بدت يارا وكأنها جمعت شجاعتها، رفعت رأسها نحو منار الشرقاوي وقالت كلمة كلمة:"إذا كان صِغَر السن يتيح للمرء أن يتحدث بلا حدود، فما الحاجة للقانون أصلاً؟"استرخى فارس العلي على الأريكة بتكاسل، وألقى نظرة على وجهها الجانبي المتوتر، مرر شفتيه بابتسامة خفيفة، وراقب عرضها بهدوء.رفعت يارا ذقنها:"وأنا فقط في التاسعة عشرة."سمعت خلفها ضحكة خفية لم تستطع ملاحظتها، فاحمرت أذناها قليلاً، وتذكرت حديثها معه في المدينة الحدودية عن بلوغها العشرين.كان فارس يشع هدوءًا وثقة وسلطة، مما جعل الجميع يشعر بالاحترام والإجلال، وأعاد في الوقت نفسه تقييم علاقته بـيارا.قالت منار بابتسامة خفيفة:"آنسة يارا، صغيرة السن حقًا وطيبة القلب. حسنًا، سأعتذر لك، وبمناسبة عيد ميلادي اليوم، لا داعي لإفساد الأجواء وإحراج الجميع."كانت كلمات منار مليئة بالمدح المبطّن واللوم، محاولة إلصاق اللوم بها، لكن يارا تفوقت على الجميع في التمثيل وإظهار برودتها."حسنًا، آنسة منار تحمي صديقتها، أفهم ذلك...إذًا قولي: آسفة."ظهرت على وجه يارا تعبير "أنا مستعدة"، ابتسمت لها بلطف، منتظرة أن تعتذر نيابة عن هالة.كانت تحاول التهرب بكلمة غامضة
Baca selengkapnya