Lahat ng Kabanata ng سيد فريد، زوجتك تريد الطلاق منك منذ وقت طويل: Kabanata 211 - Kabanata 220

372 Kabanata

الفصل 0211

"أخي سليم." نادته سلمى شاهين بدلال فور رؤيتها له يعود.لكن سليم رأفت أومأ برأسه ببرود دون رد يُذكر.ولما لاحظت يسرا شاهين أن مالك فريد يبحث عن أحد، أوضحت: "ريم خرجت لتلقي مكالمة هاتفية منذ قليل."قال مالك: "حسنًا، علمت."وما إن أنهى جملته، حتى عمّ المكان ضجيج خفيف.اتضح أن الأستاذ رامي قد خرج من الداخل.كان جميع أفراد عائلة الفاروق موجودين، من بينهم إسماعيل بهيج وكرم محسن.وبينما كان الضيوف كُثرًا، انتظر الجميع أن يهدأ الحضور قبل أن يبدأ الأستاذ رامي في الحديث، فشكر الجميع على حضورهم.كانت ياسمين وهيثم حسن يقفان في الصفوف الخلفية بعض الشيء، ومع ذلك لاحظ إسماعيل وجودهما.فهيثم كان قد حضر ممثلًا عن جده، وقد أخبره كرم ومحسن مسبقًا بذلك.لكن ما لم يكن يعلمه هو حضور ياسمين.حين وقعت عيناه عليها، أومأ لها إسماعيل بهيج مبتسمًا.ولم تكن ياسمين تعلم من قبل أن بين إسماعيل والأستاذ رامي صلة قرابة.وحين بادلها التحية، ردّت بابتسامة مهذبة.عائلة مختار وعائلة شاهين وإن لاحظتا أن إسماعيل يحيي أحدًا، لم تدركا أنه كان يحيي ياسمين بالتحديد.وبعد أن أنهى الأستاذ رامي كلمته، دوّى تصفيق حار في المكان.ثم
Magbasa pa

الفصل 0212

قالت ريم بأدب ولباقة: "حضرتك تُثني عليّ أكثر مما أستحق."ابتسم الأستاذ رامي وهو ينظر إلى سليم رأفت، ومعتصم، وكرم محسن: "أنتم أيضًا، يجب أن تبادروا."وفي تلك اللحظة، وصل إسماعيل بهيج برفقة ياسمين وهيثم حسن والبقية. فتوجّه إلى والده قائلًا: "أبي، هذا أصغر أبناء عائلة حسن، هيثم، شركته مؤسسة النخبة حققت مؤخرًا تقدمًا مذهلًا، وهي إحدى الشركات التي ستحظى بدعم وطني كبير خلال الأعوام المقبلة." ثم أشار إلى ياسمين وقال: "وهذه هي ياسمين، المطورة التقنية الرئيسية في مؤسسة النخبة، وهي من الكفاءات النادرة في مجال التقنية. الفضل في ما وصلت إليه المؤسسة اليوم يعود إليها بشكل كبير."وكان الجيل الأكبر سنًّا دائمًا ما يهتم بمستقبل البلاد وبتقدير الكفاءات. فما إن سمع الأستاذ رامي هذا الحديث، حتى ازدادت ابتسامته دفئًا وقال: "رائع… ما دام في بلدنا هذه النماذج اللامعة، فالمستقبل لا بد أن يكون مشرقًا."ثم عرّف إسماعيل والده على الجدة رانيا، فدخل الاثنان في حديث مطوّل عن الفن التشكيلي. فالجدة رانيا تنتمي إلى عائلة مثقفة، تمضي وقتها في الرسم والخط العربي، ورغم أنها لا تُقارن بكبار الفنانين، إلا أن فهمه
Magbasa pa

