Share

الفصل5

Penulis: فهد العتيبي
عائلة الصقور، أولى عائلات النخبة في مدينة السلام.

اليوم هو يوم يحتفل به عائلة الصقور، أولًا لأن مجموعة الصقور الدولية التابعة لهم قد وقعت اتفاقًا مع مجموعة الفجر الطبي لتصبح شريكًا استراتيجيًا دائمًا، مما يرفع مكانة عائلة الصقور إلى مستويات جديدة.

وثانيًا لأن كبير العائلة رائد الصقري، يحتفل ببلوغه الثمانين عامًا.

أمام فيلا عائلة الصقور، تراصت السيارات الفاخرة وامتلأت ساحة القصر بالشخصيات البارزة من مدينة السلام، للاحتفال بعيد ميلاد رائد الصقري الثمانين ولتقديم التهاني لعائلة الصقور ولشراكتهم الجديدة مع مجموعة الفجر الطبي.

"عائلة العابد أهدت لنا تمثال الزمرد الثمين بقيمة مليونيْن، متمنين لرائد الصقري حياة طويلة وسعادة دائمة."

"عائلة الزهراني أهدت لنا خاتم الماس النادر بقيمة خمسة ملايين، متمنين لعائلة الصقور مزيدًا من الازدهار."

"عائلة الجابر أهدت لنا عقد الياقوت الأحمر الفاخر بقيمة ثلاثة ملايين......"

أمام بوابة القصر، كانت موظفة الاستقبال تحمل الميكروفون وتعلن باستمرار عن هدايا الضيوف.

في قاعة القصر كان رائد الصقري يرتدي ثوبًا أخضر وعلى الرغم من بلوغه الثمانين عامًا، إلا أن مظهره كان حيويًا وعندما سمع عن الهدايا التي قدمها الضيوف، ابتسم حتى كادت عينيه تغلق من الفرح.

الاحتفال كان يجمع أفرادًا من جميع العائلات الكبيرة في مدينة السلام.

حتى عائلة عبد الرحمن التي تعتبر من العائلات المتوسطة، كانت حاضرة، فحتى كبير العائلة يوسف عبد الرحمن بذل جهودًا كبيرة لشراء تمثال الفيروز الثمين كهدية لرائد الصقري.

جميع الحاضرين استغلوا هذه الفرصة للتقرب من عائلة الصقور وبناء علاقاتهم.

أمام فيلا الصقور كان هناك رجل يرتدي معطفًا بنيًا وقناعًا على وجهه، يحمل تابوتًا وهو يسير باتجاه القصر.

كان التابوت يزن حوالي 200 كيلوغرام، لكن الرجل كان يرفعه بيد واحدة وكأن الأمر لا يسبب له أي تعب.

كان هذا هو عمران بن خالد، قائد النسر الملقب بتنين الجنوب.

عاد هذه المرة لتسوية ديونه وانتقامه.

لقد تزوج من ليلى عبد الرحمن وهو لا يريد أن يتسبب في مشاكل لعائلتها، فارتدى القناع الأسود، متخذًا صورة الجلاد المظلم.

بينما وصل إلى بوابة القصر، رفع التابوت فجأة، وألقاه بكل قوته، فاندفع التابوت بسرعة نحو البوابة وفتحها ليسقط في قاعة القصر.

الحدث المفاجئ صدم جميع الحضور في الحفل.

وانتقلت الحفل من الفرح والضجيج إلى صمت مطبق.

كيف حدث هذا؟

اليوم هو عيد ميلاد رائد الصقري الثمانين، مَن يجرؤ على إرسال تابوت؟

كان رائد الصقري في منتصف حديثه مع بعض رؤساء العائلات عندما رأى التابوت يدخل، فغضب وقال "ماذا يحدث هنا؟ أين الحراس؟ من أرسل هذا الشيء؟ خذوه بعيدًا."

"رائد الصقري، هذا التابوت هو هديتك، اليوم هو عيد ميلادك الثمانين واليوم التالي من العام القادم سيكون يوم وفاتك."

صوت عميق من الخارج، ثم دخل رجل آخر يرتدي معطفًا بنيًا وقناعًا.

