Semua Bab حين يقبلني يخفق قلبي: Bab 11 - Bab 20

30 Bab

الفصل11

امتدت اليد الأخرى فجأة، وأحكمت قبضتها على خصرها الجانبي.ضاق بعينيه، ونظراته حادة وهو يقول: "لا تقولي لي هذا الهراء، ما الذي تتمتمين به؟""أريد أن أقبّلك." اتّسعت عينا سلوى بدهشة. ما هذا الكلام المتهوّر الذي يقوله مجددًا؟هل يظن أنها ما زالت تلك الفتاة القديمة؟وقبل أن تتمكن من توبيخه، كان قد مال نحوها بالفعل. كان أطول منها بأكثر من عشرين سنتيمترًا، واقفًا أمامها كجدار لا يمكن دفعه، يفرض وجوده من كل اتجاه.عندها تسلّل الخوف إلى قلبها. الجميع يريد إيذاءها، حتى تامر، وتامر لا يكتفي بالإيذاء، بل إن هذا الوضع دون رضاها، هو أقرب إلى الإكراه.وقبل أن تسقط دموعها، كان تامر قد توقّف.في تلك اللحظة كان قريبًا جدًا من شفتيها.حدّقت فيه وهي تطرف بعينيها، تائهة لا تدري ما الذي يحدث. قال بنبرة هادئة: "ألن تبادري أنت قليلًا؟" هزّت رأسها بسرعة. فتراجع، وارتفع من فوقهما صوت نفير خافت. "تمالكُك لنفسك أفضل مما كان في السابق." ابتلعت سلوى ريقها بتوتر.أما هو، فرفع حاجبه بابتسامة واثقة وهو يبتعد قليلًا: "لا بأس، لستُ مستعجلًا. أنا أعرف حدود صبرك، ومع هذه الملامح، سنرى إلى مدى ستصمدين." كانت تدرك أن
Baca selengkapnya

الفصل12

عادت سلوى إلى المنزل وقد أصبح الوقت متأخرًا جدًّا. كان بطنها فارغًا تمامًا، لم تشرب بعد الظهيرة سوى كوب قهوة، فبدأ يؤلمها الآن، والجوع يجعل صدرها ينقبض بخفوت.جلست منكمشة على الأريكة، تنوي طلب الطعام، وما إن فتحت التطبيق حتى ظهرت أمامها منشورات سامي الأخيرة. كانت شهد ترتدي فستان زفاف وتقف أمام مرآة التجرِبة، بينما ينعكس خيال سامي في المرآة خلفها. حدّقت سلوى في الصورة طويلًا، ثم منحتها إعجابًا بخفوت.استعدّت سلوى للذهاب للاستحمام بعد أن وضعت الهاتف جانبًا. لكن الهاتف رنّ فجأة من جديد. وكان اسمه "سامي رياض" يتلألأ على الشاشة. تجمّد إصبعها في الهواء، رغبت في تجاهل المكالمة والابتعاد.إلا أن رنين الهاتف استمر بإلحاح. خشيت أن يكون هناك أمر طارئ، فالتقطت المكالمة: "نعم… يا أخي؟"كان صوت سامي أعمق من المعتاد، يحمل بحة خفيفة وكسلًا واضحًا: "ماذا تفعلين؟"أجابته: "أستعد للراحة." ثم أضافت مجاملة: "فستان زفاف زوجة أخي جميل حقا… ذوقك رائع يا أخي."ساد الصمت لثوانٍ على الطرف الآخر، ثم قال: "شهد هي من أصرت أن تستخدم هاتفي لتنشر الصورة."لم تفهم سلوى سبب شرحه لذلك. بدا صوته مائعًا قليلًا، يمتد
Baca selengkapnya

