Share

الفصل4‏

Author: ليليا
ما إن بدأت الحفلة، حتى أدركتُ مدى اهتمام فينسنت بإيزابيلا‎.

كان يسحب لها الكرسي، ويأتيها بالمشروبات، وحتى عندما انزلق حزام فستانها، مدّ يده ليعدله ‏برفق، ملامسًا كتفها بألفة واضحة‎.

أما أنا... فلم أنل شيئًا من هذا كله‎.‎

في العامين اللذين قضيتهما معه، لم يفعل شيئًا من ذلك لي قط. كنت أظن أن طبيعته باردة، وأنه ‏متحفظ، لا يُعنى بتفاصيل المودة الصغيرة‎.

لكنني كنت مخطئة‎.

لم يكن باردًا، بل فقط لم يُرِد أن يكون دافئًا معي‎.‎

احتسيتُ شمبانيتي في صمت، أستمع إلى ضحكات إيزابيلا وحديثها الرقيق مع الضيوف. كانت ‏تتحدث عن رحلتها العلاجية في أوروبا، وعن اشتياقها لنيويورك. كل كلمة منها كانت أنيقة ‏محسوبة‎.‎

همست امرأة بجانبي لصاحبتها‎:

ـ "يا لها من فتاة لطيفة! الطريقة التي يعتني بها فينسنت بها... حتمًا سينتهي بهما المطاف ‏معًا‎."‎

اشتدت قبضتي على كأس الزجاج‎.‎

ثم دوّى صوت المضيف‎:

ـ "حسنًا أيها السادة، حان وقت اللعب! لعبة الحقيقة أو الاختيار‎!"‎

أضاءت الشاشة الكبيرة، وشرح المضيف القواعد‎:

‎"‎ستظهر صورتان على الشاشة، وسيصوّت الجميع لما يفضلونه، لكن القرار النهائي سيكون ‏لضيف شرفنا، السيد فينسنت‎!"‎

ظهرت أول صورتين لزجاجتي نبيذ. اختار فينسنت اليسرى بلا تردد‎.

ـ "لأن إيزابيلا لا تحتمل النكهات القوية‎."‎

انفجر الحضور بضحكات خفيفة وتعليقات مازحة‎.‎

ثم ظهرت صورتان لباقتي زهور: ورود حمراء وزنابق بيضاء. اختار الزنابق‎.

ـ "إيزابيلا تفضل العطور الهادئة‎."‎

أما الجولة الثالثة فكانت بين جزر المالديف وسويسرا‎.

ـ "سويسرا، لأن هواءها النقي يساعد على تعافي إيزابيلا‏‎."‎

كل اختيار كان من أجلها‎.‎

نظرتُ إليه وهو على المسرح، واستعدت عامين من الذكريات معه. لم يسألني يومًا عمّا أحب، ولا ‏تذكّر طعامي المفضل، ولا المكان الذي أحلم بزيارته‎.‎

قال المضيف بحماس‎:

ـ "الجولة الأخيرة! وهذه مختلفة قليلًا... صورتان لامرأتين جميلتين‎!"‎

ظهرت على الشاشة صورتان‎:

إيزابيلا بفستان أبيض وسط حديقة، تبتسم ابتسامة ملائكية‎.

وفي الجهة الأخرى، صورتي أنا بفستان أحمر قانٍ، من حفل نُسي زمنه، بنظرة متحدية وشرسة‎.‎

ساد الصمت القاعة‎.

الأنظار كلها كانت تتجه إليه‎.‎

وقف فينسنت على المنصة، محدّقًا في الشاشتين، ولم ينطق بكلمة لثوانٍ بدت دهورًا‎.

كنت أعلم أنه سيختار إيزابيلا، لكن بقي داخلي خيط رفيع من الأمل، يائس لكنه عنيد، بأنه قد ‏يختارني... حتى ولو مجاملة، أو شفقة‎.‎

قال أخيرًا بصوت هادئ عبر الميكروفون‎:

ـ "أختار... إيزابيلا‎."‎

تعالت التصفيقات والهتافات‎.

