Share

الفصل 13

Author: السيدة يي
كانت شيري متحمسة للغاية، عندما خرجت من مجموعة آل شريف.

غدًا ستعلن الجدة رسميًا عن تعيينها الجديد، ويمكنها أن تشعر بالفخر أخيرًا!

بالتفكير في هذا، لم يكن بوسعها إلا شكر يوسف قائلة: "يوسف، شكرًا لك! إذا لم تشجعني، لم أكن لأتجرأ على تولي هذه المهمة."

ابتسم يوسف وقال: " زوجتي، أنتِ تستحقين كل هذا".

بعد قول ذلك، قال يوسف مرة أخرى: "بالمناسبة يا زوجتي، ألا يجب علينا الاحتفال بمثل هذا الحدث الكبير؟"

أومأت شيري برأسها قائلة: "كيف تريد الاحتفال؟"

ابتسم يوسف وقال: "يصادف اقتراب الذكرى السنوية الثالثة لزواجنا، لماذا لا نحتفل بكلا الأمرين معًا! سأقوم بكل التحضيرات، لا تقلقي بشأن هذا."

سألت شيري متفاجئة: "هل تحاول مفاجأتي؟"

"نعم!" أومأ يوسف وقال بابتسامة: "أريد فقط أن أعد مفاجأة لكِ"

شعرت شيري بالسعادة والحب، وقالت: "إذًا لن أسألك ما هي بالضبط!"

قال يوسف: "لا داعي للسؤال، عليكِ الانتظار فحسب!"

لقد فكر يوسف في العديد من الخطط، من أجل إعداد ذكرى زواج مميزة لزوجته.

وبشكل أساسي كان يريد تعويضها عما سبق، ففي نهاية المطاف لقد كان فقيرًا، ولم يكن لديه المال لشراء الهدايا لزوجته، ولم يقم حتى بإقامة حفل زفاف رسمي لها، لكن الآن بعد أن أصبح ثريًا، عليه تعويضها جيدًا .

بعدما رحلت زوجته، ذهب يوسف بمفرده إلى متجر يُدعى قصر المجوهرات في وسط المدينة الذهبية.

قصر المجوهرات هو متجر المجوهرات المحلي الأكثر شهرة.

فهناك يتم بيع كل شيء مثل الذهب والبلاتين والماس والأحجار الكريمة وإلخ.

أراد يوسف شراء هدية لزوجته أولًا، ثم الذهاب إلى أفضل فندق لحجز قاعة لحفل زفافهم الذي لم يتم إقامته من قبل.

بعد وصوله إلى قصر المجوهرات، قام موظفو البيع بتجاهله تمامًا، عندما رأوا إنه يرتدي ملابس مقلدة من ماركة أديداس.

ظل يوسف يبحث لفترة طويلة حتى أعجبته قلادة بها حجر من الياقوت مُقفلة في الخزانة.

هذا الياقوت الموجود في القلادة عالي الجودة، وتبدو القلادة رائعة للغاية وتناسب ذوق شيري كثيرًا.

نظر يوسف إلى سعرها، وقد كان مليون وثلاثمائة ألف دولار، والذي يُعد مبلغ صغير بالنسبة له.

لذلك قام بدعوة البائع وقال: "مرحبًا، من فضلك اخرج هذه القلادة ودعني ألقي نظرة عليها."

نظر الطرف الآخر إلى يوسف وقال: "أنا لا أملك المفتاح، بينما مديرتنا هي من تملكه."

ثم استخدم جهاز الاتصال الداخلي وقال: "مديرة وفاء، هناك شخص يريد رؤية أثمن قطعة في متجرنا!"

وسرعان ما هرعت امرأة ترتدي ملابس ساحرة للغاية، كانت تُدعى وفاء، وهي مديرة المبيعات في هذا المتجر.

"من هو الضيف المميز الذي يريد رؤية أثمن قطعة في متجرنا؟"

أشار البائع إلى يوسف وقال: "مديرة وفاء، هذا هو."

"ماذا؟" عندما رأت وفاء يوسف، شعرت بالاشمئزاز كما لو إنها تناولت ذبابة.

