Short
ظن أنني لا أفهم الألمانية

ظن أنني لا أفهم الألمانية

By:  أبريلCompleted
Language: Arab
goodnovel4goodnovel
8Chapters
12views
Read
Add to library

Share:  

Report
Overview
Catalog
SCAN CODE TO READ ON APP

في ليلة ذكرى زواجنا السادسة، تجنبت قبلة زوجي راشد الوكيل الحارقة، بينما أحمر خجلًا، دفعته ليأخذ الواقي الذكري من درج الطاولة بجانب السرير. خبأت داخله مفاجأة... أظهر اختبار الحمل أنني حامل. كنت أتخيل كيف ستكون ابتسامته عندما يعلم بالأمر. لكن عندما كان يمد يده إلى الدرج، رن هاتفه. جاء صوت صديقه المقرب ربيع شحاته من الهاتف، قال بالألمانية: "سيد راشد، كيف كانت ليلة أمس؟ هل كانت الأريكة الجديدة التي أنتجتها شركتنا جيدة؟" ضحك راشد برفق، وأجابه بالألمانية أيضًا: "خاصية التدليك رائعة، وفرت عليّ عناء تدليك ظهر سندس." كان ما يزال يمسك بي بقوة بين ذراعيه، كانت نظراته وكأنها تخترقني، لكنها ترى شخصًا آخر. "هذا الأمر نحن فقط نعرفه، إن اكتشفت زوجتي أنني دخلت في علاقة مع أختها، فسينتهي أمري." شعرت وكأن قلبي قد طُعن. هما لا يعلمان أنني درست اللغة الألمانية كمادة فرعية في الجامعة، لذلك، فهمت كل كلمة. أجبرت نفسي على الثبات، لكن يديّ الملتفتين حول عنقه، ارتجفتا قليلًا. تلك اللحظة، حسمت أمري أخيرًا، سأستعد لقبول دعوة مشروع الأبحاث الدولي. بعد ثلاثة أيام، سأختفي تمامًا من عالم راشد.

View More

Chapter 1

الفصل 1

لاحظ راشد أنني أرخيت قبضة ذراعيّ على رقبته، فأخفض رقبته وقبّل طرف أنفي برفق.

"عزيزتي، لماذا شردتِ؟ ألا يبدو وجهي جذابًا لكِ؟"

كان الحنان في عينيه كعادتهما.

لكنني شعرت بسخافة مطلقة.

قبل عدة دقائق، كان يستعيد ذكرى لذة العلاقة الحميمية مع أختي سندس.

وفي لمح البصر، تحول مرة أخرى للزوج المثالي المغرم بزوجته للغاية.

إلى متى سيستمر تمثيله البارع هذا بالضبط؟

لم أجرؤ على التفكير بهذا.

دفنت وجهي في كتفه وأخفيت ابتسامتي المريرة.

"لا شيء، أنا فضولية فقط، عما كنتما تتحدثان للتو."

ابتسم راشد بدلال.

"أنا وربيع كنا نتحدث عن التجارة، كان يقوم ببعض التجارة الألمانية مؤخرًا، فاعتاد أن يتواصل باللغة الألمانية."

كان بالتأكيد مشغولًأ بالتسكع مع سندس مؤخرًا، لذلك نسي أنني درست اللغة الألمانية كمادة فرعية في الجامعة.

جعلني الهواء في المكان أشعر بالاختناق فجأة.

دفعته بعيدًا، وقلت بنبرة هادئة تكاد تكون باردة.

"أكملا حديثكما عن التجارة، لقد عطشت، سأذهب لأشرب."

لم تنتظر رد راشد، ونزلت مباشرةً للطابق السفلي.

بينما كنت أمر بغرفة المعيشة، سمعت الخادمات يتهامسن.

"وصلت للتو الهدية التي اشتراها السيد راشد للسيدة، سمعت أنها كلفته مئات الملايين."

"الهدايا تملأ غرفة التخزين، لم ننته من فتحها كلها... السيد راشد يدلل زوجته حقًا."

في الماضي، كان سماع مثل هذا المدح، يجعلني أضحك وأشعر بالسعادة.

كنت أظن أنني تزوجت من أفضل زوج في العالم كله.

لكن الآن، لا يسعني سوى أن أحاول جاهدةً لأخفي الألم في عينيّ.

لا أحد يعلم أن ذلك الرجل "المدلل لزوجته" كم يخونها في الخفاء.