"من أنت؟" نظر رائد الصقري بتركيز إلى عمران بن خالد وهو يعلم أن هذا المكان ملك لعائلته وهو رئيسها، كيف يجرؤ أحد على أن يتصرف بهذا الشكل؟

"أنا من سيأخذ حياتك."

صوت بارد غمر القاعة، وبدأ عمران بن خالد في التقدم نحو رائد الصقري.

"لن أسمح لك بالتصرف بهذا الشكل،" تقدم شاب في العشرينات وأشار إلى عمران بن خالد قائلاً: "أيًا كان من أنت، في هذا المكان، إذا كنت تنينًا يجب أن تزحف وإذا كنت نمرًا يجب أن ترقد."

كان هذا هو بدر الصقري، أحد أبناء رائد الصقري، حيث سخر من عمران وهو يُشير إلى أنفه محاولًا نزع قناعه، فقال ببردو:" أنت ترتدي قناعًا لإثارة المتاعب؟ أود أن أعرف مَن أنت بحق السماء؟" ولكن عمران بن خالد سحب يده بقوة، ورفع بدر الصقري في الهواء، ثم استدار به بسرعة.

"كسر."

تم تمزيق ذراع بدر الصقري بسرعة، وقطر الدماء على الأرض.

"آه......"

أخذت صرخات بدر الصقري صدى في القاعة وكان الحضور مصدومين من المشهد الدموي، فابتعد الكثير منهم خوفًا من أن يصيبهم مكروه.

لكن عمران بن خالد لم يبدُ أنه يهتم وألقى بذراع بدر الصقري على الأرض بينما ارتعب الحاضرون وابتعدوا في فزع.

تراجع رائد الصقري خطوتين إلى الخلف، مد يده إلى خصره محاولًا سحب سلاحه للقضاء على هذا الزائر غير المرحب به.

تقدم عمران بن خالد نحوه خطوة بخطوة.

قاعة القصر المليئة بالضيوف باتت صامتة تمامًا ولم يُسمع فيها سوى أنين بدر الصقري المليء بالألم.

وبعد لحظات من الأنين، فقد وعيه من شدة الألم وتحولت القاعة إلى صمت مميت ولم يُسمع سوى صوت خطوات عمران بن خالد المتسربة بشعور الموت.

"اركع."

صوت عمران بن خالد القوي هز أركان القاعة.

كانت هيبته لا تُضاهى، هالة قادتها سنوات طويلة من المعارك وسفك دماء الأعداء؛ في ظل هذا الضغط الهائل، أصيب الجميع في القاعة بالارتباك والخوف، خاصة بعد أن رأوا بدر الصقري يفقد ذراعه، فلم يتجرأ أحد على الاقتراب أو الحديث.

بمجرد أن نطق عمران بن خالد بكلمة "اركع"، ارتجف قلب رائد الصقري وشعر بالخوف يتغلغل في روحه.

نسي كيف يمكنه المقاومة، وسقط على ركبتيه دون أن يدرك ذلك.

"سقطة مدوية."

عندما شاهد الحاضرون هذه اللحظة، أصيبوا بالذهول.

رائد الصقري زعيم عائلة الصقور وأحد أقوى الشخصيات في مدينة السلام، يجثو الآن كالعبيد.

أخرج عمران بن خالد سلكًا معدنيًا دقيقًا ومثيرًا للريبة، مُكونًا من عدة إبر معدنية مرتبطة ببعضها.

"يا رائد الصقري، هل تعرف ذنبك؟"

في هذه اللحظة، بدأ رائد الصقري يتعرق بغزارة وشعر وكأن برودة الجليد تخترق عظامه؛ فقال مُتسائلًا : ما الخطب؟ لماذا ركعت؟

حاول الوقوف، لكنه اكتشف أن قدميه أصبحتا بلا حراك.

"أيها الصغير، هل تعرف من تخاطب؟"، فرغم عجزه عن الوقوف، حاول رائد الصقري الحفاظ على مظهره القوي، بينما امتدت يده إلى خصره مرة أخرى محاولًا سحب سلاحه لقتل هذا الضيف الغير مرغوب فيه.

