All Chapters of استقلت، فبحث عني في كل مكان: Chapter 71 - Chapter 80

100 Chapters

الفصل71

تتبع سامح اتجاه نظر يارا، وبلمحة واحدة فقط، فهم ما يجري.سألها بصوت ناعم: "هل تفضلين أن أصعد أولًا؟"فكرت يارا للحظة، ثم أجابت: "لا بأس، سأذهب لألقي التحية ثم أعود."لم تكن شخصًا متكلفًا.طارق أنقذها من قبل، وعلى الرغم من أنها لا تعرف سبب وجوده هنا، إلا أنه من المنطقي والأخلاقي أن تذهب لتحيته.أومأ سامح برأسه وبقي في مكانه ينتظر يارا بينما تتجه نحو سيارة مايباخ.عندما اقتربت من السيارة، انزلقت النافذة لأسفل، ليظهر وجه الرجل الوسيم والبارد بوقار أمامها.قالت يارا بلهجة باردة ومهذبة: "سيد طارق، سنة جديدة سعيدة."لقب سيد طارق وضع مسافة واضحة بينهما على الفور.نظر طارق إليها بنظرة قاسية: "اصعدي إلى السيارة."رفضت يارا بأدب: "صديقي ما زال ينتظرني، جئت فقط لألقي التحية وسأذهب.""لا تجعليني أكرر كلامي!" كان صوته لا يقبل الجدال.ضحكت يارا ساخرة، هل جاء في منتصف الليل ليملي أوامره؟"سيد طارق، لم أعد موظفة تحت إدارتك، ولست مضطرة لتنفيذ أوامرك." رفضت يارا بوضوح.بعد أن قالت ذلك، استدارت لتغادر.ولكن في لحظة استدارتها، تجمدت ملامح طارق بسرعة كالثلج.فتح باب السيارة بسرعة، واندفع نحوها ممسكًا ذراعه
Read more

الفصل 72

"أتظنين أن طارق سيصدقكِ؟!" صرخت سارة بصوت عالٍ.أجابت يارا: "صحيح، ربما لن يصدقني، لكن..."ثم حولت نظرها إلى بطن سارة: "إذا أخبرته أنكِ كنتِ مع رجال آخرين أثناء علاقتكِ به، هل تظنين أنه سيشك في أن هذا الطفل ليس منه؟""هذا كلام فارغ!""يبدو أنكِ أكثر نسيانًا مني، ألا تذكرين أن الرجل الذي نام معكِ يدعى رامي؟" سخرت يارا بكلمة كلمة.اصفرّ وجه سارة فجأة: "يارا! أنتِ تختلقين الأكاذيب!""لماذا أنتِ متوترة؟" ضحكت يارا: "هل لديكِ ما تخفينه؟"ألقت سارة بيديها غاضبةً وأشارت إلى يارا: "لا تظني أن طارق سيصدقكِ بهذه السهولة!أتظنين أن علاقتنا يمكن تقويضها بكلماتكِ؟!ألا ترين بعينيكِ كيف يعاملكِ وكيف يعاملني؟!"بعد أن أنهت كلامها، أسرعت سارة نحو الباب، خوفًا من أن تهاجمها يارا مجددًا.وقبل أن تُغلق الباب بقوة، ألقت بكلماتها الأخيرة: "أنصحكِ ألا تعرضي نفسكِ للإهانة!"سحبت يارا نظرها، وتطلعت إلى كفها المحمر.مجرد صفعها لم يكن كافيًا لإطفاء نار الكراهية في صدرها!بعد أن استحمت، استلقيت على السرير، وعندما كانت على وشك إغماض عينيها، سمعت مجددًا طرقًا على الباب.انتابها شعور بالضيق، كيف يتوافد الزوار عليها
Read more