كيف يمكن لهذا النوع من الفقراء شراء مثل هذه القطعة الثمينة؟

بالتفكير في هذا، قالت للبائع على الفور: "لؤي، هل تمزح معي؟"

رد الآخر قائلًا: "لا، هذا السيد يريد حقًا رؤية أثمن قطعة في متجرنا."

وبخته وفاء قائلة: "هل يمكن لهذا النوع من الفقراء شراء مثل هذه القطعة الثمينة ؟ هل أنت أعمى؟ إذا كنت قد أصبت بالعمى، فقط اذهب من متجري!"

تتفاخر وفاء بكونها يمكنها التفريق بين طبقات الناس.

فهي يمكنها بنظرة سريعة معرفة طبقات الناس ومدى قوتهم الشرائية.

ولذلك، حكمت في لمحة أن يوسف فقير للغاية.

ناهيك عن أثمن قطعة في المتجر والتي تبلغ قيمتها مليون وثلاثمائة ألف دولار، فهو حتى لا يمكنه شراء قلادة عادية بقيمة 13 دولار!

أليس هذا مضيعة لوقتها؟

قامت بتوبيخ البائع لدرجة إنه عجز عن الكلام، عبس يوسف وسألها: "أليس هذا المتجر مفتوحًا للشراء والبيع؟ أريد أن أرى هذه القلادة، فما المشكلة في ذلك؟"

سخرت وفاء قائلة: "نعم، هذا المتجر مفتوحًا للشراء والبيع، ولكن ليس للتعامل مع المتخلفين عقليًا، إذا كنت لا تستطيع شرائها، فلا تأتي للتظاهر هنا!"

عبس يوسف وقال: "كيف يمكنكِ معرفة إنه لا يمكنني شرائها؟"

"هاهاها!"

ضحكت وفاء ثم قالت بازدراء: "هذه القلادة تبلغ قيمتها أكثر من مليون، فكيف يمكنك شرائها؟ أعلم إنك تريد التصوير بها، ثم نشر الصورة في مواقع التواصل الاجتماعي للتفاخر بها!"

عقدت وفاء ذراعيها على صدرها أثناء حديثها، وبدت متغطرسة للغاية، وفي عينيها نظرة احتقار ليوسف.

عندما سمع جميع من حوله بأن هذه القلادة تساوي عشرات الملايين، أشاروا إليه بازدراء: "الأشخاص مثله وقحون للغاية، يطلب رؤيتها بينما هو لا يمكنه تحمل تكلفتها، لماذا يريد رؤيتها إذًا؟"

"صحيح، ألا ينظر إلى نفسه، كيف يمكنه شراء مثل هذه القلادة الثمينة بملابسه هذه؟"

"دعني أخبرك، هناك الكثير مثله هذه الأيام!"

نظر يوسف إلى وفاء، ورأى نظرتها المحتقرة له، لذلك اتخذ قراره أن يلقن هذه الوقحة والتي تنظر للناس بازدراء درسًا جيدًا!"

لذلك، أخرج يوسف هاتفه واتصل برقم جابر.

"تعال إلى قصر المجوهرات وأعدّ لي مليون وثلاثمائة ألف دولار نقدًا، أريد رؤيتك خلال عشر دقائق."

"حسنًا يا سيدي، سأكون هناك على الفور."

لوت وفاء شفتيها، وقالت بابتسامة: "ما زلت تقوم بالتظاهر هنا! وتطلب مليون وثلاثمائة ألف دولار نقدًا، لم أر قط هذا المبلغ نقدًا في حياتي، آمل أن تجعلني أراه اليوم! ألا تعلم أن طلب أكثر من مليون نقدًا يحتاج إلى تحديد موعد مع البنك، أنت مُضحك للغاية حقًا!"

أومأ يوسف وقال: "نظرًا لأنكِ لم ترِ المبلغ نقدًا من قبل، فسوف تتمكني من رؤيته قريبًا".

كان الجميع من حوله يتحدثون عنه.

"الفقر ليس مشكلة، ولكن المشكلة في التظاهر بالثراء......"

"هاهاها، يمكننا معرفة مدى فقر هذا الرجل من النظرة الأولى، كيف يمكنه الحصول على مليون وثلاثمائة ألف دولار، سأدعوه بسيدي إذا كان يمتلك ثلاثمائة دولار حتى!"

