Share

الفصل 6

Author: الامرأة الناضجة
"آه..."

حين أُشبِع ذاتي عادةً لا تكون المشاعر بهذه القوّة، وغالبًا أحتاج قليلًا حتى أقذف.

لكن لمّا رأيتُ ليلى تتلصّص عليّ وأنا أفعل ذلك، اضطرب داخلي خليطٌ من الإثارة والحماس والهيجان.

فقذفتُ مباشرةً.

ولأنني فعلتُ ذلك من دون أي ستر، لم أتلف السروال تقريبًا، لكنني جعلتُ مقعد السائق فوضى، وتناثر الأثر في كل موضع.

ارتبكتُ كثيرًا.

لو اكتشفت هناء ذلك فكم سيكون محرجًا، فهذه سيارتها المحبّبة.

أمس حين جاءت مع رائد لاصطحابي لم تسمح له بقيادتها؛ وقال إن هناء اشترتها بنفسها بعد تفكير طويل وهي تعتزّ بها كثيرًا.

أسرعتُ فأخذتُ مناديل من جهة الراكب الأمامي ونظّفتُ ما سبّبتُه قدر المستطاع.

لكن بقيت بعض الآثار، ولا أدري هل ستجفّ بعد أن ننتهي من الأكل؟

إن بقيت فسيكون ذلك محرجًا.

هناء جاءت لتساعدني في الدراسة، فإذا بي أجلس في سيارتها وأفعل هذا — لا بدّ أنها ستغضب.

بعد أن رتّبتُ السيارة رتّبتُ نفسي أيضًا.

لكنني ظللتُ جالسًا ولم أنزل طويلًا.

صحيح أنني ارتحت، لكن كيف سأصعد بعد قليل؟

وخاصةً: كيف سأواجه ليلى؟

كلّما تذكّرتُ لحظة تلاقي العيون بيننا غمرني الحرج.

لقد رأتني وأنا أفعل ذلك.

أغلب الظنّ أنها ستظنّني منحرفًا.

وكانت أصلًا تتعمّد الابتعاد عني قليلًا، فبعد ما حدث الآن ألا تذهب إلى هناء لتشتكي؟

هناء كانت تساندني دائمًا، وأنا أفسدتُ الأمر.

أشعر بتأنيب ضمير شديد، وبحرجٍ أشدّ.

ولا أجرؤ الآن على الصعود.

وبعد تردّدٍ طويل قرّرتُ أن أرسل لهناء رسالة على الواتساب لأسألها عن حال ليلى.

وردّت سريعًا: "ليلى قالت إنها نزلت لتأخذ شيئًا، وإلى الآن لم تعد. وكنت أريد أن أسألك: هل رأيتها؟"

لمّا رأيتُ رسالتها استبدّ بي الحيرة والفضول.

منذ تلك اللحظة مرّت أكثر من عشر دقائق؛ منطقيًّا كان ينبغي أن تعود.

إن لم تعد إلى هناء، فأين ذهبت؟

ورغم فضولي أحسستُ بقليلٍ من الارتياح: ما دامت لم تعد بعد فلن تتاح لها فرصة أن تخبر هناء بما حدث.

لو عدتُ الآن واعترفتُ لهناء لعلّ الأمر يكون أهون.

فسألتُها عن العنوان وأسرعتُ إلى هناك.

وجدتُ هناء جالسة وحدها تعبث بهاتفها، فلمّا رأتني لوّحت مبتسمة وقالت: "سهيل، هنا."

جلستُ أمامها وقلبي قَلِق.

جئتُ لأعترف فأتخفّف، لكن فكرة أنني ربما أفسدتُ الأمر جعلت قلبي يغلي قلقًا.

جلستُ ولم أعرف من أين أبدأ.

قالت مبادرةً: "ما الأمر؟ لِمَ وجهك محمرّ هكذا؟ أهي أول مرة تشاهد تلك المقاطع فتستحي؟" ونظرت إليّ بعينيها السوداوين.

شعرتُ بوجهي يحترق احمرارًا وسخونة، وحتى أذناي تشتعلان.

فمجرد الحديث في مكانٍ عام عن مثل هذه الأمور يُحرجني.

وخُيِّل إليّ أن من حولي يحدّقون بنا، لكنني لمحتُ خلسةً فلم يكن أحد ينتبه، ليس إلا شعور الذنب والارتباك.

همستُ: "هناء، عندي أمرٌ أريد قوله." وبعد تردّدٍ طويل عزمـتُ على أن أخبرها بما جرى.

قالت: "قلْ؛ لِمَ كل هذه الرسميّات بيننا؟" ثم ارتشفت جرعة شاي.

أشرتُ بيدي لأومئ لها أن تميل نحو وسط الطاولة.

