All Chapters of استقلت، فبحث عني في كل مكان: Chapter 81 - Chapter 90

100 Chapters

الفصل 81

ظلت يارا صامتة، تراقبها ببرود وهي تمثل مسرحيتها.حتى اقترب طارق منها، حينها فقط رفعت عينيها نحوَه قائلة: "هل يُسمح لي بالصعود؟ أم يتطلب ذلك موافقة سيدة المنزل أولًا؟"كلمات يارا المليئة بالسهام المسمومة جعلت حاجبي طارق يتجعدان."ألا يمكنكِ التحدث بأدب؟"جملة واحدة جعلت لون وجه سارة شاحبًا فجأة.كيف لها ألا تلتقط المعنى الكامن وراء كلماته؟ ما قيمة يارا حتى يُهدر كرامتي هكذا؟!ثم ما الذي جاءت تفعله هذه الحقيرة هنا أصلًا؟!لم يفت يارا تغير ملامح سارة الخاطف، فانهمر في صدرها شعورٌ بالانتصار.التفتت إلى الرجل ذي الملامح الجادة قائلة: "بالطبع، سأذهب لأجهز أغراضي إذن."لم تكد تخطو خطوتين حتى سقطت فجأة على الدرج.لا إراديًا وضعت يدها على بطنها، وهي تقاوم الألم الذي انهمر من ركبتيها بينما تقطّبت ملامحها.صوت السقوط على الدرج جعل الرجل يلتفت فجأة، وعندما رأى يارا على الأرض، اسودّ وجهه لحظتها.اقترب بخطوات واسعة، ورفعها بذراع واحدة بقوة.حدّق في ركبتيها المحمرتين من السقوط، ثم زمجر بصوتٍ غاضب: "أعميتِ؟! بعد كل هذه السنوات من استخدام السلم، تسقطين هكذا؟!"سحبت يارا نفسها من بين ذراعيه: "شكرًا سي
Read more

الفصل 82

استلقَت يارا لبعض الوقت، وبعد عشر دقائق تقريبًا، دَقّت عفاف الباب وهي تحمل بعض الطعام.عندما رأت يارا، انشرح وجه عفاف بالابتسام: "آنسة يارا، أخيرًا عدتِ."نهضَت يارا ببطء، وابتسمَت ابتسامة خفيفة: "عفاف، لقد عدت لأخذ بعض أغراضي."وضعَت عفاف الطعام على منضدة السرير، وتنهدَت بهدوء: "لو لم تذهبي في البداية لكان أفضل."سكتَت يارا للحظة، ثم سألت: "أسارة صعبة الإرضاء؟"ابتسمَت عفاف ابتسامة مريرة دون أن تجيب، ثم حرّكت الحساء ليبرد قليلًا قبل أن تتناوله يارا."انظري كم أصبحتِ أنحف، ابقي هنا هذه الفترة وسأساعدكِ على استعادة صحتكِ." حاولت عفاف إقناعها.أخذَت يارا وعاء الحساء، ثم سألت بعد صمت قصير: "عفاف، أخبريني بصراحة، هل تعرضتِ للمضايقات من سارة؟""لا مفر من بعض الأمور." تنهدَت عفاف، "ولكني كنت أفكر دائمًا، لو أنكِ عدتِ لكان كل شيء أفضل."احتسَت يارا ملعقة من الحساء، ثم لعقَت شفتيها بهدوء: "عفاف، عودتي مستحيلة. ولكن، أعتقد أن بإمكاني إخراج سارة من فيلا أنور. سأحتاج مساعدتكِ في هذا الأمر."بعد أن أنهت كلامها، رفعت يارا رأسها نحو عفاف، وعيناها الصافيتان تشعان إصرارًا.اتسعت عينا عفاف من الدهشة: "
Read more