"أريد فقط أن أرى كيف تبدو المليون وثلاثمائة ألف دولار نقدًا!"

ابتسمت وفاء بشماتة عندما سمعت كلام من حولها، فهي تريد أن ترى كيف سينتهي الأمر بهذا الفقير، عندما لا يحصل على المال نقدًا بعد قليل.

بعد بضع دقائق، توقفت فجأة عدة سيارات من ماركة رولز رويس عند مدخل قصر المجوهرات.

وبعد ذلك مباشرة، خرج ثمانية حراس شخصيين يرتدون بذلات سوداء من السيارتين الأماميتين.

كانوا يحملون حقائب سوداء في أيديهم، كانت عضلاتهم متشنجة ووجههم مهيب، وأجسادهم بها هالة باردة وقاتلة، حتى الجو من حولهم كان مهيبًا بعض الشيء.

جعل هذا المشهد جميع من في قصر المجوهرات يشعرون بالصدمة!

من هذا الشخص المهم الذي جاء بمثل هذا الفوج العظيم!
Continue to read this book for free
Scan code to download App

Latest chapter

  • الصهر المُحتقر   الفصل 30

    في اللحظة التي انتهى فيها فارس من حديثه، تقدم رجل قوي من وراء السيد غانم إلى الأمام، وأمسك بشعر فارس وصفعه عدة مرات! "أيها الوغد! كيف تجرؤ على إهانة السيد غانم، هل تريد الموت؟" بعد أن قال ذلك، أمسك بمنى أيضًا، وصفعها بقوة على وجهها، وسبّها قائلًا: "أيتها العاهرة النتنة، بما إنكِ تجرأتِ على إهانة السيد غانم، فأنا سأمزق فمكِ اللعين!" صدمة! شعر كل من فارس ومنى بالصدمة وتجمدا في أماكنهما عند سماع هذا الكلام! ماذا؟ الرجل الذي يرتدي بذلة أمامنا، هو في الواقع السيد غانم الشهير في المدينة الذهبية؟ ! وكلاهما كان يهينه بتهور قبل قليل..... بالتفكير في هذا، هربت الدماء من وجههما على الفور، وتسرب العرق البارد من أجسادهما، وكانا خائفين حد الموت. كان رد فعل فارس هو الأسرع، حيث ركع مباشرة أمام السيد غانم، وهو ينحني ويبكي ويتوسل: "سيد غانم، أنا مخطئ، أعتذر لك! أنا أعمى ولم أتعرف عليك، ولم يجب عليّ فتح فمي لتوبيخك! أنا لا أعرف هؤلاء المسنين اللعينين، أتوسل إليك أن ترحمني!" بعد أن قال ذلك، انبطح على الأرض، وصفع نفسه مرة أخرى، وظل ينحني ويعتذر وهو في حالة من الانهيار. لم يتوقع حقًا أ

  • الصهر المُحتقر   الفصل 29

    كان فارس يقف عند باب شركة القلب العظيم، ويطغي على وجهه ملامح الغطرسة. كان يعلم أن اليوم هو فرصته لإظهار قوته أمام والدة شيري، ويجب عليه اغتنام هذه الفرصة. إذا نجح في التعامل مع والدتها، فلن تكون هناك مشكلة في التعامل معها! عندما يحين الوقت، سيكون قادرًا على الحصول على شيري الجميلة الشهيرة في المدينة الذهبية، مجرد التفكير في هذا الأمر يجعله متحمسًا للغاية! لذلك، قال بصوتٍ عالٍ: "لا تقلقوا أيها الأعمام والعمات، سيأتي رئيس هذه الشركة المحتالة لإعادة أموال الجميع قريبًا!" عندما سمع الجميع ذلك، هتفوا وصفقوا على الفور، وكان الجميع متحمسين للغاية. لكن يوسف نظر إليه بسخرية، ففارس هذا يبالغ في تقدير قوته حقًا، وقد يتم القضاء عليه في أي وقت. بينما كان فارس يستمتع بإعجاب الجميع ويطغي على وجهه ملامح الفخر، انفتح باب الشركة فجأة. بعد ذلك، خرج الرئيس هاني مع السيد غانم. وعلى الرغم من أن السيد غانم كبير في السن بعض الشيء، إلا إنه يتمتع بهالة مذهلة! كان هناك العديد من الرجال الأقوياء خلف السيد غانم، هم حراسه الشخصيين، وكان كل منهم يتمتع بقوة غير عادية. لقد كان السيد غانم يتمتع ب

