共有

الفصل 2

作者: تشانغ لو مان مان
لم أستطع تصديق ما سمعته، والآن أدركت أن محمود طه كرهني إلى هذه الدرجة.

هو يكرهني حتى أن موتي أصبح بالنسبة له مناسبة للاحتفال.

لكن يا محمود أنا حقا متُ، فقط أنت لا تصدق ذلك.

توقفت السيارة أمام متجر لفساتين الزفاف، ودخل محمود بسرعة إلى الداخل.

هو في عجل كما كان في يوم الحصول على شهادة الزواج، حيث أخذني إلى متجر فساتين الزفاف.

في ذلك الوقت، كان لا يستطيع الانتظار لأرتدي فستان الزفاف.

عانقني في حضنه بحماس وقال إنني أجمل عروس في العالم.

ولكن الآن، هو نفسه ينظر بحب وحنان إلى جمانة طه التي ترتدي فستان الزفاف.

يرتب خصلات شعرها خلف أذنها، وقال بصوت ناعم: "أنت جميلة."

ابتسمت جمانة بخجل محنية رأسها، ثم رفعت رأسها ودموع في عينيها.

"يا محمود، أخيرا انتظرتك."

شعرت بالصدمة التامة، وأنا أشاهد جمانة وهي تقبل وجهه.

كنت أريد إيقاف هذا كله.

لكن يدي اخترقت جسد محمود، وأنا عاجزة عن إيقافه ليضع الخاتم في إصبعها الوسطى.

كيف يمكن هذا؟

لماذا هي جمانة طه؟

إنها هي من تسببت في موت أمه!

محمود طه!

فتحت فمي، وبحت في حلقي، وقلبي مليء بالغضب والحزن.

كنت أراقب هذا كله بجمود.

نظرت جمانة طه في المرآة بمرح، وسألت فجأة:" يا محمود، هل هي بخير؟"

كل منا يعرف من هي؟

كان محمود خاليا من التعبير في وجهه، وحتى بدا عليه بعض الملل.

"لا، مجرد حيلة تافهة."

"هل سنوجه دعوة لها لحفل زفافنا؟"

خفض محمود جفنيه، مخفيا مشاعره خلف ذلك، وفجأة، وظهرت ابتسامة قاسية في شفتيه.

"طبعا، هي مهمة."

فهمت في تلك اللحظة، أنه يريد أن يجعلني أشهد حفلة زفافه.

مع ذلك، كان هذا هو المشهد التي طالما أتطلع إلى رؤيته.

فحين لم أتمكن من الحصول على موافقة أمه، اكتفينا بتوثيق الزواج فقط دون إقامة حفل زفاف.

فأصبح الحفل مجرد حلم بعيد بالنسبة لي.

لأن أمه توفيت بسبب نوبة قلبية مفاجئة، وفارقت الحياة بلا علاج.

كان آخر مكالمة لها في ليلة وفاته موجهة إلي.

لذا، من الطبيعي أن يظن محمود طه أنني السبب الحتمي في وفاة أمه.

في يوم دفن أمه، أجبرني على الركوع أمام قبرها طوال اليوم والليلة.

كان المطر غزيرا في ذلك اليوم، وتبادلنا النظرات وسط المطر.

كانت عيناه مليئة باليأس والحقد.

قال:" ليلى خالد، من الآن فصاعدا نحن في صراع حتى نموت."

منذ ذلك الحين، تحولت من حبيبة محمود إلى عدوه.

كان يكرهني ويهينني، ولا يسمح لي بمغادرتي منه.

بل كان يعيد النساء إلى منزله ليقضين الليل معه.

عندما رأى عيني الحمراء من البكاء، كان يضحك بهدوء ويمسح وجهي قائلا بسخرية:" ليلى خالد، هل أنت متألمة؟ لكن هذا ما جنيته بيديك، من ستلومين؟"

كنت أحاول شرح نفسي، لكن كل ما فعلته كان يزيد الأمر سوءا.

لم يشك في استنتاجاته أبدا، لأنه كان يعلم أن أمه لا تحبني.

