صدر صوت مكتوم، وأَطْلَقَتْ يارا أنينًا خافتًا من الألم.كان سامر منكمشًا في حضنها، جسده الصغير متوترًا، وعندما سمع الصوت غير الطبيعي، رفع رأسه فجأةً.نظر إلى يارا بذعر، وتعبيرات وجهه تنم عن صدمة لا تُصدَّق.بيد واحدة ظلت تحضنه، وباليد الأخرى بدأت تدلك ظهرها المؤلم.جلست معتدلة وهي تتألم، وكان أول ما فعلته هو التفتيش عن أي جروح على الصبي الصغير."يا صغير، هل أنت بخير؟"كان عقل سامر سريع البديهة، لكن جسده بقي متجمدًا في مكانه.بينما كان يستنشق عطرها الناعم، بدأ شعور القلق الذي استقر في قلبه منذ فترة طويلة يتبدد تدريجيًا.كان يكره الاتصال الجسدي مع الآخرين، لكن هذا الشخص لم يكن يمانع احتضانه.والأكثر من ذلك، رغم أنها هي التي تعرضت للأذى، إلا أنها كانت تسأل عنه هو أولًا...نظرت إليه يارا بحيرة: "أيها الصغير؟ هل تألمت في مكان ما؟"فجأة، برقت عيناه السوداوتان بالجفاف، ثم أسرع بالابتعاد عن حضنها.ضَمَّ شفتيه الصغيرتين وخفض رأسه، ثم همس بصوت خافت بالكاد يُسمَع: "شكرًا لكِ."ثم استدار وهرب بعيدًا مرة أخرى.نهضت يارا من على السلالم وهي تعقد حاجبيها.هذا الطفل... يبدو أن لديه بعض المشاكل الشخصية
Baca selengkapnya