Short
‎قتلني لينصف ابنة ليست له

‎قتلني لينصف ابنة ليست له

By:  رائد خالدCompleted
Language: Arab
goodnovel4goodnovel
11Chapters
146views
Read
Add to library

Share:  

Report
Overview
Catalog
SCAN CODE TO READ ON APP

تبنى والدي فتاة، ولم تكن سوى حادثة صغيرة حين تم احتجازها في المخزن الضيق لبضع دقائق. لكنه قيدني بالكامل وألقاني في المخزن بل حتى سد فتحة التهوية بقطعة قماش. قال: "بما أنكِ كأخت لم تتعلمي كيف تعتني بأختكِ، فعليكِ أن تتذوقي المعاناة التي مرت بها." لكني كنت أعاني من رهاب الأماكن المغلقة، ولم يكن أمامي سوى محاولة كبح خوفي والتوسل إليه. لكن كل ما تلقيته كان توبيخا قاسيا بلا رحمة. "أُلقنكِ هذا الدرس لكي تتذكري دائمًا كيف تكونين أختًا حقيقية" وعندما اختفي آخر بصيص من الضوء، كنت أقاوم في الظلام بكل يأس. بعد أسبوع، تذكرني والدي أخيرًا، وقرر إنهاء هذه العقوبة. "آمل أن يكون هذا الدرس قد جعلكِ تتذكرين جيدًا، وإن حدث هذا مجددا، فليس لكِ مكان في هذا المنزل." لكنه لم يكن يعلم أنني قد مت منذ وقت طويل داخل المخزن، وأن جثتي بدأت تتحلل بالفعل.

View More

Chapter 1

الفصل 1

كان وقت العشاء.

نظر الأب إلى أبنائه الجالسين على الطاولة في انتظار الطعام، ثم رمق المكان الفارغ في النهاية بعبوس.

"تلك الفتاة اللعينة، ألا تفهم القواعد؟ هل يجب على العائلة بأكملها أن تنتظرها لتناول العشاء؟"

"حتى بعد العقاب، لم تتعلم الدرس، يبدو أن العقوبة لم تكن كافية."

توقفت يد الخادم عن تقديم الطعام للحظة، ثم أجاب بحذر شديد.

"سيدي، الآنسة الكبرى لا تزال محتجزة في غرفة التخزين، هل تريد إخراجها؟"

توقف الأب قليلا وهو يرفع كأسه، ثم نظر إلى زاوية الغرفة حيث توجد غرفة التخزين، بدا وكأنه تفاجأ للحظة، لكنه أخفى مشاعره بسرعة، وقال بلا مبالاة.

"لماذا نخرجها؟ دعوها تبقى هناك لأيام أخرى، إن لم تتعلم درسها الآن، فقد تؤذي أخاها وأختها لاحقًا."

نظر الخادم إلى الفتى والفتاة الجالسين على الطاولة، كان وجهاهما ممتلئين بالحيوية والصحة، مما يدل على أنهما يعيشان بشكل جيد.

شعر ببعض الشفقة على الآنسة الكبرى المحتجزة، وبعد تردد لحظي، تحدث بحذر.

"سيدي...... غرفة التخزين حيث تحتجز الآنسة الكبرى لم تصدر منها أي أصوات منذ مدة طويلة......"

"هل ترغب في الذهاب لرؤيتها؟"

وضع الأب كأسه ونظر إلى الخادم ببرود، ثم تحدث بنبرة قاسية.

"إن كانت صامتة بعد كل هذا الوقت، فهذا طبيعي، فلا تمتلك الطاقة للصراخ بعد الآن."

"في غرفة التخزين يوجد طعام وماء وحتى تكييف، لن تموت من الجوع؛ ومع ذلك، لم تعترف بخطئها حتى الآن؟ إنها حقا لا تعرف مصلحتها."

أراد الخادم أن يقول شيئا آخر، لكن الأب قاطعه.

"كفى، نحن نتناول العشاء، لا تذكر أمورًا مزعجة الآن."

"بعد العشاء، اذهب واسألها إن كانت قد أدركت خطأها و إن اعترفت، فلتعتذر لأختها الصغيرة وسننهي الأمر هنا."

