ضباب حالم

ضباب حالم

Oleh:  سفينة الحلمBaru saja diperbarui
Bahasa: Arab
goodnovel4goodnovel
Belum ada penilaian
100Bab
54Dibaca
Baca
Tambahkan

Share:  

Lapor
Ringkasan
Katalog
Pindai kode untuk membaca di Aplikasi

ذهبت نيرة الألفي مع ابنتها إلى المستشفى للكشف، فاكتشفت أن الطبيب المعالج هو حبيبها القديم الذي افترقا منذ سنوات. بعد فراق دام سبع سنوات، كانت قد غيرت اسمها بالكامل وتحولت من فتاة بدينة إلى نحيفة. لم يتعرف عليها، ولم يكن يعلم أنها أنجبت له ابنة في الخفاء. ضغطت ابنتها على يدها وسألت: "ماما لماذا تبكين؟" لم تستطع نيرة الإجابة، كل ما أرادته هو الهروب في الحال. في فترة مراهقتها، كان إعجابها من طرف واحد، لكنها تمكنت في النهاية من الظفر بتلك الزهرة البعيدة المنال. انتشرت إشاعة كبيرة في جامعة النهضة، باهر الدالي، الشاب الوسيم، بهِيَّ الطَّلعة، وَقُور الشمائل، كان يعيش قصة حب سرية، وتبين أن صديقته السرية هي فتاة بدينة. أصبحت محط سهام الساخرين والناقمين، وهدفًا للانتقادات. صوت بارد أجش مألوف قال: "إنها مجرد علاقة عابرة، وسأسافر قريبًا". وهكذا انتهت قصة حبها المريرة. لقاؤهما مرة أخرى عطّل حياتها الهادئة. حاولت جاهدة أن ترسم حدودًا بين عالمها وعالمه، لكنها وجدت نفسها في سريره... استخدم التهديد، والإغراء، التمارض، التودد، بل وتجاوز كل حدود الحياء، حتى طارد كل من يظهر من معجبيها. قالت له: "باهر، أتعلم أن لي حبيبًا؟" داخل السيارة الفاخرة، أمسك بأصابعه الطويلة خصرها النحيل، وقبل شفتيها بجنون. "إذن، ما رأيكِ أن أكون عشيقكِ؟ أنا أغنى منه، وأصغر، وسأمنحكِ إحساسًا لا يضاهى." قبل سبع سنوات، كان هو من أراد قصة الحب السرية، والآن بعد سبع سنوات، هو من أراد أن يصبح عشيقها. شتمته وقالت إنه مجنون، فرد بأنه بالفعل مجنون.

Lihat lebih banyak

Bab 1

الفصل 1

لم تتوقع نيرة أنها سترى باهر مرة أخرى.

في هذا اليوم، ذهبت مع ابنتها البالغة من العمر ست سنوات إلى المستشفى للعلاج.

ابنتها تعاني من مرض قلبي خلقي، وكانت تذهب بانتظام للفحص الدوري.

لكن في اللحظة التي دفعت فيها باب العيادة، وقفت هناك في ذهول.

كان الرجل جالسًا هناك، أمام الكمبيوتر، نظارة بدون إطار على أنفه الشامخ.

يرتدي معطفًا أبيض ناصعًا كالثلج، يبدو باردًا ومتباعدًا.

وكانت هيئته بأسرها مشبعة بوقارٍ متعالٍ وأناقةٍ باردة.

شحب وجه نيرة في لحظة.

اليوم، كانت حجزت موعدًا مع الخبير الدكتور سعيد، لكن الدكتور سعيد كان في استشارة خارجية، فغيرت رقم حجزها بناءً على نصيحة الممرضة.

قالت الممرضة: هذا الطبيب باهر، حاصل على الدكتوراه من الخارج، وهو التلميذ المفضل للطبيب سعيد، في عيادة جراحة القلب رقم 8.

في هذه اللحظة، وقفت نيرة متصلبة عند الباب، أصابعها النحيلة تمسك بمقبض الباب بشدة، وأسرعت بوضع الكمامة على وجهها.

في لحظة، كان هناك فكرة واحدة فقط في رأسها، وهي أن تغادر مع ابنتها.

سبع سنوات.

متى عاد إلى البلاد؟

حياة نيرة كانت هادئة ومستقرة، لم تتوقع أبدًا أن ترى باهر مرة أخرى.

