في اليوم الثالث بعد موتي، تلقى محمود طه اتصالا للتأكد من الجثة.كان يلتف حول المرأة التي في حضنه وقال بلا مبالاة:" هي ماتت، فاتصل بي بعد حرق جثتها."تم إرسال جثتي إلى الفرن، وبعد تحولي إلى رماد، اتصل به الموظفون مرة أخرى.أصدر صوتا غير راض وقال."عرفت، جاي حالا."……عند وصول محمود، كان قد مرت ساعتان.كان في الملابس غير المرتبة مع آثار أحمر الشفاه في ياقة قميصه.إنه خرج للتو من "ساحة المعركة" بالتأكيد.عندما وجد الموظف، سخر قائلا:" أين رماد ليلى خالد؟ ألم يقال لي لاستلامه؟"بعد تأكد الموظف من هويته، سلم له علبة تحتوي على رمادي.استلم محمود العلبة بلا مبالاة، وفي عينيه سخرية." في هذه العلبة رماد ليلى خالد حقا؟ أليس فيها رماد قطط أو كلاب ليخدعوني؟"تفاجأ الموظف وقال: "سيدي، هذا فعلا رماد الآنسة ليلى، لدينا سجلات بذلك، هل تريد الاطلاع عليها؟"هز محمود شفتيه وقال:" لا حاجة لذلك، أنا أصدقكم."شعرت براحة، لا أدري لماذا، فقد كنت ميتة لكن روحي ما زالت موجودة.ربما كان السبب أنني لم أدفن بعد.الآن بعد أن صدق محمود موتي، حتى وإن كان يكرهني، لكنه على الأقل ربما سيدفنني نظرا لعلاقتنا السابقة.لكن
Baca selengkapnya