الفصل 73

تلك الليلة، تصرف طارق كالمجنون، يطالب بها دون توقف.بعد أن انتهى، ألقى نظرة باردة على يارا التي كانت تتكوم على السرير ترتعش، ثم ارتدى ملابسه وخرج دون كلمة واحدة.تركت عينا يارا الباهتتان الدموع تتساقط قطرة قطرة على الوسادة.ماذا يتطلب منه الأمر ليتركها؟...مر شهر كامل دون أن ترى يارا طارق.في هذه الأثناء، تأهلت للجولة الثانية من مسابقة تصميم الأزياء، كما سمعت من شريفة خبرًا آخر.طارق وسارة قد أعلنا خطوبتهما.غمرها شعور بالمرارة، لكنها لم تسمح لنفسها بالاستغراق في الأفكار، وركزت كل طاقتها على العمل وانتظار أخبار رفيع.طوال هذه الفترة، اعتنت بها شريفة وسامح بالتناوب في تحضير الوجبات.لكن رغم كل الجهود، استمرت يارا في فقدان الوزن، فحملها بتوأم ثلاثي في الشهر الثالث لم يكن واضحًا بعد.عندما زارت الطبيب، أخبرها أن المشيمة في الخلف، لكن لا داعي للقلق، فالأجنة تنمو بشكل ممتاز.خرجت يارا من المستشفى وهي تحمل تقرير الفحص باطمئنان.وفي طريقها إلى المنزل، تلقّت مكالمة من بلال."مرحبًا، يارا." صوت بلال الدافئ يترنّم في الهاتف.ردّت يارا: "هل لديك أمر ما يا سيد بلال؟""يارا، لا داعي لهذا الرسمية ف
Read more

الفصل 74

"لقد وصل السيد طارق!"تصلبت يارا فجأة، واتجهت عيناها نحو طارق الذي دخل برفقة سارة.كانت تعلم أنه سيحضر، لكنها لم تتوقع أن يأتي بهذه السرعة.كانت سارة ترتدي فستانًا طويلًا أنيقًا، مع مكياج خفيف متقن.وهي واقفة بجانب طارق، بدت وكأنها توأم روحه.لكن طارق ظل محتفظًا بوجهه البارد، وهالته المهيبة التي لا تخفى على أحد.بدا أن بلال قد لاحظ ارتباك يارا، فهدأ من روعها بصوت لطيف: "لا تقلقي، عادته أن يقدم الهدية ثم يغادر على الفور."عندما سمعت هذا، شعرت يارا بالراحة.ما إن دخل طارق حتى رأى يارا جالسة بجانب بلال.اتسعت حدقتاه الباردتان، وتوترت ملامحه.لمحت سارة اتجاه نظره، فبرقت عيناها لحظة بالغيرة.أمسكت بكأس من على الطاولة وناولته إياه، محاولةً صرف انتباهه بصوتها الناعم."طارق، هل تريد بعض العصير؟"لم يلتفت طارق حتى للنظر إليها، متجاهلًا إياها تمامًا.طُعنت سارة بغيرةٍ قاتلة، لماذا لا تكف يارا عن ملاحقتها كالشبح؟!الآن بعد أن تعلقت ببلال، أتت لتبهر الجميع بسحرها!ليس فقط بلال يتحدث معها بنبرة حنونة، بل حتى خطيبها لا يكف عن التحديق بها!لم لا تموت يارا وتريح الجميع؟!بينما كانت تفكر كيف تصرف نظره،
Read more

الفصل 75

بعد أن قدم الضيوف هداياهم، أرسل السيد نبيل شخص ينادي بلال إلى المكتب للحديث.أخذ بلال يارا معه، وما إن وصلا إلى المكتب حتى اسودّ وجه السيد نبيل."لماذا أحضرت هذه العشيقة مرة أخرى؟!" كان صوت السيد نبيل قاسيًا وصارمًا.عقد بلال حاجبيه: "جدي، انظر إلى يارا بعناية، ألا تشعر أنها تشبه أمي؟"ضحك السيد نبيل ساخرًا: "هناك الكثير من المتشابهين في هذا العالم!إذا كنت مصرًا على التشابه، فإن خطيبة طارق تشبه أمك قليلًا في الحواجب والعيون.بل إن لديها أيضًا شامة حمراء على شحمة أذنها!""ويارا لديها أيضًا! يا جدي! لا يمكنك أن تحكم عليها بسبب وضعها!"كان صوت بلال متصلبًا ومتسرعًا، التفتت يارا نحوه، كانت هذه المرة الأولى التي تسمعه يتحدث بهذه اللهجة.غضب السيد نبيل وضرب الطاولة: "أبناء عائلة نبيل لن يصل بهم الضعف إلى أن يكونوا عشاقًا لأحد! أنا لا أتحمل هذا العار!"تشنّج وجه بلال الوسيم، وحرّك شفتيه وكأنه يريد أن يشرح أكثر، لكن السيد نبيل قطع عليه الكلام مرة أخرى.التفت نحو يارا وهو يصرخ بصوت غاضب: "عائلة نبيل لا ترحب بأشخاص مثلكِ!"أجابت يارا بضحكة باردة: "سيد نبيل المحترم، لم أفكر يومًا في التطلع إلى ع
Read more