بعد أن انتهى من حديثه، بدا وكأنه نسي أمري تمامًا، وتحولت ملامحه إلى اللطف وهو ينظر إلى ابنته بالتبني ليان، وابنه يزن، الجالسين بجانبه.

قام بنفسه بتقشير الجمبري ووضعه في صحن ليان.

"ما بكِ يا ليان؟ لماذا تأكلين قليلا جدا؟"

"أنتِ تحبين الجمبري كثيرًا، تناولي المزيد."

قال الأب هذا وهو يربت على رأس ليان بحنان.

"هل أنتِ خائفة؟"

"لا تخافي، لقد عاقبت تلك الفتاة الحقيرة، ولن تجرؤ على إيذائك بعد الآن."

رفعت ليان رأسها، وبدت بملامح بريئة وهي تتدلل.

"تحبني أكثر يا أبي."

"في الحقيقة، لو اعتذرت لي أختي، لما كنت سأغضب منها......"

"لكن الآن بعد العقاب، أختي ستكرهني أكثر."

"أتجرؤ!"

صرخ الأب بغضب واضح.

ثم ابتسم لها بحنان وقال: "أنتِ أغلى ابنة لي، لن تجرؤ على كرهك."

أضاف يزن مبتسما: "لا تقلقي يا ليان، أنا سأحميك، إذا تجرأت تلك الفتاة الكريهة على إيذائك مرة أخرى، سأقطع يديها!"

عندما سمعت كلمات أبي، شعرت بسخرية مريرة، ولم أستطع منع نفسي من الضحك.

لكن موقف أخي كان مفاجئاً لي، كيف يمكنه أن يفكر في قطع يد أخته الكبرى؟ رأيت في عينيه كراهية وحقدًا حقيقيًا، لم يكن يمزح.

إنه أخي الصغير الذي ربيته بنفسي، ومع ذلك اختار الوقوف إلى جانب غريبة ضدي.

عجبًا!

كم هو أمر مثير للسخرية.

ضحكت بصوت عالٍ، لكن للأسف لم يكن هناك من يسمعني.

لأنني، كنت قد مت بالفعل.

لم تتحرر روحي من تلك الغرفة المظلمة والمقفلة إلا بعد موتي.

طفوت في الهواء ونظرت إلى المشهد من زاوية أخرى؛ كان باب غرفة التخزين مغلقا بإحكام وكان المنفذ الوحيد للهواء مسدودًا بمنشفة، بدت وكأنها تابوت حقيقي.

لم يكن هذا دفنًا حيًا، بل كان أسوأ من ذلك.