حتى أنها هددتني بأنني لن أدخل أبدا باب عائلة محمود.

خاض محمود العديد من المشادات معها حتى قطع علاقته بعائلته من أجل أن يكون معي.

لكن المرأة التي أحبها، هي نفسها التي تسببت في وفاة أمه.

كيف يقبل ذلك.

بعد أن ودع جمانة.

كما لو أن محمود يذكرني فجأة.

هو أخرجني من القائمة السوداء، أخذ المقود بيده، وفي يده الأخرى اتصل برقم هاتفي.

مر بعض الوقت، رأيت تجاعيد جبينه التي بدأت تتجعد تدريجيا.

ثم ضرب المقود بغضب وكأنه يفرغ مشاعره.

"ليلى خالد، تجرأت على عدم الرد على مكالمتي، هل تريدين الموت؟"

لكن، لم يعلم، أنني لم أرفض الرد على مكالماته.

بل لم أعد قادرة على الرد أبدا.
この本を無料で読み続ける
コードをスキャンしてアプリをダウンロード

最新チャプター

  • داس على رمادي بعد وفاتي   الفصل 8

    تسير السيارة بسرعة، والانعكاس من نافذة السيارة يمر بسرعة.يضغط أسامة الناصر على أسنانه، وفكه الحاد مشدود.يعشر بالتوتر الشديد، وعيناه مثبتتان على الطريق أمامه.أريد أن أخبره أنه لا داعي للقيادة بهذه السرعة، فأنا لست مستعجلة.في اللحظة التالية تبطؤ سرعة السيارة كأنه سمع صوت أفكاري.يقول لي وهو يبتسم: "سنصل قريبا، هل تشعرين بالخوف؟"كانت عيناه تحمل مشاعر لا أستطيع فهمها.هززت رأسي إنكارا: "لا أخاف."يبتسم أسامة ابتسامة خفيفة ويقول بطمأنينة: "الحمد لله، أنت لا تخافين. أتمنى لك عدم تدمير نفسك بهذه الطريقة في الحياة الآخرة."أنا في حالة حيرة للحظة، فأفتح فمي لمحاولة نطق الكلام، فأنطق بصوت خافت: "طبعا."توقفت السيارة على جانب شاطئ البحر.لكن أسامة لم يخرج منها على الفور.هو يمسك بالمقود ويده ترتجف.كل منا نعرف أن هذا الوداع نهائي بعد نزول السيارة.أضع يدي على ظهر يده، أعلم أنه لن يشعر بها، لكنني أريد فعلها على أي حال.يبتسم أسامة ويقول: "لننزل."هو ينزع قلادة من عنقه.في طرفها زجاجة صغيرة يملأها رمادي.يمشي أسامة على الشاطئ، وأنا خلفه.يضع يديه في جيوبه، وابتسامته لا تفارق شفتيه.ألاحظ أن جس

  • داس على رمادي بعد وفاتي   الفصل 7

    يضح الحضور.لا إراديا، نظرت إلى المنصة.في اللحظة التالية، فتحت البوابة فجأة، ودخل عدد من رجال الشرطة.ابتسم أسامة الناصر فجأة وقال: "يبدو أن هناك شخصا لم يفقد ضميره بعد بشكل كامل، ليلى، العرض يبدأ."نظرت إلى أسامة وهو يضغط على الزر.الشاشة الكبيرة التي عرضت صور الزفاف سابقا، تظهر عليها الآن لقطات من كاميرات المراقبة.أحد الفيديوهات كان لحظة حادث المرور الذي تعرضت له.والآخر كان مشهد هروب جمانة طه من منزل عائلة محمود طه.فهمت أخيرا ما الذي كان يقصد أسامة بالهدية الكبيرة.هو سيكشف اليوم سر جمانة الشريرة.الزفاف الذي يجب أن يكون مليئا بالتهاني يتحول فجأة إلى فوضى، يهمس الجميع ويدور حديثهم في الهمسات.جمانة في حالة من الفزع، تبحث عن حماية محمود.لكنه فقط دفعها بلا مشاعر، ونظراته لها مثل نظرته إلى القمامة."جمانة، هل تعتقدين أنك قادرة على إخفاء كل ما فعلته؟""أنت تسببت في موت أمي، ثم تسببت في موت ليلى.""أنت تستحقين الموت."انهارت جمانة وهي تصرخ، ورأى محمود بنظرات فاترة الشرطة تأخذها بعيدا.تم كشف جريمتها، وأصبح هذا الزفاف مجرد مزح.يبدو أن أسامة هو مجرد متفرج يغادر هذا المكان بعد مشاهدة ه

