كان صوت عاصم ناصر وصديقه لا يزال يتردد في غرفة المستشفى.إلا أنّه أصبح أخفض بكثير، ولا أعلم ما الذي كانا يتحدثان عنه، غير أنهما أطلقا معًا ضحكات خافتة مقززة.كان صوته يحمل حماسًا واضحًا:“هيا، أسرع بالتحضير، علينا أن نستمتع لأقصى حد الليلة!” “اطمئن يا أخي، سأحرص على أن أجد لك بعض الفتيات المنفتحات والمرحـات، ليجعلنَك تستمتع وتلهو كثيرًا الليلة “لكن ألا تخشى أنك ستخسر رنا وائل إلى الأبد إن واصلت هكذا؟”جاء صوته اللامبالي كخنجر حاد يخترق صدري:“ممَّ أخاف؟ هي تحبني بجنون، حتى لو جعلتها تنتظرني عشر سنوات فلن تتردد لحظة!”وسرعان ما سُمعت أصوات خطوات تقترب من الغرفة.مسحت دموعي سريعًا وتظاهرت أنني وصلت للتو إلى باب الغرفة.ابتسم صديقه فور أن رآني وقال بمودة:“أهلاً بقدومك يا سيدة، للأسف حالة أخي لم تتحسن كثيرًا، حتى إنه نسي الكثير من الأمور التي جمعتنا، لكن لا تقلقي، سأجهز لقاءً يساعده على استعادة ذاكرته الليلة.”ابتسمت ابتسامة باهتة.يا لي من حمقاء! أدركت الآن ما الذي يقصده بترتيب لقاء، وتخيلت ما سيجري.كنت مغفلة وأشكره بامتنان في الماضي.“شكراً لك على هذا العناء.”“لا داعي للشكر، ما زا
Baca selengkapnya