All Chapters of استقلت، فبحث عني في كل مكان: Chapter 101 - Chapter 110

140 Chapters

الفصل 101

شدّت سارة أصابعها تحت الطاولة بقوة، ثم بادرت بالتوضيح: "حتى لو كانت لدي إجازة ولادة، فقد رأيت الأخبار التي انتشرت داخل الشركة.لم أخبرك بالخبر لأنني لم أرغب في إثقال كاهلك بهموم إضافية."بدأ طارق بالنقر على ركبته ببطء، ثم قال بغضب: "في المرة القادمة، لا تستخدمي أي حجة للاتصال بيارا.""طارق، لماذا تدافع عنها بهذا الشكل؟ هل هناك تقصير مني؟"بكت سارة بحرقة حتى اختلّت أنفاسها وابتل مكياجها بدموعها.تجاهل طارق سؤالها وقال: "ابقي في منزل عائلة نبيل وركزي على صحتكِ خلال الحمل.""ألا تريدني أن أعود؟ طارق، هذا طفلنا نحن الاثنان."بدأت سارة تفقد السيطرة على مشاعرها.أسئلتها المتلاحقة جعلت طارق يتجهم بوجهه الوسيم ويقول ببرودة: "إذا استمررتِ هكذا، سأفسخ الخطوبة وسأربي الطفل بمفردي."بعد أن ألقى بهذه الكلمات، نهض طارق وخرج بخطوات واسعة.بعد إغلاق الباب، مسحت سارة دموعها بعنف.كل هذا حدث بسبب يارا!يجب أن تموت! يجب أن تموت!!في منزل عائلة نبيل.عادت سارة بعينين محمرتين من البكاء.في صالة الجلوس، لم يكن السيد نبيل موجودًا، بل كان بلال هو الوحيد هناك.عرفت سارة أن بلال لا يحبها، لكنها اضطرت للحفاظ على
Read more

الفصل 102

قاومت يارا بشراسة، صارخة: "أفلتني!""صوت صفعة!"صفعها الرجل بقسوة على وجهها.أصابها طنين حاد في الأذن من شدة الصفعة، حتى كادت تفقد توازنها.انتهز الرجل الفرصة لجرها إلى السيارة، وأمر السائق ببرود: "انطلق."لم تجرؤ يارا على المقاومة مرة أخرى، فقوتها لا تضاهي قوته!إذا أقدم على إيذائها، فقد تفقد جنينها.اكتفت بالالتصاق بالباب، تحدق في الرجل بحدة.بينما حاولت بحذر إخراج هاتفها من جيبها للاتصال بفريد في حالة الطوارئ.بضغطة ثلاثية على زر القفل، سينجح الاتصال.لكنها لم تتوقع أن ينتزع الرجل الهاتف من يدها قبل أن تتمكن من الضغط، ويلقيه من النافذة.حدقت يارا في الهاتف خارج النافذة، مصدومة.من هذا الذي يريد الإيقاع بها؟!أما ما سيحدث بعد ذلك، فلم تجرؤ حتى على تخيله.نظرت بلا وعي خارج السيارة، تشاهد المناظر التي تمر بسرعة، فانتابها رعبٌ في أعماقها.مواجهة القفز من السيارة تعني خيارين: إما الإجهاض أو أن يُجهضوها!جمعت يارا شتات افكارها، وأجبرت نفسها على الهدوء للبحث عن طريقة تتعامل بها.بعد ساعتين.توقفت السيارة أمام منزل منخفض، تحيط به غابة مظلمة تمامًا.سحب الرجل يارا خارج السيارة، بينما تكفل ال
Read more