في تلك اللحظة، لم يجرؤ أحد من عائلة الصقور على التحدث أو التدخل، خوفًا من أن يكون مصيرهم مشابهًا.

"سأجعلك تموت وأنت تعرف السبب."

صوت عمران بن خالد البارد اخترق الأجواء، بينما أضاف "قبل عشر سنوات، في شواطئ الزهور، اشتعلت نار التهمت كل شيء، واستمرت لمدة يوم وليلة، ثلاثون روحًا بريئة تنتظر دماءك للثأر."

في لحظة خاطفة، ظهر عمران بن خالد خلف رائد الصقري ولف السلك المعدني حول رقبته وضغط بقوة.

تناثر الدماء، وسقط رأس رائد الصقري على الأرض.

"آه!"

تعالت صرخات الحاضرين وهرعوا للاختباء، بينما ارتجف أفراد عائلة الصقور من الخوف وهم يشاهدون جثة والدهم بلا رأس مستلقية في القاعة.

سحب عمران بن خالد كيس أسود ووضع الرأس داخله، ثم غادر دون أن ينطق بكلمة.

وبعدما رحل كانت عائلة الصقور في صمتٍ مُميت، جالسين القرفصاء أرضًا واضعين أيديهم على رؤوسهم ناظرين لجثة رائد الصقري المقطوعة الرأس المُلقاه بهدوء على الأرض.

......

في مقبرة عائلة خالد، وقف عمران بن خالد أمام قبر جده فارس بن خالد.

وضع الكيس الأسود جانبًا، ثم جلس على الأرض وأخرج زجاجة من النبيذ، شرب منها بشدة، ثم سكبه على الأرض أمام القبر.

"جدي، نم بسلام. حفيدك سيحقق العدالة لروحك ولأرواح عائلة خالد، خريطة لؤلؤة الصحراء ستعود لعائلتنا."

بعد أن نطق بهذه الكلمات، نهض وغادر المكان.

......

في قصر النجوم، كان عمران بن خالد قد عاد وأخذ حمامًا ساخنًا.

أما في فيلا عائلة الصقور، فقد غادر الضيوف وهم في حالة من الذهول.

في القاعة، كانت جثة رائد الصقري ملقاة على الأرض وبجانبها تابوت.

أما بدر الصقري الذي فقد ذراعه، فقد نُقل إلى المستشفى.

كان أفراد عائلة الصقور راكعين حول جثة والدهم.

وكانت تقودهم امرأة أنيقة ذات ملامح ساحرة وجذابة، إنها رنا الصقري الابنة الصغرى لرائد الصقري.

هي المرأة التي تسببت في دمار عائلة خالد قبل عشر سنوات.

ملامحها الساحرة كانت تخفي خلفها غضبًا لا يوصف.

"هل اتصلتم بأخي الرابع؟"

صوتها الغاضب ملأ القاعة الصامتة.

"نعم، اتصلنا به."

"لا تلمسوا أي شيء في المكان حتى يعود."

......

في وقتٍ متأخر من الليل، هبطت عدة طائرات هليكوبتر في قاعدة عسكرية بمدينة السلام،على الطائرات كانت هناك كلمات محفورة تشير إلى "الجبهة الغربية."

نزل رجل في منتصف العمر يرتدي زيًا عسكريًا وكانت ملامحه باردة كالجليد.

أمامه، كان هناك صف من الجنود المسلحين يقفون في وضع استعداد وأدوا التحية العسكرية فور نزوله.

وصلت عدة سيارات عسكرية، صعد الرجل إلى إحداها واتجهت القافلة نحو فيلا عائلة الصقور.

عندما وصل، ورأى جثة والده بلا رأس، خلع قبعته وسقط على ركبتيه.

"أبي، أتيت متأخرًا، أقسم أنني لن أترك الجاني يفلت من العقاب."

كان نحيبه غاضبًا فائقًا كل الحدود.

كان هذا هو زين الصقري، الابن الرابع لرائد الصقري.

اقتربت منه رنا الصقري وقالت "أخي الرابع."