الآن، شعرت كما لو أن جسدها قد تجمد بالكامل، لا تعرف كيف تتعامل.

غريزتها الجسدية جعلتها تمسك يد ابنتها.

راحة يدها مبتلة بالعرق، بينما ظهرها يرتعش بسبب التوتر.

في هذه اللحظة، جاء صوت الرجل عميقًا وواضحًا.

"ادخل..."

رفع باهر رأسه، ونظر نحو الباب.

من خلال عدسات النظارة، عيناه تحملان برودة خفيفة.

في تلك اللحظة من التقاء النظرات، أصبح تنفس نيرة مضطربًا.

بدت صورته في الثامنة والعشرين وكأنها تتقاطع ثم تنفصل عن صورة الشاب ذي القميص الأبيض في الحادية والعشرين من عمره؛ ذاك الذي كان في جامعة المستقبل يُشبَّه بالزهرة البعيدة المنال، لكنه مع ذلك دخل في علاقة خفية مع فتاة بدينة تزن خمسة وثمانين إلى تسعين كيلوغرامًا.

نظرت إليه بهدوء، وهي تضغط على أسنانها الخلفية بشدة، حتى يدها الممسكة بابنتها لتغادر تجمّدت في مكانها.

كانت عينا باهر سوداء هادئة، وأصابعه تضرب الطاولة برفق.

"سارة، أليس كذلك؟ دعيني أرى ملفكِ الطبي."

استعادت نيرة مظهرها المعتاد، وإن ظلّ وجهها شاحبًا. رفعت يدها ولمست وجهها، فأحست بالكمامة، وكأنها صارت وسيلتها للتماسك، لتستعيد هدوءًا زائفًا مؤقتًا.

لم يعرفها.

لأنها الآن تسمى نيرة، لم تعد صفاء راشد منذ سبع سنوات.

لم تكن تلك الفتاة البدينة السابقة، فهي الآن طولها متر وسبعون سنتيمترًا، وزنها حوالي خمسين كيلوغرامًا.

تقدمت ابنتها وجلست على الكرسي ليفحصها.

وعندما اقترب، كانت نيرة تحدّق فيه، وإحساس بارد رقيق يتسرب في صدرها، مزيج من الألفة والغرابة، جعلها تضغط لا شعوريًا على كتف ابنتها النحيل.

وقع طرف عينها على وجه الرجل.

كان يرتدي نظارات بدون إطار، يبدو باردًا بالكامل.

تحت المعطف الأبيض قميص أبيض، لكن نسيج القميص ممتاز، كان يفحص ابنتها بجدية، وبين الحين والآخر يعقد حاجبيه قليلًا، ثم قال لها: "انتبهوا أكثر في الحياة اليومية، وحاولوا قدر الإمكان أن تستعدوا للجراحة خلال العامين أو الثلاثة أعوام المقبلة. أظن أنكم اطّلعتم على التكاليف."

نظر باهر إلى الحقيبة السوداء من الجلد الطبيعي على ذراع المرأة، مقبضها متآكل ومتقشر، ثم على الحذاء الرياضي الأبيض في قدميها، وعلى البنطال الجينز الباهت من كثرة الغسيل. كانت ملبسها بسيطًا عاديًا، بينما تكلفة الجراحة الباهظة بدت أمرًا يصعب عليها تحمّله.

هذا النوع من الأمور شائع جدًا في المستشفى.

لكن اليوم، لم يستطع باهر إلا أن ينظر إليها نظرات إضافية.

نحيلة، طويلة القامة، بشرتها بيضاء، ترتدي كمامة وتضفر شعرها على شكل ذيل حصان منخفض، للوهلة الأولى تبدو شابة صغيرة، لكن ابنتها في السادسة من عمرها.

عنقها طويل، خصلات قليلة من الشعر الأسود تتدلى بلطف على عنقها، تبدو ناعمة ورقيقة.

كانت المرأة تنظر إلى الأسفل، لم تواجهه بنظرها.

واقفة خلف ابنتها مثل تمثال، وكأنها حارس لها.

كانت الكمامة كبيرة لدرجة أنها أخفت معظم وجهها، فلم يظهر سوى عينيها المتهدلتين.