وضعتُ الكأس على الطاولة، واستدرت خارجة من القاعة‎.‎

في الحمام، حدّقت في وجهي في المرآة، أتنفس بصعوبة، أحاول كبح العاصفة في صدري‎.

لم يكن عليّ أن أتوقع شيئًا... منذ البداية‎.‎

جمعت شتات نفسي، وغادرت متجهة إلى الممر‎.‎

كان الممر مظلمًا قليلًا، وفجأة اعترض طريقي بعض الرجال الثملين‎.

قال أحدهم وهو يترنح‎:

ـ "هاي، جميلة، أأنتِ وحدك؟ تعالي اشربي معنا‎."‎

ـ "ابتعدوا عن طريقي." قلت ببرودٍ ينذر بالخطر‎.‎

ضحك آخر بصوت أجش، ومد يده نحوي‎:

ـ "لا تكوني متعالية، نريد فقط التعرّف عليكِ‎..."‎

تراجعت خطوة، فرأيت فينسنت عند باب الغرفة الخاصة، يتحدث مع أحد الضيوف‎.

نظرت إليه برجاء صامت‎.‎

التقت عيناه بعينيّ، وتغيّر وجهه، وبدأ يخطو نحوي‎...

لكن فجأة سُمع صرخة من الداخل‎:

ـ "آه! قدمي‎!"‎

استدار فورًا، فرأى إيزابيلا تمسك بالكرسي، وجهها شاحب‎.

ـ "ما الأمر؟‎"

ـ "أعتقد أنني التويت كاحلي..." قالت بصوت مرتجف، والدموع تلمع في عينيها‎.‎

جثا فينسنت عند قدميها ليفحصها، ناسياً وجودي تمامًا في الممر‎.‎

همست له بشيء لم أسمعه، فرد عليها دون أن ينظر إليّ‎:

ـ "لا تقلقي، يمكنها أن تتدبر أمرها‎."‎

في تلك اللحظة... لم ينكسر قلبي فقط، بل تحطّم كليًّا‎.‎

تناولت زجاجة نبيذ من الطاولة القريبة، وحطمتها على الحائط‎.

تناثرت الشظايا، وارتدّ الرجال بخوف‎.‎

رفعت عنق الزجاجة المكسور موجهة شظاياه نحوهم‎:

ـ "اختفوا من وجهي‎!"‎

هربوا مذعورين‎.

تأملت راحتي التي جرحتها الشظايا، والدم يتساقط منها‎.

ابتسمت بمرارة. ما هذا الجرح الصغير أمام الألم الذي يسكن قلبي؟

بعد الحفلة، وقفت وحدي أمام النادي أنتظر سيارة‎.

خرجت إيزابيلا تتكئ على فينسنت بحرص‎.‎

قالت وهي تقترب بعكازها‎:

ـ "صوفيا، آسفة لما حدث. التوى كاحلي فجأة، ولم يستطع فينسنت أن يأتيك. لكن يبدو أنك ‏تصرفتِ جيدًا‎."

رمقت يدي الجريحة بنظرة فيها انتصار خفي‎.‎

ـ "نعم، أنا معتادة على حل مشكلاتي بنفسي." قلت ببرود‎.‎

ابتسمت برقة مصطنعة‎:

ـ "بصراحة، كنت قلقة عندما دعاك فينسنت الليلة. بعد كل ما كان بينكما‎..."‎

ـ "كان بيننا ماذا؟‎"‎

اقتربت أكثر، وهمست‎:

ـ "لا تظني أن فينسنت ما زال يحمل لكِ مشاعر. هو فقط يشفق عليك. أنت بلا مأوى الآن، ‏فاستضافك بدافع الإحسان لا أكثر‎."‎

ـ "أهكذا إذن؟‎"‎

ـ "طبعًا، رأيتِ بنفسك الليلة. فينسنت لا يرى أحدًا غيري، هكذا كان منذ الثانوية، ولن يتغير‎."‎

وفجأة، انطلقت سيارة سوداء مسرعة فقدت السيطرة، واتجهت نحونا مباشرة‎.

