Share

الفصل 5

Author: يون تشونع مي
في الواقع، نادرًا ما يرى هيثم وياسمين بعضهما البعض في السنوات الأخيرة.

لكن بعد بضعة لقاءات فقط، استطاع هيثم أن يرى أنها اختلفت كثيرًا عن المرأة ذات الروح العالية التي كانت عليها في ذلك الوقت.

عند تذكر ياسمين في ذلك الوقت، لم يتخيل أبدًا أنها ستتصف بعدم الثقة في النفس يومًا ما.

هو لم يعرف الكثير عن الحياة الزوجية بين ياسمين ومالك.

لكنه يعرف بعض الأمور أيضًا.

كان لديه بعض التخمينات في ذهنه، لكنه لم يقلها بصوتٍ عالٍ، ثم قال لها بجدية: "لا يهم إن تأخرتِ قليلًا، فقدرتكِ وموهبتكِ لا تُقارنان بالعباقرة العاديين، ياسمين، ما دمتِ مصممة على المضي قدمًا في هذا الطريق، فلم يفت الأوان للبدء من جديد الآن."

"تذكّري دومًا أنكِ الأكثر حظوة ورضى لدى أستاذ الجامعة."

ضحكت ياسمين بعد سماع كلامه وقالت: "إذا سمع الأستاذ هذا، أخشى أن يسخر ويقول إنه أُجبر على اختيار الأقل سوءًا بين السيئين."

عند التفكير في ذلك الأستاذ ذو اللسان الحاد في الماضي، تلاشت ابتسامة ياسمين بعض الشيء: "رأيت في الأخبار للتو أن الأستاذ عاد للمشاركة في الاحتفال أيضًا، هل هو بخير؟"

"هو بخير تمامًا، إلى أن نُطلّ نحن، الطلاب الذين اعتادوا إحراجه بين الحين والآخر، حينها يشعر بالانزعاج الشديد."

ضحكت ياسمين، ولم تستطع إلا أن تفتقد تلك الأيام، والتي كانت مجبرة فيها على كتابة البحث كل يوم تحت إشراف أستاذها.

هيثم: "عودي يا ياسمين."

شدت ياسمين قبضتها على كوب الشاي، وأخذت نفسًا عميقًا، ثم أومأت برأسها: "حسنًا."

فهي قد بدأت دراسة الذكاء الاصطناعي في سن مبكرة.

إنها تحب هذا المجال حقًا.

لكنها تخلت عن مبادئها لمدة ستة أو سبعة أعوام بسبب حبها لمالك.

وابتعدت عن هذا المجال طوال هذه الفترة، لذلك قد يستغرق الأمر وقتًا طويلًا حتى تواكبهم.

لكنها اعتقدت دائمًا أن كل شيء يصبح ممكنًا إذا بذلت ما يكفي من الجهد.

سألها هيثم مرة أخرى: "متى ستعودين؟"

"ما زلت بحاجة إلى تسليم عملي الحالي، لذلك أخشى أنه عليّ الانتظار لفترة من الوقت."

"لا بأس، لا داعي للعجلة."

بما أنها ستعود، فلا بأس بالانتظار لفترة أطول قليلًا؟

تبادل الاثنان أطراف الحديث لبعض الوقت، ثم نظر هيثم إلى الساعة وقال: "عرّفني شخص ما على عبقري في الخوارزميات، يُقال إنه عاد إلى البلاد قبل بضعة أيام، واتفقنا على أن نتقابل بعد قليل، بما أننا التقينا بالصدفة، فلماذا لا تذهبين معي لمقابلته؟"

هزت ياسمين رأسها: "أنا لا أعرفهم في الواقع، لذا ربما في المرة القادمة."

"حسنًا."

بمجرد أن غادر هيثم، رأت ياسمين منى أخت مالك تسير نحوها.

لقد رأت ياسمين صورتها في الأخبار أيضًا.

لكنها لم تتوقع أن تلتقي بها هنا بالصدفة.

حيّتها قائلة: "مرحبًا يا منى."

لم ترد منى، بل وعبست في وجهها: "لماذا أنتِ هنا؟"

اليوم هو احتفال جامعة الريادة بالذكرى السنوية، ولقد جئت لمشاهدته.

لو لم تقل ياسمين ذلك، لكانت منى قد نست أنها تخرجت من جامعة الريادة أيضًا.

ولكن باستثناء الأساتذة والطلاب في الحرم الجامعي، فإن أولئك العائدين إلى الجامعة اليوم هم في الأساس خريجين فخريين تمت دعوتهم من قبل الجامعة.

