هكذا وقفت تحت الأمطار على إحدى السلالم، أبعد خمسين مترًا عن القرية القديمة.كنت أنظر بهدوءٍ إلى خطيبي تيم، وأشاهد كيف يهدي بفمه قلادةً على شكل قلب لغادة، التي كانت ترتدي فستان زفافها.احمر وجه غادة وهي تلتقط منه القلادة،وقبل أن تستطع وضع القلادة جانبًا،ضمها تيم بين ذراعيه بشدة، عانق الإثنان بعضهما بحرارة وسط هتافات أصدقائهما من حولهما.استمر عناقهما قرابة العشر دقائق، حتى وهنت ساقي غادة وكادت تسقط.عندها فقط تركها تيم وهو بالكاد يلتقط أنفاسه.هبت رياح الخريف، فتحركت الستائر المعلقة.حينها فقط رأيت الوضع بوضوح، هناك تحت الضوء الخافت كان جميع أفراد عائلتي وأصدقائي.حتى أخي الأصغر مروان الذي أفنيت عمري في حمايته، كان الآن منظم حفل الزفاف!كان يرتدي ملابس رسمية، وقد ملأت عيناه وقلبه أخته الغير شقيقة غادة.وقد نسي تمامًا أننا أخوةَ.كما كان على حافة الموت في مدرسة علاج إدمان الإنترنت بسبب غادة وأمها."أتمنى سعادة دائمة وزواج سعيد لأختي وزوجها!"هتف مروان بصوتٍ عالٍ مباركًا لهما.وما إن أنهى حديثه، أشعل القرويون الألعاب النارية التي كانوا قد أعدوها مسبقًا.وتحت أضوائها
Baca selengkapnya