  • الصهر المُحتقر   الفصل 28

    في هذا الوقت، في مكتب رئيس شركة القلب العظيم للتأمين، كان الرئيس هاني يخدم رجلًا في الأربعينيات من عمره بنظرة احترام وتقدير على وجهه. ثم أخرج بطاقة مصرفية من الدرج بابتسامة على وجهه، وسلمها باحترام قائلًا: "سيدي، هناك ثلاثة ملايين دولار في هذه البطاقة، وكلمة المرور هي عيد ميلادك، لقد تم تقسيم الأرباح بالفعل، من فضلك قم بإلقاء نظرة عليها." كان ذلك الرجل الأربعيني يرتدي بذلة فاخرة، وكان مظهره عنيفًا بعض الشيء، وعلى الرغم من أن عينيه لم تكن مخيفة لكنها كانت مهيبة، وكان لديه هالة مذهلة. إذا كان هناك أشخاص آخرين حاضرين في المكان، فسيتعرفون على هوية ذلك الرجل بالتأكيد. إنه السيد غانم! يعلم الجميع في المدينة الذهبية أن السيد غانم هو إمبراطور عالم الشر، ولا يجرؤ أحد على العبث معه! نظر السيد غانم إلى هاني، وابتسم باستحسان قائلًا: "هاني، لم أتوقع منك أن تكون جيدًا هكذا، أحسنت، أحسنت!" قال هاني على عجل: "سيد غانم، كيف نتعامل مع هؤلاء المسنين الذين يثيرون المشاكل في الطابق السفلي؟" رد السيد غانم بهدوء: "لا تقلق بشأن هؤلاء المسنين، إذا لم يغربوا من هنا لاحقًا، فسوف أقوم بالترتيب مع

  • الصهر المُحتقر   الفصل 27

    وفي ظل حماس منى الشديد، قال فارس بصوت عالٍ: "أيها الأعمام والعمات، لا تقلقوا، سأذهب وأتواصل معهم الآن، انتظروا أخباري الجيدة." شعرت منى إنه لن يجرؤ أحد على الإساءة إليها وهي تحت حماية فارس الآن، لذا قالت على الفور: "فارس، سأذهب معك!" قال يوسف على عجل لمنى: "أمي، من الأفضل ألا تذهبي إلى هناك، فإذا لم يتمكن فارس من حل هذه المشكلة، قد تقعين في مشكلة!" "توقف!" قالت منى بغضب: "كيف تجرؤ أيها الفاشل على التشكيك في قدرات فارس؟" كان يعتمد الجميع على فارس لمساعدتهم في استعادة أموالهم التي حصلوا عليها بشق الأنفس، والآن يوسف يشكك في قدراته، مما أثار بشكل طبيعي استياء الجميع. وفي مواجهة الاتهامات من عدد لا يُحصى من الناس، قال يوسف بهدوء: "أمي، لا يوجد مشكلة في الانتظار هنا بدلًا من الذهاب والتدخل في الأمر." لم تستمع منى إلى يوسف على الإطلاق، بل وبخته قائلة: "أغلق فمك النتن! هل لديك الحق في التحدث هنا؟!" كان يطغو على وجه فارس نظرات متعجرفة أيضًا، وقال بسخرية: "أنا لا أملك السلطة ولا يمكنني حل المشكلة! هل تعتقد أنني مثلك، فاشل لا يمكنه سوى ترديد بعض الشعارات؟!" نظرًا لأن والدة زوجته ل