فلماذا تأتي شخصية مجهولة مثل ياسمين لمشاهدة الاحتفال؟

لا يهم.

طالما أنها لا تتحدث بالهراء في الخارج وتُحرج عائلة فريد، فلن تكلف نفسها عناء قول أي شيء لها.

بعد أن فكرت في هذا، أوضحت منى هدفها: "قال يوسف إنه يريد تناول الطعام الذي تقومين بإعداده، سأطلب من شخص ما أن يرسله إلى منزلكِ أنتِ ومالك لاحقًا."

يوسف هو ابن منى، وهو أكبر من سالي بسنة أو سنتين.

علاقة منى وزوجها سيئة للغاية، وكانت منى مشغولة بالعمل في السنوات القليلة الماضية ولم تهتم بيوسف بشكلٍ كافٍ، لذلك أصبح أكثر تمردًا في العامين الماضيين، والآن تحاول السيطرة عليه، لكن الأمر لم يعد بالسهل على الإطلاق.

ولأنها تعلم أن ابنها يحب الطعام الذي تطبخه ياسمين، فكانت ترسله لها كلما سنحت لها الفرصة خلال العامين الماضيين.

باستثناء الجدة، فلم يهتم بها أحد من عائلة فريد.

الأطفال هم الأكثر تأثرًا بتقليد سلوكيات الآخرين.

على الرغم من أن ابن منى أحب الطعام الذي طهته، إلا أنه كان يحتقرها ويصدر لها الأوامر مثل المربية.

في السابق، كانت تهتم كثيرًا بطفل منى ولم تأخذ عدم احترامه على محمل الجد، وكل ذلك فقط من أجل مالك.

لكنها الآن تستعد للطلاق من مالك، وهي لن تتنازل من أجله بعد الآن.

لذلك، رفضت ياسمين بشكل مباشر: "المعذرة يا منى، أنا لست متفرغة غدًا."

والآن بعد عودتها إلى المجال المهني، ستركز وقتها على عملها في المستقبل.

فلن تربطها أي علاقة بكل من مالك ومنى بعد الطلاق.

ولن تضيع وقتها عليهم بعد الآن.

لم تتوقع منى الرفض من ياسمين.

ففي النهاية، كانت ياسمين متواضعة كثيرًا لإرضاء عائلة فريد من أجل مالك.

ومع ذلك، لم تفكر منى كثيرًا في هذا الأمر.

لم ترفضها ياسمين من قبل، والآن بعد أن قالت أنها مشغولة، فكان لا بد منها أن تصدق ذلك، وإلا فكيف يمكن لياسمين أن تتخلى عن فرصة لإرضائها دون سبب وجيه؟

لكنها لم تكن سعيدة بذلك: "مالك وسالي ليسا معكِ الآن، فبماذا أنتِ مشغولة؟"

ابتسمت ياسمين بمرارة في قلبها بعد سماعها ذلك.

أهملت نفسها طيلة تلك السنوات، وكرّست كل همّها وتركيزها لمالك وابنتها، فصار وجودها يدور حولهما.

ومن غير العادل أن تحصل على مثل هذا التعليق من منى الآن.

لكنها لن تكون هكذا بعد الآن.

وبينما كانت ياسمين تفكر في هذا الأمر، وكانت على وشك التحدث، سار نحوهما عدد قليل من الأشخاص.

"سيدة منى!"

من الواضح أنهم جاءوا من أجل منى.

عندما رأوا ياسمين، نظر أحدهم إلى منى وسأل: "سيدة منى، من هذه؟"

لم تقل منى أنها أخت زوجها، بل قالت بصوت بارد: "مجرد صديقة."

"أوه، صديقة..."

لقد عادوا هم ومنى إلى جامعة الريادة لحضور الاحتفال، وكان جميعهم يتمتعون بمكانة عالية.

وعندما رأوا أن منى تقف معها، اعتقدوا أنها ربما شخصية مهمة.

الآن بعد رؤية موقف منى تجاه ياسمين، باستثناء بعض الأشخاص الذين اعتقدوا أنها جميلة، وألقوا نظرة على ساقيها البيضاء الثلجية والنحيلة، فلم ينظر إليها أي شخص آخر.

لقد أحاطوا بمنى وسارعوا بالابتعاد عن ياسمين.

رفضت منى الاعتراف بهويتها كزوجة أخيها، ربما كانت ياسمين لتحزن في الماضي.

