FAZER LOGIN"يا سيدة ورد، هل أنت متأكدة من رغبتك في إلغاء جميع بياناتك الشخصية؟ بعد إلغاءها، لن تكوني موجودة، ولن يتمكن أحد من العثور عليك." صمتت ورد للحظة، ثم أومأت برأسها بحزم. "نعم، أريد ألا يجدني أحد." كان هناك بعض الدهشة في الطرف الآخر من المكالمة، لكنه أجاب على الفور: "حسنًا، سيدة ورد، من المتوقع أن يتم إتمام الإجراءات في غضون نصف شهر. يرجى الانتظار بصبر."
Ver mais"ورد!"استفاق سليم، وما زال يصرخ باسم ورد.كان السيد عباس يقف بجانب السرير، وجهه مغطى بالغضب."سليم، من الآن فصاعدًا، عليك أن تركز على عملك وتعتني بصحتك، لا يمكنك أن تذهب لتبحث عن ورد مرة أخرى!""كح كح..." سليم سعل بقوة وهو يجيب بصوت أجش: "لماذا؟""هي زوجتي، لم أوقع على عقد الطلاق بعد، نحن لم نطلق بعد، طالما لدي العزيمة والإرادة الصادقة، في النهاية ستغفر لي!""هي في الحقيقة طيبة القلب، فقط إذا تعاطفت معها أكثر، ستغفر لي...""اصمت!" قطع السيد عباس حديثه.ثم أخذ السيد عباس تسجيلًا لمكالمة مع ورد، وبدأ بتشغيله بجانب أذنه.كانت أصوات الحديث الواضحة تتردد في أرجاء الغرفة، مما حطم كل ثقة كانت لدى سليم.حتى بعد انتهاء التسجيل، كانت الغرفة هادئة تمامًا.بعد فترة طويلة، استمر في التحدث لنفسه: "مستحيل... مستحيل... هذا غير ممكن، يجب أن أذهب للبحث عن ورد، يجب أن أراها!""سأخبرها أنها هي الوحيدة بالنسبة لي، أنا لم أحب في حياتي أحدًا سواها!"قام سليم بكل ما لديه من قوة، وأزال إبرة التنقيط من يده، ثم بدأ يمشي بجسده الضعيف نحو الخارج.لم يمنعه السيد عباس، وكما هو متوقع، فقد سقط سليم على الأرض بعد خطوا
"آسفة، لا أريد الزواج منك. دعنا نفترق، لم أعد أحبك."في حلمه، ابتعدت ورد عن يده، وكلما ابتعدت، أصبحت أبعد."ورد! لا! لا يمكنكِ فعل هذا!""سأكون جيدًا معكِ، أنتِ تحبين الحلوى اللزجة في شرق المدينة، يمكنني أن أشتريها لكِ كل يوم، المجوهرات، الأساور، العقارات، الأسهم، أي شيء يمكنني تقديمه لكِ، سأعطيكِ إياه، أرجوكِ، ابقي بجانبي، أليس كذلك؟"كان سليم يتوسل بحرقة.لكن صورة ورد لم تلتفت قط، لم تنظر خلفها ولو لمرة واحدة.ركض بشدة وراءها، لكنه فشل في الوصول إليها.حتى خاتما الخطوبة في يده اختفيا.لم تعد ورد بحاجة إليه، لم تعد تريد حبه، لم تعد تريد شيئًا منه."ورد... ورد..."كان سليم يغلق جفونه بإحكام، وظهر على وجهه الشاحب عرق بارد صغير، وشفتيه كانت ملطخة بدماء حمراء نتيجة لعضه لهما.لم يكن يعرف كم مرة تمتم باسم ورد.ظهرت نظرة من القلق في عيون السيد عباس المليئة بالكآبة.تنهد بعمق، وعمل مساعده لعدة أيام حتى تمكن من العثور على أحدث وسيلة اتصال لورد."ألو، سيدتي ورد، أنا السيد عباس، جد سليم. قد رأيتِني في يوم زفافك."كانت ورد قد أنهت للتو استقبال أحد العملاء، وعندما تلقت هذا المكالمة، كانت في حيرة.
قام سليم بكل الوسائل لتدمير عائلات "أصدقائها" الذين أساءوا إليها في كلامهم، من أجل الانتقام من ورد.هذه المرة، بما أنهم تمكنوا أخيرًا من إيجاد نقطة ضعف له، كيف يمكنهم ألا يقاوموا؟جميلة لم تهتم بأنها تُستخدم كأداة في يد الآخرين، طالما أنها تستطيع الانتقام، فهي لا تكترث بأي شيء آخر.إذا كانت حياتها مليئة بالمعاناة، فكيف يمكن لسليم أن يعيش في رفاهية؟لم يكن كافيًا فقط الإبلاغ عنه، بل افتتحت حسابًا جديدًا وبدأت بثًا مباشرًا تبيع فيه معاناتها وتكشف كل ما حدث بينه وبين سليم في الماضي، وقامت بسرد التفاصيل للمشاهدين.في لحظة، انهارت سمعة مجموعة عائلة عباس التي كانت قد تحسنت بصعوبة.حتى صورة سليم الشخصية تعرضت لمزيد من الضرر.تم إجباره على العودة إلى وطنه لتلقي التحقيقات، ولم يستطع إلا أن يوقف مؤقتًا مساعيه للبحث عن ورد.الوضع في البلاد كان فوضويًا.ظهر العديد من الخونة داخل الشركة، مما جعل وضع مجموعة عائلة عباس أكثر تعقيدًا.الكثير من الشركات كانت تنتظر الحصول على منفعة من يد سليم.حتى لو نجت مجموعة عائلة عباس من هذه الأزمة، فإنها ستعاني من خسائر فادحة.حتى لو تسربت نقطة صغيرة من الموارد من ه
بعد لحظة من الصمت، اعتذر سليم بصعوبة:"ورد، أنا المخطئ، أنا المسؤول، لم يكن يجب عليّ أن أكون مرتبطًا بامرأة أخرى، لقد جعلت جميلة تجهض الطفل، وقد طردتها مني، أرجوك، هل يمكنك أن تسامحيني؟""سأفعل أي شيء تطلبينه، فقط لا تتركيني!"كان يطلب منها بمرارة، ولكن ورد كانت هادئة كما هي دائمًا.ابتسمت بلطف، وبدأت بالكلام ببطء:"حسنًا، سامحتك."كان هذا الجواب المفاجئ يكاد يجعله يفقد عقله."هل هذا صحيح؟"لم يكن لديه الوقت للتفكير في عمق كلمات ورد، فاستعجل في سؤاله."هاه." ضحكت ورد ببرود. "ألم يكن هذا هو الجواب الذي كنت ترغب فيه؟ أنا لا أعاتبك على ما حدث سابقًا، لقد سامحتك.""هل أنت راضٍ الآن؟ إذا كنت راضيًا، فلنتوقف هنا."مجرد كلمة "سامحتك"، يريد سماعها بقدر ما يستطيع.لكن إذا كان يعتقد أنه يمكن أن يعود كما كان، فهذا أمر مستحيل.كيف يمكن لإطار مرآة محطم تمامًا أن يعود كما كان؟حتى وإن استخدمنا الغراء، لن نتمكن من إعادة شكله الأصلي.بعد أن قالت ذلك، أغلقت ورد الهاتف بصرامة ودون تردد، لم تعطه فرصة لمواصلة الاعتذار.كانت ورد قد قالت سابقًا، إذا لم تعد تحبه، فلا جدوى من أي شيء، حتى لو أقدم على الانتحار.