  • الصهر المُحتقر   الفصل 26

    "صحيح! إذا تزوجت ابنتي منه، فسوف أموت بسلام!" "توقفي عن أحلام اليقظة! فحتى لو متِ، هو لن ينظر إلى ابنتكِ تلك!" في هذه اللحظة، ركضت منى للأمام على الفور عندما وقع نظرها على فارس، وقالت وهي يعلو على ملامحها القلق: "يا إلهي يا فارس، لقد أتيت أخيرًا، لقد كدت أموت من التوتر!" فالشاب الوسيم الذي جاء لم يكن سوى فارس. ابتسم فارس وقال: "أيتها العمة، أنا آسف لجعلكِ تنتظرين!" قالت منى على عجل: "فارس، أنت مهذب للغاية، أنا لم انتظر سوى عشر دقائق، لقد أتيت بسرعة حقًا!" ابتسم فارس وقال: "لقد قلتِ إنكِ تواجهين مشكلة، لذلك قدت سيارتي بسرعة، حتى أنني اخترقت عدة إشارات حمراء على طول الطريق". ظهر الرضا والفخر على وجه منى، لكنها سألت بقلق: "ألن يسبب لك هذا مشكلة في المستقبل؟" "لا." رد فارس بهدوء. ثم تابع فارس كلامه قائلًا: "دعينا نتحدث عن مشكلتكِ! ما هو إجمالي المبلغ الذي قمتِ باستثماره؟" تنهدت منى قائلة: "أوه، لقد استثمرت أكثر من مائة ألف دولار، لقد أخبروني إنه يمكنني الحصول على أرباح بقيمة عشرين ألف شهريًا، لكن في النهاية لم أتمكن حتى من استعادة رأس المال." أومأ فارس برأسه، وقال بكل

  • الصهر المُحتقر   الفصل 25

    تم الرد على المكالمة بسرعة. قالت منى على الفور: "مرحبًا، هل هذا رقم فارس؟ نعم، أنا والدة شيري....." لقد اندهش فارس من جمال شيري عندما رآها في المأدبة، ولم يتمكن من نسيانها. لقد كان قلقًا من أنه لن تتاح له فرصة كبيرة للتقرب من شيري، ولكن والدتها تتصل به الآن. وتكهن بأن منى تواجه بعض المشاكل، وبالطبع عليه استغلال هذه الفرصة حتى يبين شدة اهتمامه. لذلك، رد عليها على الفور بأدب: "العمة منى، هل واجهتِ أي مشكلة؟" "نعم، أنا أحتاج مساعدتك في أمر ما." قالت منى على عجل: "فارس، لقد قمت أنا وبعض الأصدقاء القدامى بشراء بعض المنتجات من شركة تأمين تُدعى القلب العظيم، ولقد استثمرت كل مدخرات الأسرة في هذا الأمر، ولكن الشركة ترفض إعطائنا الفوائد الآن، هل يمكنك مساعدتي في استعادة هذه الأموال؟" بعد أن سمع فارس هذا، شعر بسعادة غامرة، فلقد جاءت الفرصة للتباهي أمام العمة، لذلك قال بثقة: " لا تقلقي أيتها العمة، سآتي إليكِ الآن، وسأساعدكِ بالتأكيد في حل هذا الأمر!" تحمست منى على الفور، وقالت على عجل: "شكرًا جزيلًا لك!" بعد إغلاق المكالمة، نظرت إلى يوسف مرة أخرى وقالت بغضب: "بعض الناس ليس لدي

  • الصهر المُحتقر   الفصل 24

    لم يفهم يوسف ما يحدث، قام بالاحتجاج مع هؤلاء الأعمام والعمات، وبينما كان يردد الشعارات، كان يسأل عمًا يقف بجانبه من وقت لآخر، حتى فهم الوضع بالكامل. اتضح أن شركة القلب العظيم للتأمين تتعامل في منتجات التأمين ذات العوائد المرتفعة للغاية. وقد جذبت تلك العوائد المرتفعة هذه المجموعة من الأعمام والعمات، واشترى الجميع الكثير من المنتجات التأمينية تحت اسم هذه الشركة وأصبحوا من عملائهم. والآن حان وقت توزيع الأرباح، لكن عندما جاء هؤلاء الأعمام والعمات لأخذ النقود، وجدوا أن باب الشركة مغلقًا، ويقف عدد قليل من الموظفين عند الباب مستخدمين أعذارًا واهية لإبعاد هذا الحشد. وفي هذه اللحظة فقط، أدرك هؤلاء المسنين إنه تم خداعهم من قِبل هذه الشركة الماكرة. ولا عجب أن والدة زوجته اتصلت به على عجل، وطلبت منه الدفاع عن حقوقها معها. بالتفكير في هذا، شعر يوسف بالصداع، ولم يستطع إلا أن يسأل والدة زوجته: "أمي، كم أنفقتِ لشراء هذا التأمين؟" قالت منى وصدرها يضيق: "لقد قالوا إنه إذا اشتريت هذا التأمين سأحصل على أرباح ضخمة، وبدون المزيد من التفكير، استخدمت كل مدخرات أسرتنا لشراء منتجات التأمين الخاصة

