تماوجت المياه طبقات حين رُفعت من الحوض. وضعت ليان ذراعيها أمام صدرها بلا وعي. غير أن ظهرها وجسدها كله كان مكشوفًا.ومن غير أدنى انفعال، وقع بصر عاصم على أسفل ظهر ليان. لم يكن في أسفل ظهرها أثر كف ولا كدمة. نظيف مشدود. قبض عاصم حاجبيه وبقي في عينيه برد لا يزول. سخنت راحتا ليان وتلألأ عرق خفيف على جبينها. فقد صرفت ركود الكدمة بتحريك طاقتها حين اشتد بها الأمر. غير أن قصر الوقت استنزف من قوتها الباطنة كثيرًا. فبدت الآن واهنة لا محالة. لكن الطاغية لم يبدد شكه هكذا. وفي اللحظة التالية قبض بكفه على خصرها ووضع إبهامه على أسفل ظهرها ثم ضغط. قالت ليان: "آه". وشعرت بألم نافذ إلى العظم فخرج منها تأوه مكتوم. ثم كظمت ما بها ولم تبد شيئًا. وسألها الرجل من خلفها بصوت بارد. "أفي خصرك جرح؟" هزت رأسها: "لا. ولم يسأل مولاي هكذا؟" "خصر الملكة صلب." وكانت كفه كأداة تعذيب تمسك بنياطها وكل جذب منها عذاب. وأخذ يمرّر كفَّه صعودًا ونزولًا، كأنه يفتش موضع الأذى. وهو فعل يبدو موهمًا وفيه ما يقتل. غير أن صبر ليان معروف. فقد تاهت شهرًا في صقع بارد بلا طعام فصبرت بالإرادة. وبعد أن تجندت أصيبت
Baca selengkapnya