الفصل 213

بعد مرور بعض الوقت، أنهى الأستاذ رامي تحيته للجميع، ثم دخل من الرواق إلى الجناح الخاص به.رافقه إلى الداخل كلٌّ من ياسمين، وهيثم حسن، ومالك فريد، وسليم رأفت، إلى جانب عائلتي مختار وشاهين.كان عدد الداخلين إلى الجناح كبيرًا، لذا بدا وجود عائلتي مختار وشاهين في المكان طبيعيًا وغير لافت.جلس الجميع في فناء الدار والممر الطويل، حيث جلب الخدم الشاي والحلويات.كان الأستاذ رامي مستمتعًا بالحديث مع الجدة رانيا.وإلى جانبها، كان هنالك صديقان قديمان له، يتمتعان بذوق عالٍ وفهم عميق في فن الرسم الصيني.وبينما الحديث يشتدّ حماسًا، قرّر الثلاثة رسم لوحة مباشرة أمام الحضور، ودعوا الجدة رانيا لمشاركتهم.ثم التفت الأستاذ رامي إلى كرم محسن وقال: "كرم، اذهب إلى مكتب جَدّك وأحضر أدوات الرسم: الريشة والحبر والورق والحجر."فقال كرم: "حاضر."وبعد انتهاء الرسم، أثنى الأستاذ رامي كثيرًا على اللوحة التي رسمتها الجدة رانيا.واندمج الثلاثة في حديث شيّق حول عالم الفنّ واللوحات.أما ياسمين وهيثم، فقد اختارا الجلوس في الطرف البعيد من الممر الطويل، يشربان الشاي ويتناولان شيئًا من الحلويات، دون مقاطعةٍ لأحاديث الكبار.
Magbasa pa

الفصل 214

وضع مالك فريد كوب الماء من يده، وقال بأدب: "إنه لشرف لي أن أُنازلك، يا أستاذ قطب."ثم تقدم وجلس في مواجهته قائلاً: "إذاً، أرجو أن توجهني."تجمّع الحضور، بمن فيهم ريم وسليم رأفت، لمتابعة المباراة.حتى ياسمين وهيثم حسن تقدّما، لكنهما وقفا خلف الأستاذ قطب.كان ريم وسليم وغيرهم من المتفرجين يعرفون كيف يُلعب الشطرنج.أما سليم، فقد لاحظ أن ياسمين تُتابع بتركيز بدا جديًا، فسألها مبتسمًا: "هل تُجيدين اللعب؟"فأجابته ببساطة: "أعرف القليل."هيثم حسن: "…""القليل"؟ بل "تعرف الكثير".لكنه لم يُعلّق، ربما لأن الجو لم يكن ملائمًا للكشف عن ذلك.في البداية، كانت خطوات الأستاذ قطب ومالك فريد متأنية وغير واضحة المسار.لكن بمرور الوقت، بدا أن كلًّا منهما بدأ يعتاد على أسلوب الآخر؛ فالأستاذ قطب يميل إلى الهجوم، بينما مالك يتعامل مع ذلك بهدوء، يتصدى، ويبحث عن ثغرات جديدة.ولمَن يراقب، كان يبدو أن مالك تحت ضغط كبير.لكن في الحقيقة…مع كل نقلة، كانت نظرات ياسمين تزداد تركيزًا.وكان هيثم، الذي يجيد اللعب أيضًا، قد تابع بعض الوقت، ثم سألها بهدوء: "في رأيك، من سيفوز؟"قالت ياسمين: "من الصعب الجزم."لم يكن كرم م
Magbasa pa

الفصل 215

كانت ياسمين تراجع في ذهنها مجريات المباراة السابقة حين لفت انتباهها صوت ريم تقول: "الأستاذ قطب، بعد أن شاهدت مباراتكما، شعرت برغبة في المحاولة... لكنني أخشى أنني، بمستواي المتواضع، لن أتمكن من الفوز على مالك."ضحك الأستاذ قطب وقال: "لا بأس، كنت أمزح فقط، إن كنتِ مهتمة، تفضّلي."وما إن همّت ريم بالرد، حتى سُمِع صوت ساخر يقول: "إذا كانت الآنسة ريم ستلعب، فلا يكون بالإمكان توقّع الفائز! ههههه."ثم أضاف آخر مازحًا: "صحيح! فحتى لو كان السيد مالك عبقريًا في الشطرنج، إلا أنه إن فاز على الآنسة ريم، فقد يُجبر على الوقوف على الزجاج في البيت! هاهاها!"وانفجر الحاضرون ضاحكين.كان الأستاذ قطب يجهل وجود علاقة بين ريم ومالك.لكن حين رأى ملامح ريم الواثقة، وحُسن طلتها، وكيف تتناغم مع هدوء مالك، فهم العلاقة على الفور، فابتسم وقال ممازحًا: "آه؟ في هذه الحالة، أنا متشوق لأرى إن كنتَ، أيها الفتى، ستلعب أمام صديقتك بنفس الحرفية التي لعبت بها أمام هذا العجوز."أصبحت الأنظار كلها مركّزة على ريم، لكنها لم تتوتر، بل التفتت نحو مالك وقالت: "أنا لست ممن يخاف الخسارة، لنلعب كما اعتدنا."ظهر على وجه مالك ابتسامة ه
Magbasa pa