الفصل13

ضمّت سلوى شفتيها قليلًا، وجلست تأكل بخضوع.ونظرت إلى تامر خلسة.كان الضوء الدافئ المتدلّي فوق رأسه ينساب على حاجبه، فيرسم ملامحه بقدرٍ من اللطف غير المعتاد.لم تكن تتخيّل أنه قد يبدو في يومٍ ما بهذه السكينة والدفء.لا يُعرَف متى بدأت السماء تمطر في الخارج، كانت قطرات المطر تنقر الزجاج كنبضٍ فقد إيقاعه.ـــكانت رائحة الدخان تملأ أرجاء الغرفة الخاصة.فكّ سامي ربطة عنقه، وأصابعه تضغط على كيس جلدي باهت.قوارير الويسكي الفارغة متناثرة على الأرض، وعلى الزجاج تتكاثف حبيبات الثلج الذائبة.كان هاتفه يضيء ثم ينطفئ.منذ أن أنهت سلوى اتصاله قبل قليل بلا أي سبب، لم تعد تجيب إطلاقًا.في الماضي، لم يكن رنين هاتفه يكتمل مرة واحدة حتى يسمع صوتها الرقيق تناديه: سامي.كان صوتها عذبًا…وهو النشاز الوحيد في حياةٍ أمضاها أكثر من عشرة أعوام منضبطًا، خاضعًا لكل القواعد.في البداية، فكّر في إعادة كل شيء إلى مساره الصحيح.لكنه تساءل: هل ينبغي لحياته أن تبقى كذلك، مستقيمة، يمكن التنبؤ بها حتى آخرها؟كانت سلوى هي الاستثناء الوحيد.وما زال الهاتف بلا إجابة."هذه الصغيرة ما إن غادرت البلاد مرة واحدة حتى أصبح مزاجه
Baca selengkapnya

الفصل14

رفعت سلوى عينيها خلسة لتنظر إلى تامر.ولم تتوقع أن تجده ينظر إليها أيضًا.نظرة ثابتة مباشرة.تجمّدت سلوى لوهلة، وابتلعت ما في فمها وسألت: "هل… شبعت؟""نعم."أومأت سلوى برأسها: "ومتى ستغادر إذن؟"ضيّق تامر عينيه وقال: "هل تطرديني؟"هل حقًا اعتبرته مجرّد عامل توصيل؟"أعيدي صياغة الجملة السابقة."لم تفهم سلوى، لكنها فعلت.قالت: "هل شبعت؟ إن كنت قد شبعت فـ…"قاطعها تامر بحسم: "لا."…حاولت بصمت كبت رغبتها في قلب عينيها بضيق، ثم ابتسمت ابتسامة مجاملة.ارتسمت في عيني تامر لمعة ضحِكة: "ما الأمر؟ هل تسبّينني في سرك من جديد؟"تجمدت سلوى فجأة، وفزعت حتى أنها شهقت بشهقة صغيرة بعد الطعام.لقد خمن ما يدور في ذهنها مرة أخري.قالت: "لا، كيف يمكن ذلك."سألها: "هل فكرتِ في الأمر؟"قالت: "أي أمر؟""تبقى أسبوع على الحفل الخيري الذي ستقيمه عائلتك، هل فكرتِ في أن أصبح حبيبك أمامهم؟"وضعت سلوى الوعاء، وهزّت رأسها بجدية.قالت: "لا داعي للتفكير."تامر: "؟"قالت: "مستحيل."وما إن أنهت كلامها حتى خفضت رأسها.ولم ترَ كيف خَبَتَ الضوء في عيني تامر، ذلك الشخص المتغطرس عادة حتى صار ساكنًا باردًا.—ولكي لا ينكشف ال
Baca selengkapnya

الفصل15

أرادت سلوى أن تعيد له سترته، لكنه أمسك بطرفها عند الياقة، يحميها بسلطةٍ واضحة.وكان مروان يهمّ بأن يقول شيئًا آخر، لكن جاء من خلفه صوت بوق قصير.كان الصوت قصيرًا وباردًا، كخنجر جليدي يخترق لزوجة المطر الثقيلة.التفت الاثنان في الوقت نفسه، فإذا بسيارة بيضاء تمامًا تقف في ضباب المطر، ينعكس عليها ضوء الإشارة الخضراء كحلقة من البرودة الحادة.تلألأت عينا مروان، وظهر في صوته شيء من الإعجاب: "آه، كولينان… هذه السيارة باهظة جدا، لا يقل سعرها عن خمسة مليون، أغلى حتى من اليخت الذي نملكه."وما إن أنهى كلماته، حتى فُتح باب المقعد الخلفي.كانت أول ما ظهر يد ذات مفاصل طويلة، تمسك مظلة سوداء، هيكلها حاد.ثم وطئت الأرض حذاء جلدي بنعل رفيع، فتناثرت قطرات الماء الدقيقة.كان ذلك سامي.وقف تحت المظلة، مرتديًا معطفًا رماديًا داكنًا، ثابتًا كأنه تمثال في المطر، معتزّ بنفسه غير مكترث.نظرت إليه سلوى من بعيد، وشعرت وكأن شيئًا قبض على قلبها، حتى أن أنفاسها تباطأت نصف نبضة.هي تعرف شكلَه وهو يمسك المظلة، منذ سنوات طويلة.في ذلك اليوم الماطر البارد حين كانت في الثامنة عشرة، وقف بالطريقة نفسها من بعيد، المظلة تحج
Baca selengkapnya