بالأمس، تسللت إلى مكتبه سرًا، كنت أريد وضع الهدية التي حضرتها له للذكرى السنوية لزواجنا.

مخبأ هناك العديد من أسرار الشركة، حتى أنا نادرًا ما تُتاح الفرصة لأدخل.

لكن هذه المرة، اكتشفت قرط اللؤلؤ الخاص بأختي سندس.

كان يستقر بهدوء بين ثنيات الأريكة الجديدة، وضوؤه يلمع للغاية.

تلك اللحظة، أدركت أن زواجي من راشد قد انتهى.

اهتز هاتفي، قاطعًا أفكاري.

كان من أستاذي.

"أماني، رأيت أنكِ قبلتِ دعوة مشروع الأبحاث. تخليتِ عن مسيرتكِ المهنية آنذاك من أجل راشد، وها أنتِ تعودين اليوم، أنا حقًا سعيد من أجلكِ."

"سآتي بعد ثلاثة أيام لآخذكِ، يمكنكِ توديع عائلتكِ أولًا."

عائلتي.

ضغطت أكثر على مفاصل أصابعي، كدت أسحق الهاتف.

توفي والداي في حادث سيارة قبل ست سنوات، ومنذ ذلك الوقت، كان راشد هو أقرب الناس إليّ.

لكنه الآن، قد خانني.

لم يعد من عائلتي.

أخذت نفسًا عميقًا، كانت نبرة صوتي خفيفة كالريح.

"معلمي، لا داعي. من فضلك، قم بتقديم طلب حصولي على أعلى مستوى من صلاحيات الأمان، ليتم مسح كل بيانات هويتي."

جاء صوت المعلم وقد بدا عليه التعجب.

"لماذا؟ بمجرد محو بياناتكِ، ستختفين يا أماني من على وجه الأرض. لن يتمكن راشد من العثور عليكِ، سيفقد عقله."

ابتسمت بمرارة، "لا، لن يفعل. لأنه قد خانني بالفعل."

بدأت أشعر بألم في عينيّ.

بعد تخرجي من كلية الصيدلة، اقتصر عملي فقط على تحضير دواء لإزالة أثر السُكر لراشد.

أضعت نفسي، ولم أكسب شيئًا.

صمت معلمي، وبعد لحظات، تنهد.

"وافقتِ بالأمس فجأة على الدعوة، فشعرت بالغرابة، لكن لم أتخيل..."

"سأرتب لكِ أمر صلاحيات الأمان، كل ما عليكِ هو الاستعداد للمغادرة خلال هذه الأيام الثلاثة."

أغلقت عينيّ، وللمرة الأولى، غمرني شعور بالارتياح لزوال عبءٍ ما.

بوجود صلاحيات الأمان، لن يكون هناك حاجة لأبذل قصارى جهدي لأجد طريقة للتخلص من هويتي كـ"زوجة السيد راشد".

"شكرًا لك يا معلمي."

لم أكد أنهي كلامي، حتى جاء صوت مألوف عميق من خلفي، أرعبني.