الفصل 216

ضحك الأستاذ قطب وقال: "بالفعل، مستواها لا يُستهان به."ثم أردف مازحًا: "لكن، ألستَ أنت من ترك لوحاتك وتسلّل إلى هنا؟"رد الأستاذ رامي: "خشيتُ أن تتهمني بسوء الاستقبال، فجئت لأتفقد الأمور بنفسي."فلوّح له الأستاذ قطب بيده ضاحكًا: "اذهب، اذهب، دعني أستمتع بالمباراة ولا تزعجني."لكن الأستاذ رامي لم يبرح مكانه.كان أفراد عائلتي مختار وشاهين، بعدما سمعوا إشادة الأستاذين بريم، قد ارتسمت الابتسامات على وجوههم.فالكثير من الحاضرين يعرفون ريم، ويعرفون مكانتها.كانت محل غيرة وإعجاب في آنٍ معًا، فهي تملك الجمال والعلم، وها هي اليوم تثبت حضورها حتى في لعبة الشطرنج، بل وتكسب إعجاب اثنين من أعلام الثقافة والفن.وفوق كل هذا، فقد نالت حب مالك فريد، ما جعل من علاقتها به مصدر فخر لعائلتيها، ودافعًا لمزيد من الوجاهة والنفوذ.قال أحدهم، غير قادر على إخفاء انبهاره، وهو يتوجّه إلى الجدة أمينة، والسيد مختار، ويسرا: "حقًا أنتما محظوظان بولادة حفيدة مثل الآنسة ريم."وتوالت كلمات الإطراء من البقية: "نعم، نعم، حدثونا، كيف ربيتما فتاة بهذا التميز؟ نحن أصدقاء، فلا تبخلوا علينا ببعض من أسراركما التربوية!"سرعان ما
Magbasa pa

الفصل 217

في تلك اللحظة، قال مالك فريد بهدوء: "حسنًا."جلست ياسمين على المقعد المقابل له.أما ريم، فبعدما تلاشى ذهولها الأول، استعادت رباطة جأشها سريعًا. حيّت الأستاذ رامي والضيوف، ثم عادت لتقف إلى جانب مالك.والحقيقة أن من فوجئ لم يكن فقط سليم رأفت وأفراد عائلتي مختار وشاهين، بل حتى كرم محسن والأستاذ رامي بدَت على وجهيهما علامات الدهشة.صحيح أن إسماعيل بهيج كانت قد قدّمت ياسمين للحضور في قاعة المعرض، لكن لا كرم ولا جده كانا يعرفان عنها الكثير.وقد كانا يظنان، بالنظر إلى هدوئها وأناقتها، أنها ليست من النوع الذي يُحب لفت الأنظار. حتى لو كانت تجيد الشطرنج، فهي لا تبدو كشخص قد يتقدّم بمثل هذا الطلب في مناسبة عامة.أما الأستاذ قطب، فلم يكن يعرف ياسمين، لكنه كان قد لاحظها من قبل.فمظهرها الهادئ، وأناقتها الرقيقة، وتصرّفاتها المهذّبة كانت توحي بأنها فتاة نشأت في بيت محافظ وراقٍ. ومن وجهة نظره، كانت تمامًا النوع الذي يتمناه كزوجة لحفيده.لكنه لم يتوقّع منها أبدًا أن تكون من هواة الشطرنج.قال مالك وهو ينظر إليها: "هل تودّين أن تبدأي؟"ففي عالم الشطرنج، من يبدأ اللعب يملك أفضلية طفيفة.نظرت إليه ياسمين ب
Magbasa pa

الفصل 218

بدأت ريم تُولي اهتمامها الكامل لما يجري على جهة ياسمين.وما إن رأت ياسمين تفكّك المأزق الذي وضعها فيه مالك فريد بأسلوب لم تتوقعه، حتى انقبض قلبها فجأة.ولما سمعت صوت إعجاب الأستاذ قطب، شعرت بالضيق يتسلّل إليها بثقلٍ أشد.أما ياسمين، فكانت شديدة التركيز، لا تبالي بما يجري حولها، لا ترى سوى رقعة الشطرنج أمامها.لقد نجحت في تثبيت الوضع نسبيًا، لكن الفوز؟ كان يبدو...توقفت لبرهة، ثم رفعت نظرها نحو مالك.فما لبث أن وضع حجرًا جديدًا.توقّفت ياسمين عن الحركة.رآها الأستاذ رامي، فابتسم وقال: "مباراة رائعة بالفعل. لم أكن أتوقع أن أشهد مواجهة بهذا المستوى هنا، والأروع أنها بين شابين في مثل هذا العمر. ممتاز، ممتاز."لكن الأستاذ قطب قطب حاجبيه وقال بنفاد صبر: "اصمت! تُزعجني!"الأستاذ رامي: "…"مرّت عدّة دقائق، قبل أن تردّ ياسمين أخيرًا بحجر، وتمكنت من تعديل بعض الخلل في توازن اللعب.وبعد دقيقتين، ردّ مالك بحجره بدوره.عندها، أعادت ياسمين الحجر الذي كانت تُمسكه إلى الرقعة، وقالت بهدوء: "لقد خسرت."صحيح أنها كانت قادرة على مواصلة اللعب لعدة خطوات أخرى...لكن النتيجة كانت محسومة.فلا داعي لإطالة ما ل
Magbasa pa

