاب "دليل التعليم المبكر للأطفال"."مايا: الأب الجديد مهتم جدا بتعليم طفله! رغم أنه لا يزال مجرد "حبة فاصولياء" في بطني، إلا أن والده يتحدث إليه عبر بطني كل يوم."لم ترد هالة طارق مجددا، بل ذهبت إلى البنك، وحولت كل أموالها إلى نقد بالدولار، ثم أغلقت جميع حساباتها المصرفية.تبقى يوم واحد على إقلاع الطائرة.هذه المرة، أرسلت مايا هادي مقطع فيديو.في الفيديو، ظهر عرض مذهل من الألعاب النارية الرومانسية على البحر.ظهرت مايا وهي تبكي متأثرة، بينما احتضنها كمال أمير بلطف ليواسيها قائلا: "لماذا تبكين؟ لا يزال هناك المزيد من المفاجآت في ا
Read more
الفصل 8
كمال أمير أنهى المكالمة دون أن يشعر بأي شيء غير عادي.أما مايا هادي، فلم تكن سعيدة على الإطلاق: "الأيام التي ستكون فيها ملكي وحدي أوشكت على الانتهاء، وبعدها سنعود للاختباء من جديد."استمع كمال أمير إلى كلامها، ثم رد عليها بلهجة تحذيرية: "لا تدعي هالة تلاحظ أي شيء غير طبيعي، وإلا فأنت تعلمين العواقب."قالت مايا ودموعها تكاد تنهمر: "حسنا، حسنا، فهمت، لقد كررت هذا الكلام مئات المرات."عندما رآها على وشك البكاء، انحنى كمال أمير ليراضيها: "أنت حامل، من الأفضل ألا تبكي، هذا ليس جيدا للطفل.""لقد كنت قاسيا معي.""حسنا، سأعوضك بذلك. أي حقيبة أعجبتك؟ سأشتريها لك."رفعت مايا رأسها ونظرت إليه: "لنعد إلى الشركة، لنقضي وقتا معا قبل أن تعود إلى المنزل."تردد كمال أمير قليلا: "لقد أخبرت هالة أنني سأكون في المنزل خلال ساعتين، لن يكون هناك وقت كاف.""قل لها إن هناك ازدحاما في الطريق، فالطريق السريع المؤدي إلى المطار غالبا ما يكون مزدحما."نظر كمال أمير إلى ساعته، وما زال مترددا.لكن مايا لم تنتظر، بل أمسكت بعنقه وقبلته على شفتيه.في البداية، حاول كمال أمير إبعادها قليلا، لكنه سرعان ما استسلم واحتضنها،
Read more
الفصل 9
التزمت مايا هادي الصمت بامتعاض.لقب زوجة كمال وثروة كمال أمير سيصبحان لها عاجلا أم آجلا، فالعجلة لا تأتي بنتائج جيدة، ولهذا قررت التحلي بالصبر هذه المرة.لم يعد كمال أمير إلى المنزل خلال النهار منذ مدة، وعندما وقف داخل الفيلا المألوفة، شعر بغرابة وانتعاش غير معتادين. ولهذا السبب يقال إن الفراق القصير يجعل اللقاء أكثر حلاوة، ولهذا شعر وكأنه يعيش لحظة شبيهة بشهر عسل جديد."يا هالة، لقد عدت." نادى باسمها بخطوات خفيفة وهو يعبر الحديقة متجها إلى غرفة المعيشة.كانت الأزهار والأشجار في الحديقة مشذبة بعناية، والأثاث داخل المنزل مرتب كما هو، نظيف بلا ذرة غبار، مما يعكس ذوق صاحبة المنزل ورقيها.كل هذا بفضل هالة طارق.أراد كمال أمير أن يحتضنها ويقول لها "شكرا لتعبك، سيدتي"، لكنه لم يجد أثرا لها في المكان. فتوجه نحو العاملة المنزلية التي كانت تعمل في المنزل وسألها: "أين السيدة؟ هل خرجت؟"في العادة، في مثل هذا الوقت، كانت هالة طارق تبقى في المنزل.نظر الخدم إلى بعضهم البعض في حيرة، ولم يستطع أحدهم تحديد مكانها. "لا نعلم، لم نرها منذ صباح اليوم."شعر كمال أمير بعدم الارتياح وسألهم بحدة: "حتى إفطارها
Read more
الفصل 10
كلما فكر كمال في الأمر، ازداد قلقه. كان يخشى أن تكون قد غادرت تحت تأثير لحظة غضب، وأن تكتشف لاحقا أنها نسيت شيئا مهما أثناء إقامتها في فندق، أو أن تواجه أي صعوبات مادية خلال رحلتها. لذا، جلس مباشرة بجانب الأرجوحة، وسجل الدخول إلى حسابه المصرفي ليحول لها المال.لم ينتبه حتى للمبلغ الذي أدخله، كل ما أدركه أنه أضاف عدة أصفار، فقد كان قلقا حقا من أن تواجه صعوبات أثناء وجودها بالخارج، غير مدرك أن هالة لم تكن بحاجة إليه ليعيلها من الأساس.لم يمر وقت طويل حتى تلقى مكالمة من موظف البنك: "سيد كمال، جميع عمليات التحويل التي أجريتها قد فشلت."كان كمال على حافة الانهيار، ولم يعد يحتفظ بذرة من هدوئه المعتاد، فسأل مباشرة: "هل المشكلة في حد التحويل أو عدد العمليات؟ يمكنني تأكيد أنني من يقوم بالتحويل، إذا كنتم بحاجة إلى رمز تحقق أو توقيع، فسأقدمه فورا! أريد تحويل المال لزوجتي!"لم يعد يتذكر متى كانت آخر مرة حول فيها المال لهالة بنفسه، وكأن الثروة والمكانة المتزايدة قد جعلته يتخلى تدريجيا عن العديد من التفاصيل الصغيرة في حياته.حتى ذكرى زواجهما كانت ترتب بواسطة شركة تنظيم، والهدايا يشتريها مساعده، أما
Read more
Explore and read good novels for free
Free access to a vast number of good novels on GoodNovel app. Download the books you like and read anywhere & anytime.
Read books for free on the app
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status