فمالت فورًا بكامل جزئها العلوي.

وضغطت الطاولة على صدرها عند فتحة الياقة حتى بدا كأنه على وشك الاندفاع.

ومع أنّني قذفتُ للتوّ تسارع نبضي لرؤية هذا المشهد.

وعادت إلى رأسي بلا وعي لقطاتُ ما تنصّتُّ عليه صباحًا.

وانغلق بصري عند ياقة هناء.

ولكي أهدأ دنوتُ من أذنها وأنا أحدّق بعيدًا.

همستُ: "قبل قليل في السيارة—وأنا أشاهد المقطع الذي أرسلتهِ إليّ، لم أتمالك نفسي فأشبعتُ ذاتي بيدي."

"وبينما أفعل ذلك رأيتُ الأخت ليلى واقفةً خارج السيارة."

احمرّ وجهي وأنا أحكي.

وبعد أن أنهيتُ الكلام بلغ بي الحرج مبلغًا حتى لم أجرؤ أن أنظر إليها.

لكن هناء سألت بحماس: "ثم ماذا؟ كيف كان ردّ فعل ليلى؟"

ولمّا لم تُعنّفني هدأتُ قليلًا.

قلتُ: "حين رأيتُها كانت تحدّق بي مباشرةً، لكن لمّا أدركت أنني رأيتها استدارتْ وركضت فورًا."

سألت ثانية: "وبعدها؟"

قلت: "لا شيء؛ بعد أن رحلت رتّبتُ المكان بنفسي. ظننتُ أنها ستأتي إليكِ لتشتكي لكنها لم تظهر."

"هناء، برأيكِ هل ستظنّني منحرفًا؟"

قطّبت هناء وقالت: "صعب الجزم؛ ليلى امرأةٌ محافظة، فإذا رأتك تفعل هذا وحدك في السيارة فالأغلب أنها لن تتقبّله."

"لكن وائل أهملها نصف عام، ولا أصدّق أنها بلا حاجة."

"وفوق ذلك، ما لديك في ذلك الباب كفيلٌ بإشعال شهوتها."

قالت ذلك وأطالت عنقها ونظرت نحو خنجري، وكانت نظرتها حارّة غريبة.

أثارني تصرّفها حتى كدتُ لا أطيق.

نحن الآن نتحدّث في أمرٍ جادّ ولسنا في تدريبٍ لي، لكن نظراتها ما زالت تشعل الخيال رغماً عني.

ثم إنها قالت لتوّها إن أيّ امرأة قد تُستثار، أتقصد نفسها أيضًا؟

ومع أنّني لا أجرؤ على التفكير في هناء، لا أريدها أن تراني طفلًا.

أريد أن أُثبت لها أنني أصبحتُ بالغًا.

حدّقتُ في يدي هناء الناصعتين وأردتُ أن ألمسَهما؛ فهي دائمًا من تثيرني، فهلاّ أثرتُها مرةً أنا أيضًا؟

لكنني في النهاية لم أملك الشجاعة.

في هذه اللحظة اهتزّ هاتف هناء، قالت في المكالمة: "ليلى، أين ذهبتِ؟"

"عدتِ؟ كيف عدتِ وحدكِ؟"

نظرت إليّ ثم قالت في الهاتف متعمّدة: "هل سهيل أزعجكِ؟ إن كان كذلك فقولي لي وسأتولّى أمره."

كانت تستدرج ليلى لتبوح بما حدث قبل قليل.

ليلى محافظةٌ خجولة، ومن الصعب عليها أن تقول مثل هذا.

وهدف هناء أن تقودها لفتح قلبها.

وقالت لي: "لا تكبر فرصتك إلا إذا واجهت ليلى مثل هذه الأمور بطمأنينة."