  • داس على رمادي بعد وفاتي   الفصل 6

    انحنى محمود طه لمسح الأوساخ على نصب أمه، ووجهه هادئ."أمي، هناك خبر جيد أخر، سأتزوج من جمانة طه.""هي نشأت أمام عينيك، يجب أن تكوني سعيدة جدا لزواجنا.""أما ليلى خالد، فأشعر بالندامة يا أمي."انفجرت السماء بصوت الرعد، والغيوم الداكنة ازدادت كثافة.لكن كلمة محمود "الندامة" كانت أوضح من صوت الرعد، كأنها دوي قوي يكاد يصم أذني.تبعت محمود بصمت، ونظراتي فارغة.رأيته يفتح الباب بلطف لجمانة، ويختار معها تاريخ زفافهما المبارك.كأنهما زوجان محبان في عالمهما الخاص، بينما كنت أنا مجرد عائق في طريقهما. عائق يجب أن يتجاوزه في النهاية.الآن زال هذا العائق، أصبح لديهما حقا ما يتمنونه: أن يكونا معا إلى الأبد.الزفاف الذي كنت أتوقعه، قدمه محمود تماما كما كان يريد لجمانة.فستان الزفاف، الخاتم، الدعوات.لم يعد يهتم بأي شيء، ولا بالشركة، بل انغمس تماما في تحضيرات زفافه مع جمانة طه.ومن حسن الحظ.بدا أنه بإمكاني الابتعاد عن محمود أخيرا.عندما خرج في موعد مع جمانة، لم أعد أتابعه بإرادتي.أستطيع البقاء في السيارة بعيدا عنه بمسافة آلاف الأمتار، وهما يلتقطان صور فستان الزفاف.حاولت عدم متابعته.وحاولت الابتعاد

  • داس على رمادي بعد وفاتي   الفصل 5

    حين أردت إخبار محمود طه بالحقيقة، تذكرت أنه قد أضاف رقم هاتفي إلى القائمة السوداء.قال لي إنني شريرة للغاية، ولا يريد أن يكون له أي علاقة بي.لذا، قررت أن أذهب إليه شخصيا، لكن في طريق الذهاب إليه تعرضت لحادث مرور وفقدت الحياة على الفور.الآن، أفكر في هذا الأمر، أدركت أنني كنت أتوهم كثيرا.في قلبه، كانت جمانة طه نقية وبريئة، فكيف لها أن تكون القاتلة التي تسببت في وفاة أمه؟جذبني رنين الهاتف من أفكارينظر محمود العابس إلى شاشة الهاتف بابتسامة معقدة حين رأى من يتصل."محمود، غدا هو ذكرى وفاة أمك، هل نذهب معا؟""نعم، سآتي لأخذك.""طيب."فجأة، قالت بتردد:" ماذا عن ليلى خالد؟ هل ستأتي أيضا؟"تغير وجه محمود فجأة وقال بصوت خافت: "هي قد ماتت."أغلق الهاتف، ثم فجأة غير وجهة السيارة.تبعته إلى مكان حرق الجثث.في الليلة، حتى وإن كنت شبحا، شعرت بشيء من الرهبة خوفا من هذا المكان.لكن محمود بدا وكأنه قد أغلق نفسه عن العالم من حوله، وكان يطرق الباب بعنف."أين رماد ليلى خالد؟ أحضره إلي."كان الموظف في مكانه في حالة من الارتباك، واعتقد أنه هو الشخص الذي قد قام بنثر رمادي سابقا."آسف، رماد السيدة ليلى قد

