"السيدة ليلى، نتائج الفحوصات تظهر أنك مصابة بسرطان البنكرياس في مراحله المتأخرة، والوضع ليس مطمئنًا. بعد التخلي عن العلاج، قد يتبقى لك أقل من شهر واحد. هل أنت متأكدة من عدم رغبتك في تلقي العلاج؟ وهل يوافق زوجك أيضًا؟""أنا متأكدة... هو سيوافق."بعد إنهاء مكالمة الطبيب، تجوّلت بعيني في أرجاء المنزل الفارغ، وغصة شديدة اعترت قلبي.كنت أظنها مجرد آلام معدة معتادة، لكن لم أتوقع أن تكون سرطانًا في النهاية.تنهدت، ونظرت إلى الصورة المشتركة على الطاولة.في الصورة، كان سامي المالكي البالغ من العمر ثمانية عشر عامًا ينظر إليّ بانتباه.بعد مرور سنوات طويلة، ما زلت أتذكر ذلك اليوم، حين تساقطت الثلوج على شعري، وسألني سامي المالكي مبتسمًا إذا كان هذا يعني أننا سنشيخ معًا.السعادة الماضية جعلتني أشعر ببعض الشرود.أنا وسامي المالكي كنا صديقين منذ الطفولة، وأكدنا علاقتنا في الثامنة عشرة من عمرنا.بعد تخرجنا من الجامعة، رافقته وهو يسكن في القبو، وتحملت معه مشقات لا تحصى، ورأيته وهو يكبر شركته.لاحقًا، بدّل لي منزلًا وسيارة باهظة الثمن.أحب التزين، وأحدث موديلات الماركات الكبرى كانت ترسل إلى منزلي فورًا.
Read more