الفصل 103

"لقد خرجت منذ السادسة، هل حدث شيء ما؟" سألت الخادمة عفاف قلقة.تغيرت ملامح طارق فجأة إلى البرود، "فهمت".بعد ذلك، اتصل على الفور بشريفة."سيد طارق! هل يارا معك؟!"ردت شريفة بسرعة فائقة ."هل دعوتَها لتناول الطعام؟" سأل طارق بنبرة حادة.شعرت شريفة بالقلق، وقالت: "نعم، لكنني انتظرتها في المطعم حتى الآن، وهاتفها مغلق!"قام طارق فجأة من كرسيه، وعيناه تشعان ببرود مرعب: "سأنهي المكالمة الآن!"اتصل على الفور ب‍فريد وأمره: "يارا اختفت، أرسل أحدًا للبحث عنها."قال هذا بينما كان يخطو بخطوات واسعة خارج المكتب.في المطعم."ما العمل! إنها ليست في الفيلا!" صرخت شريفة بذعر واضح.نهض سامح بسرعة: "لنذهب إلى حي الياسمين، ربما تكون في المنزل، ونسيت شحن هاتفها.""النسيان وكثرة النوم من أعراض الحمل، لا داعي للذعر."أومأت شريفة وتبعته إلى الحي.وبعد دق الباب عدة مرات، فتح الجار المقابل باب شقته."آهٍ، توقفوا عن الطرق! كم هذا مزعج! لقد مر وقت طويل منذ أن عادت!"تقدم سامح وسأل: "سيدي، لو سمحت، ألم تعد اليوم ايضًا؟"ألقى الرجل نظرة غير راضية على سامح وأجاب: "لا! لقد كنت في المنزل طوال اليوم، ولو فتحت الباب لكنت
Read more

الفصل 104

ظل طارق صامتًا لبرهة: "فهمت."بعد أن وضع هاتفه، أمر طارق فريد على الفور: "تابع تعقب تحركات سارة!"أومأ فريد برأسه: "حسنًا."بعد إعطاء الأوامر، التقط طارق معطفه وخرج بخطوات واسعة من الفيلا.ركب سيارته وانطلق بسرعة نحو منزل عائلة أنور القديم.عند وصوله، توجه بخطوات ثقيلة مليئة بالغضب إلى السيد أنور الأب الذي كان يتناول الإفطار.أحس الأب بالشرّ المنبعث منه، فترك ملعقة الطعام غير راضٍ: "لماذا جئت بهذا الوقت المبكر؟""هل أنت من اختطف يارا؟" سأل طارق بصوت بارد."كيف تتجرأ!" وقف الأب فجأة وهو يصرخ بغضب: "انظر إلى الوقت! السادسة والنصف صباحًا!أتأتي لتواجهني بهذه الاتهامات؟! ألا تزال تعترف بي كأب؟! أين احترامك للعادات؟!"توهجت عينا طارق بالكراهية، ثم نطق بكلمات مقطعة: "أفضل ألا تكون أنت الفاعل! وإلا فلا تلومني إذا استهدفت ولديك الحبيبين!"رمى السيد أنور الطبق على الأرض غضبًا: "ستدمر نفسك بسبب تلك المرأة الماكرة يومًا ما!!"سحب طارق نظره البارد وانسحب.وبعد صعوده إلى السيارة، تلقى مكالمة من فريد.فريد: "سيدي، وفقًا لآخر موقع الآنسة يارا، وجدنا هاتفها بالقرب من الطريق.""أين الموقع بالضبط؟" سأل
Read more

الفصل 105

من النهار إلى الليل، ثم من الليل إلى النهار.استلقيت يارا على الأرض وهي تنظر بضعف من خلال فتحة الباب، بينما كانت يداها المتورّمتان ترتعشان باستمرار.الغرفة الضيقة المغلقة والخوف من الموت كانا ينهكان روحها شيئًا فشيئًا.لولا الأرواح الثلاثة في أحشائها اللاتي يمددنها بالقوة، لربما سعت إلى إنهاء حياتها بنفسها.أغمضت يارا عينيها بينما ظهرت صورة طارق في ذهنها.خلال هذه الأيام، فكرت كثيرًا، ربما تكون عائلة نبيل هم من فعلوا هذا، أو ربما عائلة أنور.قوة عائلتي نبيل وأنور متشابكة وجذورها عميقة، لا يمكن تخيل مدى نفوذهم.هي مجرد نملة صغيرة، لا تستطيع مقاومتهم بأي حال.الآن هي وحدها، ولكن ماذا لو ولد الأطفال؟الأطفال أبرياء، بالإضافة إلي إنها لم تثأر لأمها بعد.انكمشت يارا ببطء.إذا استطاعت الخروج حية، فستخوض رهانًا مصيريًا من أجل نفسها وأطفالها.تراهن على أن طارق سيحتفظ بالأطفال، بل وسيحميهم أيضًا.في نفس الوقت.في فيلا أنور.جلس طارق على الأريكة محاطًا بهالة باردة.زادته الشعيرات النامية على ذقنه مظهرًا شاحبًا مرهقًا.كانت عيناه مليئتين بعروق دموية مرعبة، يحدق في هاتفه دون حركة.اقتربت الخادمة ع
Read more