في لحظة، اندفع فينسنت نحو إيزابيلا، وضمها ليحميها بجسده‎.

أما أنا... فارتطمت بي السيارة بكل قوتها، وأُلقيت أرضًا بعنف‎.‎
Continue to read this book for free
Scan code to download App

Latest chapter

  • الأميرة الأسيرة   الفصل22

    في اليوم السابع والعشرين من أسرها، تعلّمت صوفيا الطاعة. توقفت عن المقاومة، عن الإضراب عن الطعام، وحتى أنها بدأت تُلقي على فينسنت ابتساماتٍ خفيفة بين الحين والآخر.في البداية، كان فينسنت متوجسًا، لكنه مع مرور الأيام بدأ يصدق أنها استسلمت لمصيرها.سألها صباح أحد الأيام بينما كان يربط ربطة عنقه قرب السرير:"ماذا ترغبين أن تتناولي اليوم؟"اتكأت صوفيا على لوح السرير، وانسابت خصلات شعرها على كتفيها، وقالت بصوت هادئ:"أيًّا كان ما تطبخه أنت."توقف فينسنت لحظة، ارتسمت الدهشة في عينيه، ثم ابتسم بخفة."حسنًا." قالها وهو يتجه نحو المطبخ، وخطا بخطواتٍ هي الأولى منذ أسابيع لم يثقلها القلق.ما إن غاب عن الأنظار، حتى أزاحت صوفيا الغطاء بسرعة وسحبت من تحت الفراش حاسوبًا مصغّرًا كانت قد سرقته من مكتبه قبل أسبوع. بدأت تكتب سلسلة من الأكواد بسرعة، أصابعها تتحرك بخفةٍ ودهاء. لقد اخترقت نظام أمن الجزيرة، وأرسلت إشارة استغاثة مشفرة.بعد ثلاث ليالٍ، وقفت صوفيا على حافة منحدرٍ شاهق، والريح تعصف بفستانها الأبيض.جاءت خطواتٌ مسرعة من الخلف، وصوتٌ مألوف يهتف:"صوفيا! الأميرة! هيا تعالي معي!"التفتت فرأت ألكسندر

  • الأميرة الأسيرة   الفصل21‏

    اضطر فينسنت إلى العودة إلى نيويورك لتولي شؤون عائلة مارسيل. في اليوم الثالث من غيابه، كانت صوفيا ‏تقف أمام الأبواب الزجاجية المطلة على البحر في فيلا الجزيرة، تراقب آخر خيوط الغروب وهي تتلاشى‎.‎دخلت الخادمة بخطوات خافتة وقالت‎: ‎– ‎سيدتي، من فضلك اشربي بعض الحليب‎.‎لم تتحرك صوفيا، وسألت بصوت خافت‎: ‎– ‎متى سيعود؟قالت الخادمة بتردد‎: ‎– ‎السيد فينسنت قال إنه سيعود حالا‎…‎ارتطم الكوب بالجدار فجأة وتحطم، فتطاير الزجاج في أرجاء الغرفة. صاحت صوفيا بحدة‎: ‎– ‎لستُ سيدتكِ! اخرجي من هنا‎!‎هربت الخادمة مذعورة، بينما انحنت صوفيا تلتقط قطعة زجاج حادة بيد مرتجفة‎.‎في تلك اللحظة، كان فينسنت يجلس في قاعة الاجتماعات بمقر عائلة مارسيل في نيويورك، يعبث بهاتفه دون ‏وعي. على الشاشة ظهرت صورة من كاميرات المراقبة: صوفيا على الشاطئ، تنظر إلى الأفق، نحيلة إلى حد بدا ‏معه أن نسمة بحرية قادرة على أن تطيح بها‎.‎قال أحد مساعديه‎: ‎– ‎سيدي، بخصوص صفقة السلاح‎...‎أجابه فينسنت وهو ينهض فجأة‎: ‎– ‎أرجئها. جهّز السيارة، سنتوجه إلى المطار‎.‎قال ماركو بدهشة‎: ‎– ‎ولكن اجتماع مجلس العائلة‎...‎‎– ‎الآن‎.‎