Expand
Next Chapter
Download

Latest chapter

More Chapters

Comments

No Comments
11 Chapters
الفصل 1
كان وقت العشاء.نظر الأب إلى أبنائه الجالسين على الطاولة في انتظار الطعام، ثم رمق المكان الفارغ في النهاية بعبوس."تلك الفتاة اللعينة، ألا تفهم القواعد؟ هل يجب على العائلة بأكملها أن تنتظرها لتناول العشاء؟""حتى بعد العقاب، لم تتعلم الدرس، يبدو أن العقوبة لم تكن كافية."توقفت يد الخادم عن تقديم الطعام للحظة، ثم أجاب بحذر شديد."سيدي، الآنسة الكبرى لا تزال محتجزة في غرفة التخزين، هل تريد إخراجها؟"توقف الأب قليلا وهو يرفع كأسه، ثم نظر إلى زاوية الغرفة حيث توجد غرفة التخزين، بدا وكأنه تفاجأ للحظة، لكنه أخفى مشاعره بسرعة، وقال بلا مبالاة."لماذا نخرجها؟ دعوها تبقى هناك لأيام أخرى، إن لم تتعلم درسها الآن، فقد تؤذي أخاها وأختها لاحقًا."نظر الخادم إلى الفتى والفتاة الجالسين على الطاولة، كان وجهاهما ممتلئين بالحيوية والصحة، مما يدل على أنهما يعيشان بشكل جيد.شعر ببعض الشفقة على الآنسة الكبرى المحتجزة، وبعد تردد لحظي، تحدث بحذر."سيدي...... غرفة التخزين حيث تحتجز الآنسة الكبرى لم تصدر منها أي أصوات منذ مدة طويلة......""هل ترغب في الذهاب لرؤيتها؟"وضع الأب كأسه ونظر إلى الخادم ببر
Read more
الفصل 2
حتى بعد أن أصبحت روحًا، عندما أنظر إلى باب غرفة التخزين، لا يزال الشعور بالاختناق والحرارة يضغط عليّ، وكأنني لا أستطيع التنفس.وكأنني في أي لحظة، سأُبتلع مجددًا في الظلام وأختنق حتى الموت.تراجعت بخوف وبدون تفكير، ابتعدت قدر الإمكان عن غرفة التخزين وسرعان ما وجدت نفسي في غرفة الطعام.في غرفة الطعام.كان والدي وأخي يحيطان بليان من كلا الجانبين، يهدئانها بلطف.عانقها والدي برفق وهو يقول: "ليان، أنظري إليك، لقد فقدتِ الوزن مرةً أخرى، يجب أن تأكلي أكثر لتحافظي على صحتك.""ما حدث المرة الماضية أخافك، أليس كذلك؟ والدك يعلم أنكِ تعرضتِ للظلم.""لقد عانيتِ كثيرًا، وتلك الفتاة اللعينة لم تتلق سوى عقابٍ بسيط، كان يجب أن تعاقب أكثر؛ لا تقلقي، لن أسمح لكِ بالمعاناة بعد الآن، وسألقنها درسًا قاسيًا."حاول أخي مداعبتها ليخفف عنها وقال: "أختي، أنتِ أختي الوحيدة......"وقفت خلفهم، أسمع كيف يصفني والدي بالفتاة اللعينة، وأخي يتحدث عن أخته الوحيدة، أردت البكاء، لكن لم أستطع إسقاط دمعة واحدة.كنا نحن العائلة الحقيقية، نحن من يتشاركون الدم نفسه، لكن في أعينهم، لم يكن هذا هو الواقع.تم حبسي في غرف
Read more
الفصل 3
بعد أن انتهت ليان من العشاء وضحكت بسعادة، عندها فقط أمر والدي الخادم وكأنه يمنح عفوًا كريمًا."اذهبوا وأخرجوا زينة، لكن اجعلوها تغتسل جيدًا قبل أن تقابل أي شخص، حتى لا تثير اشمئزاز الآخرين."كان والدي يتظاهر بالكرم، وكأن حبسي في غرفة التخزين لمدة أسبوع ثم السماح لي بالخروج الآن منة عظيمة منه.بمجرد أن تلقى الخادم الأمر، سارع لترتيب إخراجي.وقفت ليان جانبًا، تتظاهر بالتسامح والبراءة وهي تمسك بيد والدي وتتدلل."أبي، عندما تخرج أختي، لا تكن قاسيًا معها.""