LOGINتبنى والدي فتاة، ولم تكن سوى حادثة صغيرة حين تم احتجازها في المخزن الضيق لبضع دقائق. لكنه قيدني بالكامل وألقاني في المخزن بل حتى سد فتحة التهوية بقطعة قماش. قال: "بما أنكِ كأخت لم تتعلمي كيف تعتني بأختكِ، فعليكِ أن تتذوقي المعاناة التي مرت بها." لكني كنت أعاني من رهاب الأماكن المغلقة، ولم يكن أمامي سوى محاولة كبح خوفي والتوسل إليه. لكن كل ما تلقيته كان توبيخا قاسيا بلا رحمة. "أُلقنكِ هذا الدرس لكي تتذكري دائمًا كيف تكونين أختًا حقيقية" وعندما اختفي آخر بصيص من الضوء، كنت أقاوم في الظلام بكل يأس. بعد أسبوع، تذكرني والدي أخيرًا، وقرر إنهاء هذه العقوبة. "آمل أن يكون هذا الدرس قد جعلكِ تتذكرين جيدًا، وإن حدث هذا مجددا، فليس لكِ مكان في هذا المنزل." لكنه لم يكن يعلم أنني قد مت منذ وقت طويل داخل المخزن، وأن جثتي بدأت تتحلل بالفعل.
View Moreعند وصولي إلى مركز الشرطة، كنت مستعدة لمتابعة التحقيق عن قرب، أردت أن أرى والدي وهو يعترف بجرائمه بعينيّ.لكن ما إن وصلت إلى باب غرفة الاستجواب، حتى شعرت بقوة تدفعني للخلف، مصحوبة بألم لم أشعر به منذ فترة طويلة.حاولت عدة مرات، لكن كل محاولة كانت تتركني مع ألم لاذع يمزق روحي، فاضطررت إلى التراجع بأسف.في الأيام التالية، بدأت أتجول عند مدخل مركز الشرطة، ألتقط بعض الأخبار من الأحاديث المارة.لم تكن المعلومات كثيرة، لكنني سمعت ما يكفي لإسعادي.أُثبتت تهمة القتل العمد على والدي، وقد اعترف بجريمته، فمن المتوقع أن يُحكم عليه بالإعدام قريبًا.كما أن شركته، التي تورطت في التهرب الضريبي والاحتيال المالي على مدى السنوات الثلاث الماضية، قد تم إغلاقها نهائيًا.كنت أظن أن ليان ستطلق سراحها، لكن الشرطة كشفت أثناء التحقيق أن ابن عمها لم يمت بحادث، بل دفعته هي إلى النهر ليغرق.على الرغم من أنها كانت قاصرة وقت ارتكاب الجريمة، إلا أن تهمة القتل العمد ستجعلها تقضي عقوبة طويلة في السجن.في يوم المحاكمة، ذهبت إلى المحكمة، وهذه المرة تمكنت من الدخول بعد محاولتين فقط.في ذلك اليوم، رأيت يزن جالسًا
هذا الصوت المفاجئ أرعب الاثنين الجالسين على الأريكة.كان أبي أول من اعتدل في جلسته، وحاول التظاهر بالتستر على ملابسه، ولم يسترِح إلا بعد أن تأكد من عدم وجود أحد حوله.أنا أيضا صُدمت، لم أتوقع أبدًا أنني أستطيع لمس الأشياء، فطفوت لا شعوريًا نحوها لأتفحص الأمر عن قرب."يا إلهي!""شبح!"رأت ليان ظِلا للحظة، فصرخت بفزع على الفور.ما الذي يحدث؟ هل تستطيع رؤيتي؟تجمدت في مكاني، غير مستوعبة لما يجري، ولم أجرؤ على التحرك.بعد لحظات من التوقف، حين لم تجد شيئاً، تسللت ليان إلى حضن أبي، متدللة عليه."أنا خائفة، احضنني."جلست فجأة في حضنه، وكانت ملابسها العلوية منزاحة بشكل فاضح.عاد الاثنان إلى أجوائهما المشبوهة، ولم يُسمع سوى أنين متقطع.