  • الأميرة الأسيرة   الفصل20‏

    هبطت الطائرة عند الفجر على جزيرةٍ خاصة، خمد ضجيج الطائرة ليدوي صوت الموج وهو يرتطم بالصخور من ‏حولهم.‏أمسك فينسنت بصوفيا وحملها ليخرجا من الطائرة، فما إن لامست قدماها الأرض حتى دفعته بعيدًا عنها بقوة.‏وقالت بسخرية بينا ثوب الزفاف يتطاير حولها من الرياح: "إنك تخطفني وتحتجزني رغمًا عني، متى وصل ‏السيد مارسيل إلى هذه الدونية؟"‏لكن لم يغضب منها، بل ابتسم ابتسامة صغيرة قائلًا: "لا يهمني" ثم مدّ يده ليلمس وجنتها، كانت لمسة ‏أصابعه بارده بينما نظراته حامية كالجمر، وتابع: "صوفيا، أنتِ لي، فلا تحلمي حتى بالزواج من آخر".‏طاف بها داخل القصر الكبير، وقال: "إنه لكِ"، ثم فتح الأبواب الزجاجية على الطراز الفرنسي وأكمل: "الحدائق، ‏المسبح، والمكتبة، حتى ذاك البحر كله لكِ". ‏فأخبرته وهي ساكنه لم يحركها أي من هذا: "أريد العودة".‏قال لها وهو يقف خلفها وتلتف يديه حولها، ليضمها في عناق دافئ، بينما يسند ذقنه على رأسها، ‏ويهمس لها بصوت خفيض: "لنبدأ من جديد، وكأن شيئًا لم يكن". ‏تحررت صوفيا من قبضته وابتسمت ببرود ثم قالت: "، متى أصبحت تخدع نفسك؟"‏تجمد وجهه للحظات، ثم قال: "سأعيدكِ لما كنت عليه".‏وف

  • الأميرة الأسيرة   الفصل19‏

    جلست صوفيا أمام المرآة عشية ليلة زفافها في جناح العروس، تتحسس حبات الألماس على فستان زفافها ‏ببريقها اللامع، والشمس ساطعة في السماء، ويضج الخارج بالعاملين لإعداد المراسم. يبدو كل شيء مكتملًا ‏ومثاليًا.‏فسمعت طرقات رقيقة على الباب، تلاها همس رقيق: "يا أميرة".‏دخل ألكسندر حاملًا شراب عشبيّ دافئ، ويحمل في يده صندوقًا مخمليًا صغير أنيق، ويرتدي بدلة سوداء تناسبه ‏تمامًا، وفي عينيه رقّة وسكينة.‏قال لها بينما يضع الكوب إلى جانبها: "لم تأكلي جيدًا على الإفطار". ‏رفعت له رأسها وتزين وجهها ببسمة صغيرة قائلة: "هل هذه طريقتك في تأديبي إذًا؟"‏فقال لها: "أبدًا". وانحنى يدفع إليها الصندوق قائلًا: "لكنني خشيت أن يؤرقكِ الجوع".‏فتحت صوفيا الصندوق فوجدت به قطع من الشوكولاتة الإيطالية الفاخرة.‏قال لها برفقٍ: "عرفت أنكِ تعشقين الشوكولاتة من هذا المتجر، فأحضرتها لكِ من ميلانو".‏وقفت صوفيا لوهلة تنتابها الدهشة، وقبل أن تنطق بكلماتها، دوى صوت صفارة الإنذار بالقصر عاليًا.‏قطب ألكسندر جبينه وضغط على السماعة في أذنه، وقال: "أيها الحراس، أخبروني ما الأمر؟"‏أجابه أحد الحراس بصوتٍ مضطربًا: "سيد ألكسندر،