ولكن الآن لم تعد ياسمين تهتم بهذا.

بعد أن غادرت منى، التقطت ياسمين حقيبتها أيضًا، واستدارت وغادرت.

وفي حوالي الساعة العاشرة من مساء ذلك اليوم، وصلت الطائرة التي تقل مالك وسالي إلى المطار في الوقت المحدد.

كانت أولى خيوط الفجر تتسلل حين وصلا إلى المنزل.

غفت سالي قبل أن يصلا إلى المنزل حتى.

حمل مالك سالي إلى الطابق العلوي، وعندما مر بغرفة النوم الرئيسية، وجد أن الباب كان مفتوحًا، لكن كان الظلام دامسًا في الداخل.

بعد وضع سالي في سريرها والعودة إلى غرفة النوم الرئيسية، قام مالك بتشغيل الضوء الخافت في الغرفة وألقى نظرة على السرير، لكن وجده فارغًا.

لم تكن ياسمين هناك.

في هذا الوقت، كانت خادمة المنزل تساعده في حمل أمتعته إلى الطابق العلوي، فك مالك ربطة عنقه وسأل: "أين هي؟"

ردت خادمة المنزل على عجل: "لقد ذهبت السيدة في رحلة عمل."

فعندما حزمت ياسمين أمتعتها وانتقلت منذ نصف شهر لم يكن مالك هناك.

سمع من الخدم الآخرين في الفيلا أن ياسمين خرجت بأمتعتها، لذلك لا بد أنها ذهبت في رحلة عمل.

كان هذا غريب بعض الشيء، فمن النادر أن تذهب ياسمين إلى رحلات عمل، وحتى لو ذهبت، فإنها عادةً ما تعود بعد يومين أو ثلاثة أيام فقط.

لكن هذه المرة، قد مر نصف شهر وهي لم تعد بعد.

أومأ مالك برأسه "حسنًا."، ولم يطرح أي أسئلة أخرى.
Patuloy na basahin ang aklat na ito nang libre
I-scan ang code upang i-download ang App

Pinakabagong kabanata

  • سيد فريد، زوجتك تريد الطلاق منك منذ وقت طويل   الفصل 200

    قال عماد: "بالنسبة للاعتراضات، فبعضها موجود بطبيعة الحال، لكنها لا تؤثر كثيرًا. عندما تظهر مشاريع جيدة في الشركة، فمن الطبيعي أن يرغب باقي المساهمين في إسنادها لأشخاص تابعين لهم. لكن السيد مالك نادرًا ما يتدخل شخصيًا في مثل هذه الترتيبات، فهل من المنطقي أن يعترض الآخرين لمجرد أنه أسند هذه المرة جزء من العمل إلي أشخاصًا تابعين له؟ فضلًا عن ذلك فإن عائلة مختار وعائلة شاهين تتمتعان بكفاءة عالية، ويلتزمان بالقواعد، لذا فالتأثير العام لا يكاد يُذكر."لم يرغب هيثم في الاستماع أكثر، ثم قال: "حسنًا، لن أطيل الحديث استمتع بوقتك مع العائلة. إذا كان لديك وقت نتناول الطعام سويا المرة القادمة."قال عماد: "حسنًا، بكل سرور."وبعد مغادرته، التفت هيثم إلى ياسمين وقال: "فلندخل نحن أيضًا."قالت بهدوء: "نعم."بعد تناول الطعام، وقبل أن تمضي فترة طويلة على عودتهم إلى الشركة، جاءهم خبر بوصول مُعتصم.ومع ذلك، لم يكن لدى ياسمين أو هيثم نية لمقابلته.لكن مُعتصم لم يغادر، وانتظر حتى حل المساء، وعندما خرجت ياسمين متجهة إلى موقف السيارات بعد انتهاء الدوام، ناداها: "الآنسة ياسمين."استدارت وقالت ببرود: "سيد مُعتصم،

