أنهيتُ كلّ شيء وعدتُ إلى البيت، وكان الليل قد انتصف.تسلل ضوءُ القمر الفضيّ إلى غرفة الجلوس، فجعلها موحِشةً أكثر من المعتاد. جررتُ جسدي المُرهَق إلى الغرفة، ولمّا رأيتُ كلمتي «السعادة المزدوجة» الحمراوين الكبيرتين، شعرتُ بسخريةٍ لا تُحتمل. لم أكن قد نظّفتُ بتلات الورد على السرير بعد، لكنني اليوم مُتعبةٌ جدًّا، فكنستُها بعشوائية إلى الأرض، ثم ارتميتُ على السرير الوثير. وأنا أضع الهاتف على الشحن، رأيتُ صدفةً حالةَ الواتساب التي نشرها ماهر. (محظوظٌ بكِ، لن نُضَيِّع أجملَ العمر.) والصورةُ له وهو يعانق لارا؛ يتبادلان نظراتٍ مترَفّة تكاد تُفضي إلى قُبلة، وفي أيديهما سواران متطابقان للعشّاق. لو كان هذا قديمًا، لاندفعتُ إليه فورًا أُطالبه بتفسير. أمّا الآن فأغلقتُ الهاتف بصمت، واستدرتُ لأنام. مرّت الأيامُ التالية بلا رسالةٍ من ماهر، لكنني كنتُ أرى في حالاته منشوراتٍ عنها مرارًا. يتعانقان، يلتقطان الصور، ويخرجان للتنزّه. لم أُبالِ، بل تواصلتُ مباشرةً مع محامٍ لأُجهّز أوراق الطلاق. لقد أحببنا بعضَنا ستَّ سنوات، من الثانوية حتى اليوم. ورغم أننا لم نُقِم حفل الزفاف إلا مؤخرًا، فإننا ب
Read more