"يا قائدة الفرسان، بلاغ عاجل من مسافة بعيدة، الآنسة الكبرى أُهينت وحاولت الانتحار، شمس، السيدة الكبيرة في آل الرياشي تطلب عودتك سريعًا لتدخلي القصر وتتممي مراسم الزواج بدلًا عنها!" على حدود سلطنة سراج، حوافر الخيل تخطو سريعًا فوق جدول ذاب جليده توًا، وتناثر الماء.كانت ليان الرياشي تقود جوادها في المقدمة، بثوب أسود ضيق الأكمام بسيط، وشعر أسود مشدود بدبوس خشبي واحد، تتطاير الخصل وأذيال الثوب، ملامحها باسلة وفيها حدّة ظاهرة. هي وأختها روزان الرياشي توأمان، ولأن التوأم عُدّ شؤمًا، لذلك رُبيت منذ الصغر خارج الدار. روزان وديعة لطيفة، لا تعادي أحدًا. لا تفهم من الذي يؤذي إنسانة بتلك الطهارة والطيبة. ستسلخه وتقتلع عظامه وتقطّعه لترميه للكلاب! رأى الحارس، أنه أوشك أن يعجز عن مجاراتها فصرخ. "يا قائدة الفرسان، قد أهلكنا فرسين ركضًا، أمامنا خان، فلنسترح قليلًا." لوّحت ليان بسوط الفرس. "من لا يلحق فليرجع إلى المعسكر، هيا." أحمق. لا وقت للراحة. هي الآن تحمل أرواح أكثر من مئة نفس من آل الرياشي. حاول الحارس بكل جهده اللحاق بها. لكنها أسرع قائدة فرسان خفيفة في معسكر الشمال، فهي سريعة كال
اقرأ المزيد