Continue to read this book for free
Scan code to download App

Latest chapter

  • حكاية سهيل الجامحة   الفصل30

    لا، لم يكن ذلك لهاثًا.بل كان أنينًا من الألم."أخت ليلى، ما بك؟" اندفعتُ إلى الداخل دون وعي، فإذا بليلى متكئة على حافة السرير، ويدٌ منها متدلية إلى الأسفل، وعرقٌ بارد يغمر جسدها.أمسكتُ معصمها سريعًا وجسستُ نبضها، فوجدتُ النبض مضطربًا ووظائف الطحال والمعدة في ضعفٍ شديد.ومعه قيء.غالبًا التهابٌ معديٌّ معويٌّ حاد.وفي الحالات الشديدة قد يسبّب الجفاف.سارعتُ أُسند ليلى لتستلقي جيدًا، ثم بدأتُ أدلّك نقاط الوخز.دلّكتُ نقاطًا تُخفّف المغص جانبي السُّرّة، وتحت الركبة من الخارج، وأعلى الفخذ الأمامي، وباطن المعصم بين الوترين، هذه النقاط تُخفف الألم.ومع التدليك تراجعت أعراض ليلى أخيرًا.نظرت إليّ بوهنٍ شديد وقالت: "سهيل، شكرًا… شكرًا لك."مسحتُ عرق جبينها وسألتها بقلق: "أخت ليلى، ماذا أكلتِ ليلًا؟""شربتُ قليلًا من الحليب البارد وأكلتُ بعض الفاكهة، وبعدها بقليل بدأ ألم البطن وعرقٌ بارد ومعه القيء.""أتألّم كثيرًا… كثيرًا.""كنتُ سأطلب الإسعاف، لكنّ هاتفي انزلق تحت السرير دون قصد.""الحمد لله أنك جئت في الوقت، وإلا لو مُتُّ لما علم أحد."قلت: "لا يصل الأمر إلى الموت، لكنكِ ستتألمين كثيرًا. لا

  • حكاية سهيل الجامحة   الفصل29

    قلتُ إن زوجَ ليلى وائل حثالة، لكنني الآن أشعر أنّي أحقرُ منه.أمسكتُ يدَ هناء على عجل.ابتسمت هناء ابتسامةً خفيفة كأنها توقّعت ما سأفعل."حسمتَ أمرك؟"كان قلبي يموجُ بالتردّد والتناقض.من جهةٍ أخي رائد الذي هو عندي كالتوأم.ومن جهةٍ أخرى رغبتي في المرأة.وبعد طول تفكيرٍ اخترتُ الأولى.لا أستطيع لأجل لذّةٍ عابرة أن أفعل ما يخون رائد.وإلّا فما أكون إنسانًا.هززتُ رأسي بقوّة: "حسمتُ أمري، هناء، اذهبي من فضلك.""كنتُ أعلم أنك ستفعل هذا؛ سهيل، أنت فتى طيّب حقًا.""لا عجب أن أخاك كان يقول: ليت لي أخًا مثلك."قلتُ وأنا أشعر بالذنب: "هناء، سامحيني؛ أنتِ ورائد تحسنان إليّ، وأنا ظللتُ أضعكِ في خاطري، وهذا قبحٌ مني."قالت: "اللوم ليس عليك وحدك، بل عليّ أيضًا؛ كثيرًا ما أتكلّم أمامك بكلامٍ منفتح وأنسى أنك غضُّ التجربة."بادرتُ أردّ: "لستُ طفلًا، أنا رجل، إنما لم أخض تلك التجارب بعد.""صحيح صحيح، سهيل رجل." قالتها هناء ضاحكةً وهي تسحب يدَها من تحت لحافي.كان الفراق عليّ ثقيلًا، لكن لا حيلة.وأقسمتُ أنني من هذه الليلة لن أعود لأفكّر في هناء بهذه الطريقة.قالت: "إن ضاق بك الحال فاشبع ذاتك، لكن إن اس

  • حكاية سهيل الجامحة   الفصل28

    "فماذا تقصد إذًا؟" قالت هناء وهي تحدّق في عينيّ، وكانت تسألني عمدًا هكذا.كنتُ قَلِقًا ومحرجًا، ولم أجرؤ أن أقولها صراحة، فاكتفيتُ بـ: "أنتِ تعرفين أين يؤلمني، وتعرفين ما الذي أريده منك.""وفوق ذلك، هذه المرّة أنتِ التي عرضتِ… كيف تخدعينني؟"ردّت هناء بسؤالٍ مضاد: "وأين خدعتُك؟ هل قلتُ إني سأُفرّغ خنجرَك بيدي؟"قالتها صريحةً فزاد حيائي.ولا أنكر أنّها فعلًا لم تقل تلك العبارة حرفيًا؛ أنا ظننتُ من نفسي.عجزتُ عن الرد، وازداد غمّي.ومع أنّ كلامها صحيح، شعرتُ مع ذلك أنها خذلتني.قالت فجأة: "سهيل، ارفع رأسك وانظر في عينيّ."رفعتُه كئيبًا وحدّقتُ في عينيها.قالت بجدّ: "وأنتَ تنظر إليّ الآن، بمَ تفكّر؟"نظرتُ مليًّا في عينيها، وإذا بي، لا أدري لِمَ أتذكّر رائد.هو ينام في الغرفة المجاورة، وأنا أريد من زوجته أن تفعل لي ذلك.خمدت النار في صدري، وحلّ محلّها وجعُ الذنب تجاه أخي.سألتني: "هل تذكّرتَ أخاك؟"أومأتُ نعم.قالت: "ترى؟ أنا امرأةُ أخيك. كلّما نظرتَ إليّ ستتذكّره. ولو فعلتُها لك اليوم، فكيف ستواجهه غدًا؟"صحيح ما تقوله، لكن الغصّة بقيت؛ فقد كانت هي من وعدت، ثم جعلت وعدها درسًا.أشدّ ما آ

