يقول زوجي إنني لست لطيفة بما فيه الكفاية، ويقول والداي إنني أنانية للغاية، وتقول ابنتي إنها تحب ماما يمنى أكثر. لذلك، قررتُ أن أهب حياتي وكل ما أملك لتلك المرأة المثالية في آخر 72 ساعة لي.ترددت كلمات الطبيب في أذني: "سرطان في المرحلة المتأخرة، إذا لم تخضعي لعلاج خاص على الفور، فلن يبقى لكِ أكثر من ثلاثة أيام."اتكأت على سرير المستشفى وأنا أنظر من النافذة. بصفتي زوجة سليم البدري، حافظت على هذا الزواج لسبع سنوات بكل جهدي، حتى ظهرت هي."هل أنتِ بخير؟" دُفع الباب ودخل زوجي سليم، وعلى وجهه علامات من الضيق."أنا بخير." أجبت بصوت خافت.قطّب حاجبيه وقال: "الطبيب قال إنكِ بحاجة إلى فرصة العلاج التجريبي، ولكن…""ولكن يمنى تحتاجها أكثر، أليس كذلك؟" أكملت عنه، وارتسمت على شفتيّ ابتسامة مرة.يمنى، الطفلة البائسة التي أقنعت والديّ بتبنيها من دار الأيتام حين كنت في الثانية عشرة من عمري. عاملتها كأختي الصغيرة، ولم أتوقع أن تسلب مني كل شيء."جهاد، يجب أن تتفهمي،" خفّ صوته قليلاً، "وضع يمنى أسوأ، تقول إن كليتيها على وشك الفشل، وأنتِ... تبدين بخير."نعم، أنا أبدو بخير. لكن لا أحد يعلم أنني أتناول جرعات
Read More