نظر إليها بوجه بلا تعبير وقال "أريد تسجيلات كاميرات الحفل."

"سأحضرها حالًا، التفت رنا وذهبت فورًا لغرفة المُراقبة."

عندما شاهد التسجيلات ورأى لحظة قتل والده، سأل ببرود "ماذا قال هذا الرجل قبل أن يقتل والدي؟"

أجابت رنا "قال إنه قبل عشر سنوات، في شواطئ الزهور، التهمت النار ثمانية وثلاثين روحًا وأن دماء والدي مطلوبة للثأر لهم."

قبض زين على قبضته بشدة وقال بوجه متجهم "هل هو أحد الناجين من عائلة خالد؟"

"يبدو كذلك."

وضع زين يده على وجهه وقال لرنا "أعدوا جنازة أبي ولكن دعها بسيطة، سأغادر الليلة إلى مدينة النور لمعرفة إذا تبقي أي فرد من عائلة خالد حيًا."

Lanjutkan membaca buku ini secara gratis
Pindai kode untuk mengunduh Aplikasi
Komen (2)
goodnovel comment avatar
مشير قايد عبد سلام عبد الله عبد الله
رايع جدا جدا
goodnovel comment avatar
Moaf Mokkjxx
قصه مشوقه وجيدة جدا
LIHAT SEMUA KOMENTAR

Bab terbaru

  • زعيـم الصقر الأسود المتفـوق   الفصل30

    كان حاكم الغرب، القائد الأعلى لجيوش الغرب، شخصية تقف على قمة السلطة، شخصًا لا يعلوه إلا القليل. كان يتقدم بخطوات ثابتة، محاطًا بهالة قوية من الهيبة. أمام مطعم المذاق الراقي، صمت الجميع وكأن أنفاسهم توقفت. هذا هو حاكم الغرب، القائد الجديد لجيوش المناطق الخمس. كان الناس قد رأوه فقط عبر شاشات التلفاز ولكن رؤيته على أرض الواقع جعلتهم يشعرون برهبة لا توصف. دانيال الجبوري مدير المطعم، ومعه حراس الأمن، ركعوا على الأرض وارتجفت أجسادهم خوفًا. هدى الجبوري، التي كانت تجلس على الأرض تبكي، توقفت فجأة عندما رأت حاكم الغرب يقترب، فكانت قد رأت الأخبار وعلمت أن حاكم الغرب أكثر وحشية من زين الصقري. حتى صفاء العابد، التي كانت تتفاخر، لم تجرؤ على إصدار صوت. وقف الجميع في حالة من الذهول والخوف، إلا عمران بن خالد، الذي بدا عليه الهدوء التام. كان قد رأى حاكم الغرب من قبل، في اليوم الذي مُنح فيه لقب القائد. اقترب حاكم الغرب ببطء وعندما التقت عيناه بعيني عمران، بدا عليه الذهول للحظة وكأنه تعرف عليه، أراد أن يتحدث، لكنه قرأ الإشارة الصامتة التي أرسلها له عمران، فتوقف وفهم الأمر على

  • زعيـم الصقر الأسود المتفـوق   الفصل29

    في لحظة، أمسك عمران بن خالد بيد ليلى ومنعها من الركوع وقال بهدوء: "ليلى، هذا ليس من شأنك. أنا من ضربها، وإذا كان هناك حساب، فليكن معي. لن أسمح بأن يُمس أي فرد من عائلتك." صفاء العابد، التي كانت جالسة على كرسي، ازداد غضبها واستشاطت عندما سمعت كلام عمران، أمسكت هاتفها واتصلت بمدير مطعم المذاق الراقي وقالت بصوت مفعم بالاستعلاء: "مرحبًا أيُها مدير دانيال الجبوري، أنا صفاء العابد، عضوة ذهبية في مطعم المذاق الراقي، لقد تعرضت للاعتداء خارج المطعم، أرسل حراس الأمن فورًا." بعد إنهاء المكالمة، نظرت صفاء إلى عمران وصرخت بغضب: "أنت انتهيت! حتى لو ركعت الآن وطلبت الرحمة، سأكسر ساقيكِ وأجعلكِ عبرة للجميع!" اقتربت هدى الجبوري من صفاء وهي تمسك بيدها، معتذرة بحماس: "سيدة صفاء، أرجوكِ، نحن آسفون جدًا، إنه خطأ زوج ابنتي الفاشل، أرجوكِ اغفري لنا، اعتبري هذا الحادث وكأنه لم يكن." كانت هدى مرعوبة. بعد أن حصلت عائلة عبد الرحمن أخيرًا على نسبة من الأسهم، لم تكن تريد أن تخسر كل شيء بسبب هذه المواجهة. صفاء، بنبرة مليئة بالاستعلاء، أشارت إلى هدى وقالت: "أنت لا شيء بالنسبة ل،. الآن اركعي واغسلي حذا