تمنيت في تلك اللحظة أن أكون عمياء، لقد كان مشهدًا مقززًا!وفي اللحظة التي كانا فيها في قمة الانغماس، فُتح باب الغرفة فجأة.هذا الصوت المفاجئ أفزع أبي العجوز، وأحدث كارثة واضحة في أسفل جسده.أما ليان، فقد انتفضت مرتعبة، وحين رأت رجال الشرطة يدخلون، تحول وجهها إلى شاحب كالأموات، وحاولت تغطية نفسها بوسادة قريبة.لم يعر رجال الشرطة أصحاب الخبرة أي اهت
"عندما حبست ليان، لماذا لم تفكري في مدى الخوف الذي ستشعر به؟ الآن تتوسلين، لكن الوقت قد فات!""لقد استمتعتِ بدلال والديك لسنوات، أما ليان فهي يتيمة مسكينة، ومع ذلك تجرأتِ على إيذائها!""أحذرك، إذا تجرأتِ على لمسها، فسأجعلك تتذكرين هذا الدرس مدى حياتك!""يا أختي، أنتِ امرأة شريرة حقًا، وعقاب والدي لك كان خفيفًا جدًا!""من الآن فصاعدًا، أنتِ لم تعودي أختي، لا يمكن أن يكون لي قريب شرير مثلك!""كم سيكون الأمر رائعًا لو أنكِ متِّ، وجود أخت مثلك عار علينا!"استمعت إلى هذه الكلمات وأنا أقاوم في الظلام حتى فقدت كل أمل.ماذا كنت أفكر عندما كنت أقاوم يائسة في الظلام؟لقد فكرت في أشياء كثيرة، لدرجة أنني لم أعد أتذكر أي شيء بوضوح الآن.ربما كان الندم هو الشعور الوحيد.ندمت على سذاجتي، وعلى كوني لم أحذر من شخص غريب على الإطلاق.ندمت على عدم ذهابي مع والديّ إلى مسقط رأسنا، ربما كنت سأتمكن من إنقاذ أمي.ندمت على أنني تمسكت بعلاقة الأبوة والأخوة التي لم تكن موجودة أصلًا.قبل أن أموت، راودتني فكرة أنني قد ألتقي بأمي بعد موتي.عندما فكرت في أمي، شعرت بوخز في أنفي، وكأنني على وشك البكاء.ل
في الليل، عاد والدي إلى مكتبه ولا يزال مقتنعًا بأنني قد هربت.وللتحقق من فكرته والعثور عليّ، قرر بنفسه مراجعة كاميرات المراقبة في المنزل.لم تكن هناك كاميرات مراقبة داخل الفيلا، لكن جميع الزوايا الخارجية كانت مغطاة بكاميرات، ولم يكن هناك أي زاوية عمياء، وكان كل دخول وخروج واضحًا تمامًا.وأظهرت الكاميرات بوضوح أنني منذ أن أُغلِق عليّ في المخزن، لم أخرج منه أبدًا."هذا مستحيل!"لم يصدق والدي الأمر، ورمى الكمبيوتر المحمول بغضب نحو الحائط، وتناثرت الشظايا في كل أرجاء المكتب."من المؤكد أن زينة قد تلاعبت بهذه اللقطات! ألم تكن متفوقة في الدراسة؟ ليس من الغريب أن تتمكن من فعل ذلك.""كيف أنجبت فتاة عاقة وخبيثة مثلها؟"بعد أن صبّ جام غضبه بالكلمات، لم يهدأ، فأمسك بمنفضة السجائر على الطاولة وألقاها بعيدًا.في هذه اللحظة، دخلت ليان إلى الغرفة وهي تحمل كوبًا من الحليب.فاجأها مشهد المنفضة الطائرة، فتفلت الكوب من يدها وتحطم على الأرض.أفاق والدي من غضبه، وعندما رأى ليان مذعورة، احتضنها بحنان ليطمئنها."ليان، لا تخافي، هل أخفتك؟""لم أكن أقصد إلقاء أي شيء عليك، كنت فقط غاضبًا لأن زينة ا