  • داس على رمادي بعد وفاتي   الفصل 4

    وقف محمود طه في مكانه لبعض الوقت، واستغل أسامة هذه الفرصة لضربه بلكمة على ذقنه."همم"......نهض أسامة الناصر من الأرض، ونظر من الأعلى إلى محمود المدهوش.وقال بصوت فاتر: "الآن، اخرج مع مساعديه من منزلي."بينما نهض محمود من الأرض فجأة، ودفع أسامة جانبا واندفع نحو غرفة المكتبة.كانت صوري منتشرة على المكتب.وجهي في كل هذه الصور مليء بالدماء، ولا يمكن تمييز ملامحي في بعضها.ما نظرت إلى هذه الصور إلا لحظة، ثم حولت نظري بعيدا.أعرف قبح مظهري عند وفاتي، فقد سقطت كرة العين من محجرها، وغارت الجبهة اليسرى بشكل كبير.استغرق الطبيب الشرعي وقتا وجهدا لتحديد هويتي.لكن أسامة يضع هذه الصور على المكتب هكذا.تساءلت كيف يمكنه أن يتحمل كوابيس هذه الصور.الآن، كانت تلك الصور في يد محمود، كأنه يبحث عن شيء ما، مصمما على عدم ترك أي تفصيل دون انتباه.أحد أطراف الصور تضرر بسبب قبضته القوية، بينما كان يستمع إلى تقرير مساعديه، ونقل نظره نحو شاشة الكمبيوتر بنظرة مليئة بالريب.كانت الشاشة تعرض فيديو الحادث، حيث اصطدمت سيارتان ببعضهما البعض، وسرعان ما اصطدمت سيارتي بعيدا.كانت تلك الصور مرعبة جدا.احمرت عينا محمود ف

  • داس على رمادي بعد وفاتي   الفصل 3

    بعد مرور نصف الشهر، عاد محمود طه إلى بيتنا.دفع باب الغرفة بعنف وقال بصوت عال:" ليلى خالد، اخرجي."هو دفع الأبواب الواحد تلو الآخر، لكن لم يجدني.ازداد وجهه العابس سودا.وجه محمود تعليماته للبحث عني، وقال بظلام:" ليلى خالد، بما أنك قررت الهروب، فمن الأفضل أن تهربي بعيدة، وإلا، عندما أمسك بك، سأكسر ساقيك."لكن، المرأة التي كان يهدد بكسر ساقها كانت تقف أمامه الآن.بعد قليل، وصل تحديد الموقع من مساعديه.بدأت تعابير وجه محمود تصبح أكثر تهديدا، ونظرت إليه ارتياب، لأكتشف أنه منزل أسامة الناصر."سيدي، إن آخر مكالمة من السيدة كانت موجهة إلى السيد أسامة، لكنه قال إنه لم يرها. نحن نشك في أنه اختطفها."قال محمود بصوت بارد:" انتظرني، سأكون إليك قريبا."وصل محمود إلى منزل أسامة بسرعة.ووجهه عابس، بدأ يركل الباب المغلق بشدة.مرة، مرتين، وفي الركلة الثالثة فتح الباب.ظهر أسامة هادئا، وعيناه مغطاة بكدمات."ماذا تريد؟"ضحك محمود ساخرا وقال:" أنت خبأت زوجتي، تعتقد ماذا أريد؟"ظل أسامة عابسا، كأنه قد فقد أي اهتمام بهذا العالم."لم أخفها، لقد ماتت، ألم تعلم أن تذهب لاستلام رمادها؟""هل هي طلبت منك مساعدته

続きを読む
無料で面白い小説を探して読んでみましょう
GoodNovel アプリで人気小説に無料で!お好きな本をダウンロードして、いつでもどこでも読みましょう!
アプリで無料で本を読む
コードをスキャンしてアプリで読む
DMCA.com Protection Status