الفصل 408

تناقشت ياسمين وتورنر بالأدلة والبراهين في حوار غني ومتبادل.

يستطيع أي شخص واضح البصيرة أن يلاحظ أنه كلما زاد حديث تورنر مع ياسمين، زاد حماسه ودهشته، بل حتى في محادثته معها، اكتشف بعض نقاط قصوره الخاصة.

لكن هذا جعله يشعر بالانبهار.

لم يستطع كتم نفسه فقال: "لم أكن مخطئًا بالفعل، يا ياسمين، أنت حقًا أكثر براعة مني."

ولا تنسوا من هو تورنر!

ومع هذا ياسمين وفي مثل هذا السن المبكر لديها مثل هذه الخلفية المعرفية الغنية، حتى أن تورنر نفسه اعترف علنًا ببراعتها.

هذه النقطة بصراحة أذهلت جميع الحاضرين الذين كانوا يستمعون إلى محادثتهما.

فقط هيثم ابتسم بخفة.

وريم كانت تستمع بصمت من الجانب.

اما سلمى مستوى إنجليزيتها متوسط، فهي لا تفهم أساسًا ما يتحدث عنه تورنر وياسمين.

رأت أن حوار تورنر وياسمين استمر طويلًا دون نية للانتهاء، فشعرت ببعض الضجر: "لا أعرف ما المثير للحديث حتى يستغرق كل هذا الوقت."

لم تتفوه ريم بكلمة، لكن يدها التي تمسك بالكأس أصبحت شاحبة تدريجيًا.

رغم أن مستوى مجال الذكاء الاصطناعي المحلي قد حقق تقدمًا ملحوظًا الآن، وأن البروفيسور شوكت والبروفيسور حلمي وغيرهم يتمتعون بشهرة لا بأس بها محلي