منذ دخولها لم تتفوه سوى ببضع كلمات، قطب باهر حاجبيه قليلًا، معتقدًا أنها حجزت موعدًا عند الدكتور سعيد لكنها وجدته شابًا أكثر مما ينبغي فكانت غير راضية، فقال: "إذا كانت لديكِ اعتراضات على تشخيصي، يمكنني تحويل موعدكِ إلى قسم الأطفال، مدير قسم الأطفال الدكتور مجدي موجود الآن، يمكنكِ أخذ ابنتكِ لاستشارته."

أومأت المرأة برأسها بصمت، وقد غطى شعر غرتها حاجبيها وعينيها.

همست بصوت منخفض: "عذرًا على الإزعاج".

ثم جمعت الملف الطبي المبعثر على الطاولة، وخرجت بصحبة ابنتها.

نظر باهر إلى ظهرها، وازداد تجعيد جبينه، بعد مغادرة نيرة، دفع نظارته على جسر أنفه، واستمر في العمل.

كشف على مريضين متتاليين.

ثم أخد باهر استراحة قصيرة لبضع دقائق، غلى إبريق ماء، وتلقى مكالمة من زميله في الثانوية وممثل الفصل فارس اسماعيل.

"في العشرين من هذا الشهر، سيكون هناك لقاء لصفنا الثالث، كل من في مجموعة فصلنا في مدينة الزهور أكدوا حضورهم، في السنوات السابقة كنت في الخارج، هذه السنة عدت أخيرًا، فلا يصح أن تتغيب."

"حسنًا." قال باهر: "سأرى الوقت لاحقًا، جدول المناوبات لم يصدر بعد."

"مشغول دائمًا، نظمنا العديد من حفلات لقاء الزملاء، فقط أنت وصفاء راشد تغيبان كل مرة، هل تتذكر صفاء؟ تلك الزميلة الأكثر سمنة في فصلنا، بعد التخرج من الجامعة اختفت كما لو تبخرت، هل تتذكرها؟"

"ألو، ألو، باهر هل تسمعني؟"

"يا للعجب، لماذا لا تتكلم."

"هل الإشارة ضعيفة؟ لا أسمع صوتك."

غلى إبريق الماء على الطاولة وأصدر طنينًا، فاض الماء الساخن، وبللت عدة أوراق على الطاولة.

باهر الجالس في مكانه لم يتحرك، حافظ على وضعية الاتصال، ملامحه الوسيمة هادئة، لكن تحت النظارات كانت عيناه مضطربتين.

باب العيادة مفتوح.

دخلت الممرضة المارة مسرعة تقول: "يا إلهي! الماء انسكب تمامًا، دكتور باهر هل أنت بخير؟"

استجمع باهر أفكاره.

وقف على قدميه، لكنه لم يجب الممرضة، بل مشى بضع خطوات نحو النافذة، وأصابع يده التي تمسك بالهاتف بدت مشدودة قليلًا.

"هل لم تشارك في حفلات لقاء الزملاء مطلقًا؟"

نبرة الرجل كانت هادئة، لكن عينيه أصبحتا أعمق.

"من تقصد؟ هل الإشارة ضعيفة عندك؟" قال ممثل الفصل مرة أخرى: "آلو، صفاء؟ لا، لا نعرف كيف نتواصل معها." واصل ممثل الصف حديثه، لكن باهر لم يعد يُصغي.

الممرضة الشابة ذات الوجه الأحمر ساعدته في ترتيب الطاولة، أرادت أن تحدثه، لكنها لاحظت أنه يبدو شاردًا، وكأنه يفكر في شيء، ولا يرغب في الحديث، فاضطرت للمغادرة.

بدا باهر وكأنه غارق في عالمه الخاص.

بقيَت له ثلاثةُ مرضى آخرين في الصباح، ولكن لم يكُن في حالَتِه الطبيعيّة، حاوَلَ ضبطَ نفسِه بِصُعوبة، حتى أنهى عمله أخيرًا.

فتح الدرج، فأخرج علبة مخملية زرقاء طويلة، بداخلها قلم حبر أسود.

هذا القلم معه منذ ست أو سبع سنوات، آثار الاستعمال ظاهرة على هيكله الأسود الذي تقشّر منه الطلاء.

فقبل أيام، وبعد أن سقط القلم، صار الحبر يتسرب منه بشدة، فأرسله ليُصلَح، ومنذ عودته وهو يحتفظ به بعناية في الدرج دون أن يستخدمه.

