Share

الفصل 8

Author: اليمامة المباركة
الفناءُ الخلفي.

وكان سُهيلُ الغامضُ قد جلسَ وراءَ المائدةِ مُمسِكًا القلمَ.

فألقى عبدُ الرقيب قميصَه على سجيّتِه، وولّى ظهرَه للشيخ.

وقال الشيخُ خافتًا: "هذه آخرُ مرّةٍ، فاصبِر قليلًا."

فقال الفتى متبسّمًا: "هَلُمَّ يا جدّي، فمثلُ هذا قد جُرِّبتُه غيرَ مرّةٍ، وأنا أحتمل."

وضحك الشيخُ فربّتَ رأسَه وقالَ مُدلِّلًا: "أيُّها الشقيّ."

ثم غمسَ يمناه في مائعٍ لَزِجٍ في طبقٍ يَشْبيّ.

وأجرى بالقلمِ على ظهرِ الغلامِ رسومًا خفيّةً.

وبين جريِ السنِّ كان جسدُه كالصخرةِ لا يتحرّك.

غير أنّ العَرقَ الباردَ نضحَ جبينَه، وخرجتْ منه أَنةٌ مكتومة.

وكان يحتملُ صامتًا عذابًا غيرَ إنسانيٍّ، ويزفرُ زفراتٍ خفيّة.

فإنْ كان حمّامُ الدواء كالإبرِ تنفذُ في البدن، فإنَّ وجعَ الساعةِ كشقِّ اللحمِ ونزعِ العظم!

وهذا الألمُ الجَلِيُّ أشدُّ من حمّامِ الدواء مائةَ ضِعف!

وبعدَ ساعةٍ.

لمّا رفعَ الشيخُ قلمًا مُذهّبًا اتّصلتِ الرسومُ في جسدِ الفتى، تلوحُ في ضوءِ القمرِ حُمْرةً عجيبةً.

فلمّا رأى ذلك ابتسمَ راضيًا وقال: "تمَّ الأمرُ أخيرًا! أما تخشى أن أكونَ أُريدُ بكَ سوءًا؟"

فسكنَ قليلًا، ثم التفتَ إليه متبسّمًا وقال.

"لو شئتَ بي شرًّا لَما طوّفتَ سنينَ في الجبلِ تلتمسُ لي عُشبَ التزكية."

"وكان حسبُك منذ ثمانِ سنين أن تَدَعَني أجمدُ على قارعةِ الطريق."

ولمّا قالَ ذلك لبسَ ثوبَه مطأطئَ الرأس.

"يا جدّي…"

"نعم؟ ما شأنُك."

"أمُزمعٌ أنتَ الرَّحيل؟"

"…"

"أفنَلتقي بعدَ هذا؟"

وتمتمَ سُهيلٌ متأثّرًا: "ذلك موقوفٌ على سرعةِ سلوكِك في التزكية…"

ثم استدارَ سُهيلُ يلمُّ متاعَه، وقد احمرّت عيناهُ ورفعَ رأسَه قليلًا.

ثم عادَ بوجهِه، فإذا بيده يلمعُ من غيرِ سببٍ، وظهرَ شيءٌ أطولُ من الغلام.

وتأمّله وهو الذي ناداه ثمانِيَ سنينَ جدًّا، وقال مُشفِقًا ذو رأيٍ رصين.

"طريقُ التزكية طويلٌ، فإيّاكَ ومَن ليس من قرابتِك ويُظهِرُ لك فَوْقَ الحدِّ من اللُّطف!"

"فربَّ شَيخٍ عتيقٍ سَلَكَ قرونًا، لمّا يئِسَ من العُلُوِّ ابتغى سُبُلًا معوجّةً لِيَستوليَ على جسدِك!"

وكان قد سمعَ مثلَ هذا مرّاتٍ كثيرةً منذُ صغره، غيرَ أنّه أومأ بوجهٍ وقورٍ.

"إنّي ذاهبٌ كرهًا ولا أجرؤُ أن أحمِلَكَ معي."

