Semua Bab سيد فريد، زوجتك تريد الطلاق منك منذ وقت طويل: Bab 221 - Bab 230

372 Bab

الفصل 221

كانت سالي تحب الاحتفال بعيد الكريسماس.في السابق، كانت تقوم بتزيين شجرة الكريسماس مع سالي في المنزل كل عام.وكانتا تخرجان في يوم العيد للتنزه، وتستشعران مع الآخرين أجواء العيد المبهجة التي تملأ الشوارع.لكن منذ أن سافرت سالي إلى الخارج برفقة مالك، لم تحتفل معها بالعيد مرة أخرى.لا، بل الأصح أنها لم تعد تحتفل بالعيد إطلاقا.رغم أنها تجاوزت ذلك الأمر.لكن في النهاية، هي من حملت بها تسعة أشهر، وهي من ربتها بيديها طوال هذه السنوات.والآن، وهي وسط هذا الزحام في الشارع، تنظر إلى ما حولها، فتغمرها الذكريات القديمة، تتزاحم في قلبها وتزعزع هدوءها الداخلي."آنسة ياسمين؟"استدارت ياسمين.كان كرم.أومأت له بأدب: "سيد كرم."قال: "ما الذي تفعلينه هنا وحدك؟"أخفت ياسمين ما في عينيها من مشاعر، وابتسمت ابتسامة خفيفة: "جئت لشراء بعض النباتات المنزلية."في الواقع، تقدم كرم نحوها بعدما رآها من مكان غير بعيد، واقفة وسط الزحام بمفردها، يخيّم على ملامحها وهيئتها شيء من الوحدة.كان يبدو عليها شيء من الحزن الذي يصعب تجاوزه.لم يكن يعرف الكثير عن ياسمين.ولا يعلم ما الذي يمكن أن يجعلها تبدو بذلك الحزن الصامت.ق
Baca selengkapnya

الفصل 222

وبينما كانت تفكر في ذلك، ابتسمت ياسمينخفيفة وقالت: "حسنًا."ثم تبعت كرم وسارا بين الحشود.وما إن وصلا إلى منطقة السور، حتى انفجرت أولى الألعاب النارية المبهرة على الضفة المقابلة، لتملأ السماء بألوانها، وسط موجة من التعجب والضحك من الحاضرين، لكنها سرعان ما اختفت تحت بدويّ أصوات الانفجار.كان كثير من الناس يلتقطون الصور، وآخرون يهمسون بأمنياتهم.وحين لاحظ كرم أن ياسمين تكتفي بالمشاهدة في صمت، دون أن تقوم بأي حركة، سألها: "هل ترغبين أن ألتقط لكِ مقطع فيديو؟"هزّت ياسمين رأسها وقالت: "لا داعي، يكفيني أن أشاهد."فلم يُلح في السؤال.في تلك اللحظة، التفتت ريم ناحيتهم.ورغم أن المسافة بينهما كانت لا تقل عن بضعة أمتار، فإن كرم بطوله البارز وملامحه اللافتة، لفت انتباهها علي الفور.كانت قد التقت به من قبل في أكثر من مناسبة، فبينهما معرفة سطحية على الأقل.وبينما كانت تفكر إن كانت ستُخبر مالك الذي كان يحمل سالي في تلك اللحظة، وتذهب لإلقاء التحية، لكن وقعت عيناها على ياسمين، التي كانت تقف إلى جانب كرم، لكن جسده الطويلحجبها في البداية.وما إن رأت ياسمين، حتي انطفأت ابتسامتها فجأة.كيف يمكن أن يتواجد
Baca selengkapnya

