Short
لقد اختنقت حتى الموت وأصيب إخوتي الثلاثة بالجنون

لقد اختنقت حتى الموت وأصيب إخوتي الثلاثة بالجنون

By:  حمزة عبداللهCompleted
Language: Arab
goodnovel4goodnovel
9Chapters
0views
Read
Add to library

Share:  

Report
Overview
Catalog
SCAN CODE TO READ ON APP

Synopsis

اتهمتني أختي بالتبني زورًا بالتسبب في إصابتها بالحساسية، مما دفع اخواتي الثلاثة إلى حبسي في قبو ضيق وغير جيد التهوية، وقفلوا الباب بالسلاسل بإحكام. طرقت باب القبو بكل قوتي، متوسلة لإخوتي أن يسمحوا لي بالخروج. قبل مغادرته، نظر إليّ الأخ الأكبر الناجح في عالم الأعمال، ببرود وغضب وقال: "كان من الممكن أن تظلمي أمل في الماضي، لكنكِ كنتِ تعرفين أن أمل تعاني من حساسية تجاه المأكولات البحرية ومع ذلك أعددتيه لها عمداً لإيذائها؟ اذهبي إلى الداخل واعتزلي لتراجعي أفعالك"! بينما كان الأخ الثاني الذي أصبح ملك الغناء الجديد والأخ الثالث الفنان العبقري، يطلقان همسات معًا: "شخصٌ سامٌّ مثلكي لا يزال يبحث عن أعذار ويتظاهر بالبؤس! ابقِ هناك وعاني بما تستحقين!" بعد ذلك، حملوا أختهم بالتبني التي كانت ترتعش بين أذرعهم، وأسرعوا نحو المستشفى. بدأ الأكسجين ينفد تدريجيًا، وشعرت بأن كل نفس أصبح أكثر صعوبة، حتى مت في النهاية داخل القبو. بعد ثلاثة أيام، عندما عاد الإخوة مع أختهم من المستشفى، تذكروا وجودي. لكنهم لم يعلموا أنني كنت قد متُّ بالفعل بسبب نقص الأكسجين داخل القبو الضيق.

View More

Chapter 1

الفصل1

بسبب نقص الأكسجين، متُّ في القبو.

عندما استيقظت مرة أخرى، وجدت أن روحي ظهرت بجانب إخوتي الثلاثة.

كانوا قد عادوا للتو إلى الفيلا الكبيرة في المنزل، وكان اخي الاكبر محمد والأخ الثاني أحمد يحملان أختي غير الشقيقة أمل، وكانا يتحدثان إليها بلطف:

"الحمد لله، لحسن الحظ أننا ذهبنا إلى المستشفى بسرعة هذه المرة، مما ساعدكِ على التعافي بهذه السرعة."

أما الأخ الثالث حمزه، فقد أبدى اهتمامًا كبيرًا قائلًا:

"قال الطبيب إن جسمكِ لا يزال ضعيفًا جدًا، ويحتاج إلى التغذية الجيدة ."

وبينما كان يتحدث، وضع قطعة كبيرة من اللحم في وعاء أختي أمل.

لم يتمكن الخادم الذي كان يقف بجانبهم من كتم حديثه، فقال: "أيها السادة الثلاثة، لقد مرت ثلاث أيام على وجود السيدة في القبو دون أي حركة..."

لكن محمد قطع عليه حديثه بغضب قائلًا: "اليوم هو يوم خروج أمل من المستشفى، فلماذا تذكرين هذا الشخص المشؤوم؟"

وحين حاولت الخادمة الاستمرار في الكلام، أوقفها نظرات أحمد و حمزه الحادة والباردة.

قال احمد بغضب: "هذه الفتاة العينة بالتأكيد كانت تعرف أنكِ تعاني من حساسية المأكولات البحرية، ولهذا طبخت وعاءًا من حساء المأكولات البحرية عن عمد!"

وأضاف حمزه: "كنت أظن سابقًا أنها بدأت تتقبل أمل، لكن يبدو أنها كانت تخطط لهذا مسبقًا!"

