في احتفال بلوغي الثامنة عشرة، كان عليّ أن أختار أحد ابني الألفا ليكون رفيقي.في حياتي السابقة اخترت الابن الأصغر، رامي الشماري، لكنه خانني وقتلني. أما في هذه الحياة، فقد اخترت الابن الأكبر، فارس الشماري، المعروف بقسوته.لكن ما لم أتوقعه هو أن رامي قد وُلد من جديد أيضًا.…ما إن خرجت من قاعة مجلس الألفا حتى مررت بساحة التدريب، فصادفت رامي يتدرّب مع مجموعة من الذئاب على استخدام السيوف.لمع بريق حادّ، فانطلق سيف مقوّس مزيَّن بنقوش فولاذيّة من يد أحدهم وسقط على بُعد ثلاثة أذرع من قدمي وهو يصدر صوتًا معدنيًا.لم يرفع رامي رأسه، وقال بنبرة آمرة كما اعتاد: "التقطيه."توقّف الذئاب من حوله عن الحركة، وتوجّهت أنظارهم نحوي بعيون مليئة بالسخرية والمتعة.كان هذا المشهد مألوفًا جدًا بالنسبة لي، ففي حياتي السابقة كان يحب أن يأمرني هكذا، وكأنني خادمته التي تلبّي أوامره بلا تردد.وقفت في مكاني دون أن أتحرك، وضغطت بطرف حذائي على الحصى تحت قدمي وقلت بهدوء: "من أسقطه، هو من يلتقطه."ساد الصمت في الساحة، حتى الريح بدت وكأنها توقفت.رفع رامي رأسه فجأة، والشرر يتطاير من عينيه، وقال بحدة: "ماذا قلتِ؟"أطلق أح
Read more