"عزيزتي، من الذي قلتِ أنه يخونكِ؟"
Expand
Next Chapter
Download

Latest chapter

More Chapters
No Comments
8 Chapters
الفصل 1
لاحظ راشد أنني أرخيت قبضة ذراعيّ على رقبته، فأخفض رقبته وقبّل طرف أنفي برفق."عزيزتي، لماذا شردتِ؟ ألا يبدو وجهي جذابًا لكِ؟"كان الحنان في عينيه كعادتهما.لكنني شعرت بسخافة مطلقة.قبل عدة دقائق، كان يستعيد ذكرى لذة العلاقة الحميمية مع أختي سندس.وفي لمح البصر، تحول مرة أخرى للزوج المثالي المغرم بزوجته للغاية.إلى متى سيستمر تمثيله البارع هذا بالضبط؟لم أجرؤ على التفكير بهذا.دفنت وجهي في كتفه وأخفيت ابتسامتي المريرة."لا شيء، أنا فضولية فقط، عما كنتما تتحدثان للتو."ابتسم راشد بدلال."أنا وربيع كنا نتحدث عن التجارة، كان يقوم ببعض التجارة الألمانية مؤخرًا، فاعتاد أن يتواصل باللغة الألمانية."كان بالتأكيد مشغولًأ بالتسكع مع سندس مؤخرًا، لذلك نسي أنني درست اللغة الألمانية كمادة فرعية في الجامعة.جعلني الهواء في المكان أشعر بالاختناق فجأة.دفعته بعيدًا، وقلت بنبرة هادئة تكاد تكون باردة."أكملا حديثكما عن التجارة، لقد عطشت، سأذهب لأشرب."لم تنتظر رد راشد، ونزلت مباشرةً للطابق السفلي.بينما كنت أمر بغرفة المعيشة، سمعت الخادمات يتهامسن."وصلت للتو الهدية التي اشتراها السيد راشد للسيدة، سمعت
Read more
الفصل 2
استدرت، فالتقت عينايّ بعينيّ راشد الحادتين المريبتين.حافظت على ابتسامتي الرقيقة المعتادة."كنت أثرثر مع صديقتي للتو، قالت لي أن رئيس أحد الشركات خان زوجته، وأنها تطلب منه الطلاق."بما أنه يحب التمثيل، فسأجاريه.تجولت عيني راشد ببطء على وجهي، وكأنه يبحث عن خللٍ ما.وبعد أن تأكد من عدم وجود أي شيء غير طبيعي، أرخى كتفيه المشدودين أخيرًا.مد ذراعيه حول خصري، وطبع قبلةً على جبيني."ذلك الرجل غبي حقًا! ألا يعلم أن المرأة التي تشعل الضوء وتنتظره كل ليلة هي التي تحبه حقًا؟""لو كنت مكانه، لما خنتكِ مهما حدث."نظرت في عينيه العميقتين، وابتسمت بخفة."لكن ماذا لو حدث حقًا؟""لو أن...""أماني، لا مجال لأي افتراضات." قاطعني راشد فورًا."أنا، راشد الوكيل، أقسم بشرف ثروتي لبقية عمري، أنني لن أخونكِ قطعًا."أومأت برأسي، تظاهرت بإخفاء ألم قلبي."بالطبع. هذا كلام عابر."صمت راشد قليلًا، ثم فرك ذقنه الخشنة على خدي، بدا عليه التوتر الشديد.هذا غريب جدًا.بينما كان على علاقة بأختي، كان يكن لي أيضًا مشاعر امتلاك وسيطرة."إن نكثت عهدي، فسيكون عقابي ألا أراكِ مجددًا.""أنتِ ملاكي، وحياتي. أماني، بدونكِ، سأذه
Read more
الفصل 3
لحقت بسيارة راشد، حتى توقفت أمام نادٍ خاص لمشاهير المجتمع.ولحسن حظي، تعرف حارس الباب على سيارتي، وأومأ برأسه لي باحترام ولم يمنعني من الدخول.لم أنزل من السيارة، راقبت فقط بهدوء من خلال زجاج السيارة الأمامي.ما إن فُتح باب سيارة راشد، حتى خرجت سندس ركضًا من النادي.كانت ترتدي تنورة قصيرة للغاية، ورمت بنفسها بين ذراعيه وهي تضحك، وكأنها قطة في موسم التزاوج."عزيزي، ذلك العرض بالفوانيس للتو جعلني أشعر بغيرة شديدة."ربت راشد على ظهرها، وقال لها بنبرة حنونة:"ألم أقم لكِ عرضًا رائعًا قبل عدة أيام بمناسبة عيد ميلادكِ؟ ألم يكن كافيًا يا لؤلؤتي الصغيرة؟""فقط إن كنتِ مطيعة، ولم تدعي أماني تكتشف سرنا الصغير، فستحصلين على كل ما تحصل عليه."بسماعي لهذا الكلام، شعرت وكأن قلبي انقبض بقسوة.تذكرت ذلك العرض الضوئي الضخم قبل أيام.تلك الليلة، قال أنه مضطر للتعامل مع موظفٍ ما سرب أسرار الشركة، ولم يعد للمنزل طوال الليل.لم أنم طوال الليل، قلقت عليه طوال الوقت.لكنني فهمت الآن أخيرًا، اتضح أن السر الحقيقي، هو أن أختي وزوجي ينامان معًا في نفس السرير.ضحكت سندس بدلال، وأخذت ترسم دوائر بأطراف أصابعها على