ابتسمت امل عمدًا بوجه خائف وتحدثت بصوت مرتعش:

"أختي... عوقبت بسببي وتُركت في القبو كل هذه الأيام، ألن تغضب عندما تخرج؟"

رد عليها "محمد" ببرود:

"لا تخافي يا أمل، لقد كنا متساهلين معها في الماضي ولم نعاقبها أبدًا."

"بعد هذا العقاب، بالتأكيد لن تجرؤ على مواصلة مضايقتكِ."

وبينما كان يتحدث، أخرج هاتفه دون وعي منه، وبدأ يتصفح الدردشة بيني وبينها، لكن المحادثات بيننا كانت لا تزال متوقفة منذ ثلاثة أيام.

خلال الأيام الثلاثة، لم أرسل له أي رسالة، ولم أجري أي مكالمة هاتفية، مما جعل نظرات محمد تزداد غضبًا.

"هذه الفتاة اللعينة، مرت كل هذه الأيام ولم تكن لديها حتى النية لإرسال رسالة للاطمئنان على أمل!"

في هذا الوقت، أمسكت أمل بيد محمد عمدًا، وتحدثت بنبرة تبكي وتتألم:

"من الأفضل ألا ندع أختي تُسيء الفهم، أنا فقط أريد صحبتها، وليس لدي نية لسرقة أي شيء."

فورًا وضع محمد هاتفه جانبًا، وبدأ بمداعبة رأس امل الصغير بحنان، قائلًا:

"يا امل، أنتِ طيبة القلب، على عكسها، التي لا تعرف سوى الجحود والنكران."

أحمد تذكرني، ونظراته كانت مليئة بالبرود:

"بالفعل، كيف تجرؤ على التنافس على الاهتمام وتلجأ إلى إيذاء أفراد العائلة، إنها حقًا شريرة إلى أقصى حد!"

أما حمزه، فقد أومأ موافقًا بلهجة باردة:

"بعد هذه الأيام الثلاثة من الحبس، إلا إذا أدركت خطأها وركعت للاعتذار لأمل، وإلا سأطردها من المنزل مباشرة!"

كنت أقف بجانبهم، وأستمع إلى كلمات إخوتي، وأشعر فقط بالسخرية.

لكن كل تحركاتي كروح ، كانت غير مرئية للآخرين.

منذ وفاة والديّ في طفولتي، وضع إخوتي الثلاثة كل تركيزهم عليّ.

في يوم من الأيام، رغبت في رفيق لعمرى، فذهب إخوتي إلى دار الأيتام وعادوا بأمل، الأخت غير الشقيقة.

عاملتها بكل حب وصدق، لكنها كانت تتهمني مرارًا وتكرارًا أمام إخوتي، مما جعلهم يبتعدون عني أكثر فأكثر يومًا بعد يوم.

وحتى هذه المرة، قام إخوتي الثلاثة بإلقائي في القبو الضيق دون استماع إلى أي تفسير.

حاولت المقاومة بكل قوتي، لكنني شعرت فقط بأن الهواء داخل القبو الضيق يقل شيئًا فشيئًا.

طرقت على باب القبو، وتوسلت مرارًا وتكرارًا أن يسمحوا لي بالخروج.

لكن إخوتي ظلوا بوجوه باردة، وصرخوا بغضب:

"لماذا تصرخين؟ هذا كله بسبب أفعالك، لولك أنتِ، لما عانت أمل من هذه الحساسية المؤلمة!"

"أعتقد أننا كنا لطيفين معكِ أكثر من اللازم، ولهذا استمريتِ في مضايقة امل، ابقي هناك وفكري في ما فعلتِ!"

بينما كان يتحدث، قام محمد بتثبيت السلاسل بنفسه، بينما وضع حمزه أثقال ثقيلة أمام باب القبو، مما قطع آخر أمل لي في إنقاذ نفسي.

الآن، وأنا أنظر إلى أمل وهي تبتسم لاخوتي بابتسامة زائفة، أبتسم أنا أيضًا بابتسامة ساخرة مليئة بخيبة الأمل.