فهي ابنتك الحقيقية في النهاية، على عكسي أنا...... مجرد كونك طيبًا معي يكفيني."نظر إليها والدي بحنان ورضا.ربت على شعر ليان بلطف."لا تتحدثي عن كونك ابنتي الحقيقية أو لا، أنتِ ابنتي أيضًا، وأميرتي الصغيرة.""ليان، أنتِ طيبة القلب للغاية، وأنا أفسدت تلك الفتاة اللعينة كثيرًا.""لا تقلقي، لن تجرؤ على إيذائك مجددا.""لقد فسدت كُليًا، كيف تجرؤ على حبسك عمدًا في غرفة التخزين؟ لا أستطيع حتى تخيل مدى خوفك حينها."كان صوت والدي مليئاً بالغضب وخيبة الأمل، وكأنني مجرمة لن يُغفر لها.عندما سمعت كلماته، لم أتمكن من إخفاء سخريتي.حبس ل
Read more
الفصل 4
تلقي والدي المكالمة أثناء اجتماع في الشركة، لكنه تجاهل الاجتماع تمامًا وركب سيارته عائدًا إلى المنزل.عند وصوله إلى المنزل، أمسك بليان التي خرجت من غرفة التخزين، وكان وجهها شاحبًا قليلًا، وصار يصرخ غاضبًا."ليان، أنتِ ابنتي، لا يحق لأحد أن يبعدك عني.""كوني مطيعة، ولا تذكري أبدًا أنكِ سترحلين."كنت أعتقد أن هناك أمرًا خطيرًا قد حدث في المنزل، وعندما خرجت من الغرفة رأيت هذا المشهد، فشعرت بالسخرية والاستهزاء.حقًا لا أستطيع أن أصدق، ليان ليست دمية مصنوعة من الخزف ولا تخاف من الظلام، لكن بعد بقائها في غرفة التخزين لفترة قصيرة بدأت تتصرف وكأنها على وشك الموت.حتى صرخ أخي من الأسفل."كل شيء بسبب أختي زينة، هي من حبست ليان في غرفة التخزين، لولا عودتي، ما كانت لتخرج في الوقت المحدد."حتى صعد والدي إلى الطابق العلوي، وأمسك بشعري وجرني إلى غرفة التخزين، ثم ربطني بالحبال.عندها فقط أدركت تمامًا أن هؤلاء الثلاثة هم عائلتي الحقيقية."يا أختي، كيف تكونين بهذه القسوة؟ كيف تجرؤين على حبس ليان؟ هي فتاة وتخاف من الظلام، أنتِ لست أختي، لا أملك أختًا شريرة مثلك.""يزن محق."نظر إلي والدي بغضب
Read more
الفصل 5
قبل أن تأتي ليان إلى منزلنا، لم يكن الحال هكذا.في ذلك الوقت، كان لدي أم وأب يحباني، وكان أخي ما زال صغيرًا.كنت ألعب مع أخي، وكانت أمي تروي لي القصص، بينما أبي كان يحملني ويسير بي في الحديقة.لكن كل هذا تغير في ذلك الصيف منذ ثلاث سنوات.عاد أبي وأمي إلى مسقط رأسهما ليؤدوا طقوس العبادة، وكان أخي وأنا سنذهب إلى المدرسة.بعد عدة أيام، عاد أبي ومعه خبران سيئان.أمي توفيت في حادث سيارة في مسقط رأسها، وقبل وفاتها كانت قد تبنت ابنة صديقتها السابقة مع أبي.فقدت أمي، وظهرت فجأة أخت جديدة لي.في البداية، ظننت أنها كانت الأخت التي تبنتها أمي قبل وفاتها، وهي آخر ما تركته لي أمي.كنت أرغب بشدة في وجود أخت، لذا اعتنيت بها بجدية.كنت أخشى أن تتعرض للتنمر في المدرسة، لذا كنت أذهب يوميًا إلى صفها لأطمئن عليها.كنت أساعدها في الواجبات المدرسية، وعندما كانت مريضة، كنت آخذ إجازة لأعتني بها.كنت أظن أنني فعلت كل شيء يمكن لأخت أن تفعله.كنت أعتبرها أختي الحقيقية بكل إخلاص.لكن في يوم من الأيام، عندما ذهبت إلى صفها لأعطيها مرهم للحروق، سمعتها تروي لزملائها في الصف بحزن."أختي زينة هي التي أحر
Read more
الفصل 6