الفصل 106

اندفعت سارة نحو مكتبه وهي تبكي وسألته: "جدّي، هل أنت من اختطف يارا؟أعلم أنك فعلت هذا من أجلي، لكن إن كنت حقًا من اختطفها، أرجوك أطلق سراحها!"تغيّر تعبير وجه السيد نبيل، "سارة، ألم تنسي بعد كيف كانت تتعجرف أمامكِ؟أتريدين التخلي عن طارق؟ عن الزواج؟"هزّت سارة رأسها وهي تبكي، "جدّي، عندما كنت في فيلا أنور، كاد طارق أن يخنقني!أمور المشاعر لا يمكن إجبارها، أنا واثقة أنني أستطيع استعادة طارق!لكن إذا أصاب يارا مكروه، فسيكون كل شيء بيننا منتهيًا، وسيجبرني على إجهاض طفلي!""هل قال هذا حقًا؟" اظلمت عينا السيد نبيل، "إذا كان الأمر كذلك، فلا تلوميني إذا تخطيت الحدود!"ارتجف قلب سارة، هل اختطف السيد نبيل يارا حقًا؟لكنها لا تريد أن تنفصل عن طارق بهذه الطريقة!فهي تحب هذا الرجل منذ زمن! يمكنها التعامل مع يارا في أي وقت، لكن ليس الآن!بكت سارة بحرقة، "جدّي، أتوسل إليك! تصرفك هذا كان كافيًا لتخويفها.حتى لو كانت جريئة، لن تجرؤ على منازعتي على طارق.والجنين أصبح في الشهر الثالث، إذا أجريت الإجهاض الآن فسيؤثر على صحتي.إن عجزت عن الحمل مستقبلًا، سأنهار."تأثر السيد نبيل قليلًا، "يا طفلتي، أنت رقيقة
Read more

الفصل 107

كانت يارا تدرك تمامًا كل ما يفعله ويقوله.فقط لم تكن تملك القوة لفتح عينيها، إضافةً إلى الإرهاق الشديد بعد التوتر المفرط.ولم تنم يارا نومًا عميقًا إلا بعد أن تأكدت تمامًا من أنها في مأمن.…بعد يومين.استيقظت يارا لتجد طارق مستلقيًا بجانبها، شاهدت ملامحه العميقة عند فتح عينيها.كانت هالات سوداء شديدة تحت عينيه، كأنه لم ينم منذ زمن.حتى أثناء نومه، ظلت حاجباه متجعدين.هل أصبح على هذا الحال بسببها؟شعرت يارا بدفء يغمر قلبها، فأدارت رأسها نحو محلول التغذية المعلق بجانبها.في زاوية عينها، لاحظت فجأة وعاءً من الحساء على المنضدة.ابتلعت يارا ريقها لا إراديًا، رغبةً في الشرب لكنها لم ترد إيقاظ طارق."استيقظتي؟"صوت الرجل الخشن والخافت جاء من جانب أذنها.توقفت يارا للحظة، هل أمكن لحركتها الصغيرة تلك أن توقظه؟قبل أن تتمكن يارا من الرد، دعم طارق نفسه بذراعه وانحنى للأمام ليتفقدها.مع اقتراب رائحته المألوفة، رفعت يارا نظرها إليه.عندما التقت نظراتهما، رأت بوضوح ارتخاء ملامح طارق.حركت يارا شفتيها، ثم حوّلت نظرها بعيدًا بإحراج.قالت بصوت مبحوح: "أنا جائعة."همّ طارق بصوت خافت "حسنًا"، ثم نهض من
Read more

الفصل 108

كانت مشاعر يارا معقدة ويصعب التعبير عنها.في ذلك الوقت، كانت قد سمعت بالفعل صراخ طارق المتوتر."وأخبرتني الخادمة عفاف أيضًا أن السيد طارق خلال تلك الأيام الثلاثة كان يأكل بالكاد عدة لقيمات يوميًا." قالت شريفة بامتعاض.يارا: "يبدو أنك تحدثتِ مع عفاف كثيرًا؟"أومأت شريفة برأسها بقوة، "لأنني نمت في الطابق السفلي في الليلة التي عدتِ فيها، وكانت عفاف تعتني بي جيدًا.ثم استطعتُ استخلاص بعض الكلمات منها بطريقة غير مباشرة، والأهم من ذلك، أن المدير طارق هدد سارة للعثور عليكِ!"كانت يارا في حيرة من أمرها.فنقلت شريفة لها ما قالته عفاف.فتحَت يارا عينيها مندهشة، "هل كان ينوي حقًا التخلص من طفلها؟"قالت شريفة بامتعاض، "هذا ما قالته عفاف، وكنت أتمنى لو فعل المدير طارق ذلك!بهذه الطريقة، سيكون أطفالك الثلاثة في بطنكِ..."عندما وصلت إلى هذا الحد، أغلقت شريفة فمها فجأة.ضغطت يارا على شفتيها، "شريفة، خلال الأيام التي كنتُ محتجزة فيها، فكرت في الأمر بوضوح.""في ماذا؟" سألت شريفة.يارا: "أريد أن يحصل الأطفال على حماية والدهم، هذه المرة كان حظي جيدًا وتم العثور علي، ولكن ماذا عن المرة القادمة؟لا يمكنني
Read more