"بعد الغد يمكنك النزول من الجبل."

"هذا هو الكفنُ المسلول — أجلُّ هداياي لك!"

"واحفظِ الكفنَ المسلول ملازمًا جسدَك، لا تُفارِقْه!"

وتأمّل الغلامُ الكفنَ الأسودَ كلَّه، وقد نُقِشَتْ عليه رسومٌ لا تُحصى، فأخذه العجب.

يعرفُ صندوقَ السيف، فأمّا الكفنُ المسلول — فما هو؟

طوله فوق أربعِ أقدام، وهو أطولُ منه رأسًا.

ولم يُفضِ الشيخُ بسرِّه، وإنّما أمرَه أن يحمله على ظهرِه.

فحاولَ عبدُ الرقيب حَمْلَه؛ فإذا هو خمس مائة رطل!

فحمَرَّتْ أجفانُه، وعلمَ عندئذٍ صنيعَ الجدِّ ولُطفَ قصدِه…

فإذا الأمرُ كلُّه لأجلِ هذا!

ومن هذا اليوم زادَ عالمُ الأرواحِ البشريّة سيّافًا يحملُ الكفنَ المسلول على ظهره.

وغداةَ الغد.

نظرَ عبدُ الرقيب إلى أطعمةِ المائدةِ فسكتَ طويلًا.

"يا جدّي… أَعَجَزَتْ ستّةُ أطباقٍ أن يخرجَ منها طبقٌ ساخن؟"

نعم؛ كلُّ ما على المائدة باردٌ.

فابتسمَ الشيخُ وهزَّ يدَه، فإذا على المائدةِ قدحانِ يَشْبيّان لا نظيرَ لحُسنهما.

فارتجفَ قلبُ عبدِ الرقيب وقالَ ضاحكًا: "أتأذنُ لي بالشرب؟"

فقال سُهيلٌ مُبتسمًا بصوتٍ خافت: "غدًا ستهبطُ من الجبل، فكيف تمضي ولا تُحسنُ الشرب؟"

فابتسمَ الغلامُ، ورفعَ القدحَ ففرغه، فَلَذَعَهُ حِدَّةُ الشرابِ فأخذَ يلتَمِسُ الماء.

Patuloy na basahin ang aklat na ito nang libre
I-scan ang code upang i-download ang App

Pinakabagong kabanata

  • مغيب الأرواح، والكفن المسلول، والسيّاف الأعمى   الفصل100

    عادَ فِتْيانُ طائفةِ سيفِ الصَّيْفِ الأكبرِ فقصّوا في القاعةِ العُظمى ما كانَ في قصرِ الحُلْمِ العُلويّ من أمرٍ لا يخفى ولا يُوارى. وكان في المجلسِ شيوخُ الذُّرى كافّةً، ومعهم السَّيّدُ لُكانُ بنُ كَرَّامَ، وناظر السُّنن على الأحكامِ قُدامةُ بنُ نُعمانٍ. ووقفَ نُعيمُ بنُ تَيْمٍ دونَ الدَّرَجِ إلى جانبِ عبدِ الرقيبِ وأصحابِه. ووجِلَ قلبُ عبدِ الرقيبِ — وقد أفنى من سائرِ الرُّقَع أربعَ طوائفَ — إذ فيمن هلكَ ذوو جذرٍ مَلِكيٍّ، وخشيَ أن تثورَ الثّأراتُ. فأشارَ لُكانُ بنُ كَرَّامَ بيدِه وقال: "لا تَهَبوا؛ إنّما هلكَ نفرٌ من التلاميذ." وقال: "ما كانَ في الحَوْزِ فإلى الحَوْزِ يُرَدّ؛ وقد سُنَّ هذا منذُ ألفِ عام." وقال: "فمن قَدَرَ عليكم فليَقْهَرْكم في الداخل؛ ومن قصّرَ فليس لهُ على أحدٍ طريق." وقال: "إنْ جاءوا، جاؤوا؛ وأنتم على سكونِكم، فالزَموا السُّقيا من العلمِ والزَّادَ من الرياضة." فسُرَّ عبدُ الرقيبِ سرورًا شديدًا، إذ رأى ظهرَ الطائفةِ أصلبَ من الحديدِ المَطروق. وانصرفَ القومُ، ونُعيمُ بنُ تَيْمٍ يضحكُ ملءَ فيه، فلمّا أحسَّ بنَفَسِ عبدِ الرقيبِ أغزرَ ولم يرَهُ قد عبرَ طورَ ال