الفصل16

عضّت سلوى شفتيها برفق، ورسمت بأطراف أصابعها خطًّا باهتًا على زجاج نافذة السيارة.ثم خلسةً رسمت وجهًا باكيًا صغيرًا.وقطعت الحديث قائلة: "بالمناسبة، لماذا كنت تريد مقابلتي اليوم يا أخي؟"أخيرًا التفت سامي إليها."ألَا يمكنني المجيء لاصطحابك إلى البيت دون سبب؟" قال بنبرة هادئة، "ألم نكن دائمًا نعود سويًّا من المدرسة؟"شعرت سلوى وكأن قلبها غُمس في شراب البرقوق الحامض الذي تحبه، لاذعًا ومشدودًا.أومأت بابتسامة خفيفة: "ظننتُ أنك كنتَ مع زوجة أخي."وحين نطقت بالكلمتين "زوجة أخي" انقبضت يد سامي للحظة.ربما بسبب رطوبة الطقس، شعر سامي بضيق مكتوم في صدره لا يستطيع تفسيره.صمت طويلًا، ثم قال: "أمّي تحبّ شهد كثيرًا."خفضت سلوى رأسها، وشعرت بوخز مرير في قلبها، وحركت زاوية شفتيها.لم تكن والدتك وحدها، من أحبّت شهد.ألستَ أنت نفسك من ظل يدافع عنها دائمًا؟لكن سلوى تعلّمت منذ زمن كيف تُخفي مشاعرها، وكيف تُجمّل كل شيء بالهدوء ظاهريًا.رفعت وجهها بهدوء، وابتسمت حتى لمع بريق في عينيها: "أجل، أخي وزوجة أخي ثنائي مثالي، رفيقا طفولة، ومن الطبيعي أن يكونا مناسبين."تأمّل سامي تلك الابتسامة، وشعر بالارتياح أخ
Baca selengkapnya

الفصل17

"أفكار زائدة؟" اسودّ وجهُ دياب تمامًا، وجذب ربطة عنقه بغيظٍ مشوب بالخجل."آنسة سلوى، هل نسيتِ سبب تعاوننا منذ البداية؟ الآن تُظهرين العداء معي، ألستِ تخشين أن أُدلي ببضع الجمل الإضافية أمام أسرتك غدًا؟"هيئةُ دياب وهو يهدد ويُساوم بدت مألوفة للغاية.مطابقة تمامًا لما كانت عليه شهد.في هذا العالم، هذا النوع من الناس كثيرون فعلًا.رفعت حاجبها بخفة، وانحنى طرف شفتيها بقوس خافت يحمل سخرية: "افعل ما تشاء."حقًّا صار أيُّ شخص يجرؤ على تهديدها.مثير للضيق.وحين رأى دياب هدوءَ سلوى، كأنما سدد لكمته في كتلة من القطن، فقبض يده بقوة، وهمّ أن يطلق المزيد من كلمات التهديد.لكن فجأة جاء صوت متضجر نافد الصبر من خلفه."تنحَّ جانبًا."استدار دياب بقوة، والغضب ما زال على وجهه، لكن ما إن رأى القادم حتى تلاشى الدم من وجهه تمامًا.كان يعرف تامر.لا يوجد أحد في الوسط لا يعرفه—الرئيس الجديد لعائلة فراج، صاحب الأساليب القاسية الذي لا يحفظ ماء وجه أحد.دعكِ من أمثاله من الممثلين المغمورين الذين يعيشون على إعانة المموّلين الأثرياء.قفز دياب من مقعده فورًا تقريبًا، وارتسمت على وجهه ابتسامة متملّقة ككلب رأى صاحبه
Baca selengkapnya

الفصل18

في قاعة الاحتفال.ضحكات الضيوف تتردد بين روائح الثياب الفاخرة وخصلات الشعر المصقولة، وتنتشر رائحة الأزهار الباردة بجانب الأعمدة المنقوشة، بينما تتحرك الأضواء فتجعل العيون تصاب بالدوار من شدّة لمعانها.ورغم أنّها تُسمّى حفلة خيرية، فإنّها في الحقيقة ليست سوى ساحة أخرى تتلاطم فيها خفايا صفقات الطبقة الراقية.كان سامي على وشك أن يتسلّم أعمال العائلة، وقد استغلّ فؤاد هذه الحفلة خصيصًا لتمهيد الطريق أمامه، فهذا هو العرف السائد بين العائلات العريقة.ما إن وصلت سلوى وأوقفت سيارتها، حتى أسرع الخادم ليفتح لها الباب.وفي اللحظة التي نزلت فيها، هبَّ النسيم المسائي حاملاً معه عبير الياسمين من حديقة القصر.وما إن دخلت القاعة، حتى شعرت بأنّ الكثير من الأنظار تتجه نحوها.ولحسن الحظ أنّ الفضيحة القديمة لم يعرفها سوى أبناء جيلهم، ولم تصل إلى كبار الحضور، لذلك لم يكن لدى هؤلاء سوى بعض الفضول.كانت سلوى ترتدي هذا المساء فستانًا بسيطًا من اللون الأبيض اللؤلؤي، يضفي عليها نقاءً هادئًا، كزهرة لوتس قُطفت لتوّها، في تناقض تام مع فخامة المكان وبهرجته.لذا بدأ بعض الحضور يتساءلون عمّن تكون، وظنّ بعضهم أنها ابن
Baca selengkapnya