Read more
الفصل 4
اسود وجه راشد فجأة، ومسك بمعصم سندس، وسحبها إلى الفناء الخلفي."حذرتكِ من قبل، ألا تأتي إلى هنا! إن علمت أختكِ، سينتهي أمركِ!"بعد أن ذهبت خلف ستائر الطابق الثالث، رأيت كل شيء في الفناء بوضوح.كان كالوحش الهائج، دفعها بعيدًا بعنف."هل فقدت عقلك؟ أتريد القضاء عليّ؟!"كانت سندس ترتجف من خوفها، ثم أخرجت تقريرًا طبيًا من حقيبتها على عجلٍ.حتى من تلك المسافة البعيدة، اخترقت كلماتها أذني بوضوح."أعلم أنني لم يجب عليّ المجيء... لكنني حامل.""قال الطبيب إنني حامل في الأسبوع العاشر، وهو حمل عالي الخطورة الآن.""راشد، أنا حقًا خائفة جدًا. هل سيكون الطفل بخير؟ هذا أول طفل لك، ووريثك المستقبلي أيضًا..."في تلك اللحظة، انهار عالمي تمامًا.شعرت وكأن قطعة حية من قلبي انتُزعت، حتى صار التنفس صعبًا.سندس... حامل أيضًا بطفل عائلة الوكيل؟أتذكر عندما تزوجت أنا وراشد، وتحدثنا عن الأطفال.أمسك بيدي وقال أنه لا يريد أطفالًا مؤقتًا، "أتمنى أن يكون حبنا نقيًا، وألا تفسده أي مسؤوليات."صدقته. وبدأت بحماقة في استخدام وسائل منع الحمل.فهمت الآن، اتضح أن ما قصده بـ "الحب النقي" كان فقط حجز مكان لشخص آخر.بسماع را
Read more
الفصل 5
وفي اللحظة التالية، بدأ هاتفي يهتز بشدة.وظهرت كلمة واحدة على الشاشة... راشد.حدقت لعدة ثوانٍ، ثم ضغطت على زر التشغيل، وأغلقته تمامًا.لقد وقعت على اتفاقية سرية عالية المستوى، ولا بد أن أقطع صلتي بالماضي كله.مرت السيارة بشوارع مألوفة، شارعًا تلو الآخر.تبادلنا القبلات هنا، وتعانقنا هنا.لكن الآن لم يعد لي أي علاقة بكل هذا.أخرجت شريحة الهاتف وكسرتها إلى نصفين، ثم ألقيت بالهاتف من نافذة السيارة دون أدنى تردد...."تبًا!"في الوقت ذاته، تجاهل راشد صرخة سندس المندهشة، وانطلق خلفي على الفور تقريبًا.لكن السيارة اختفت وسط الزحام بالفعل، ولم يبقَ منها سوى أثر عوادمها."راشد، ماذا حدث؟" أمسكت سندس بكمه، ووجها يظهر قلقًا واضحًا."لا شيء، لنذهب."أخذ نفسًا عميقًا، أجبر نفسه على الهدوء.لكن ذلك الذعر بداخله ازداد أكثر.ماذا تفعل أماني هناك؟ ألم تكن في المنزل؟كانت نظرة عينيها... بدت كنظرة وداع.بعد وصول السيارة إلى الشقة، طلب راشد من سندس أن تصعد وتستريح."لؤلؤتي الصغيرة، لتبقي هنا الليلة، سنذهب غدًا لنجري فحصًا أكثر دقة غدًا."هزت ذراعه بدلال، "وماذا عنك؟""لدي أمر ما، ساعود بسرعة."في ذلك الو
Read more
الفصل 6
أدركت لاحقًا، تلك الرسالة كانت بمثابة شرارة الانفجار، التي جعلت راشد يفهم كل شيء على الفور.أدرك أن استفزاز سندس هو ما أجبرني على الرحيل.في تلك اللحظة، انفجر غضب عارم في أعماق صدره.ندمي الوحيد هو أنني لم أشهد تلك الليلة بنفسي.بعد ذلك، من قصاصات حديث متفرقة، تمكنت من تجميع صورة كاملة لتلك المجزرة الدموية.يُقال أنه في تلك الليلة، كان راشد كالمجنون، قاد سيارته واندفع لشقة سندس السرية.عندما فتحت سندس الباب، لمعت عيناها بفرحٍ شديد.ظنت أنه تخلى عني نهائيًا أخيرًا."