  • الصهر المُحتقر   الفصل 23

    عاد الجميع إلى قاعة المأدبة، ثم أخذت الجدة شيري إلى المسرح. وقالت بحنان يطغي على ملامحها: "أنا أعتذر عن ما حدث قبل قليل، لقد كنت مخطئة، في الواقع، لقد حصلنا على هذا التعاون بفضل جهود شيري العظيمة، فهي السليلة الحقيقية لعائلة شريف". وقفت لميس بجانبها، ثم نظرت إليها بازدراء، وأشارت لها بيدها لتمنعها من متابعة الحديث، وقالت: "دعوني أصحح الأمر أكثر، لنجاح هذا التعاون، لم تبذل الآنسة شيري جهودًا كبيرة فحسب، بل وحققت كل ذلك اعتمادًا على نفسها، ولا علاقة لهذا الأمر بأي شخص آخر." كانت هذه الكلمات وقحة بعض الشيء، لكن الجميع اعتادوا على هذا الأمر، فبالنظر إلى مكانة مجموعة الإمبراطور، حتى لو قامت لميس بصفع الجدة أمام الجميع، فلن تجرؤ على قول أي شيء أيضًا. أومأت الجدة برأسها بسرعة وقالت: "نائبة الرئيس على حق، يرجع الفضل بالكامل إلى شيري، ومن الآن فصاعدًا، ستكون شيري المديرة لمجموعة آل شريف! والمسؤولة بالكامل عن التعاون مع مجموعة الإمبراطور! " ابتسمت لميس، وقامت بمصافحة شيري قائلة: "آمل أن نتمكن من تحقيق تعاون سعيد في المستقبل." ما زالت شيري تشعر ببعض الارتباك، لكنها أومأت برأسها بخفة.

  • الصهر المُحتقر   الفصل 22

    بعد أن خرج يوسف من القاعة، اكتشف أن شيري لم تذهب بعيدًا، بل وجدها تجلس القرفصاء في زاوية لا يوجد بها أحد بجوار الفندق، وتبكي بسبب ما تعرضت له من ظلم. اقترب ببطء، وخلع معطفه، ووضعه على شيري وقال: "زوجتي، لا تحزني، فهذا المنصب ليس كنزًا ثمينًا، فلا يهم إذا لم تحصلي عليه....." "أنت لا تفهم الأمر، إذا أصبحت المديرة، سيتمكن والداي من رفع رأسهما والتفاخر في عائلة شريف، كيف يمكن لجدتي أن تتراجع في كلمتها....." قالتها شيري بتشنج من البكاء. واصل يوسف مواساته قائلًا: "ربما سيأتون ويتوسلون إليكِ لتصبحي المديرة بعد قليل، لكن بعد بكائكِ بهذه الطريقة الآن، فلن تكوني جميلة عند الصعود على المسرح....." اختنقت شيري من شدة البكاء وقالت: "كيف يمكن هذا؟ لقد أعلنت الجدة الأمر أمام الجميع، ولن تتراجع في كلامها، ادخل أنت أولًا، واتركني لأهدأ هنا بمفردي...." في هذه اللحظة، هرع كل من الجدة وياسر من قاعة المأدبة. كانت الجدة العجوز تلهث أثناء الركض، وخرج خلفها عدد كبير من الناس لمشاهدة ما سيحدث. بعد خروج ياسر، رأى يوسف وشيري على الفور. اندفع نحوهما مسرعًا، ونظر إلى شيري الباكية وقال: "شيري، أسرعي

Explore and read good novels for free
Free access to a vast number of good novels on GoodNovel app. Download the books you like and read anywhere & anytime.
Read books for free on the app
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status