أيها الإخوة، لقد قتلتم بأيديكم أُختكم التي كانت تحبكم أكثر من أي شيء في العالم!

Expand
Next Chapter
Download

Latest chapter

More Chapters

Comments

No Comments
9 Chapters
الفصل1
بسبب نقص الأكسجين، متُّ في القبو. عندما استيقظت مرة أخرى، وجدت أن روحي ظهرت بجانب إخوتي الثلاثة. كانوا قد عادوا للتو إلى الفيلا الكبيرة في المنزل، وكان اخي الاكبر محمد والأخ الثاني أحمد يحملان أختي غير الشقيقة أمل، وكانا يتحدثان إليها بلطف: "الحمد لله، لحسن الحظ أننا ذهبنا إلى المستشفى بسرعة هذه المرة، مما ساعدكِ على التعافي بهذه السرعة." أما الأخ الثالث حمزه، فقد أبدى اهتمامًا كبيرًا قائلًا: "قال الطبيب إن جسمكِ لا يزال ضعيفًا جدًا، ويحتاج إلى التغذية الجيدة ." وبينما كان يتحدث، وضع قطعة كبيرة من اللحم في وعاء أختي أمل.لم يتمكن الخادم الذي كان يقف بجانبهم من كتم حديثه، فقال: "أيها السادة الثلاثة، لقد مرت ثلاث أيام على وجود السيدة في القبو دون أي حركة..." لكن محمد قطع عليه حديثه بغضب قائلًا: "اليوم هو يوم خروج أمل من المستشفى، فلماذا تذكرين هذا الشخص المشؤوم؟" وحين حاولت الخادمة الاستمرار في الكلام، أوقفها نظرات أحمد و حمزه الحادة والباردة. قال احمد بغضب: "هذه الفتاة العينة بالتأكيد كانت تعرف أنكِ تعاني من حساسية المأكولات البحرية، ولهذا طبخت وعاءًا من
Read more
الفصل 2
بادرت أمل بمد يدها وجذبت طرف ملابس محمد، ثم تحدثت بصوتٍ مليء بالحزن: "أخي، لا تغضب، أنا لم أكن جيدة بما فيه الكفاية، لقد أصبت بحساسية من المأكولات البحرية، بالتأكيد لم تقصد أختي ذلك، فلا تلوموها" !في الحال، تغير تعبير وجه محمد وأصبح باردًا وقاسيًا، وقال بغضب: "هذه الفتاة المزعجة، لقد دللناها أكثر من اللازم، مما جعلها تتصرف هكذا على هذا النحو"! بينما كانت عيون أحمد تلمع بغضب عارم، قال: "كلما كبرت، أصبحت أكثر ضيق أفق، لولاها، لما أصبحت أمل بهذا الحال"! في هذه الأثناء، عرضت أمل عمدًا أجزاء من جسدها التي لم تتعافَ تمامًا من الحساسية، حيث كانت هناك بعض الآثار الحمراء الظاهرة. حمزه بدأ بلمس تلك الآثار بحنان وسأل بقلق: "هل ما زال يؤلمك، يا أمل؟" أمالت أمل رأسها للأسفل، وصوتها بدا مرتجفًا وكأنها على وشك البكاء: "لا يؤلمني... لا يؤلمني"... لكن استشاط أحمد غضبًا، فصاح بشدة: "لو تأخرنا أكثر في الذهاب إلى المستشفى، لكانت حياة أمل في خطر، ولكن بعد كل هذه الأيام، لم ترسل حتى رسالة واحدة، إنها حقًا لا تشعر بأدنى ندم أو نية للاعتذار!" محمد صار أكثر غضبًا وقال: "
Read more
الفصل 3