راشد، هل أتيت لتأخذني إلى المنزل؟ سأضب أغراضي الآن.""أعلم أنك لا تطيق فراقي أنا وابننا."بمجرد أن تفوهت بهذا، حتى تلقت صفعة مدوية على وجهها.أمسك راشد بياقتها، كان وجهه باردًا وقاتمًا وكأنه خرج لتوه من الجحيم."سندس، من اللعين الذي أعطاكِ تلك الجرأة لترسلي رسالة استفزازية لأماني؟"غطت سندس وجهها إثر الصفعة وتصبب العرق البارد على ظهرها.كانت تعلم مدى عمق مشاعر راشد لي، لذلك كونها عشيقة سرية كان كافيًا جدًا لها.لكن منذ أن حملت، زادت رغبتها الجامحة أكثر فأكثر.في النهاية، من التي لا ترغب أن تكون سيدة عائلة الوكيل؟كانت تعرفني
Read more
الفصل 7
لم تتخيل سندس قط أنه سيكون بهذه القسوة.ازدادت توسلاتها حدة، لكن راشد لم يلتفت إليها حتى.بعد التخلص منها، كرس كل جهده للبحث عني.لكن سواء استخدم مخبريه داخل الشرطة، أو فعل شبكة استخبارات عابرة للبحار، لم يعثر على أي أثر لي.حتى معارفه في حكومات البلاد الأخرى، أكدوا عدم وجود أي سجل لي.وكأنني اختفيت تمامًا من الوجود."مستحيل!"لكم راشد الطاولة فكسر الزجاج."كيف يمكن لإنسان حي أن يختفي هكذا فجأة؟"تذكر فجأة السؤال الذي طرحته عليه في ذكرى زواجهما السادسة.أقسم وقتها أنه إن خانني، لن يعثر عليّ أبدًا.عاد الكلام إليه كضربة مرتدة.لحظة! لقد تركت علبة هدايا قبل رحيلي، وأنه لن يتمكن من فتحها إلا لاحقًا.كان اختفائي صدمة كبيرة له، حتى تذكر هذا الأمر الآن.انبعث شعاع من الأمل في قلبه.ربما مخبأ في داخلها أي خيط يدله عليّ.أوربما أردت فقط تلقينه درسًا، وبعد أن يندم سأعود.أخذ علبة الهدايا وفتحها بحرص.كان بداخلها خاتم ألماس.كان خاتم زواجنا، الفريد من نوعه في العالم.وبجانبه أوراق الطلاق.كنت قد وقعت بالفعل.وفي النهاية، يوجد تقرير فحص حمل.حدق راشد في تقرير فحص الحمل بذهول."طفل... كان بإمكاني
Read more
الفصل 8
أجلس مدير مركز الأبحاث راشد على رأس الطاولة، وقدمه للجميع أنه المستثمر الخيّر.حتى أدركت أن راشد استثمر ما يقارب من نصف ثروته في مشروعنا لأبحاث الأدوية.كل هذا، ليشارك في هذا المشروع السري للغاية.أجبرت نفسي على الهدوء، وحدقت في الشاشة الكبيرة بلا مبالاة."سيد راشد قد تبرع بالتبرع الأكبر في تاريخ مشروعنا البحثي!"دوى صوت التصفيق الحاد، كان زملائي في غاية الفرح بهذا التمويل الضخم."تبرعه سيساعدنا على تسريع وتيرة البحث في أدوية السرطان.""أهلًا بالجميع في مأدبة الاحتفال الليلة."تلك الليلة، لم يكن أمامي سوى المشاركة في المأدبة.كنت أرتدي قميصًا أبيضًا بسيطًا وبنطال جينز، وشعري مربوطًا بشكل بسيط على شكل ذيل حصان منخفض.بدوت متواضعة للغاية مقارنةً مع النساء الأخريات اللواتي ارتدين فساتين سهرة.وقف راشد في وسط القاعة، مرتديًا بدلة سوداء صُممت خصيصًا له.نحف كثيرًا عما كان، والهالات السوداء واضحة جدًا على وجهه، لكن نظراته كما هي حادة.تجاهلته عمدًا، وركزت على نقاش أمر تقدم الأبحاث مع زملائي.لكنني شعرت بنظراته تلاحقني أينما ذهبت، كانت ثقيلة وتحمل عزمًا.بعد انتهاء المأدبة، عدت إلى سكني بسرعة
Read more
Explore and read good novels for free
Free access to a vast number of good novels on GoodNovel app. Download the books you like and read anywhere & anytime.
Read books for free on the app
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status