الفصل 223

"آنسة، هل ترغبين بشراء الفاكهة المغطاة بالسكر؟"استدارت ياسمين.فوقع نظرها على عيدان من الفاكهة المغطاة بالسكر بلونها الزاهي وحباتها الممتلئة التي تفتح الشهية، فارتج قلبها قليلاً.لقد مضى وقت طويل منذ أن تناولت هذا النوع من الحلوى.بمجرد أن فكرت بذلك، ألقت نظرة نحو سالي.وكما توقّعت، كانت سالي تمسك بعصا من الفاكهة المغطاة بالسكر، وتتناولها بسعادة شديدة.إلى جانب ذلك، لم تدرِ متى أصبحت باقة من الورود الحمراء في يد ريم.كانت متكئة على مالك، وتتحدث إليه، بينما مدت سالي عصا الحلوى التي قضمت منها نحو ريم.ابتسمت ريم وتناولت الحلوى من يدها، وقضمت منها بدورها، ثم أعادت سالي قضمها مجددًا قبل أن تمدها نحو مالك.هزّ مالك رأسه رافضًا، وقال شيئًا لم يُسمع، دون أن يتذوق منها شيئًا.عندها أبعدت ياسمين بصرها، والتفتت إلى البائعة، وقالت: "أريد واحدة بطعم الفراولة."وما إن أنهت عبارتها، حتى همت تسأل كرم إذا كان يرغب واحدة، حتى بادر هو قائلًا: "دعيني أتولى الأمر."ثم أخرج هاتفه ودفع ثمنها، وتناول العصا من يد الفتاة، وقدمها لها.ثمن المصاصة لم يتجاوز دولارين.مدّت يدها لتأخذها، وقالت: "شكرًا لك."أجابها
Baca selengkapnya

الفصل 224

رنّ هاتف كرم.وبعد لحظات، أنهى المكالمة وقال: "لدي أمر طارئ، سأغادر الآن، هل ترغب بالذهاب معي؟"استعاد معتصم تركيزه، وبدت نظراته أكثر عمقًا، ثم قال: "لا داعي، اذهب أنت، سأبقى قليلًا لانتظار شخص. نلتقي في وقت لاحق.""حسنًا."غادر كرم.وما إن ابتعد، حتى توجّه معتصم نحو المقهى.وما إن فتح باب المقهي، صادف ريم التي كانت تهمّ باصطحاب سالي إلى دورة المياه.توقف كلاهما في مكانه.قالت ريم عندما رأته: "سيد معتصم؟ يا لها من صدفة!""نعم." أجاب وهو يغلق باب المقهى خلفه، ثم ألقى نظرة داخل المكان، ثم وقع نظره علي مالك الذي كان منشغلا بطلب الطعام من النادل.ثم حوّل بصره نحو الطفلة التي ترافق ريم.كانت نظرة واحدة فقط، تكفي أن يجزم أن سالي ابنة مالك.فملامحها تشبه ملامح مالك إلى حدّ كبير.ورغم تأكده من ذلك، إلا أنه سأل متريثًا: "وهذه الطفلة...؟"خفضت ريم عينيها وقالت بهدوء: "ابنة مالك." كما توقع تماماً.شعر معتصم بانقباض في صدره.في هذه اللحظة، سألت سالي: "عمة ريم، من هذا العم الوسيم؟"انحنت ريم نحوها ولمست بأناملها أنف سالي برفق، وقالت: "إنه صديق عمتك."أجابت الطفلة: "حسنا..."ثم سألت ريم معتصم: "هل
Baca selengkapnya

الفصل 225

بعد قليل، خرجت ريم ومعتصم ومعهم سالي من الحمّام.كانت سالي في عمر تفيض بالفضول.كانت تهتم بكل ما تراه على طول الطريق، تنظر يمينًا ويسارًا، وتتحدث مع ريم بلا توقّف.أما ريم فكانت ترد بابتسامة طوال الوقت.لاحظ معتصم كل هذا، وشعر بأن ريم تتحمّل مسؤولية كبيرة تجاه ابنة مالك، وازداد اقتناعه بأن رعاية الأطفال ليست أمرًا سهلًا.عندما عادوا إلى المقهى، كان أول ما فعله معتصم هو أن ألقى نظرة نحو مالك، فوجده يجلس بهدوء، يحتسي قهوته ويتصفح المجلة التي بيده. وكأنه والد غير معنيّ بشؤون الطفلة.توقّف معتصم لحظة متأملا المشهد.ففي طريقهم لدورة المياه قبل قليل، كان قد أخبر ريم أنه بانتظار أحد أصدقائه في المقهى أيضاً.وبمجرد دخولهم، حتى سألته ريم: "هل وصل صديقك؟"هزّ رأسه قائلًا: "ليس بعد."قالت ريم: "ما رأيك أن تنضم إلينا لبعض الوقت إذًا؟"فقال معتصم: "أنتم في موعد، قد لا يكون من اللائق أن أُزعجكما."ابتسمت ريم قائلة: "لا بأس، مالك لن يمانع."فاتجه معتصم معهما نحو طاولة مالك.وما إن وصل، حتى لاحظ وجود باقة من الورود الحمراء موضوعة بجانب مالك.لم يحتاج إلي الكثير من التفكير ليدرك أن تلك الورود لابد أن
Baca selengkapnya

