Share

الفصل 96

Author: لان يا
قال سليم محمد بهدوء: "أخي، لا تحرك رأسك كثيرا. يوجد قناصون من الأمام والخلف، وإذا لم يتمكنوا من إيقافك بالكلام، فسيطلقون النار فورا. اختبئ جيدا."

تفاجأ الرجل، وسرعان ما أخفى رأسه خلف سليم وقال: "كيف عرفت ذلك؟"

قال سليم: "كنت جنديا سابقا، ورأيت مواقف كثيرة مثل هذه. ثق بكلامي."

تقوقع الرجل خلف سليم دون أن ينبس بكلمة، لكنه ظل في حالة من التوتر الشديد.

في تلك اللحظة، صاحت الفتاة ذات القميص الأبيض بصوت عال: "أخي، إذا كان لديك أي مطلب، فاطلبه وسنحاول تلبيته. فقط لا تؤذ الرهينة."

في ارتباكه، لم يعرف الرجل ماذا يقول، فسأل سليم: "ماذا يجب أن أقول؟"

ابتسم سليم وقال: "قل الحقيقة كما هي. حاول أن تهدأ، ونظم كلامك حتى يفهم الجميع ما حدث معك."

نبرة سليم الهادئة منحت الرجل بعض الثقة، فبدأ يهدأ تدريجيا ويفكر فيما سيقوله.

وفي تلك اللحظة، لاحظت الفتاة ذات القميص الأبيض سليم، ونظرت إلى وجهه باهتمام.

كان سليم يحاول إظهار القلق على وجهه، لكن قوته الداخلية جعلته يبدو واثقا جدا، فلم يستطع التظاهر بالخوف بشكل مقنع.

رؤية ذلك زادت من شكوك الفتاة، إذ لا يوجد رهينة بهذا الهدوء.

وفي هذه اللحظة، تكلم الرجل أخيرا.

Patuloy na basahin ang aklat na ito nang libre
I-scan ang code upang i-download ang App
Locked Chapter

Pinakabagong kabanata

  • العودة إلى القمة بعد الطلاق   الفصل 100

    الرهان هنا قائم على شكل الحجر الخارجي، والمخاطرة تكمن في احتمالية استخراج حجر ياقوتي نقي من داخله. إن حالفك الحظ ووجدت اليشم، تكون قد ربحت كثيرا، وإن لم تفعل، تخسر ثروتك.ولذا يقول أهل هذا المجال: "ضربة تفقرك وضربة تغنيك".تصادف وجود سليم محمد في المكان مع حاجته لهدية، فقرر الاقتراب.رحب به أحد العاملين بحماسة، وقاده من خلال أروقة المتجر إلى الساحة الخلفية لـ دار الروائع.كانت الساحة في الهواء الطلق، تمتد على مساحة تتراوح بين 300 إلى 400 متر مربع، ومليئة بأحجار مختلفة الأشكال والأحجام.وكل حجر يحمل بطاقة سعر، تبدأ من بضعة آلاف من الدولارات وتصل إلى أكثر من نصف مليون دولار.وكان هناك العديد من الحضور يتجولون في الفناء، يتفقدون الأحجار ويعلقون على خصائصها، ويبدون وكأنهم خبراء.أما سليم، فكان غريبا عن هذا المجال، فكل الأحجار بدت له متشابهة، ولا يرى فيها أي تميز.لكن ما يملكه سليم ويفتقر إليه الآخرون، هو قوته الروحية العالية وقدرته الخارقة.بعد نظرتين سريعتين، جلس على كرسي خشبي عتيق في الزاوية.وسرعان ما جاءت نادلة ترتدي زيا تقليديا، وقدمت له شايا فخما ووضعته على الطاولة الجانبية.من يجرؤ