لم أستطع منع نفسي من اتباع خطوات إخوتي الثلاثة، وشعرت بالحزن يزداد في قلبي. وسط غضبٍ عاصف منهم، وصل إخوتي الثلاثة بالفعل إلى باب قبوّي."عائشة، هل تعتقدين أنه يمكنكِ الهروب من العقاب بمجرد أن تلتزمي الصمت وتختبئين بالداخل؟"لكن لم يصدر أي صوت من داخل القبو.تغيرت ملامح وجه أحمد، لتصبح أكثر قتامة:"عائشة، ماذا تعتقدين أنكِ بفاعله؟ أخرجي الآن، واطلبي من أمل الإعتذار جاثيةً على ركبتيكِ"!"لا تظني أنه بمجرد اختبائكِ هنا، وإغلاق هاتفكِ، ولا تتواصلين معنا، ستتمكنين من الهروب من فعلتكِ بإيذاء أمل عمداً"! حمزه، كانت عيناه مشتعلة بالغضب، وفتح فمه قائلاً بغضب:"عائشة، يبدو أنكِ قد اكتسبتي مهارة، لا تتحملين أن نكون لطفاء مع أمل، فبدأتِ تتعمدين الصمت لمضايقتنا، أليس كذلك؟""هل تعتقدين حقاً أن الاختباء في القبو ومجادلتنا سيجعلكِ تجبرينا على التراجع والإعتذار؟"لكن داخل القبو، ما زال لا يصدر أي صوت.نظر محمد إلى الخدم الذين كانوا يرتجفون بجانبهم، وقال ببرود:"لماذا أنتم خائفون؟ قولوا الحقيقة، هل هذه الفتاة الملعونة قد دفعت لكم؟ هل فتحتم الباب لها سرًا وأطلقتموها؟" أطلق أحمد زفرة بارد
Read more
الفصل 4
عندما تسلل النور من الخارج إلى الداخل، بدأ الظلام في القبو يتبدد.اقتربت لألقي نظرة، وإذا بها جثتي.نظرًا لأن القبو مغلق والحرارة مناسبة، فقد كنت قد توفيت منذ ثلاثة أيام، ولكن جسدي كان يبدو وكأنني مت منذ عشرة أيام.لقد تحللت الجثة داخل القبو وظهرت العديد من الحشرات الصغيرة التي بدأت تنمو وتتحرك بين الأشلاء.كان وجهي أزرق قاتم بسبب الاختناق، ومع مرور الأيام والتعفن، أصبح من المستحيل التعرف على ملامحي.فجأة، شعرت بالفزع، ورؤية تلك الجثة القبيحة جعلتني لا أرغب في أن يراها إخوتي، فهرعت بسرعة لأقف أمامهم.على الأقل، قبل وفاتي، أردت أن أحتفظ ببعض الكرامة.لكن كل ما فعلته كان عبثًا.تغير وجه محمد، إلى شاحب للغاية، وأخذ خطوة إلى الوراء، وفي وسط الصمت المطبق، بدأ فمه يرتجف وهو يهمس:"ماذا... ما هذا الشيء؟"رائحة العفن الكريهة والمشهد المرعب جعل محمد ينفر بشدة ويركض بعيدًا."ابعدوها عني، هذا مقرف للغاية"!قال أحد الخدم، وجهه مليء بالخوف:"سيدي محمد، تلك هي السيدة! إنها جثة السيدة الكبرى"!أجاب محمد بنبرة باردة:"كيف للجثة أن تتحلل بهذه الطريقة في ثلاثة أيام فقط؟""لا تعتقدوا أنكم
Read more
الفصل 5
إخوتي الثلاثة عادوا بسرعة إلى غرفة المعيشة مع أختهم غير الشقيقة أمل.قبل أن تتمكن أمل من الاستمرار في التظاهر بالكلمات المزيفة، أجرى محمد مكالمة هاتفية مباشرةً."اذهب، جمد كل الحسابات البنكية الخاصة بعائشة.""وأيضًا، أخرج لي جميع نفقاتها السابقة، وتحقق من منزل والدينا القديم.""أريد أن أرى، أين كانت طوال هذه الأيام الثلاثة؟ وأين أنفقت المال؟"بالانتهاء من إصدار أوامره القاسية أغلق محمد المكالمة بلا مبالاة.بمجرد أن يحصل على السجلات، سيكتشف أين كنت خلال هذه الأيام، وحينها سيتأكد من أنه سيوجه لي العقاب المناسب!ابتسمت بسخرية، ربما كان محمد قد نسي بالفعل.