الفصل19

قالت نجلاء وهي تمسك بيد سلوى، وتنظر خلفها: "صحيح يا سلوى، لقد أخبرتِني قبل أيام أنكِ ارتبطتِ بشاب، فلماذا لم تحضريه معكِ؟"ضمّت سلوى شفتيها بقلق.فلو قالت إنه لا وجود لهذا "الحبيب"، فالأغلب أنهم سيظنون من جديد أنها لم تتخلى عن نواياها القديمة.خفتت ابتسامة نجلاء قليلًا، ثم سألت بإلحاح: "وفي مناسبة مهمة كهذه، كان ينبغي أن نلتقي به، وأن يراه والدك ليطمئن أيضًا بأن هناك من يعتني بكِ خارج البيت."وما إن انتهت كلماتها، حتى ازدادت الأنظار حولهم حدّة وترقّبًا.وسمع سامي أيضًا الحديث.كان لا يزال ينظر إلى سلوى، لكن نظرته ازدادت عمقًا وغموضًا.ومع أنها ليست النظرة نفسها التي يوجّهها إلى شهد، لكنها أيضًا ليست نظرته التي يوجهها لأي شخص آخر.رفعت شهد حاجبًا، وارتسم في عينيها بريق المتشفّي، وكأنها على يقين بأن سلوى تكذب.فهي قد تحرّت عن الأمر، وتعرف الحقيقة بالكامل.أيّ رجل يليق بأن يكون حبيبًا لسلوى أصلًا؟تحركت تفاحة آدم لدى سلوى، وكادت تقول: "لقد انفصلنا"، لكن صوتًا مائلًا إلى الكسل، جاء من خلفها فجأة وقطع كلامها."تأخرت، كان الطريق مزدحمًا."التفت الجميع نحو الصوت، وسقطت الأنظار كلها على القادم
Baca selengkapnya

الفصل20

"أنا وصديق الآنسة سلوى الحقيقي نعرف بعضنا منذ زمن، وقد طرأ له ظرف طارئ الليلة فلم يستطع الحضور، وخصّني لأُحضر هذا نيابةً عنه، وقال إنه هديّة لحفلها."توقّف تامر قليلاً، ثم أضاف: "ازدحام الطريق أخّرني قليلًا، وأعتذر لأنكم انتظرتم."ما إن قال هذا حتى ارتاح قلب سلوى، وتصبّب عرق خفيف على ظهره.نظرت سلوى خلسة إلى تامر، فرأته يرفع حاجبه نحوها بخبث خفيف في عينيه، كأنه يتعمّد مضايقتها.بدا الجميع كأنه اقتنع تماماً.في النهاية، بالتأكيد لا يوجد رابط بين تامر وسلوى.لكن بالنظر إلى هذه القلادة يكفي لمعرفة أن ثمنها لا يقل عن مليون، وفوق ذلك استطاع صاحبها أن يجعل تامر يوصلها بنفسه، مما يعني أنّ صديق سلوى ليس شخصًا عاديًا إطلاقًا.اتّسعت ابتسامة نجلاء أكثر.يبدو أن سلوى لديها صديق بالفعل.توقّفت خطوات سامي.وكأنه عاد إلى وعيه فجأة، فأجاب على سؤال شهد قبل قليل."تامر، الوريث الوحيد لعائلة فراج في العاصمة."تنفّست شهد رمزي براحة.لقد سمعت عن عائلة فراج من قبل.وذلك يعني أنها أبعد ما تكون عن سلوى.هل تليق بها سلوى أصلاً؟ضحكت شهد وقالت: "اتضح أنه جاء فقط ليسلّم شيئًا."قال سامي بهدوء: "نعم، مجرد توصيل.
Baca selengkapnya
Sebelumnya
123
Pindai kode untuk membaca di Aplikasi
DMCA.com Protection Status