  • العودة إلى القمة بعد الطلاق   الفصل 99

    ابتسم سليم ابتسامة باهتة وقال: "إلى أين ذهب تفكيرك؟"قالت قمر وهي تخفض رأسها لتأكل: "لا بأس، فأنت القائد، وليس لي الحق في معرفة أي شيء."شعر سليم ببعض الحرج، فهز رأسه وقال: "كانت زميلتي في الدراسة. وقعت ضحية نصاب، وخفت أن يتورط مؤسسة كيب، لذلك طلبت منك تعليق مهامها مؤقتا."ابتسمت قمر وأومأت برأسها قائلة: "هكذا إذن... لكن دعني أقول، زمردة كانت فعلا جميلة، هل فعلا طردتها بهذه البساطة؟"رد سليم بوجه جدي ساخر: "وماذا، أبقيها لنحتفل بها في العيد؟"ضحكت قمر وبدأت تأكل بنهم.وبعد قليل أنهيا الطعام، وترك سليم الطاولة مليئة بالفوضى، ثم تسلل إلى غرفته.تنهدت قمر بصمت، ثم بدأت بتنظيف الطاولة وتوجهت إلى المطبخ.......في صباح اليوم التالي...بعد أن استيقظ سليم وغسل وجهه، دخل إلى غرفة الجلوس ليجد قمر جالسة هناك بكامل أناقتها، وكأنها تنتظره.سأله سليم: "هل هناك شيء؟"أجابت قمر: "نوعا ما... هل أنت متفرغ الليلة، يا قائد؟""أعتقد ذلك."قالت قمر: "جميل، أريد دعوتك للعشاء الليلة، لا تعد أحدا غيري، مفهوم؟"سأل سليم باستغراب: "لماذا هذا العشاء الخاص؟ ألسنا نتناول الطعام سويا يوميا؟ ما الأمر؟"أجابت قمر بخج

  • العودة إلى القمة بعد الطلاق   الفصل 98

    في السنوات الماضية، أليس هناك من انتحروا بسبب القروض الربوية؟والأدهى أن العديد منهم كانوا طلابا في الجامعات.لكن بعد الحملات الشديدة التي شنتها الدولة في السنوات الأخيرة، بدأت هذه الحالات تتناقص تدريجيا.ومع ذلك، لا تزال هناك قوى متجذرة تعمل في هذا المجال، دون أدنى تراجع.أما منير الراسي، فليس من السهل التعامل معه، وقدرات ندى صادق ستختبر فعليا.بعد فترة، هز سليم رأسه ببطء.فلننتظر ونرى، وإن لم تستطع ندى فعل شيء، فحينها لا مانع من أن أتدخل بنفسي.من المفترض ألا يتدخل في مثل هذه الأمور، فهي ليست من اختصاصه، ولا يمكنه ملاحقتها كلها.لكن لأنه وعد سامي نديم بأن يستعيد له شركته، ولمنعه من ارتكاب كارثة، فإن عجزت ندى عن الأمر، فسيتوجب عليه التدخل.تنهد، ثم أغلق عينيه ببطء ودخل في حالة من التأمل العميق.وفي هذه الأثناء...تم اقتياد سامي نديم إلى غرفة الاستجواب التابعة لفريق التحقيق الجنائي.جلست ندى صادق بنفسها في المقدمة، وبدأت الاستجواب مع فريقها.روى سامي كيف تم الاحتيال عليه، وكيف استدان بفائدة مرتفعة، حيث تضاعف القرض من مليون دولار إلى أكثر من أربعة ملايين دولار، وكيف أجبر على التوقيع وال

  • العودة إلى القمة بعد الطلاق   الفصل 97

    عندما رأى سليم الموقف، صرخ على الفور: "لا أحد يتحرك، إنه سيسلم نفسه، تأكدوا من ذلك!"مع صوت سليم، ألقى سامي السكين ورفع يديه عاليا.رفع سليم يديه أيضا، وتقدم ببطء نحو الفتاة ذات القميص الأبيض.تقدمت الفتاة بسرعة، وسحبت سليم من ذراعه، ثم مدت يدها نحو خصرها.لكن سليم أمسك يدها فورا.شعرت بقوة هائلة تمنعها من الحركة، فنظرت إليه بدهشة.قال سليم بصوت منخفض: "لا داعي للتوتر، لم يعد يشكل أي تهديد."في تلك اللحظة، ركع سامي على الأرض، ثم انبطح تماما.أفلت سليم يدها، فنظرت إليه وهي تعقد حاجبيها، ثم لوحت بيدها إشارة.فانقضت فرقة العمليات الخاصة على سامي، وسيطروا عليه، ثم اقتادوه بسرعة إلى سيارة الشرطة.بعدما تأكدت من السيطرة على الوضع، التفتت الفتاة إلى سليم وسألته: "ما اسمك؟""سليم محمد.""ما علاقتك بـ سامي نديم؟""لا أعرفه.""لكن بدا وكأن هناك شيء أكثر من ذلك، ماذا كنتم تقولون؟""طلبت منه ألا يقتلني.""فقط هذا؟""وما الذي تتوقعينه غير ذلك؟"حدقت فيه لثوان ثم قالت: "هل لديك خلفية تدريبية؟""نعم، تدربت." قال سليم.قالت بهدوء: "لا عجب أنك كنت هادئا، تعال معنا لتسجيل إفادتك."رد سليم بنبرة هادئة: "