قبل فترة، كان قد اتخذ قرارًا خاطئًا في شركته كاد يسبب إفلاسها، مما جعل العديد من المستثمرين يسحبون أموالهم.في تلك اللحظة، كان محمد في وضع حرج، فكنت أنا من استثمرت كل ما لدي من أموال، بما في ذلك المال الذي أعطاني إياه إخوتي، بالإضافة إلى العقارات التي تركها لنا والدانا.الآن، بخلاف هذا الاسم، ما الذي تبقى لي من أموال؟أحمد نظر حوله في الغرفة الخالية من أي شخص، ثم أطلق تنهيدة باردة قائلاً:"عائشة حقًا تعدت الحدود، في الوقت الذ
Read more
الفصل 6
عندما استعاد محمد وعيه، كان وجهه القوي مثل أسد قد امتلأ بالفعل باالدموع.كيف نسي هذه الحقيقة؟ كنت قد استثمرت أموالي بالفعل في الشركة خلال أضعف لحظاته، لمساعدته في تجاوز أخطر مرحلة.في ذلك الوقت، كان غاضباً للغاية لدرجة أنه اعتقد بشكل غريزي أنني أخذت المال وهربت.وعندما فكر في هذا، شعر محمد فجأة بألم مروع في قلبه.الألم المفاجىء في صدره جعل شعور القلق في قلبه يزداد أكثر.أما أمل، فقد تظاهرت بأنها في حالة من الشفقة، والتقطت الهاتف الذي سقط على الأرض ثم قدمته له مرةً أخرى.أصابع محمد كانت ترتجف، وبحذر شديد أمسك بالهاتف مرةً أخرى.كان يتصفح سجل الدردشات في هاتفه، وكانت المحادثات بيني وبينه ما زالت متوقفة منذ ثلاثة أيام، مما جعله يشعر بالانزعاج ويضرب بيده على غطاء الهاتف."أخي، لا تقلق"...كانت أمل ما تزال تحاول التظاهر بالضعف لتتكلم، لكن محمد دفعها بعيداً بشكلٍ قاسي.ثم خطا خطوات سريعة نحو المكان الذي كان يوجد فيه القبو.كان محمد يريد أن يكتشف ما هو الشيء الذي كان في القبو."يا لكِ من فتاة، هل لازلتِ تختبئين؟ هل تعتقدين أننا لا نملك سوى أخت واحدة"!لم يكن أمامي خيار سوى أن أ
Read more
الفصل 7
هرعت أمل أيضًا بسرعة نحوه، ولكن ما إن اقتربت من محمد حتى تم دفعها بعيدًا بقوة."ابتعدي"!مع صرخة محمد القاسية، تراجعت أمل سريعًا بخوف وسقطت على جانبها، بعد أن رمشت عينيها عدة مرات، بدأت دموعها تتساقط بغزارة من عينيها.لكن تصرفها المتعمد في إظهار الضعف لم يثر في محمد أي شعور بالشفقة أو الرحمة.نظر محمد بعينيه الحمراء إلى الخادم الذي كان يقف بجانبه مرتجفًا، ثم صرخ قائلاً:"الجثة! أين وضعتم الجثة التي هنا؟"تراجع الخدم جميعًا، أحدهم جمع شجاعته وفتح فمه قائلاً:"يا سيدي، حمزه قال إن هذا الشيء كان قذرًا جدًا، وأمرنا بحرقها"!"لقد أنهينا للتو الحرق"...عندما سمع محمد هذه الكلمات، شعر وكأن الدنيا تدور أمامه، وأصبحت ساقاه ضعيفتين.في تلك اللحظة، رن هاتف هاتفي الذي كان في يمسكه بيده بشدة.نظر إليه، وكان بالفعل اتصالًا من أحمد.ما إن أجاب على الهاتف، حتى سمع صوت بكاء أخي أحمد:"عائشة، لحسن حظك أنكِ أجبتِ، هناك سوء تفاهم... أنا آسف، أخوكِ أساء فهمكِ"...لكن محمد شعر بأن عقله بدأ يشتت.استمر صوت بكاء أحمد عبر الهاتف:"عائشة، أختي، لماذا لا تتكلمين؟""هل أنتِ غاضبة؟ اللوم على أخيك
