LOGINفي السنة الثالثة من زواجي، حملت أخيراً. كنت أحمل صندوق الطعام بيدي، متوجهة إلى شركة زوجي لأخبره بهذا الخبر السعيد. لكنني فوجئت بسكرتيرته تعاملني وكأني عشيقة. وضعت صندوق الطعام على رأسي، ومزقت ثيابي بالقوة، ضربتني حتى أسقطت جنيني. "أنت مجرد مربية، كيف تجرئين على إغواء السيد إلياس، وتحملين بطفله؟" "اليوم سأريك المصير الذي ينتظر طفل العشيقة." ثم مضت تتفاخر أمام زوجي قائلة: "سيدي إلياس، لقد تخلصت من مربية حاولت إغوائك، فبأي مكافأة ستجزل لي؟"
View Moreإلياس نظر إلى بطني الفارغ بذهول، ووجهه تشوّه من الصدمة.قال بارتباك: "طفل؟ هل كان لنا طفل من قبل؟"تجمّد في مكانه لثوانٍ طويلة، ثم أمسك رأسه بغضب وبدأ يتراجع إلى الخلف.وفي اللحظة التالية، ركل ليانة بقوة في صدرها."سأقتلكِ!"اندفع كالوحش الغاضب، أسقطها أرضًا وجلس فوقها، ينهال على رأسها باللكمات المتتالية.لم يكن لديها أي قدرة على المقاومة."سيدي إلياس، لقد كنت معك خمس سنوات، ونعرف بعضنا منذ عشر سنوات.""لقد نلتُ عقابي بالفعل، ألا يكفي ذلك؟""ثم إنك لم تخبرني يومًا أنك متزوج، وكل امرأة كانت تزعجك كنتُ أتخلص منها من أجلك..."لكن ردّها كان مزيدًا من اللكمات الثقيلة.تشوّه فمها من الضرب، والأرض امتلأت بدمها وأسنانها المتساقطة.وقبل أن تُقتل، ظهر الطبيب فجأة، وصرخ بأن الضجيج يؤثر على راحتي، فاضطر إلياس أن يتوقف.كانت ليانة ترتجف وتتشنج على الأرض، ثم سُحبت إلى غرفة الطوارئ.إلياس لم يمنع ذلك، بل ظل يحتضنني بقوة ويعتذر لي بلا توقف.لكن الطبيب أخبرني أن الضرب العنيف أصاب رحمي، ولن أستطيع الحمل مجددًا.حين سمعت هذا الخبر، شعرت أن عقلي توقف عن التفكير.التفتُّ ببطء، وارتجفت بلا سيطرة على طرف فمي
"لماذا وجهها متورّم هكذا؟"حين رأت ليانة أن إلياس لم يُبدِ أي رد فعل عند رؤيته لوجهي، اطمأنت في داخلها، وواصلت تلفيق الأكاذيب.لكنها لم تكن تعلم أن إلياس لم يتعرّف إليّ لأن عينَيّ كانتا متورمتين، ووجهي مغطى بالدماء، ومظهري لم يكن يومًا بهذا البؤس والمهانة.حتى أن فريق طفولتي إلياس لم يستطع التعرّف عليّ على الفور.وقف إلياس بقلق واضح وقال:"يكفي، لا أريد أن يتكرر هذا الأمر مرة أخرى. استبدلوا طاقم الاستقبال كلهم، وأطردوا رجال الأمن في الأسفل."حين يغضب المدير العام، يعمّ الصمت.وبعد أن رتّب كل شيء، همّ إلياس بالمغادرة مجددًا.لكن فجأة شعر بشيء يمسكه، وحين خفّض بصره، وجدني أتشبث بشدة بطرف بنطاله."لولو..."ارتجف جسده عند سماع الكلمة،لولو هو اسم دلعه الذي لم يكن يعرفه أحد غيرنا.اندفعت ليانة بغيرة وقالت محاولة التفريق بيننا:"السيد إلياس، هذه مجنونة، ولا نعرف إن كان لديها أمراض معدية أخرى، ابتعد عنها."لكن في اللحظة التالية، دفعها إلياس بعنف وصاح:"ارحلي!"حدّقت بي ليانة بحقد أكبر.ساد الخوف والذهول المكان، ولم يجرؤ أحد على الحركة.وحدها ليانة حاولت أن تواصل إثارة الفتنة.اقترب إلياس بحذر