الفصل 83

بعد الانتهاء من الإفطار، عادت يارا إلى الطابق الثاني.في اللحظة التي همّت فيها بالعودة إلى غرفة طارق، فتحت سارة الباب ووقفت أمامها، ثم ألقت نظرة سريعة على بطنها قائلةً: "أصبح عمره أربعة أشهر تقريبًا، أليس كذلك؟"نظرت يارا إليها بحذر: "ما الذي تريدين قوله؟"ابتسمت سارة ابتسامة لطيفة: "هل تخفين الأمر عن طارق خوفًا من أن يجبركِ على إجهاض طفلكِ؟ أم أنكِ خنته وحملتِ من رجل آخر؟"ضحكت يارا ساخرة: "أتظنين أن الجميع مثلكِ؟"تصلّبت ملامح سارة للحظة، ثم سألت: "إذن لماذا لم تخبري طارق بأمري؟""ما الفائدة من الحديث الآن؟" تقدمت يارا خطوة نحوها: "أنا فقط أريد أن أذكّركِ بين الحين والآخر. لأجعلكِ تعيشين في جحيم القلق، ورؤية تعابير خوفكِ وغضبكِ تمنحني السعادة."ثم أضافت بنبرة هادئة: "سارة، من الأفضل أن تدعي أن هذا الطفل هو من طارق. وإلّا، فمصيركِ سيكون أسوأ من مصيري."بعد أن أنهت كلامها، تجاهلتها يارا وعادت إلى الغرفة.أما سارة، فقد حدّقت في الباب المغلق بنظرات حاقدة، وهي تفكّر: "قريبًا جدًا، لن تحظى يارا بأي فرصة للتباهي بعد الآن!"ثم التفتت نحو مكتب طارق وتقدمت نحوه.كان في المكتب خزنة حديدية بثلاث
Read more

الفصل 84

ابتسمت يارا قائلة: "سيد طارق، كرمك هذا، هل هو خوف من أن أتشاجر مع سارة إذا قابلتها؟"حصر طارق عينيه، محدقًا في شفاه يارا الوردية: "يارا، لا تجبرينني على إسكات فمك."يارا: "......"أمام رجل لا يفكر إلا بمتعته، كان من الأفضل لها أن تلتزم الصمت.بعد مغادرة طارق للمكتب، توجهت يارا إلى مقعدها السابق.مدت يدها، تمرر أصابعها برفق على أدوات المكتب التي كانت تستخدمها، بينما تتدفق في ذهنها ذكريات الثلاث سنوات التي قضتها في العمل باجتهاد.قبل ظهور سارة، كانت تحلم بسذاجة بأنها سترافق طارق لفترة طويلة.لكن للأسف، حطم الواقع أحلامها الطفولية إلى فتات.شهقت يارا بهدوء، وجمعت شتات مشاعرها، ثم فتحت الباب متجهة إلى غرفة السكرتارية.ولكن بمجرد أن اختفى ظلها، ظهرت سارة في الممر.حاملةً حقيبة في يدها، وقفت أمام باب مكتب طارق وطرقت الباب.رغم أن نظرها كان موجهًا نحو الباب، إلا أن طرف عينها كان يراقب كاميرا المراقبة المعلقة في أعلى الممر.ولما لم تجد أي رد، دخلت إلى الداخل.كانت تعرف جدول أعمال طارق جيدًا، ولهذا اختارت اليوم تحديدًا للحضور.تقدمت نحو مكتبه، وأخرجت سارة حلويات فاخرة ووضعتها على طاولته.ثم نظر
Read more

الفصل 85

بعد أن أنهت يارا كلامها، سحبت نظرها ببرود وخرجت من المكتب دون انتظار رد من طارق.بمجرد تذكر مشهد الاثنين في الفراش، شعرت بالغثيان!تناول العشاء معه أمر مستحيل، لا يمكنها الجلوس بهدوء على مائدة واحدة معه.سألته قبل قليل فقط لترى تعابير سارة الغاضبة وهي تكتم غيظها.عندما خرجت من الشركة، أخذت يارا نفسًا عميقًا محاولةً استعادة هدوئها.نظرت إلى ساعتها، إذا عادت الآن، قد تدرك الوقت المناسب.بعد أن أخذت تاكسي إلى فيلا أنور، هرعت عفاف للترحيب بها.عندما رأت يارا، همست بسرعة: "آنسة يارا، الآنسة سارة تستحم الآن، لاحظت أن هاتفها على الطاولة."تغيرت تعابير وجه يارا: "فهمت حاولي إبطاءها."غرفة سارة هي غرفة الضيوف لا تحتوي على حمام، لا تزال لديها فرصة لأخذ ما تريد.أومأت عفاف برأسها وسلمت يارا ورقة: "هذه كلمة مرور هاتف الآنسة سارة، رأيتها بالصدفة."قالت يارا بامتنان: "شكرًا لكِ يا عفاف!"بعد أن أنهت كلامها، قبضت يارا على ورقة الرمز السري وصعدت إلى الطابق العلوي. ألقت نظرة على باب الحمام المضاء ثم أسرعت نحو غرفة سارة.عند دخولها، رأت هاتف سارة موضوعًا على الطاولة. كتمت يارا توترها في صدرها، وأخرجت قا
Read more