الفصل 76

عند الوصول إلى حي الياسمين، وقبل نزول يارا من السيارة، عاد بلال ليكمل حديثه: "يارا، ما زلت متمسكًا بفكرتي."توقفت يارا للحظة، ثم ابتسمت: "كما تشاء، فقط لا تنسَ طلبي."نزلت من السيارة وتوجهت نحو الحي.ولكن بمجرد وصولها أمام المبنى، فوجئت برؤية طارق واقفًا عند المدخل.ارتسمت الدهشة على وجه يارا، ألم يكن من المفترض أن يستضيفه السيد نبيل للحديث عن الذكريات؟لماذا ظهر هنا؟بادرت يارا بتحويل نظرها على الفور، وغريزيًا حاولت الالتفاف للابتعاد.لكن صوت الرجل الجليدي اخترق أذنيها: "يارا!"شبكت يارا قبضتها وأخذت نفسًا عميقًا.لا بأس! لكل مشكلة حل!تقدّمت يارا بتردد نحو الرجل الذي ينبعث منه برود قارس.رفعت رأسها وسألت بلهجة باردة: "سيد طارق، في خضم انشغالك، أتيتُ هنا لتعترض طريقي، هل لديك أمر عاجل لتخبرني به؟""هل يجب أن يكون كلامكِ بهذا السخرية؟" حدق بها طارق بعينين باردة.ردت يارا بغضب: "وإلا ماذا؟ أن أكون خاضعة كما في الماضي؟ أم أن أتملق لك؟""يارا!" أظلم وجه طارق وثقل صوته: "بلال ليس الشريك المناسب لكِ! السيد نبيل يهتم كثيرًا بالمساواة في المكانة، أتظنين أن علاقتكِ مع بلال سيكون لها مستقبل؟!"
Read more

الفصل 77

سمعت عفاف النداء فأسرعت بالنزول إلى الطابق السفلي، ورأت سارة عادت، فهرعت إليها قائلة: "آنسة سارة."ألقت سارة نظرة حادة عليها وقالت بغضب: "ألا تعرفين كيف تنادينني بعد؟!"ارتعدت عفاف من رد فعلها وارتبكت: "س... سيدتي".صرفت سارة نظرها عنها: "أين عشائي؟!"أجابت عفاف: "سأعدّه الآن!""كوني أكثر انتباهًا في المستقبل! ألا ترين أنني حامل وأحتاج إلى المزيد من الطعام المغذي؟!"بعد أن قالت ذلك، جلست على الأريكة بغضب وسألت: "أين السيد؟!"أجابت عفاف: "لم يعد بعد..."صوت تحطيم.رفعت سارة يدها وأسقطت الفواكه من على طاولة القهوة."اذهبي واتصلي به وقولي إنني لست بخير! ليعد فورًا!"ارتجفت عفاف وأخرجت هاتفها: "حسنًا، حسنًا."…كان طارق على وشك أن يأمر فريد بإحضار الطعام ليارا، عندما لاحظ من زاوية عينه سامح يقترب حاملًا حقيبة.ضيق عينيه، وعندما اقترب سامح من السيارة، فتح النافذة."دكتور سامح." تحدث طارق بصوت بارد.توقف سامح عن المشي ونظر إليه: "السيد طارق."ألقى طارق نظرة على الخضروات داخل الحقيبة التي يحملها سامح وقال بسخرية: "يبدو أنك متحمس جدًا لرعاية يارا."ابتسم سامح: "يارا لا تعتني بنفسها جيدًا، وكصد
Read more