الفصل 226

تأكدت سالي من عدم رؤية ياسمين مجددًا، فغادرت مع ريم.وأثناء مشاهدتهما تبتعدان، كان مُعتصم النجار على وشك الانصراف، لكنه لمح ياسمين تقف على مسافة قريبه منه إلي يساره.توقف في مكانه.وبعد أن استوعب الموقف، قرر تجاهل الأمر والانصراف، لكنه لاحظ أن نظرات ياسمين كانت موجهة نحو ريم وسالي.في تلك اللحظة، بدت ملامح ياسمين ونظراتها باردة تمامًا.بل شعر أن نظراتها نحو ريم كانت وكأنها تنظر إلي عدو.وقد راوده شعور بأن ياسمين قد تضمر نية سيئة تجاه ريم.رأى ذلك بوضوح، فظن أنها ما زالت تحمل لها الضغينة.فاقترب منها.كانت ياسمين تحمل في يدها أشياء كثيرة. بينها حوضان صغيران من النباتات الخضراء وبعض القطع الفنية لتزيين المنزل.واشترت هذه القطع بشكل عفوي دون تخطيط مسبق.فمنذ أن انتقلت إلى منزلها الجديد، كانت منشغلة دائمًا ولم تمنح نفسها وقتًا كافياً لتزيين المنزل، لذلك كان شبه خالٍ، يخلو من قطع الزينة.وحين خرجت لشراء النباتات، وجدت في المتجر المجاور بعض القطع الفنية المتخصصة لتزيين الخزائن فاختارت منها عدة قطع.وعندما خرجت، لم تكن تتوقع أن تصادف ريم وسالي مجددًا.وبعد مغادرتهما، كانت تستعد للانصراف، لكن
Baca selengkapnya

الفصل 227

ما إن عاد مالك وسالي إلى الفيلا، حتى رن هاتف مالك.أجاب مالك على المكالمة. وبعد لحظات، أعاد ارتداء معطفه الذي كان قد خلعه لتوه، ثم قال لسالي التي كانت تصعد معه إلى الطابق العلوي: "جدتك الكبرى سقطت عن غير قصد وأُصيبت، ونُقلت إلى المستشفى. سأذهب إلي المستشفي لأطمئن عليها، أنتِ اذهبي للنوم مبكرًا."سألته سالي بقلق: "أريد أنا أيضًا أن أزورها."قال لها: "عليكِ الذهاب إلى المدرسة غدًا، سنذهب لزيارتها بعد انتهاء اليوم الدراسي.""حسنًا..."ثم استدار مالك وغادر.في هذه اللحظة، رن هاتف سالي.أسرعت تلتقطه وتنظر إلى الشاشة.لكن حين رأت أن الرسالة من الإعلانات المزعجة، نفخت خديها بخيبة أمل.فهي كانت قد حاولت الاتصال بوالدتها أثناء الطريق إلى المنزل، أرادت أن تعرف إن كانت المرأة التي رأتها في مركز التسوق هي والدتها بالفعل أم لا.لكن والدتها لم ترد.والآن وقد وصلتها رسالة، ظنت لوهلة أنها من أمها.لكن للأسف...لكنها، حين أعادت التفكير، راودها شعور أنه لو كانت أمها متفرغة حقًا للخروج في يوم الكريسماس، لكانت بالتأكيد أخذتها معها.لابد أنها أخطأت الظن.بعد ساعة، في مستشفى العظام بمركز العاصمة.كان مالك
Baca selengkapnya

الفصل 228

في تلك الليلة، لم يغادر مالك المستشفى.وفي صباح اليوم التالي، عادت والدة مالك، ساندرا، وكذلك منى وغيرهم واحدًا تلو الآخر.وبعد أن علموا أن مالك قضى الليلة في المستشفى إلى جانب الجدة، طلبوا منه العودة للمنزل كي يرتاح قليلًا.فقال مالك للجدة رشا: "سأعود لرؤيتك مساءً ."لكن الجدة تجاهلته ولم ترد عليه.غادر مالك المستشفى، ثم أجرى اتصالاً هاتفياً.وبعد أكثر من ساعة، تلقى أفراد عائلتَي مختار و شاهين إشعارًا بأنه قد تم استبعادهم من فريق المشروع.فاتصلوا بريم على الفور.قالت ريم: "هذا بأمر من الجدة رشا، لقد سقطت بالأمس وأصيبت..."لم يكن أحد في العائلتين يتوقع حدوث أمر كهذا.فقال منير شاهين: "إذًا... من الممكن أن تكون الجدة رشا قد استغلت الفرصة لتطلب من مالك الانفصال عنك، وتمنعه من طلاق ياسمين؟"شدّت ريم شفتيها في صمت.ثم استمروا في الحديث لبعض الوقت، ثم أُنهت المكالمة.في تلك اللحظة، طرق أحدهم الباب ودخل قائلًا: "سيدة ريم، الاجتماع على وشك أن يبدأ."فردّت: "فهمت."وضعت هاتفها جانبًا، وغادرت المكتب، وبينما كانت في طريقها إلى غرفة الاجتماعات، رأت ياسمين تتحدث مع السيد كامل عن أمور متعلقة بالعمل.
Baca selengkapnya