  • مغيب الأرواح، والكفن المسلول، والسيّاف الأعمى   الفصل 99

    لعلّها صنائعُ تلامذتِهم هم أنفسُهم. قال رجلٌ من طائفةِ سيفِ أُلوفِ الخالدين ساكنُ الملامحِ متبسّمًا: "يُرى أنّ أوفَرَ الغنيمةِ هذه المرّةَ نحنُ أبناءَ الطوائفِ القلائل." "غير أنّي لا أدري أيَّ البيوتِ سيفقدُ تلامذةً." قهقهتْ امرأةٌ من رَواقِ سيفِ الأُفُقِ الأُرجوانيّ وقالت: "وبكلِّ حالٍ لن يكونوا أبناءَ رَواقِ سيفِ الأُفُقِ الأُرجوانيّ." "وبعدّةِ أولئك من طائفةِ سيفِ الصَّيفِ الأكبر، فالظاهرُ أنّهم توارَوا في الحَوْزِ الخفيّ فسَلِموا." ولكنّهم مكثوا طويلًا فلم يخرجْ من أيِّ طائفةٍ أحدٌ. ضحكَ حُذيفةُ الحَكيم مُسَلِّيًا وقال: "هاه… هاها، لا بأس، لقد انصرفَ المُشوِّشون، ومن ثَمَّ فالظَّافرونَ يَخْلُصونَ للكنوزِ في الداخل." "أليسَ هذا مألوفًا؟ فلا تَهلَعوا." فهزَّ القومُ رؤوسَهم باسمين؛ إذ جَرَتِ العادةُ في مثلِ هذا الأوان أن يُقَلِّبَ الفائزونَ المغانمَ في الداخل. وما إن حلّقَ قومُ طائفةِ سيفِ الصَّيفِ الأكبر في الجوِّ حتى قال عبدُ الرقيبِ خافتًا يحثّ: "يا شيختَنا غَيْثَ اللُّجّيّ، هل نزيدُ السُّرعةَ؟ فلنَنْصرفْ حالًا!" وكانتْ غَيْثُ اللُّجّيّ بعدُ غارقةً في غُمومِ مصرعِ رَباب،

  • مغيب الأرواح، والكفن المسلول، والسيّاف الأعمى   الفصل98

    هُم! وقفَ شيوخُ الطوائفِ الستِّ في الساحةِ ووجوهُهم مشوبةٌ بالتوتّر. فكلُّ دخولٍ إلى الحَوْزِ الخفيِّ يجرُّ قتلى وجَرحى من التلاميذ. فضحكَ شيخٌ أحدبُ القامةِ من بابِ السَّبعِ أوتار خافتًا وقال: "لِمَ تُبدونَ الكآبةَ هكذا؟" "وهذه المرّةُ ونحن نرقبُ تموّجَه ليس الحَوْزُ بالعنيفِ، ولعلّهُ لا خطَرَ فيه." "وأرى… أنكم قد بالغتم في التهيّب." فتبسّمَ ساخرًا رجلٌ أَوْحَدُ العينِ من أبناءِ سيفِ أُلوفِ الخالدين في رداءٍ أبيض وقال: "هَه، ومن لا يدري أنّ الخطرَ بعدَ الدُّخولِ ليس من الحَوْزِ نفسِه؟" "غيرَ أنّ الستَّ قد اصطلحتْ منذُ قديمٍ: في الحَوْزِ — النفسُ مسؤولةٌ عن نفسِها." "فلا يَضِقْ صدرُ أحدٍ عندئذٍ، فيضحكَ الناسُ منه سِرًّا." ثمّ لم يملكْ طرفُهُ أن يرمقَ غيث بطرفٍ مُوارٍ. فرمقَهُ غيث اللُّجّيّ ببرودٍ وقالَ يردُّ: "يا حُذيفةَ الحَكيم، أتُلمِّحُ إلى طائفةِ سيفِ الصَّيفِ الأكبر؟" "لا أدري من أينَ لك الجرأةُ كي تُلاسنَني بهذا التلوين!" "لو حضرَ نُعيمُ بنُ تَيْمٍ اليومَ أكنتَ لتقولَ هذا؟" "ولئن لم يَقلَعْ لك عينَك الأُخرى لَأعدُّكَ صُلبَ الحظِّ." فارتجفَ وجهُ حُذيفةَ وأشارَ إليهِ