  • زعيـم الصقر الأسود المتفـوق   الفصل28

    على مدى عشر سنوات، كانت ليلى عبد الرحمن تعاني من السخرية والإهانات، كلما خرجت إلى الشارع، كانت تخفي وجهها وراء الحجاب. اعتقدت أنها اعتادت ذلك. لكن الآن، مع تدفق الكلمات الجارحة من كل جانب، خفضت رأسها، غير قادرة على مواجهة نظرات الناس، شعرت بإحساس عميق من الدونية. "هذا الشكل؟ حتى لو دفعت لي، لن أقبل بها." "أجمل امرأة في مدينة السلام؟ الصحافة بالتأكيد عمياء، كيف يمكنها تقييم ذلك؟" رغم أن رأسها كان منخفضًا، إلا أنها كانت تتخيل الوجوه الساخره من حولها، شعرت بالظلم وامتلأت عيناها بالدموع، لتنهمر على خديها. أما صفاء العابد، فقد شعرت بسعادة غامرة عندما رأت ليلى بهذا الحال. أمسكت بذقنها، وجعلتها تنظر مباشرة إلى جروحها غير الملتئمة وهي تبتسم بازدراء: "يا لها من وجه جميل...... للأسف، ما حدث لك أفسده تمامًا. هاهاها......" "ما...... ما الذي تفعلينه؟" حاولت ليلى الإفلات وهي تخفض رأسها، غير قادرة على مواجهة نظرات صفاء. وفجأة، صدى صوت صفعة قوية ملأ المكان. رفعت ليلى رأسها لتجد يدًا قوية تمسك بها. نظرت لترى عمران بن خالد قد عاد، فور رؤيته، انفجرت بالبكاء وارتمت في أحضانه.

  • زعيـم الصقر الأسود المتفـوق   الفصل27

    مطعم المذاق الراقي مشهور جدًا في مدينة السلام، ويُعد أفخم مطعم في المدينة. ينقسم إلى عدة مستويات. غرفة الألماس، غرفة الذهب، غرفة الفضة، غرفة البرونز، غرفة الحديد الأسود، وأخيرًا القاعة العامة. حتى لو تناولت وجبة في القاعة العامة، فستكلف عدة آلاف.في هذه اللحظة، كان وقت الذروة والقاعة العامة ممتلئة تمامًا، كان هناك طابور طويل بانتظار الدخول، مع أكثر من ثلاثين شخصًا في المقدمة.بدأت هدى الجبوري بالشكوى مرة أخرى. "طارق، أنت بلا فائدة. انظر إلى حازم، لديه عضوية برونزية في مطعم المذاق الراقي، يدخل إلى الغرف مباشرة دون انتظار. أما أنت، مجرد جندي سابق، لا مال لديك ولا نفوذ، انظر إلى صهر مازن، له مكانة وشأن، لديه عضوية فضية، باتصال واحد يأتي الموظفون لاستقباله، كيف لابنتي أن تتزوج رجلاً مفلساً مثل هذا؟"كان الانتظار للطعام قد أفسد مزاج هدى تمامًا. بدأت في لوم طارق على ضعفه وافتقاره للنفوذ، ثم وجهت غضبها نحو ليلى بسبب زواجها من رجل لا يملك شيئًا.أما عمران بن خالد، فقد اعتاد على سخريتها ولم يكترث. وخلال انتظارهم، قال لعائلته: "ليلى، انتظري قليلاً هنا، سأذهب إلى السوبرماركت المقا