  • العودة إلى القمة بعد الطلاق   الفصل 96

    قال سليم محمد بهدوء: "أخي، لا تحرك رأسك كثيرا. يوجد قناصون من الأمام والخلف، وإذا لم يتمكنوا من إيقافك بالكلام، فسيطلقون النار فورا. اختبئ جيدا."تفاجأ الرجل، وسرعان ما أخفى رأسه خلف سليم وقال: "كيف عرفت ذلك؟"قال سليم: "كنت جنديا سابقا، ورأيت مواقف كثيرة مثل هذه. ثق بكلامي."تقوقع الرجل خلف سليم دون أن ينبس بكلمة، لكنه ظل في حالة من التوتر الشديد.في تلك اللحظة، صاحت الفتاة ذات القميص الأبيض بصوت عال: "أخي، إذا كان لديك أي مطلب، فاطلبه وسنحاول تلبيته. فقط لا تؤذ الرهينة."في ارتباكه، لم يعرف الرجل ماذا يقول، فسأل سليم: "ماذا يجب أن أقول؟"ابتسم سليم وقال: "قل الحقيقة كما هي. حاول أن تهدأ، ونظم كلامك حتى يفهم الجميع ما حدث معك."نبرة سليم الهادئة منحت الرجل بعض الثقة، فبدأ يهدأ تدريجيا ويفكر فيما سيقوله.وفي تلك اللحظة، لاحظت الفتاة ذات القميص الأبيض سليم، ونظرت إلى وجهه باهتمام.كان سليم يحاول إظهار القلق على وجهه، لكن قوته الداخلية جعلته يبدو واثقا جدا، فلم يستطع التظاهر بالخوف بشكل مقنع.رؤية ذلك زادت من شكوك الفتاة، إذ لا يوجد رهينة بهذا الهدوء.وفي هذه اللحظة، تكلم الرجل أخيرا."ا

  • العودة إلى القمة بعد الطلاق   الفصل 95

    عندما سمع ذلك، تنهد سليم بحزن.منذ اللحظة الأولى التي سمع فيها كلام الرجل، أدرك سليم أن هناك شيئا خلف القصة، ولهذا لم يتصرف مباشرة، بل أراد أن يفهم الموقف أولا، والآن تأكدت شكوكه.قال سليم ناصحا: "أخي، لا تتوتر، أخبرني ما الذي حدث بالضبط، ربما أستطيع مساعدتك. إن استمريت بهذا الشكل، لن تخسر كل شيء فقط، بل قد تقضي حياتك كلها في السجن."بدأ الرجل بالبكاء وهو يهز رأسه قائلا: "لا يوجد مفر، أنا حقا وصلت إلى طريق مسدود.""عدم وجود حل بالنسبة لك لا يعني أن لا أحد يستطيع المساعدة، أخبرني، ربما أجد لك مخرجا."تحت تأثير كلمات سليم، وربما بسبب حاجته الشديدة للتنفيس، بدأ الرجل يتحدث.قال بحقد: "قبل عام، نصب علي منير الراسي، وجعلني أدخل إلى صالة قمار يملكها، وخسرت هناك أكثر من ملايين الدولارات. ثم أغراني بالاقتراض بفوائد عالية. وخلال سنة، تراكمت الفوائد حتى تجاوزت ثلاثة ملايين دولار، وما زلت غير قادر على السداد. سيطروا على شركتي وطردوني منها. الآن لم يتبق لي شيء، فقدت عائلتي، وأغرقني البنك بالديون. لم أعد أتحمل الحياة!"وبينما كان يتحدث، انفجر في البكاء بصوت عال، وكان بكاؤه يمزق القلوب.عندما أنهى ح

  • العودة إلى القمة بعد الطلاق   الفصل 94

    في تلك اللحظة، كانت زمردة تبكي بحرقة، وملامح وجهها مليئة بالبؤس.كان ينتظرها مستقبل واعد، لكنها دمرت كل شيء بطمعها — طردت من الشركة، واستغلت جسديا، وكادت تخدع ماليا، يمكن القول إن ما حدث لها مأساة حقيقية.لكنها كانت السبب في كل ذلك، فلا يلومن أحدا سواها.نهض سليم وقال لسهى: "خذي وقتك في مواساتها، سأرحل الآن."أومأت سهى بصمت. لم يعد بالإمكان إكمال هذه الوجبة، ووجود سليم أصبح محرجا — لم يكن هناك خيار آخر.نظر سليم إلى زمردة، تنهد، ثم ذهب إلى مكتب الاستقبال ودفع الفاتورة وغادر المكان.في طريقه إلى المنزل وهو يقود السيارة، ظل سليم متحسرا على ثمن تلك الوجبة.أكثر من ألف وثمانمائة دولار؟ متى أصبح مسرفا إلى هذا الحد؟وبينما كان غارقا في التفكير، وصل بسيارته إلى جسر، حيث توقفت السيارات أمامه — يبدو أن هناك ازدحاما.اضطر سليم للانتظار داخل السيارة وهو يشعر بالملل.لكن لم يمض وقت طويل حتى سمع أصوات صراخ وخطوات راكضة قادمة من الأمام.رفع سليم حاجبيه بدهشة، ونزل من السيارة ليرى ما يحدث.سار مسافة عشرة أمتار تقريبا، فرأى رجلا في الثلاثينات من عمره في وسط الجسر، ممسكا بسكين حادة، يلوح بها بجنون وهو