  • مغيب الأرواح، والكفن المسلول، والسيّاف الأعمى   الفصل 97

    امتدَّ الوِشاحُ الناموسيُّ الملوَّنُ جُنُونًا، فأحاطَ بأنور وقيسِ القُنَنِ في لَحْظَةٍ واحدة! "اعملوا! اقتلوهم!" وفي طَرْفةِ عينٍ اندفعتْ بُروقُ السيوفِ طاعنةً إلى الملتفَّيْنِ! فجأةً! وعلى صخرةٍ على بُعدِ نحوِ مائة ذراع تجلّتْ فجأةً هيئةٌ واحدة! وانفجرَ زئيرٌ غاضبٌ صادحٌ! "أتجترئون؟!" فلمّا بلغَ الصوتُ أسماعَ تلامذةِ الجهاتِ الثلاثِ اضطربتْ قلوبُهم وارتعدوا! "عَجِّلوا الضربَ! قد أتى!" طائفةُ سيفِ الصَّيفِ الأكبر — عبدُ الرقيبِ الليثي! ومشهدُهُ آنفًا وهو يُنازِلُ سبعةً وحدَهُ لا يَغْلِبُهُم ما يزالُ حاضرًا للأذهان. وفوقَ ذلك فكلُّ من في الساحةِ يُحِسُّ أنّ نَفَسَهُ اليومَ أضخمُ ممّا كانَ قبلُ! وفي لَحْظَةٍ انغرزتْ سيوفٌ عدّةٌ بعنفٍ في الوِشاحِ الملوَّن! وتحطَّمَتِ الصخرةُ تحتَ قدمَيْ عبدِ الرقيبِ، وانفجرتْ في الجوِّ هسيساتُ الرعدِ الدقيق! وأصحابُهُ من خَلْفِه يَجْهَدونَ في قَطْعِ الوِشاحِ فلا يَنْفَعُ، فلم يجدوا إلّا صَدَّ القومِ. ومع ذلكَ نفذتْ أربعُ سيوفٍ فغرزتْ في الوِشاحِ دفعةً! فَلَفَّ أنور السَّويّ جسدَهُ وحمى قيسَ القُنَنِ بظهرِه. ونفذتْ ثلاثُ سيوفٍ مُجتازةً، وأ