  • سيد فريد، زوجتك تريد الطلاق منك منذ وقت طويل   الفصل 199

    قالت ياسمين: "تناولوا طعامكم، أنا لن أذهب."تفاجأت سالي وسألتها: "آه؟ أمي ألن تأتي؟"أومأت برأسها، وربتت على رأس سالي بلطف وقالت: "سأنصرف الآن، استمتعوا بوجبتكم.""أوه…"اكتفت ياسمين بابتسامة خفيفة دون أن تقول المزيد، ثم استدارت وغادرت دون أن تلتفت وراءها.ظل مالك يتابع خطواتها وهي تبتعد، دون أن يمنعها من المغادرة، ثم التفت إلى سالي وقال: "لنذهب نحن أيضاً.""حسنًا."ما إن استقرا في السيارة حتى رن هاتف مالك.كانت المتصلة الجدة رشا.بمجرد أن أجاب، جاء صوتها غاضبًا: "هل منحت مشروع جديد في الشركة لعائلة مختار وعائلة شاهين؟!"أجاب مالك بهدوء: "نعم."، ثم ابتسم قليلًا وأضاف: "هل عرفتِ للتو؟"قالت بانفعال: "مالك! ما الذي تنوي فعله؟ هل تفكر حقا في الانفصال عن ياسمين؟"وإلا لما تجرأ علي فعل ذلك بشكل علني.بمجرد أن ضم عائلة مختار وعائلة شاهين إلى نطاق مشاريع مجموعة فريد، فهو لم يعد يخشى علمها بذلك. بل هو دليل واضح علي أنه قد اتخذ قراره بالفعل.وقبل أن يتمكن من الرد، تابعت الجدة قائلة: "أنا غير موافقة! وإذا كنت مصرّ علي إطلاق المشروع، فلا مانع، لكن يجب أن تبدّل القائمين عليه، وإن لم تفعل، فسأتدخل

  • سيد فريد، زوجتك تريد الطلاق منك منذ وقت طويل   الفصل 198

    علاقة الطفلة بوالدها قوية، وهذا أمر طبيعيلكن بالإضافة إلى ذلك، لاحظت أم تيا أمرًا آخر، بينما كان بقية الآباء والأمهات يقفون على أطراف الساحة، يضحكون بحرارة أو يصفقون بحماس حين يرون أزواجهم يشاركون أطفالهم اللعب، بل ويبدون قلقهم عندما لا تسير الأمور جيدًا. كان واضحًا أنهم جميعًا يشكّلون وحدة واحدة، أسرة متماسكة.أما عندما وصلت ياسمين إلى هنا،رغم أن ياسمين كانت تبتسم لطفلتها أثناء اللعب، إلا أنها تعطي شعور أن هناك شيئًا كان مختلفًا فيها.كان يبدو كأن بينها وبين زوجها وطفلتها مسافة وانقسام.لكن، حين تذكّرت لقاء أولياء الأمور الأخير، تذكّرت أيضًا كيف أن ابنة ياسمين كانت قريبة جدًا من تلك المرأة، فمن الطبيعي إذن أن تجد ياسمين نفسها الآن غير قادرة على الاندماج بين زوجها وابنتهامع ابنتها.طفلتك تقترب من المرأة التي تسببت في شرخ زواجك، أي امرأة في مكانها، ألن تشعر بالضيق؟فكرت في ذلك، وشعرت أن ما في قلب ياسمين لا بد أنه مؤلم للغاية.لكن حين نظرت إليها، لم تعرف كيف تواسيها، ولا كيف تبدأ بالكلام.التقطت ياسمين من عينيها تلك الشفقة وذلك التردّد، كانت تعلم أنها ربما بدأت تفهم ما حدث معها.فابتس

  • سيد فريد، زوجتك تريد الطلاق منك منذ وقت طويل   الفصل 197

    في تلك اللحظة، سأل مالك مرة أخرى، "أنتِ تشاركين، أم أشارك أنا؟"أدارت ياسمين بصرها نحو مالك قائلةً، "دَعِ سالي هي التي تختار."فأجابَت سالي بحماس، "أبي!"، ثم واصلت الكلام قائلة، "أمي غير ماهرةٍ في كرة السلة، ولكن أبي يجيدها جيدًا."في الحقيقة، كانت ياسمين تحسن لعب كرة السلة، لكنها التزمت الصمت، ثقتها بقرار ابنتها تامةً، فقالت، "شارك أنتَ."فابتسم مالك وقال، "حسنًا!"اشتدّ وهجُ الشمس، وارتفعت درجة الحرارة في الخارج، فخلع مالك معطفه الأسود الطويل ومدّه إلى ياسمين قائلًا، "ساعديني في حملهِ."ياسمين، "..."أخذته ياسمين وأودعته برفق على العشب بجوارها.مالك، "..."ارتفع حاجبا مالك، إلا أنه لم ينطِقْ بكلمةعَند بدء الجولة، التفت فجأة إلى ياسمين وقال، "وعندما تصوّرين الفيديو، حاولي أن تواكبي إيقاعنا في الحركة، ولا تصوري وأنتِ تجلسين في مكانك."فأومأت ياسمين مقتضبةً، "علمت..."قواعد لعبة النملة الصغيرة تحرك الكرة، يبدأ الأهل بسحب الحبل المتصل بالإطار الدائري أمامهم، ويدحرجون الكرة داخل الإطار أثناء المشي، وعند الوصول إلى نقطةٍ محددة، يتبادلا الأدوار و يصبح الطفل هو الذي يسحب الإطار، ويتولى ال