Read more
الفصل 8
عندما كان محمد يتكئ على الحائط، دق هاتفي الذي كان ممسوكًا بإحكام في يده مرة أخرى.ألقيت نظرة سريعة، فكان ذلك اتصالًا من أخي الثالث.أخي حمزه فنان عبقري، يحب الألوان الجميلة بجميع أنواعها.قبل أربعة أيام، وجدت له خصيصًا نوعًا نادرًا للغاية من صبغة "الرسم"، وأنا متأكدة من أنه سيحبها عندما يراها.لكنني لم أتوقع، أن أموت قبل أن يكتشف حمزه هذه المفاجأة.أجاب محمد على الهاتف، وجاء صوت حمزه من الجهة الأخرى بنبرة أكثر ليونة:"كفى يا عائشة، لا داعي لأن تواصلي العناد""لقد أخطأتِ بالفعل، لكن بغض النظر عن مكانكِ، عودي فورًا، سأحميكِ".وبينما كان الأخ الث حمزةلا يزال يواصل حديثه بلا توقف، قاطعه محمد ببرود قائلاً:"حمزه، هل أمرتَ بحرق تلك الجثة؟""من المحتمل جدًا أنها كانت أختنا"!ساد الصمت على حمزه فجأة.ولكن في الثانية التالية، بدأ صوته يرتجف تدريجيًا:"هل يمكن، أن تكون هي حقًا... ""هذا مستحيل، لا يمكن أن تصبح عائشة هكذا، ألم نحبسها في القبو لمدة ثلاثة أيام فقط؟ كيف يمكن أن تتحول إلى ذلك الشيء القذر؟""هذا مستحيل تمامًا،سأعود، وسنجري اختبار الحمض النووي، أتذكر أن الشعر وحده يكفي
Read more
الفصل 9
ألقى محمد هاتفها أمام أحمد وحمزه.فتح أحمد وحمزه الهاتف بوجوه مليئة بالشكوك.ولكن في هذا اللحظة ا، تغيرت ملامح وجه أحمد و حمزه فجأة.كان الهاتف يحتوي، على جميع الأدلة التي تدين أمل بأفعالها السيئة.منذ اللحظة التي دخلت فيها إلى المنزل، كانت قد عمدت إلى تحطيم ألعابها عمداً لتجعلهم يعتقدون أن عائشة هي من فعلت ذلك، مما أدى إلى غضبهم الشديد منها.حتى قبل ثلاثة أيام، وضعت مادة مسببة للحساسية في يد عائشة عمداً، لتستمر في التلاعب بها وإلقاء اللوم عليها.في كل مقطع فيديو، كان يتم تسجيل مشاهد عائشة وهي تتعرض للشتم من قبل إخوانها، بينما كان صوت ضحكاتها يعلو من جانبها.كان حمزه هو أول من صفع وجهها بقوة، وعيناه حمراوين وهو يصرخ بغضب:"لقد كنا نخطئ في فهم عائشة طوال هذه الفترة، هل كان كل هذا من فعلكِ؟""لا تنسي، أنكِ استطعت المجيء إلى منزلنا فقط بفضل عائشة"!"لماذا فعلتِ هذا؟ لماذا"!كانت أمل فمها ممتلئ بالدماء، ونظرتها أصبحت حادة على الفور، وألقت بنظرة شريرة نحو إخوتها:"وماذا في ذلك؟ أعترف أنني كنت أحيك المؤامرة ضدها، كنت فقط أرغب في الحصول على مزيد من الحب منكم! هل هذا خطأ؟""ولكن،
Read more
Explore and read good novels for free
Free access to a vast number of good novels on GoodNovel app. Download the books you like and read anywhere & anytime.
Read books for free on the app
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status