الفصل 86

عندما رأى يارا تتبختر بثقة، اتكأ طارق على الباب وسأل: "هل تشعرين بتحسن؟"أجابت يارا بهدوء: "نعم."التفت طارق جانبًا: "هيا، سآخذكِ إلى مكان ما."يارا: "؟؟؟"إنها التاسعة مساءً، إلى أين يريد أن يأخذها؟…في المنطقة شمالية، منتصف الجبل.بعد رحلة استمرت ساعتين بالسيارة، كانت يارا قد غفت في المقعد الخلفي.أوقف طارق السيارة ونظر إلى يارا المتكورة في المقعد الخلفي، فخف بريق عينيه قليلًا.عندما تكون نائمة، لا تبدو باردة وحادة كما هي في العادة.بينما كان يشاهد خصلات شعرها المتساقطة على وجهها، مد يده برفق ليدفعها جانبًا.عندما لمس وجه يارا، توقف للحظة.الرطوبة على أصابعه كانت واضحة جدًا."لا تذهبي يا أمي... سأستمع إليكِ، لن أكون عشيقة بعد الآن، لا تذهبي..."عندما سمع كلماتها أثناء النوم، انقبض قلبه فجأة.هل كانت مصممة على المغادرة بسبب وصية أمها؟أظلمت عين طارق، باستثناء اليوم الذي توفيت فيه أمها، لم يرها تبكي.كم هي بارعة في الاخفاء!دائمًا ما تظهر نفسها قوية!بسخط، شد ربطة عنقه، ثم أخذ منديلًا ومسح دموع يارا برقة.في هذه الأثناء، استيقظت يارا.عندما فتحت عينيها، رأت يد طارق النحيلة.تجمدت يارا
Read more

الفصل 87

بينما كانت تستمع لكلمات طارق، شعرت يارا بالبرودة تتسلل إلى قلبها شيئًا فشيئًا.أغلقت عينيها، ورسمت على شفتيها ابتسامة عاجزة.هل سيصدق أي كلمة من كلماتها لو حاولت الشرح؟"تحدثي!!" انفجر طارق فجأة بصرخة غاضبة.نظرت إليه يارا ببرود: "طارق، هل ستثق بكلماتي؟ إذا لم تكن لتثق بي، فما الفائدة من أي تفسير سأقدمه؟""لا أريد سماع هذا الكلام! كل ما أريده الآن هو تفسيركِ!"بدأت زاوية عين طارق تتحول للون الأحمر، وغضبه الشديد في عينيه السوداوين كاد أن يحرق يارا تمامًا."بعد كل هذه المواقف منك، هل ما زال هناك ما يستحق الشرح؟" أدارت يارا رأسها نحو نافذة السيارة.لم تكن تريد أن تشرح!لقد عملت كسكرتيرة له لثلاث سنوات، لو أرادت سرقة أسراره لكانت فعلت ذلك منذ زمن!لماذا تنتظر حتى الآن؟مد طارق يده وأدار جسد يارا بعنف، مجبرًا إياها على مواجهته.كان يعض على أسنانه بقسوة، وحضوره المهيمن يكاد يقطع الأنفاس."أسألك للمرة الأخيرة، هل ستشرحين أم لا! أعطيكِ الفرصة! لا تتحدين حدودي!!"خرجت الكلمات من بين أسنان طارق واحدة تلو الأخرى، بينما كان قبضته على ذراع يارا شديدة لدرجة جعلتها تشعر وكأن ذراعها على وشك الانكسار.
Read more

الفصل 88

أخيرًا، نجحت في النزول.بجهد كبير، تحملت ثقل رأسها وغثيان معدتها، رفعت يارا ساقيها المخدرتين من البرد، وتوجهت نحو الضوء.لم تمشِ خطوتين حتى ساد الظلام أمام عينيها، وسقطت بقوة في الثلج.في فيلا أنور.جلست سارة في غرفة المعيشة بقلق، فقد أخبرها رامي أنه لم يبع المعلومات السرية!والآن يطلب منها جمع المال وإرساله له.المهلة النهائية ثلاثة أيام، لجمع خمسين ألف دولار.بينما كانت تفكر كيف تطلب المال من طارق، سمعت ضجيجًا عند باب الفيلا.نهضت سارة مسرعة، وعندما رأت طارق غاضبًا، تخلت عن فكرة الطلب.أسرعت إليه، وأمسكت بذراعه بسؤال قلوق: "طارق، ماذا حدث؟ لماذا تبدو غاضبًا جدًا؟""أفلتي يدكِ."قال طارق بفظاظة، مما جعلها تسحب يدها فورًا.نظرت إليه بخوف وقالت بصوت مكسور: "طارق، لا تكن هكذا، أنا خائفة.""من الآن فصاعدًا، بدون إذني، ممنوع عليكِ الذهاب إلى الشركة."لم يكلف طارق نفسه حتى بالنظر لسارة، وانصرف صاعدًا الدرج.توقف قلب سارة قلقًا، هل اكتشف طارق شيئًا ما؟عضت شفتيها بقلق، ونظرت إلى المكان الفارغ الذي كان من المفترض أن تعود إليه يارا.بعد تفكير قصير، أدركت الحقيقة.إن غضب طارق عند عودته لا بد أن
Read more