  • سيد فريد، زوجتك تريد الطلاق منك منذ وقت طويل   الفصل 196

    ركضت سالي نحو ياسمين بسعادة وهي ترفع يدها الصغيرة لتصافحها، "ماما، فزنا!"ياسمين بادلتها التصفيق، "مم"اقترب مالك أيضًا، وسأل، "صورتي الفيديو؟"أومأت ياسمين، "مم"، ثم أرسلت له مقطع الفيديو.بعد لعبة الكراسي، جاء دور اللعبة التالية عجلة الرياح النارية التي لا تُقهر.قواعد اللعبة، يُقسم الأطفال وأهاليهم إلى مجموعات من أربعة عائلات، يجب عليهم التحرك داخل حلقة بلاستيكية عملاقة، ويدفعونها بأقدامهم وأيديهم بتناغم للوصول إلى خط النهاية، الفريق الذي يصل أولًا هو الفائز.نظر مالك إلى ياسمين، وقال، "الدور هذا عليكِ؟"سالي أيضًا أومأت بحماس، "ماما، أنتِ معي؟"وافقت ياسمين بهدوء، "حسنًا!"بينما كانت تستعد، نظرت إلى حقيبتها، وترددت لحظة.عندها، مد مالك يده إليها قائلًا، "أنا أمسكها."ترددت لحظة، ثم قالت، "شكرًا..."ياسمين أعطت له الحقيبة.بالنسبة للأزواج، أن يمسك الزوج حقيبة زوجته ليس أمرًا غريبًا.لكن بالنسبة لهما، كانت هذه أول مرة يمسك فيها مالك حقيبتها.لم تعرف ياسمين إن كان قد فعل الأمر نفسه مع ريم من قبل.رغم أنه اليوم لا يبدو رسميًا كما اعتاد، فإن مظهره وهو يحمل حقيبتها السوداء الصغيرة، مرتدي

  • سيد فريد، زوجتك تريد الطلاق منك منذ وقت طويل   الفصل 195

    عندما لم تكن سالي موجودة، ابتسمت ياسمين قليلًا وقالت، "نحن على وشك الطلاق."في الحقيقة، والدة تيا كانت قد خمّنت ذلك مسبقًا، فياسمين لديها ابنة، ومع ذلك تعيش وحدها في الشقة المقابلة...فضلًا عن أن من حضر اجتماع أولياء الأمور السابق لم تكن هي، بل امرأة أخرى أنيقة وجذابة.أما مالك، فقد بادر بتحية المرأة قائلًا، "مرحبًا!"أجابته والدة تيا، "مرحبًا..."سأل مالك، "هل تعرفان بعضكما؟"كان سؤاله موجهًا لوالدة تيا، لكنه وجّه نظره إلى ياسمين أثناء الحديث.لم تكن ياسمين ترغب في الرد، فبقيت صامتة، فقالت والدة تيا، "أنا وياسمين جارتان."لاحظت أن الأجواء بين ياسمين ومالك غير ودية، وأن ياسمين لا تريده أن يقترب منها، فسرعان ما اختلقت عذرًا وغادرت.علق مالك قائلًا، "يبدو أن علاقتك بجيرانك الجدد جيدة."نظرت ياسمين إلى هاتفها، متجاهلة كلامه.ولم يُظهر مالك أي انزعاج، لكنه لم يتحدث بعدها.في تلك اللحظة، عادت سالي، وكانت فعاليات النشاط العائلي على وشك أن تبدأ.هذا النوع من النشاطات كانت ياسمين قد شاركت فيه مرة واحدة فقط، وكان ذلك في السنة الأولى من دخول ياسمين رياض الأطفال.أما بعد أن سافرت ياسمين مع والدها

Higit pang Kabanata
Galugarin at basahin ang magagandang nobela
Libreng basahin ang magagandang nobela sa GoodNovel app. I-download ang mga librong gusto mo at basahin kahit saan at anumang oras.
Libreng basahin ang mga aklat sa app
I-scan ang code para mabasa sa App
DMCA.com Protection Status