كنت عاجزة تمامًا، كسمكة ميتة على الأرض، منتظرة الموت ببطء على أيديهم..الحشد المزدحم حولي بدا كأنه الموت نفسه، لكل شخص طعنة.ليانة جعلت الجميع شركاء في جريمتها، فدفعتني إلى جحيم لا مفر منه.كنت في البداية أصرخ وأقاوم بكل ما أملك، أما الآن فلا أستطيع حتى تحريك أصابعي.ليانة تبتسم وهي تراقب عذابي، راضية كل الرضا.لكنها لم تكتفِ بذلك.قالت أمام الجميع:"عيناها تثيران اشمئزازي، من يتجرأ على تدميرهما سأضاعف له مكافأته في الفصل القادم."ما إن أنهت كلامها حتى تلألأت عيون الكثيرين بالطمع.تقدمت موظفة نحيلة ترتجف وقالت:"أنا... سأفعل."كانت تمسك بسكين صغيرة، وتقترب مني خطوة بعد خطوة.في تلك اللحظة، وقفت امرأة أخرى وقالت:"سكين؟ هذا كثير عليها، أختي ليانة، أعطيني الفرصة."كان هي نفسها التي حاولت قبل قليل أن تتوسّط من أجلي.وعندما أدارت ظهرها لليانة، لمحت في عينيها شعورًا بالذنب، وقرأت على شفتيها كلمة: "اصبري."ثم أمسكت بشعري وسحبتني من الأرض، وبدأت تضرب رأسي على حافة الطاولة.رغم الألم الشديد، إلا أنه تجنّب المناطق الحساسة: العينين. ليانة لم يعجبها الأمر:"تصويبك ليس دقيقًا بما يكفي."وفجأة...
"هذا هو صندوق الطعام الذي أحضرته تلك المرأة، رخيص مثلها تمامًا.""السيد إلياس، أنت لا تعرف، أي متجر يوزع مثل هذه الصناديق مجانًا عند شراء بعض الأطعمة الرخيصة، والآن صار الاستقبال بلا مسؤولية، يسمح لأي شخص بالدخول إلى الشركة."كانت ليانة تثرثر بلا توقف، ولم تلاحظ أن وجه إلياس يزداد عبوسًا."ليانة، أنتِ مجرد سكرتيرة، وأمور الشركة لا يحق لكِ أن تقرري فيها."بسبب هذا الحوار، وبعد مغادرة إلياس، ازدادت كآبة ليانة.فألقت كل اللوم عليّ."أيتها الحقيرة، جعلت السيد إلياس يوبخني."تلألأ في عينيها بريق غريب، وحدّقت في بطني بتركيز مخيف."قولي لي، لو شققت بطنك الآن، ألن يمدحني السيد إلياس؟"حاولت التماسك وأنا أنظر إليها كما لو كنت أنظر إلى وحش.منذ أن ركلتني بقوة على بطني، لم أعد أشعر بحركة الجنين.لقد مات طفلي، ومعه مات قلبي.وها هي الآن تفكر أن تخرج طفلي الميت بيديها.عضضت شفتي بقوة، وأقسمت أنني لن أموت.ما زلت لم أثأر لطفلي بعد.ابتسمت ليانة بسخرية وهي تحدّق في عينيّ: "عيناك هاتان تثيران الاشمئزاز، هل بهما أغويتِ السيد إلياس؟"تقدمت نحوي خطوة بعد خطوة."لكن أن أقتلع عينيك سرًا سيكون أمرًا سهلاً ع






reviews