دلك باهر حاجبيه، شعر فجأة بإرهاق وتعب شديد.

ركبت نيرة وابنتها الحافلة.

كانت أفكارها تتسارع، وبغير إرادتها تذكرت ذلك اللقاء قبل سبع سنوات.

كان عيد ميلاد باهر.

حينها أيضًا جاءت نيرة إلى باب القاعة الخاصة، مفعمة بالبهجة.

الضجة في الداخل كانت صاخبة ومزعجة.

"يا للهول! ما هذا على رقبة باهر؟ أثر قبلة! يا باهر، هل نمت مع تلك الفتاة السمينة؟"

"مستحيل يا رجل؟ هل تلك الفتاة السمينة حقًا حبيبتك؟"

"ماذا تقولون؟ الظلام يستوي فيه كل شيء هاهاهاها."

"هل أنت جاد يا باهر؟ عندما رأيت هذه الإشاعة في المنتدى صُدمت، هل حقًا تواعد تلك الفتاة السمينة؟"

"أليس كل ذلك بسبب تلك السمينة التي لم تتورّع عن استخدام أساليب دنيئة، وهدّدت باهر بقصّة يسرا؟ وإلا، كيف لرجل مثله أن يُقيم علاقة مع حقيرة كهذه؟!"

ثم جاء صوت باهر.

ذلك الصوت الذي لن تنساه صفاء ما حييت.

ربما لأن نبرته العميقة المميّزة كانت آسرة إلى حد أنّ أصوات الغناء في القاعة، والسخرية اللاذعة الموجّهة إليها، لم تستطع أن تطغى عليها.

"نعم، مجرد لهو لا أكثر، سأسافر للخارج الشهر المقبل."

وقفت خارج الغرفة، احمرت عيناها، وشعرت بألم في قلبها يكاد يخنقها.

كان باهر ينحدر من عائلة ثرية جدًا، خلفية عائلية متميزة، ونيرة لم تطمع أبدًا في أن يكون لهما مستقبل معًا، وكانت تعلم دائمًا أنه سيسافر للخارج، اليوم هو عيد ميلاد باهر الحادي والعشرين، كانت نيرة تخطط لإنهاء هذه العلاقة بعد تهنئته بعيد ميلاده.

لكن ذلك الحب القصير، الذي لم يُكتب له أي نهاية، تحوّل تحت وقع الكلمات القاسية إلى رمادٍ متطاير.

أما هديتها له فكانت قلم حبر أسود.

ادّخرت من أجله مائتي دولار، من عملٍ جزئي استمر شهرين كاملين.

سخر أصدقاؤه قائلين: "من أين هذه السلعة الرخيصة؟ هل تلك الفتاة السمينة أهدتك إياها؟ هل ستستخدم مثل هذا القلم؟"

"متى كان باهر يستخدم مثل هذه الماركات الرديئة؟ هذا يقلل من قيمتك."

"ماما..."

فجأة، أمسكت ابنتها بيدها وهزتها.

استفاقت نيرة من الذكريات الخانقة، واحتضنت ابنتها.

تأملت وجهها الصغير، ذلك الوجه الذي يحمل ملامح قريبة من ملامح باهر. ومع كل يوم يكبر فيه جسدها، تزداد ملامحها شبهًا به.

"ماما، هل الطبيب الذي فحصني اليوم هو أبي؟"