مر نصف ساعة، وعندما رأى أبي أنني لم أظهر بعد، إسود وجهه."نصف ساعة ولم تخرج بعد، كيف؟ هل لا يمكني كأب أن أجعلها تظهر؟""يا لها من فتاة عنيدة، بقيت في الزنزانة كل هذا الوقت ولا تزال لا تعترف بخطئها.""سأرى ماذا ستفعل هذه الفتاة اللعينة."نهض أبي غاضبًا، وسقط الكوب الذي كان في يده على الأرض متحطمًا.وقفت بصمت خلفه أراقب، أراه غاضبًا ومضطربًا قليلًا، وعندما نهض، اصطدم بالكرسي، فابتسمت بسخرية."ليان، انتظري هنا، سأذهب وأجلب تلك الفتاة اللعينة لتعتذر لك."أسرع أبي خطواته نحو الزنزانة، وقبل أن يصل، فزع عندما خرج فأر فجأة من المخزن."ما هذا؟ من أين جاءت الفئران؟"كان الخادم يقف بجانب والده، وكان شاحب الوجه وغير قادر على تحمل المشهد، فقال له: "سيدي، من الأفضل أن ترى ذلك بنفسك."رأيت أبي يسير بخطوات متجمدة نحو اتجاه المخزن، وسرعان ما سيكتشف جثتي.شعرت بنوع من الإثارة تجاه هذا.لم أكن أعرف كيف ستكون ردة فعله عندما يرى الجثة.هل سيرتعب؟وصل أبي إلى الباب، لكنه لم يطل رأسه ليرى ما في الداخل، بل نظر بوجه مليء بالاشمئزاز وقال بغضب:"زينة، ماذا تفعلين؟ لا تخرجين بعد كل هذا الوقت؟ إذا ل
Read more
الفصل 7
"سيدي......"كان صوت الخادم هو الذي أيقظه.أفاق الأب وركل الخادم بجانبه بقوة."ألا تزال واقفا؟ تخلص من هذه الفئران فورًا!""هل أنت متواطئ مع تلك الفتاة الميتة؟ أتيت بهذه الفئران والجثة المجهولة لإخافتي؟"نظر الخادم إليه بملامح مظلومة، بينما شعرت أنا بالاستياء الشديد.من يمكنه العمل مع والدي غير هؤلاء؟ هذا الخادم بالتحديد هو أكثرهم نفاقًا، لكنه مجرد موظف، لا يملك الجرأة مثل ليان التي تتصرف بغرور، وفي أغلب الأحيان يطيع الأوامر دون التدخل في الأمور الأخرى."سيدي، هذا ظلم! هذه الجثة تعود بالفعل للآنسة الكبرى، أنت من أغلقت عليها الباب بنفسك، وأنا فتحتها للتو فقط."لكن كلمات الخادم لم تكن كافية لإقناع والدي، ظل ينظر إلى المخزن بوجه مملوء بالغضب وعدم التصديق."زينة لا يمكن أن تكون ميتة، هذا غير حقيقي!""لا بد أن تلك الفتاة الملعونة تلاعبت بالأمور وهربت لتفادي العقاب.""انتظروا، سأجدها وأكسر ساقيها بنفسي."سمعت كلام أبي وشعرت بالسخرية، بدأت بالدوران حوله عمدًا، رغم علمي أنه لا يستطيع رؤيتي، لكنني شعرت براحة غريبة في داخلي."هاهاها، أبي العزيز، لقد متُّ بالفعل، ألم تر ذلك بنفسك؟"
Read more
الفصل 8
في الليل، عاد والدي إلى مكتبه ولا يزال مقتنعًا بأنني قد هربت.وللتحقق من فكرته والعثور عليّ، قرر بنفسه مراجعة كاميرات المراقبة في المنزل.لم تكن هناك كاميرات مراقبة داخل الفيلا، لكن جميع الزوايا الخارجية كانت مغطاة بكاميرات، ولم يكن هناك أي زاوية عمياء، وكان كل دخول وخروج واضحًا تمامًا.وأظهرت الكاميرات بوضوح أنني منذ أن أُغلِق عليّ في المخزن، لم أخرج منه أبدًا."هذا مستحيل!"لم يصدق والدي الأمر، ورمى الكمبيوتر المحمول بغضب نحو الحائط، وتناثرت الشظايا في كل أرجاء المكتب."من المؤكد أن زينة قد تلاعبت بهذه اللقطات! ألم تكن متفوقة في الدراسة؟ ليس من الغريب أن تتمكن من فعل ذلك.""كيف أنجبت فتاة عاقة وخبيثة مثلها؟"بعد أن صبّ جام غضبه بالكلمات، لم يهدأ، فأمسك بمنفضة السجائر على الطاولة وألقاها بعيدًا.في هذه اللحظة، دخلت ليان إلى الغرفة وهي تحمل كوبًا من الحليب.فاجأها مشهد المنفضة الطائرة، فتفلت الكوب من يدها وتحطم على الأرض.أفاق والدي من غضبه، وعندما رأى ليان مذعورة، احتضنها بحنان ليطمئنها."ليان، لا تخافي، هل أخفتك؟""لم أكن أقصد إلقاء أي شيء عليك، كنت فقط غاضبًا لأن زينة ا