الفصل 89

تحركت يارا ببطء وهي منهكة، مُديرة ظهرها نحو طارق.لم تعد تريد رؤيته، نظرة واحدة أخرى تكفي لتملأها رغبة في الموت!لكن حركتها لفتت انتباه الرجل الذي كان يطالع الملفات، فرفع رأسه فجأة.أسرع إلى السرير، تحركت شفتاه محاولًا الكلام، لكنه لم يعرف كيف يبدأ.بعد صمت طويل، التفت وخرج من الغرفة، واستدعى عفاف إلى الطابق العلوي.أحضرت عفاف الطعام ونادت يارا بلطف: "آنسة يارا؟"فتحت يارا عينيها ببطء وأجابت بهدوء: "نعم."عفاف: "الحمد لله أنكِ استيقظتِ، هلمي لتشربي بعض الحساء. ظللتِ تعتمدين على المحاليل الغذائية طوال هذه الأيام، لابد وأن معدتكِ تتألم."تلكمت يارا، ثم استدارت نحو عفاف وسألت: "كم نمت؟"عفاف: "ثلاثة أيام. خلالها السيد بالكاد أغلق عينيه، كان يمسح جسدكِ بمنشفة ساخنة بيديه كل ساعة.""لا تذكريه." قاطعت يارا كلام الخادمة، وعيناها تعكسان فراغًا قاتلًا."لا أريد سماع اسمه، ولا رؤية وجهه."كانت عفاف قد عرفت بعض الأسباب من فريد.فهي تدرك جيدًا الغرض من عودة الآنسة يارا.لكنها قد تعهدت بالحفاظ على السرية في هذا الأمر.بينما حدّقت في ملامح يارا الباردة، تنهدت عفاف بحزن: "حسنًا يا عزيزتي، لن أذكره. ه
Read more

الفصل 90

ظهر اسم بلال نبيل على شاشة الهاتف.التقطت يارا المكالمة بقلب مثقل: "يا سيد بلال، هل من أمر ما؟""يارا، أين أنتِ؟" صوت بلال بدا مرهقًا.يارا: "ليتك تذكر الغرض من اتصالك يا سيد بلال."سكت بلال لحظة: "لا أعتقد أن سارة هي أختي.""وما علاقة هذا بي؟" ردت يارا بهدوء."أنتِ في فيلا أنور، أليس كذلك؟""نعم."بلال: "يارا، هل يمكنكِ مرافقتي لإجراء فحص الحمض النووي ؟"يارا: "يا سيد بلال، ألم تقوموا بفحص الحمض النووي لسارة؟ إذا كنتم قد فعلتم، فهي إذن الأخت.لماذا تلاحقني ؟ لتجعلني أضحوكة للآخرين؟"صوت بلال حمل شيئًا من العجز، "أنا لا أصدق هذه النتيجة، إذا كنتِ لا تريدين الذهاب فلا بأس، سأستمر في التحقيق وحدي."كانت يارا تعاني من الصداع، لم تفهم سبب إصرار بلال على هذا الأمر.في مسألة حساسة مثل إثبات النسب، كيف يمكن لعائلة نبيل أن تكون غير دقيقة؟طالما تم التأكيد بالفعل، فما الجدوى من الإنكار؟أجابت يارا بتجاهل: "يا سيد بلال، أفعالك ليست من شأني، فلا داعي لإخباري بها.سأكون ممتنة لو لم تنسَ وعدك لي. إذا لم يكن هناك شيء آخر، سأنهي المكالمة."بلال: "... حسنًا."بعد وضع الهاتف، أغمضت يارا عينيها المتعب
Read more
PREV
1
...
5678910
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status