Tampilkan Lebih Banyak
Bab Selanjutnya
Unduh

Bab terbaru

Bab Lainnya

Komen

Tidak ada komentar
100 Bab
الفصل 1
لم تتوقع نيرة أنها سترى باهر مرة أخرى.في هذا اليوم، ذهبت مع ابنتها البالغة من العمر ست سنوات إلى المستشفى للعلاج.ابنتها تعاني من مرض قلبي خلقي، وكانت تذهب بانتظام للفحص الدوري.لكن في اللحظة التي دفعت فيها باب العيادة، وقفت هناك في ذهول.كان الرجل جالسًا هناك، أمام الكمبيوتر، نظارة بدون إطار على أنفه الشامخ.يرتدي معطفًا أبيض ناصعًا كالثلج، يبدو باردًا ومتباعدًا.وكانت هيئته بأسرها مشبعة بوقارٍ متعالٍ وأناقةٍ باردة.شحب وجه نيرة في لحظة.اليوم، كانت حجزت موعدًا مع الخبير الدكتور سعيد، لكن الدكتور سعيد كان في استشارة خارجية، فغيرت رقم حجزها بناءً على نصيحة الممرضة.قالت الممرضة: هذا الطبيب باهر، حاصل على الدكتوراه من الخارج، وهو التلميذ المفضل للطبيب سعيد، في عيادة جراحة القلب رقم 8.في هذه اللحظة، وقفت نيرة متصلبة عند الباب، أصابعها النحيلة تمسك بمقبض الباب بشدة، وأسرعت بوضع الكمامة على وجهها.في لحظة، كان هناك فكرة واحدة فقط في رأسها، وهي أن تغادر مع ابنتها.سبع سنوات.متى عاد إلى البلاد؟حياة نيرة كانت هادئة ومستقرة، لم تتوقع أبدًا أن ترى باهر مرة أخرى.الآن، شعرت كما لو أن جسدها ق
Baca selengkapnya
الفصل 2
لم يخطر ببال نيرة أن تقول ابنتها ذلك فجأة.وحين نظرت إلى عيني الطفلة الصافيتين اللامعتين، تجمّدت في مكانها.أدركت فجأة أن ابنتها، التي أنهكها مرض القلب المزمن حتى بدت أضعف وأصغر من أقرانها، قد بلغت بالفعل السادسة من العمر.وأن غياب دور الأب جعل في داخلها حساسية مفرطة، حتى باتت تدرك تدريجيًا أن عبارتها المتكررة: "أبوكِ ذهب إلى مكان بعيد" لم تكن سوى كذبة بيضاء سرعان ما انهارت مع تقدّمها في السن.في درج نيرة، توجد صورة تجمعها بباهر.ابنتها رأت تلك الصورة من قبل.لكنها لم تتوقع أن طفلة صغيرة كهذه يمكن أن تحفظها في ذاكرتها حتى الآن.كانت صورة التقطت في الثانوية، حيث التقطت صورة تذكارية مع الثلاثة الأوائل في الصف، فقامت بقصّ الشخص الثالث، واحتفظت بالصورة لها مع باهر فقط.ولم يخطر ببال نيرة أيضًا أنها، وبعد سنوات طويلة، ستلتقي بباهر مجددًا في هذه المدينة، وهي تحمل طفلتها معها.فجأة ضغط السائق على المكابح بقوة.اندفعت نيرة إلى الأمام، لكنها غريزيًا أحاطت طفلتها بين ذراعيها لتحميها.وبعد لحظة من التوتر، أجابت بفتور: "لا، ليس هو."قالت الطفلة: "لكن ذاك العم يشبه أبي كثيرًا."بقيت نيرة صامتة بضع
Baca selengkapnya
الفصل 3
في العاشرة مساءً، كانت مستلقية على السرير، فتحت حساب فيسبوك التي لم تفتحه منذ مدة طويلة.أرسل لها ممثل الفصل فارس عدة رسائل: "صفاء، سنقيم لقاء الزملاء الأسبوع القادم في سحر المساء، التفاصيل كلها في مجموعة الفيسبوك، لا ينقصنا إلا أنتِ، هل ستأتين؟""أرسلت لكِ رسائل عديدة ولم تردي، صفاء، إذا كانت لديكِ أي صعوبات في الحياة، يمكنكِ إخبارنا نحن الزملاء القدامى، سنساعد بقدر المستطاع."في مجموعة الصف، كانت نيرة ترى الرسائل تتوالى في المجموعة.في الواقع، كانت نيرة تريد الانسحاب من المجموعة.