الفصل 219

راح الحاضرون يتنقّلون بنظراتهم ما بين مالك فريد وياسمين، ثم استقرّت أنظارهم على ريم، وبدأت ملامح الشك ترتسم على وجوههم.وفي هذا الصمت المتوتّر، قطع مالك الصمت قائلاً بهدوء: "مرّت فترة طويلة منذ لعبتُ آخر مرة، أليس كذلك؟"كانت ياسمين منشغلة بتفكيك أحد أفخاخه، ولم ترفع رأسها، واكتفت بالرد: "نعم."منذ زواجهما، لم تمسك حجر شطرنجٍ واحد.قال مالك: "يبدو أنك فقدتِ القليل من مهارتك."لكن ياسمين لم ترد، كانت مركّزة تمامًا في رقعة اللعب.كانت حالياً في موقف غير مريح.فمن جهة مالك، بدا وكأن هناك طريقاً آمناً مفتوحاً لها، لكن الحقيقة أن تلك الزاوية كانت مليئة بالأفخاخ، كمين محكم ينتظر أن تُوقع نفسها فيه.تأمّلت للحظة، ثم قررت الابتعاد عن مصيدته، واختارت نقطة مختلفة للعب.وعندها، بدأت معالم الرقعة تتغيّر لصالحها.وبات مالك هو من يجد نفسه في موقف أضعف.رفع حاجبيه وابتسم، ثم بعد تفكير طويل، أسقط حجره في مكانه التالي.عادت المباراة إلى نقطة التوتر.وبعد عدّة جولات متبادلة، انتهت الجولة بهزيمة ياسمين بفارق طفيف.قال الأستاذ رامي وهو يُصفّق بإعجاب: "يا للأسف! لكنها كانت مباراة أروع بكثير من سابقتها. فرغ
Magbasa pa

الفصل 220

لم تكن هذه بوادر خير.كانوا يريدون التقدّم والتحدث معها.قال مختار رشوان: "ياسمين…"لكن قبل أن تنبس ببنت شفة، قاطعهم هيثم حسن بابتسامة تحمل نبرة سخرية: "أجئت يا سيد مختار لتخبر الجميع بالعلاقة التي تربطك بياسمين؟"تجمّدت ابتسامة مختار للحظة، ثم سرعان ما تدارك نفسه وابتسم باهتًا: "سيد هيثم، لديّ أمر أود مناقشته مع ياسمين على انفراد، فلو تكرّمت…"لم يحتَج هيثم أن ينتظر رأي ياسمين، فقال بهدوء ظاهر ونبرة حادة: "إن كنت ترغب في أن يعلم الجميع ما بينكما، فقل ما تشاء، لن أمنعك."لم يكن مختار يرغب في التصعيد، ولا في استعداء هيثم.فما كان منه إلا أن تراجع مع ندى رشوان، وقبل أن يبتعد، قال لياسمين: "سأتصل بك لاحقًا، لا تنسي أن تردي."لكن ياسمين لم ترد.فهي لا ترى داعيًا للردّ، ولا نية لها لتلقي أي اتصال.قال هيثم ببرود في صوته: "أقسم أنَّني أرغب في إحراق كل الجسور."وهي، بدورها، لم تكن أقل رغبة منه.فما حدث في السابق بينها وبين مالك فريد، عجزت عن تبرئته أو إثبات براءتها، لم تملك دليلاً يدعمها.ولو اختارت المواجهة العلنية مع عائلة مختار، فإن مالك وسليم سيقفون بكل تأكيد في صف ريم، وقد يجعلون من تلك
Magbasa pa
PREV
1
...
2021222324
...
38
I-scan ang code para mabasa sa App
DMCA.com Protection Status