الفصل 229

رأت ياسمين ابنتها ولم تتفاجئ، فمدّت يدها تربت على رأسها قائلة: "جئتِ بعد المدرسة؟""نعم!" ردّت سالي بسعادة، ثم نادت على الجدة رانيا: "جدتي!"وما إن أجابت الجدة رانيا، حتى خرج مالك من غرفة المستشفى.وعندما رآهم يقتربون، أومأ لهم برأسه.كانت تعابير الجدة رانيا باردة، لكنها لم تقل شيئًا.أما ياسمين، فلم تنظر إليه إلا نظرة سريعة، ثم صرفت بصرها.رأت أن سالي وكأن لديها ما تود قوله لها، فقالت لها: "أمك وجدتك ستدخلان لرؤية جدتك الكبرى أولًا.""حسنًا..."أجابت سالي على مضض، وكظمت رغبتها في الحديث، ثم مدت يدها تمسك بيد ياسمين، ودخلت معها إلى الغرفة.أخذ مالك فريد باقة الزهور وسلة الفاكهة التي أحضروها، ولحق بهن إلى داخل غرفة المستشفى.وعندما رأت الجدة رشا ياسمين والجدة رانيا، ارتسمت علي وجهها ابتسامة مندهشة: "كيف جئتما؟"همّت الجدة رانيا بمنعها من محاولة الجلوس رغم ألمها، وقالت: "وهل يليق بك أن تخفي أمرًا كهذا عنا؟"عند هذا الحد، تلاشت ابتسامة الجدة رشا قليلًا، ثم نظرت إلى مالك الذي كان يسكب لهما الماء بنفسه، وقالت: "أنا أخجل من رؤيتكما..."تناولت الجدة رانيا وياسمين أكواب الماء من يد مالك.ثم قا
Baca selengkapnya

الفصل 230

نظرت إلى مالك الجالس جانبًا يراقبهن، وقالت: "أبي، أرغب في تناول الطعام هنا. هل يمكن أن نطلب إحضار الطعام إلى هنا لنتناوله معًا؟"أجاب مالك: "حسنا."بدت السعادة على وجه سالي، وتشبثت بياسمين أكثر من قبل.كان لا يزال لدي الجدة رانيا والجدة رشا الكثير من الأحاديث المشتركة. بينما جلست ياسمين إلى جوارهما، ولم تكن تشارك إلا ببضع كلمات بين الحين والآخر.وبعد فترة، شعرت سالي بالتعب، فالتفتت إلى ياسمين وسألتها: "أمي، متى ستنتهين من عملك؟"ولأن ياسمين لم ترغب في أن تسمع الجدة رانيا هذا الحديث، فحملت سالي وتوجهت بها إلى الأريكة القريبة من السرير، وجلست ثم أجابت: "لست متأكدة، لكن إن سارت الأمور كما هو متوقّع، فسيزداد انشغالي في الفترة القادمة."قالت سالي بدهشة: "حقًا؟"لم تكن تتوقع هذا الجواب، وبدت عليها خيبة الأمل.ثم تابعت: "ومتى سيكون لديك وقت لتأخذيني إلى التزلج؟ ما زلت أذكر ذلك الوعد."فكرت ياسمين لوهلة ثم قالت: "ربما في الشهر المقبل."سألتها سالي متحمسة: "حقًا؟"قالت ياسمين: "نعم، حين يتوفر لدي الوقت، سأخبرك."أجابت سالي بسعادة: "حسنًا!"ثم تذكّرت ما رأته الليلة الماضية، فسألت بسرعة: "بالمناس
Baca selengkapnya
Sebelumnya
1
...
2122232425
...
38
Pindai kode untuk membaca di Aplikasi
DMCA.com Protection Status