لكن المجموعة تضم 48 شخصًا، كل الصف موجود، فانسحابها المفاجئ سيكون واضحًا.مع ذلك، فهي لا تستخدم هذا التطبيق أساسًا.تصفحت الرسائل السابقة.كما هو متوقع، لم يذكرها أحد، حتى عندما كانت في الصف، كانت كالهواء.لكنها كانت هواءً لا يمكن تجاهله.لأنها كانت بدينة، رغم أن نيرة في ذلك الوقت بذلت جهدًا لتكون كالهواء، لكن دائمًا كانت هناك أصوات تناقش حولها."الفتاة السمينة"، "خنزيرة"، "برميل".حتى لو لم تفعل شيئًا، مجرد مرورها كان يثير همسات خلفها.في المدرسة الإعدادية لم تكن بدينة في الأصل، لكن بسبب مرضها، تناولت أدوية
Baca selengkapnya
الفصل 4
في الغرفة ذات الإضاءة الساطعة، كانت الأشعة تنير وجه باهر مباشرة، وكان وجهه هادئًا مثل التمثال، بينما كان طرف السيجارة الذي بين أصابعه يحترق بلون قرمدي حتى وصل إلى إصبعه، لكنه بدا وكأنه لا يشعر بأي ألم.تلك الرائحة التي شمها باهر بشكل غامض كانت رائحة اللحم المحترق.لحمه هو.ولكن وكأن أعصابه قد شُلّت، نهض فجأة منتصبًا، ثم انحنى ليلتقط البدلة التي سقطت على الأرض.ما زال وجهه هادئًا، لكن عينيه تغطيهما ظلمة قاتمة."حدث طارئ في المستشفى، سأذهب أولًا."غادر الرجل بسرعة.وكأن الريح تحمل قدميه.وكأنه لا يريد أن يبقى هنا حتى ولو للحظة واحدة.لحقه فارس، لكنه وجد أن الرجل قد اختفى بسرعة.فاضطر للعودة إلى الغرفة.في هذه اللحظة، ترددت إحدى الزميلات التي كانت صامتة في الغرفة، ثم تحدث بصوت خافت، لكن كلماتها جعلت الغرفة تغرق في صمت عميق. "ألم تسمعوا بالإشاعة من قبل؟""أي إشاعة؟""صفاء وباهر كانا معًا في جامعة النهضة، وخلال فترة الجامعة كانا يتواعدان سرًا لمدة ثلاث سنوات."هذه الكلمات صعقت الجميع.صوت جميلة أصبح حادًا، "منى، هل تمزحين؟ صفاء؟ تلك البدينة القبيحة؟ كيف يمكن لباهر أن يكون يائسًا إلى هذا الح
Baca selengkapnya
الفصل 5
"سأصعد إلى الطابق العلوي أولًا."بمجرد أن قال باهر ذلك، نهض. نظرت السيدة هويدا إلى ظهر ابنها الصغير وهي تمسك بصدرها.تنهد السيد سالم، "هذه الشخصية تشبهكِ حقًا، على وشك أن يبلغ الثلاثين، أقرانه إما تزوجوا مدبرين أو لديهم أطفال بالفعل، أما هو، فكل ما في رأسه هو الذهاب إلى المستشفى طوال اليوم.""وماذا في أن يشبهني؟" نظرت السيدة هويدا إليه، "الليلة نم في غرفة المكتب، سأصعد أنا أيضًا إلى الطابق العلوي."عندما صعدت السيدة هويدا الدرج، قابلها باهر الذي كان قد غير ملابسه وهم بالنزول."أمي، هناك عملية جراحية طارئة في المستشفى، سأذهب الآن."قبل أن ترد السيدة هويدا، كان قد غادر بالفعل.داخل غرفة الطعام، ضرب سالم الطاولة بقوة، "انظري، هذا هو ابنكِ، كل تفكيره في المستشفى طوال اليوم، هل قضى ساعة كاملة في المنزل؟ غادر دون أن ينبس ببنت شفة، من من بنات العائلات الكريمة ترغب في الزواج منه؟""لماذا تصرخ؟" حكت السيدة هويدا أذنيها، "هل هو ابني انا فقط؟، أليس له علاقة بك؟ باهر أيضًا يتحمل المسؤولية تجاه المرضى."· عاد باهر من المستشفى إلى المنزل في الساعة الحادية عشرة والنصف مساءً.اقترب كلب ذهبي طويل الش
Baca selengkapnya
الفصل 6