Read more
الفصل 9
"عندما حبست ليان، لماذا لم تفكري في مدى الخوف الذي ستشعر به؟ الآن تتوسلين، لكن الوقت قد فات!""لقد استمتعتِ بدلال والديك لسنوات، أما ليان فهي يتيمة مسكينة، ومع ذلك تجرأتِ على إيذائها!""أحذرك، إذا تجرأتِ على لمسها، فسأجعلك تتذكرين هذا الدرس مدى حياتك!""يا أختي، أنتِ امرأة شريرة حقًا، وعقاب والدي لك كان خفيفًا جدًا!""من الآن فصاعدًا، أنتِ لم تعودي أختي، لا يمكن أن يكون لي قريب شرير مثلك!""كم سيكون الأمر رائعًا لو أنكِ متِّ، وجود أخت مثلك عار علينا!"استمعت إلى هذه الكلمات وأنا أقاوم في الظلام حتى فقدت كل أمل.ماذا كنت أفكر عندما كنت أقاوم يائسة في الظلام؟لقد فكرت في أشياء كثيرة، لدرجة أنني لم أعد أتذكر أي شيء بوضوح الآن.ربما كان الندم هو الشعور الوحيد.ندمت على سذاجتي، وعلى كوني لم أحذر من شخص غريب على الإطلاق.ندمت على عدم ذهابي مع والديّ إلى مسقط رأسنا، ربما كنت سأتمكن من إنقاذ أمي.ندمت على أنني تمسكت بعلاقة الأبوة والأخوة التي لم تكن موجودة أصلًا.قبل أن أموت، راودتني فكرة أنني قد ألتقي بأمي بعد موتي.عندما فكرت في أمي، شعرت بوخز في أنفي، وكأنني على وشك البكاء.ل
Read more
الفصل 10
هذا الصوت المفاجئ أرعب الاثنين الجالسين على الأريكة.كان أبي أول من اعتدل في جلسته، وحاول التظاهر بالتستر على ملابسه، ولم يسترِح إلا بعد أن تأكد من عدم وجود أحد حوله.أنا أيضا صُدمت، لم أتوقع أبدًا أنني أستطيع لمس الأشياء، فطفوت لا شعوريًا نحوها لأتفحص الأمر عن قرب."يا إلهي!""شبح!"رأت ليان ظِلا للحظة، فصرخت بفزع على الفور.ما الذي يحدث؟ هل تستطيع رؤيتي؟تجمدت في مكاني، غير مستوعبة لما يجري، ولم أجرؤ على التحرك.بعد لحظات من التوقف، حين لم تجد شيئاً، تسللت ليان إلى حضن أبي، متدللة عليه."أنا خائفة، احضنني."جلست فجأة في حضنه، وكانت ملابسها العلوية منزاحة بشكل فاضح.عاد الاثنان إلى أجوائهما المشبوهة، ولم يُسمع سوى أنين متقطع.تمنيت في تلك اللحظة أن أكون عمياء، لقد كان مشهدًا مقززًا!وفي اللحظة التي كانا فيها في قمة الانغماس، فُتح باب الغرفة فجأة.هذا الصوت المفاجئ أفزع أبي العجوز، وأحدث كارثة واضحة في أسفل جسده.أما ليان، فقد انتفضت مرتعبة، وحين رأت رجال الشرطة يدخلون، تحول وجهها إلى شاحب كالأموات، وحاولت تغطية نفسها بوسادة قريبة.لم يعر رجال الشرطة أصحاب الخبرة أي اهت
Read more
Explore and read good novels for free
Free access to a vast number of good novels on GoodNovel app. Download the books you like and read anywhere & anytime.
Read books for free on the app
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status