الفصل 78

سارة: "رامي، كيف حالك هناك؟"رد رامي بسرعة: "اشتقتِ لي؟"كتمت سارة اشمئزازها وأجابت: "نعم، اشتقتُ لك."رامي: "ما زلتُ غير قادر على العودة الآن، أخبرينني، ماذا تريدين مني هذه المرة؟"تحلت سارة بالصبر: "لا شيء مهم، استرح جيدًا، سأنتظر عودتك."رامي: "لو نمتِ مع شخص بوجه آخر، أعتقد أن ذلك سيكون مثيرًا لكِ صحيح؟"عضت سارة شفتها السفلى بعنف: "أيها المزعج."…اليوم التالي.ما إن استيقظت يارا حتى وجدت رسالة بريد إلكتروني على هاتفها.فتحتها لترى أنها من مرسل يحمل اسم ج.احتوت الرسالة على نص بالإنجليزية يسأل إذا ما كانت يارا مهتمة بالسفر إلى دولة فيرونيا للدراسة بعد حصولها على مرتبة في مسابقة التصميم.في نهاية الرسالة كان هناك ختم منظمي المسابقة.صُدمت يارا، دراسة في دولة فيرونيا؟!سارعت بالرد بالإنجليزية: "مرحبًا، أود الاستفسار عن المرتبة المطلوبة للمشاركة؟"الرد جاء بعد نصف ساعة: "المراكز الثلاثة الأولى في المسابقة، بمعنى آخر، يجب أن تتفوقي على أكثر من مئة مصمم متميز لتحظي بهذه الفرصة.تبقى نصف شهر فقط للجولة الثالثة من المسابقة، آنسة يارا، أنا أرى فيكِ إمكانيات كبيرة."بعد أن ردت يارا بـ شكرً
Read more

الفصل 79

بعد مغادرتها منزل عائلة نبيل، كانت سارة منهمكة في التفكير في كيفية الحصول على شعر يارا، عندما وصلتها رسالة على الهاتف. رامي: "نقودي نفدت، أرسلي المزيد."قبضت سارة علي هاتفها بضراوة: "لقد أعطيتك عشرة آلاف دولار الشهر الماضي!"رامي: "عملية التجميل كلفت الكثير، أنتِ التي تعيشين بجوار طارق تجرؤين على القول بأنكِ لا تملكين المال؟!"احمرت عينا سارة غضبًا: "لم آخذ ولو قطعة نقود واحدة من طارق !"رامي: "لا أهتم إن كنتِ أخذتِ أم لا، ألستِ تدخلين مكتبه؟ ببساطة اسرقي بعض المستندات السرية وقومي ببيعها، ستحصلين على الكثير!"سارة: "أنت مجنون! إذا اكتشف طارق، هل سأبقى على قيد الحياة؟!"رامي: "لماذا الخوف؟ فقط اجعلي يارا تتحمل الذنب! ألستِ تكرهينها؟خمسون ألف دولار، يجب أن تصلني خلال أسبوعين! وإلا فلا تلومينني إذا كشفتُ أمورنا لطارق!"عندما رأت هذا الرقم، اتسعت عينا سارة.أي وثيقة سرية من شركة م.ك تتجاوز قيمتها خمسين ألف دولار بسهولة!!لكن إذا تمكنت حقًا من الحصول عليها وبيعها، فلن تكون هناك متاعب من رامي في الفترة القادمة!فتحت يارا حسابها البنكي، وحدّقت في الرصيد المتبقي وهو خمسة آلاف دولار، غارقةً
Read more

الفصل 80

"الآنسة سارة نائبة المدير، لقد أنجزت المهمة التي كلفتني بها، أما بالنسبة للمال..."سارة: "شكرًا على تعبكِ، سأعطيكِ أولًا ألف دولار، وعندما نعود للعمل يوم الاثنين، سأخبركِ بما يجب فعله."بعد أن استلمت السكرتيرة الألف دولار، نظرت بعينين غامضتين نحو متجر الأطفال من بعيد.هي لا تعرف بالضبط ما تخطط له نائبة المدير سارة، ولكن من أجل مصاريف علاج جدتها، لم يكن لديها خيار إلا أن تخون يارا!...خلال اليومين الماضيين، كانت يارا مشغولة.قامت بمعالجة التفاصيل الدقيقة في تصميماتها، وصقل مفاهيم التصميم، بالإضافة إلى البحث عن شقق مع شريفة.ناقشت هي وشريفة هذه المسألة بعناية.بعد عودتها من فترة الدراسة في الخارج، ستحتاج إلى مكان تستقر فيه.مع وجود ثلاثة أطفال، يجب تخطيط مساحة السكن بشكل مناسب.لا تريد منزلًا صغيرًا جدًا، ولكنها لا تستطيع تحمل تكلفة منزل كبير جدًا.جلست في المقعد الأمامي للسيارة، تنظر إلى المباني السكنية أمامها وهي تشعر بالقلق."يارا! خطرت لي فجأة فكرة!"صفعت شريفة ذراع يارا بحماس، وعيناها تلمعان من الإثارة.نظرت يارا إليها وهي تفرك ذراعها باستسلام: "ماذا؟"قالت شريفة بحماس: "ألم تخبرين
Read more
PREV
1
...
5678910
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status