رفع قدمه ووطئ على أرنب وردي، ممتلئ الجسم، وردي فاتح، بأذنين طويلتين.على ظهر الأرنب كانت هناك أجنحة نحلة.يتذكر باهر أن صفاء كانت تحب هذه اللعبة الصغيرة كثيرًا، وقال إنها أرنب متحول، لا هو بهذا ولا بذا.قبيح الشكل، وعلى ظهره أجنحة.فسكتت صفاء ونظرت إليه غاضبة.كانت تحبه كثيرًا، فقال إنه قبيح، ليُمازحها.ذلك كان في آلة صيد الدمى في السينما، قام باهر بصيده، كانت صفاء تريده بشدة، وجذبت ذراعه وهي تتظاهر بالغضب.حتى هذه اللعبة القبيحة أعادتها.في تلك الليلة، غضب باهر وهاتفها، فوجد أن الرقم أصبح غير موجود أي حظرته.لقد فصلت كل شيء بوضوح، لم تأخذ فلسًا، واختفت تمامًا.خلال هذه السنوات السبع، لم يسمع باهر أي أخبار عنها.كل ما يعرفه هو أنها توقفت عن الدراسة فجأة، واختفت أيضًا.كان مشغولًا بدراسته، دراسة الطب ليست سهلة، بالإضافة إلى أن شقيقه الأكبر تولى إدارة مجموعة الدالي في ذلك الوقت، فانسحب طواعية من التنافس على الميراث، كي لا يجرح المشاعر الأخوية، ولم يرغب في العودة إلى البلاد لفترة قصيرة.أصبحت صفاء شوكة في قلبه، حتى باهر نفسه لا يستطيع أن يحدد متى غرزت هذه الشوكة.يكرهها، لكنه قبل بوجودها.
Baca selengkapnya
الفصل 7
سحبت ابنتها ومشَت.لم تنسَ الابنة أن تلتفت تلوح بيدها لباهر.جاء زميل بجانبه يضحك، "أقاربك؟ تلك الفتاة تشبهك حقًا، عائلتك كلها ذات مظهر جذاب.""أتشبهني؟" رفع باهر حاجبه.عندما رفع عينيه، كانت نيرة والفتاة قد ابتعدتا.لو كان لديه حقًا ابنة بهذا الحجم، لكانت السيدة هويدا سعيدة جدًا.فكر في الأمر، اعتقد انه مستحيل.على أي حال، تلك الطفلة كانت لطيفة حقًا.عندما تذكر باهر سارة، شعر بمشاعر غريبة في قلبه.· في طريق العودة."أمي، توتو لا يزال في سيارة ذلك الطبيب.""توتو؟" استوعبت نيرة، أنه الكلب الذهبي الصغير الذي أنقذته ابنتها في حركة المرور، تذكرت ذلك الموقف الخطير، أصبحت جادة على الفور، "سوسو، لا يمكنكِ القيام بأشياء خطيرة كهذه في المستقبل.""أعرف، لكن ذلك العم كان يقود السيارة ببطء، لم يصدمني، أنا فقط فزعت وسقطت.""لا يمكنكِ فعل هذا أيضًا." لامست نيرة شعر ابنتها.سوسو، هي كل شيء بالنسبة لها."لكن أمي، توتو لا يزال في سيارة ذلك الطبيب الذي يشبه أبي.""سوسو، لا يمكن للآخرين أن يعرفوا أن ذلك العم يشبه أبيكِ، لأن هذا قد لا يسر ذلك العم، لأن... يجب احترام الآخرين." كانت نيرة قلقة، كلامها غير
Baca selengkapnya
الفصل 8
مشت إلى غرفة المعيشة، حيث كانت سوسو متعبة لدرجة أنها بالكاد تستطيع إبقاء عينيها مفتوحتين، حملت ابنتها إلى الغرفة، ربّت على ظهرها، ووضعت دمية الأرنب الوردية بين ذراعيها.ساعدت ابنتها في ترتيب حقيبة المدرسة، ونظرت إلى الكلب الذهبي على الملصق.تنهدت نيرة.وقررت أن تذهب إلى سوق الحيوانات الأليفة غدًا.· ألقى باهر هاتفه على منضدة السرير، وكانت منشفة رمادية معلقة على عنقه، مسح شعره بعشوائية.وقفت شيماء بجانبه تطرح أسئلة متتالية: "أهي مريضة؟ صوتها يبدو شابًا جدًا، وجميلًا من مجرد سماعه، أهي عزباء؟ لماذا لا تتحدث بلطف أكثر؟ أهذا الكلب الصغير خاصتها؟""شيماء، متى أصبحتِ مثيرة للفضول إلى هذا الحد." خفض باهر صوته، وجفونه متهاوية، مناديًا باسمها."ماذا، أليس هذا لأني قلقة عليك؟"رفع الرجل زاوية فمه الرقيقة قليلًا، وألقى بالمنشفة على الأريكة. شعره الأسود القصير أصبح منتفشًا قليلًا، يتدلى على جبهته. "هل عيناكِ أشعة سينية؟ أيمكنكِ معرفة مظهر الشخص من خلال صوته عبر الهاتف؟ يبدو أن عملكِ في شركة عائلة الدالي لا يناسب موهبتك، لم لا تنتقلين إلى مركز الخدمات الخاصة، بما أنكِ تمتلكين هذه القوة الخارقة."