  • الأميرة الأسيرة   الفصل18‏

    لطالما كانت عائلتي ستيرلينغ ومافيا نيويورك يتحاشيان بعضهما البعض، "لماذا أتى فينسنت مارسيل إلى هنا؟"‏بدأ الضيوف يتهامسون فيما بينهم، وتردد همسهم في أنحاء قاعة الحفل، والتفتت الأنظار نحو الرجل الطويل ‏الواقف عند الباب.‏‏"لماذا يحدق بالسيدة صوفيا هكذا؟ هل أتى ليفسد حفل الزفاف؟"‏جذب ألكسندر صوفيا إلى صدره على حين غرة، يحتويها بذراعيه عن الجميع، لكن صوفيا كانت هادئة تمامًا على ‏نحو يثير الدهشة.‏نظرت إلى فينسنت وابتسمت قائلة: "السيد مارسيل، أي الرياح آتت بك إلى هنا؟ هل هدية الزفاف يا تُرى؟"‏اخترقت كلماتها صدر فينسنت كالخنجر.‏تشنجَ فكه، وبرزت عروق عنقه وخرج صوته خشنًا متألمًا، قائلًا: "صوفيا، عودي معي!"‏اتسعت ابتسامتها قليلًا وقالت: "لماذا أعود؟ لكي أراك تعتني بإيزابيلا".‏صرخ بصوتٍ عالٍ فعم الصمت في القاعة قائلًا:" أنا لا أحب إيزابيلا".‏وتابع قائلًا: "أنا أحبكِ أنتِ".‏تجمدت أنفاس الضيوف لوهلة في ذهول، واجتاحت همسات الجميع قاعة الحفل.‏قال أحدهم: " لقد أتى حقًا ليفسد الحفل!"‏وقال آخر: "لقد ظننته لا يقع في شباك النساء، فإذا به يقع في حب المرأة التي ستتزوج بوريث عائلة ستيرلينغ".‏أخذ

  • الأميرة الأسيرة   الفصل17‏ ‎"

    ‎قبل عشرة أعوام، في حفلة اليخت في هامبتون… هل نسيت من أنقذت؟‎"‎تجمدت صوفيا. أعادها الماضي إلى تلك الليلة‎. كانت على سطح اليخت حين سقط طفل في الماء. بدون تفكير، قفزت خلفه‎.‎الماء كان باردًا كالثلج، لكنها سبحته بقوة حتى سحبته إلى السطح‎.‎قالت وهي تلهث: "هل أنت بخير؟‎" أمسك الطفل بمعطفها، وعيناه تلمعان كالنجوم‎.‎عادت صوفيا إلى الحاضر، تحدّق بألكسندر بدهشة: "الطفل الذي سقط في الماء… كان أنت؟‎!" احمرّت أذناه: "نعم‎." وأضاف: "بحثت عنك طوال عشر سنوات‎."‎ضحكت صوفيا: "لكن كنتَ صغيرًا جدًا، وأنا أكبر منك بأربع سنوات. لم أكن قد أحببت أحدًا بعد، وأنت كنت واقعًا ‏في الحب؟‎" نظر إليها بصدق: "أريد أن أخبرك الحقيقة‎." قالت: "تفضل‎." قال برقة: "لقد كنتِ مثل الملاك. أنقذت حياتي، وكنت لطيفة… جعلتني أؤمن أن العالم لا يزال جميلًا‎."‎صمتت صوفيا. كلمات الحب هذه مختلفة، صافية من القلب، كأنّه يمد قلبه كله بين يديها‎.‎اقترب خطوة وقال: "أحبك حقًا. لم أقصد خداعك، وإذا أردتِ الرحيل، فلك كل الحق‎. لكن إذا منحتني فرصة، سأهديك بيتًا… وسأقضي حياتي في إسعادك‎."‎كلمة "بيت" لمست قلبها، ذكّرتها بكل ألمها ا

More Chapters
Explore and read good novels for free
Free access to a vast number of good novels on GoodNovel app. Download the books you like and read anywhere & anytime.
Read books for free on the app
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status