  • زعيـم الصقر الأسود المتفـوق   الفصل26

    كانت هدى الجبوري قد خرجت للتنزه مع كلبها، ولم تشاهد الأخبار. لم تكن تعلم بالمؤتمر الصحفي الذي عقده رئيس مجموعة الفجر الطبي، ولم تعرف أن المجموعة قد ألغت تعاونها مع شركة السعادة الدائمة لعائلة عبد الرحمن، كما أنها لم تكن على علم بأن ليلى عبد الرحمن قد اشترطت العودة إلى العائلة للحصول على نسبة عشرة بالمئة من الأسهم. عندما سمعت هدى كلمات ليلى، توقفت في مكانها بدهشة: "عشرة بالمئة من الأسهم؟ ما هذه الأسهم؟"لم تستوعب الأمر في البداية. قامت ليلى بتقديم الوثيقة وقالت: "أمي، هذه وثيقة تنازل عن الأسهم كتبها جدي شخصيا، بمجرد أن يوقع أبي عليها سيحصل على نسبة عشرة بالمئة من أصول العائلة."أخذت هدى الوثيقة بسرعة وبدأت تقرأها بعناية. بعد أن انتهت من القراءة، احتضنت الوثيقة وبدأت تقبلها وتضحك بسعادة: "هاهاها، بالفعل إنها وثيقة التنازل! عشرة بالمئة من الأسهم! أخيرا اقتنع الشيخ الكبير!"قال جواد عبد الرحمن، الذي لم يصدق ذلك وهو يمد يده: "أمي، دعيني أراها، أنا لا أصدق أن العائلة ستمنحنا أي شيء."كانت هدى متحمسة وسلمت الوثيقة له قائلة: "جواد، ألم تكن تريد تغيير سيارتك؟ سأشتري لك واحدة جديدة غ

  • زعيـم الصقر الأسود المتفـوق   الفصل25

    هذه العشرة بالمئة ليست مبلغا بسيطا وكانت قلقة من أن جدها لن يوافق على إعطائها. لم يكن أمامها سوى الانتظار.وبعد فترة قصيرة، عاد حازم عبد الرحمن إلى عيادة البسطاء. هذه المرة جاء بمفرده ومعه وثيقة تنازل عن الأسهم الخاصة بالشركة.قال وهو يسلم الوثيقة إلى ليلى عبد الرحمن: "ليلى، هذه وثيقة التنازل التي وقعها أبي بنفسه، بمجرد أن يوقع طارق عبد الرحمن، ستصبح نسبة العشرة بالمئة من أسهم الشركة باسمكِ والآن، بما أنني سلمتك الوثيقة، ألا ترين أنه من المناسب الاتصال بياسين الياسمين وطلب الاستمرار في التعاون مع شركة السعادة الدائمة؟"تناولت ليلى الوثيقة وبدأت تتصفحها بعناية.وعندما تأكدت من أنها وثيقة أسهم حقيقية، ظهرت الفرحة على وجهها وهتفت بسعادة: "عمران! لقد وافق جدي حقا! أبي أخيرًا سيتمكن من رفع رأسه عاليا!"قال حازم على الفور: "ليلى، اتصلي الآن، هناك عشرات الشاحنات تنقل المواد الخام إلى شركة السعادة الدائمة، عندما ننتهي من هذه المشكلة، يمكننا الاحتفال لاحقا."نظرت ليلى إلى عمران بن خالد، فأومأ برأسه وقال: "نعم، اتصلي."ترددت ليلى وقالت: "هل أستطيع فعل ذلك؟" فبعد كل شيء كان ياسين مدين

Bab Lainnya
Jelajahi dan baca novel bagus secara gratis
Akses gratis ke berbagai novel bagus di aplikasi GoodNovel. Unduh buku yang kamu suka dan baca di mana saja & kapan saja.
Baca buku gratis di Aplikasi
Pindai kode untuk membaca di Aplikasi
DMCA.com Protection Status