Baca selengkapnya
الفصل 9
تذكرت أن أسبوعًا قد مضى، وقال باهر إنه مشغول جدًا، وسيتحدث عن الأمر الأسبوع المقبل.قبل بضعة أيام، ناقشت نيرة أيضًا مع الجدة شكرية استعدادها لتربية كلب صغير، ووافقت الجدة شكرية على الفور، فهناك شرفة خارج العلية، يمكن للكلب أن يكون لديه مساحة للحركة بحرية. بما أن نيرة قررت تربية كلب، فستقوم بالتربية بشكل جيد، طالما أن صوته ليس مرتفعًا جدًا ولا يزعج الجيران، يمكن للكلب أيضًا أن يرافق سوسو عندما تكون نيرة مشغولة.فكرت كثيرًا خلال هذا الأسبوع.ناهيك عن أن باهر لديه حبيبة.حتى لو لم يكن لديه، فهي و باهر لا يمكن أن يكونا معًا.في المستقبل، عند الذهاب إلى المستشفى للمراجعة، ستتجنب مواعيده.مدينة الزهور كبيرة، لن يلتقيا مرارًا.رأت ملك تجعد حاجبيها، "ماذا حدث؟""هل لديكِ وقت غدًا؟ أريد الذهاب إلى سوق الكلاب لشراء كلب صغير لسوسو.""حسنًا، أراكِ صباح الغد."في صباح اليوم التالي.قادت ملك السيارة، وأخذت نيرة إلى سوق الحيوانات الأليفة.كلب أصلي بني اللون مستدير وممتلئ، يلعق أصابعها.عيونه صغيرة جدًا وتتم عن ذكاء.اشترت نيرة هذا الكلب.أحضرته إلى المنزل، كانت سوسو مبتهجة جدًا، حملته بحذر بين ذراعيه
Baca selengkapnya
الفصل 10
هبت نيرة للوقوف والمغادرة بسرعة، وكأنها طائر مذعور.لكنها لم تتوقع.أن يدي الرجل القويتين، ستظلان ممسكتين بخصرها بثبات.عضت نيرة على شفتيها برفق، "دكتور باهر."أفلت الرجل يده.نهضت نيرة بسرعة وتراجعت عدة خطوات لتضع مسافة بينها وبينه، ثم تنفست بعمق "دكتور باهر، أرجو أن تتحلى باللياقة."بعد أن قالت هذا، استدارت نيرة وغادرت."تتحلى باللياقة؟" تلفظ باهر بهاتين الكلمتين، وجدهما ممتعتين.نظر إلى ظل نيرة المختفي.تنورة طويلة زرقاء فاتحة رسمت تموجًا خفيفًا في الهواء، برائحة خفيفة مألوفة تتمايل برقة.قاد باهر سيارته خارج المستشفى، ورأى من بعيد ظلًا أزرق فاتحًا على جانب الطريق، تلك الرائحة العذبة المألوفة، كما لو كانت تخترق حرارة الصيف، ثم تطفو ببطء حوله مرة أخرى.لم يعرف إن كان ضوء أغسطس ساطعًا جدًا.لكنه شعر فقط أن بشرة الطرف الأخر بيضاء بشكل يزعج العين، تتمايل أمام عينيه، لا يمكنه تجاهلها.أعطته إحساسًا غريبًا بالألفة.لا إراديًا استرجع في ذهنه لحظة انحنائه للقبلة، رغم أنه قبل على إصبعه، لكنه لمس أيضًا زاوية فمها، نعومة دقيقة، عطر ناعم خفيف، وخصرها الذي استطاع الإمساك به بيد واحدة...غادرت وه
Baca selengkapnya
Jelajahi dan baca novel bagus secara gratis
Akses gratis ke berbagai novel bagus di aplikasi GoodNovel. Unduh buku yang kamu suka dan baca di mana saja & kapan saja.
Baca buku gratis di Aplikasi
Pindai kode untuk membaca di Aplikasi
DMCA.com Protection Status