  • العودة إلى القمة بعد الطلاق   الفصل 93

    تغيرت ملامح روبرت فجأة، وظهر بريق شرس في عينيه، وانبعثت من جسده هالة خافتة من الطاقة.لكن وجه سليم اكتسى بالجدية، وتصاعدت منه هالة هائلة من القوة غير المرئية، غطت روبرت بالكامل في لحظة.في غمضة عين، شعر روبرت كأنه سقط في هاوية من الجليد، واجتاح الرعب روحه بالكامل، فلم يعد قادرا على المقاومة.همس سليم بازدراء: "بهذه الطاقة التافهة، تجرؤ على التباهي أمامي؟"أصيب روبرت بالذهول، فهو أيضا كان قد تدرب على فنون القتال الغربية وامتلك بعض القوة.لكنه لم يواجه قط قوة بهذا الرعب، قادرة على سلبه قوته بالكامل، وإشاعة الخوف في عمق روحه.قال سليم ببطء: "لا تجهد نفسك. قل الحقيقة—ما الذي كنت تريده من زمردة؟ ثم اذهب وسلم نفسك. نحن والسلطات المتحدة لا نملك اتفاقية تسليم مجرمين، لذا ستكون عقوبتك مخففة. لكن إن واصلت المقاومة، فمصيرك سيكون مظلما جدا."الخوف المغروس في أعماق روحه أجبر روبرت على الاستسلام التام.قال بصعوبة: "سأتكلم... في السلطات المتحدة، أنا متهم بعدة قضايا نصب. لم أعد أستطيع البقاء هناك، فغيرت هويتي وهربت إلى بلد الصيف."سأله سليم ببرود: "ولماذا اخترت زمردة بالتحديد؟"تمتم روبرت: "مجرد صدفة.

  • العودة إلى القمة بعد الطلاق   الفصل 92

    لكن زمردة لم تكن تسمع شيئا، كانت تنظر إلى سهى وسليم وهي تهز رأسها غاضبة."أنتما فعلا أحمقان! لا أريد الجدال معكما بعد الآن، افعلا ما تشاءان، لكن لا تأتي باكية إلي لاحقا يا سهى."قالت زمردة ذلك واستدارت استعدادا للمغادرة.لكن في تلك اللحظة رن هاتفها، فنظرت إليه بسرعة وأجابت."مرحبا، سيدة قمر! هل تريدين أي شيء مني؟" بدا صوت زمردة مليئا بالفرح.الجميع في المجموعة الأبدية يعرف أن مؤسسة كيب هي المالكة الحقيقية، وأن قمر هي الرئيسة الفعلية خلف الستار.الحصول على مكالمة مباشرة من قمر كان شرفا لا يقدر بثمن بالنسبة لزمردة.لكن ما سمعته من الهاتف كان صوت قمر البارد: "زمردة، لقد تم فصلك. يرجى التوجه إلى الشركة فورا لإتمام إجراءات الاستقالة.""ماذا؟!" تجمدت زمردة مكانها، غير مصدقة ما سمعته.لكن قمر لم تضيع وقتها في النقاش، وأغلقت الخط فورا.وقفت زمردة ممسكة بالهاتف، عقلها في حالة من الفوضى، اعتقدت للحظة أنها سمعت خطأ.لكن كلمتي "تم فصلك" ترددت في عقلها بوضوح، ولم تستطع تجاهلهما.وبعد وقت طويل، لم تجد إلا أن تستسلم للحقيقة، وسقطت جالسة على الكرسي، وجهها شاحب تماما.تفاجأت سهى وهرعت إليها قائلة: "زمر

Galugarin at basahin ang magagandang nobela
Libreng basahin ang magagandang nobela sa GoodNovel app. I-download ang mga librong gusto mo at basahin kahit saan at anumang oras.
Libreng basahin ang mga aklat sa app
I-scan ang code para mabasa sa App
DMCA.com Protection Status