الفصل 109

"لن أقدم تفسيرًا لعشيقة!" هتف السيد نبيل وهو يحترق غضبًا.لابد أنه قد جنّ! كيف يجرؤ على مجيئه وطرح مثل هذا الكلام!نهض طارق ببطء، محدقًا في السيد نبيل بعينين باردة ضيقة."إذا كان الأمر كذلك، فلا تلومنني إن تجاوزت مراعاة العلاقات القديمة بين العائلتين.""طارق! أتظن أنك تستطيع التحكم في العاصمة بكفّ واحدة؟!" سأل السيد نبيل بغضب.أجاب طارق بصوت هادئ مخيف: "يبدو أن السيد نبيل قد تقدم به العمر حتى لم يعد يرى الواقع بوضوح.""لولا بلال، هل كانت عائلة نبيل لتستطيع حتى إثارة أي غبار؟"بعد هذه الكلمات، استدار الرجل وخرج بخطوات عريضة، تاركًا السيد نبيل يرتجف من الغيظ وهو يحدق في ظهره.بعد صمت طويل.استجمع السيد نبيل أفكاره وأمسك هاتفه ليتصل بالسيد أنور....خلال ثلاثة أيام فقط.تعرضت مجموعة نبيل لسلسلة هجمات متتالية من شركة م.ك.لم يقتصر الأمر على انهيار أسعار الأسهم، بل خسرت شركة نبيل عقدين مهمين لصالح شركة م.ك.بلال ظل يراقب الأمر بلا حراك، بينما أدى غضب السيد نبيل إلى إدخاله المستشفى مباشرة.علم السيد أنور بالأمر وحاول مرارًا مقابلة طارق، لكن الأخير كان يرفض اتصالاته ويتهرب من اللقاءات.سرعان
Read more

الفصل 110

تجمّدت سارة للحظة، "لقد أجرى العملية الجراحية قبل شهر فقط، كيف عاد بهذه السرعة؟!"إذا علم رامي بأنها الآن في بيت عائلة نببل، فمن المؤكد أنه سيبتزها بطلبات باهظة!لكن الوضع الآن مختلف تمامًا، فبلال يعتبرها الآن شوكة في عينه.إذا التقت سرًا مع رامي، فسيكتشف الأمر عاجلًا أم آجلًا!عضّت سارة شفتها السفلى بعنف، وفكّرت للحظة، ثم لمعت فجأة فكرة في رأسها.لقد وجدت الحل!طريقة للتخلّص من يارا ورامي معًا!!ردّت سارة: "رامي، أهنئك على عودتك، أريد إخبارك بأمر ما."رامي: "أخبريني عند لقائنا، لقد اشتقتُ إليكِ كثيرًا!"سارة: "لا تتعجل يا رامي، أنا الآن في منزل عائلة نبيل!"أرسل رامي رمز تعبيري يعبر عن الصدمة: "عائلة نبيل من العائلات الثلاث الكبرى في العاصمة؟!"سارة: "نعم، لذلك يجب أن نكون حذرين للغاية عند لقائنا!إذن ، بعد غدٍ سأختار مكانًا وأخبرك، تذهب هناك حسنًا؟"أجاب رامي بسرعة: "حسنًا! سأنتظر رسالتكِ!"بعد أن وضعت الهاتف، اشتعلت نظرة قاسية في عيني سارة.هذه المرة، لن يجرؤ أي أحد على ابتزازها!طارق سيكون ملكها، وعائلة نبيل أيضًا!السابعة والنصف مساءً، في المستشفى.ذهب السيد أنور لزيارة السيد نبيل
Read more
PREV
1
...
91011121314
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status