  • مغيب الأرواح، والكفن المسلول، والسيّاف الأعمى   الفصل 96

    كان عبدُ الرقيبِ مُصابًا بالخَدَرِ، مُتَصَلِّبَ الجسدِ مُلقًى على المذبح؛ وتورَّمتْ عروقُ جبينِه وتصبَّبَ العَرَقُ الباردُ، وأصابعُه تتحرَّفُ ملتويّةً، وألمٌ كأنّ سكِّينًا يَشُقُّ الأحشاءَ شوّه ملامحَه. وتجلّدَ عن الوجعِ فشرعَ يُجري سِفرَ الرعدِ المُؤدِّبَ في تسعِ دَوراتٍ، فإذا الخيوطُ البرقيّةُ الدِّقاقُ في جوفِه تُسحَبُ شيئًا فشيئًا إلى حقلِ الطاقة. وكانتْ لَذْعاتُها تُفني الصبرَ، فعضَّ على نواجذِه وهدرَ خافتًا: "قُوَى الرعدِ الحقيرةُ — صَيِّرْنِيها صِرْفَ جوهرٍ!" "دَوِيّ!" ومع جريانِ البرقِ في الجسدِ تحوَّلَتِ الأقواسُ الصغارُ إلى خيوطٍ من القوّةِ الروحيّةِ شديدةِ الكثافة. "دَوِيّ!" ثمّ طَقَّ طَقًّا خفيفًا، فارتخى جِسمُه، وابتسمَ هامسًا: "الطبقةُ الثانيةُ عشرة!" واتّسعَ حقلُ الطاقةِ فوقَ ما كانَ بثلاثةِ الأعشار، حتى كأنّهُ لُجَّةٌ واسعة. وبعدَ بُرهةٍ نهضَ، فرأى التُّرسَ الناموسيَّ قد صارَ جُرْحًا على جُرْحٍ لا وَهَجَ له. وههنا تذكّرَ أن ينظرَ ما في خاتمِ الحفظ؛ فإذا فيه بيضةٌ أُرْجوانيّةٌ بقدرِ رأسِ إنسانٍ، ساكنةٌ تطفو، قد غُلّفتْ بقِشورٍ كاللُّبانِ الصُّنْبُريّ لونُ

  • مغيب الأرواح، والكفن المسلول، والسيّاف الأعمى   الفصل 95

    نظرَ عبدُ الرقيبِ إلى موضعِ الإدراجِ على معراجِ نقلٍ، فوضعَ التميمةَ اليشبيّةَ التي بيده. هُمّ! فأومضَ المعراجُ بضوءٍ خافتٍ ولم يتبدّلْ شيء، فلمّا رأى مواضعَ إدراجٍ أخرى عَلِمَ الأمر. وفي لَفْتةٍ أدرجَ ستَّ عشرةَ لُجَيْنةً روحيّةً في المعراجِ، فتلألأ الرسمُ ولم يتحرّك. "أإلانةُ المعراجِ تستوجبُ لُجينًا من المنزلةِ الوسطى؟" قَقْ قَقْ! وحقًّا، لمّاعَ الضياءُ فاختفى خيالُ عبدِ الرقيبِ من الحجرةِ لِوَقْتِه. طَقْ طَقْ قَقْ قَقْ! وما إن فَتَحَ عينيه حتى أيقظتْهُ لَذْعاتٌ في سائرِ جسدِه. فرأى نفسَه قائمًا على مِذْبحٍ عتيق! وحولَهُ تنتشرُ الصواعقُ إلى الآفاق؛ وخيوطُها الدقيقةُ إذا لامستْهُ أرجفتْ بدنَه. ورفعَ طرفَهُ فإذا فوقَ المذبحِ كأنّه غديرُ رعدٍ. وفي وسطِ الغديرِ شيءٌ كأنّهُ يَجْذِبُ قوى الرعودِ إليه. وإذا روحُ السيفِ تظهرُ ببطءٍ في هذهِ الساعة! ومعلومٌ أنّ ظهورَها يستهلكُ قُوًى جمّةً، فلا تُبدي ذاتَها هيّنًا. فقالَ عبدُ الرقيبِ: "ما هذا الشيء؟" قالتْ وهي تُثبّتُ طرفَها في صواعقِ قلبِ المذبحِ هامسةً: "كيفَ يظهرُ هذا في عالمِ الأرواحِ البشريّة؟" فقالَ مُقْعِدًا حاجبَيْه: "

Higit pang Kabanata
Galugarin at basahin ang magagandang nobela
Libreng basahin ang magagandang nobela sa GoodNovel app. I-download ang mga librong gusto mo at basahin kahit saan at anumang oras.
Libreng basahin ang mga aklat sa app
I-scan ang code para mabasa sa App
DMCA.com Protection Status