ظلت يارا صامتة، تراقبها ببرود وهي تمثل مسرحيتها.حتى اقترب طارق منها، حينها فقط رفعت عينيها نحوَه قائلة: "هل يُسمح لي بالصعود؟ أم يتطلب ذلك موافقة سيدة المنزل أولًا؟"كلمات يارا المليئة بالسهام المسمومة جعلت حاجبي طارق يتجعدان."ألا يمكنكِ التحدث بأدب؟"جملة واحدة جعلت لون وجه سارة شاحبًا فجأة.كيف لها ألا تلتقط المعنى الكامن وراء كلماته؟ ما قيمة يارا حتى يُهدر كرامتي هكذا؟!ثم ما الذي جاءت تفعله هذه الحقيرة هنا أصلًا؟!لم يفت يارا تغير ملامح سارة الخاطف، فانهمر في صدرها شعورٌ بالانتصار.التفتت إلى الرجل ذي الملامح الجادة قائلة: "بالطبع، سأذهب لأجهز أغراضي إذن."لم تكد تخطو خطوتين حتى سقطت فجأة على الدرج.لا إراديًا وضعت يدها على بطنها، وهي تقاوم الألم الذي انهمر من ركبتيها بينما تقطّبت ملامحها.صوت السقوط على الدرج جعل الرجل يلتفت فجأة، وعندما رأى يارا على الأرض، اسودّ وجهه لحظتها.اقترب بخطوات واسعة، ورفعها بذراع واحدة بقوة.حدّق في ركبتيها المحمرتين من السقوط، ثم زمجر بصوتٍ غاضب: "أعميتِ؟! بعد كل هذه السنوات من استخدام السلم، تسقطين هكذا؟!"سحبت يارا نفسها من بين ذراعيه: "شكرًا سي
Read more