  • حكاية سهيل الجامحة   الفصل27

    أصرّ رائد متشبّثًا بكرامته ينكر المشكلة.قبضت هناء على أذنه وقالت: "تعبُك ليس يومًا أو يومين؛ لِمَ لم أرك من قبل على ما أنت عليه الآن؟""أيّام زواجنا الأولى كنتَ تأتي سبعَ أو ثمانَ مرّاتٍ في اليوم بلا مشكلة، وكثيرًا ما تعود في الثانية أو الثالثة ليلًا، وتُصِرّ أن تمارس الحب قبل أن تنام.""وانظر إلى حالك الآن؛ جرّبتُ كل وسيلة، وخنجرك ما يزال لينًا كالمعكرونة، ومع ذلك ترفض الاعتراف أنّ الخلل عندك."ازدادت هناء غضبًا حتى انتهى بها الأمر تبكي مظلومة.في بدايات الزواج طلبتِ الإنجاب، فقال رائد إن وضع الشركة غير مستقرّ ولا يناسب الآن.أخذت هناء بكلامه وواصلت تناول حبوب المنع.خلال العامين الماضيين استقرّت أمور الشركة شيئًا فشيئًا، فأعادت هناء طرح موضوع الحمل.لكن جسد رائد كان ضعيفًا.شعرت هناء أنها وحدها من تبذل الجهد، مع أنّ الإنجاب ليس شأنَها وحدها.وكيف لا تشعر بالمرارة؟ولمّا رآها تبكي هبّ رائد جالسًا.قال: "هناء، لا تبكي.""حسنًا، سأسمع منكِ؛ نذهب يومًا للمستشفى لعمل فحص."حين قال ذلك، توقفت هناء عن البكاء.واتكأت على صدره تقول: "أريد أن أنجب لك سريعًا؛ فبعد بضع سنوات سأكون في أواخر الثل

  • حكاية سهيل الجامحة   الفصل26

    "نعم، قلتُ ذلك، واطمئن، هناء هذه المرّة تفي بوعدها."سمعتُ كلام هناء فاشتعلتُ حماسًا.الإشباع بيدك ليس كالإشباع بيد امرأة؛ الإحساس مختلف تمامًا.وكفّا هناء ناعمتان ملساوان، وأشتهي أن أتذوّق هذا الإحساس حقًا.لكن هناء قالت: "ليس الآن؛ انتظر قليلًا."هززتُ رأسي موافقًا مرارًا.فأنا أعلم أنّ هناء تخشى أن يعود رائد فجأة.والحقّ أنني أخشاه أنا أيضًا.قلتُ لهناء: "سأرجع إلى غرفتي الآن… وتعالي إليّ بعد قليل."قالت: "حسنًا، اذهب."ودّعتُ هناء وعدتُ إلى غرفتي.وسرعان ما جرّدتُ نفسي من كلّ شيء وبقيتُ بسروال داخلي واسع.ثم ارتميتُ على السرير أنتظر هناء بقلبٍ ملتهب لتُريحني.فهذه ستكون أوّل مرّة في حياتي تُساعِدني فيها امرأة.كنتُ متحمّسًا إلى حدّ لا يوصف.مضت برهةٌ فسمعتُ في الخارج بابًا يُفتح.لقد عاد رائد.سألتْه هناء: "هل تأكل؟"قال أخي إنه أكل خارجًا.فجذبته هناء وقالت: "ادخل معي؛ لديّ كلام."ثم سمعتُ باب غرفتهما يُغلق.استبدّ بي الفضول: بماذا ستحدّث هناءُ رائدَ الآن؟ألصقتُ أذني بالجدار لأتجسّس قليلًا.لكنني لم أسمع شيئًا.فتركتُ التلصّص وعدتُ وتمددت على السرير.وما هي إلا لحظات حتى دوّى من

  • حكاية سهيل الجامحة   الفصل25

    لكن هناء الآن لم تكن تفكّر بي، بل بصديقتها المقرّبة ليلى.كانت تراقب تعابير وجه ليلى.احمرّ وجه ليلى كالتفاحة، وبدت مُرتابة لا تجرؤ أن تنظر إليّ.وكلما بدت كذلك دلّ ذلك أكثر على شدّة رغبتها الكامنة.فامرأة مثل ليلى حتى مع اشتداد الشهوة، تكتمها في قلبها ولا تُصرّح بها.ولمعرفة ما في نفسها لا بدّ من قراءة الإشارات الدقيقة في ملامحها.وهناء خبيرةٌ في هذه الأمور.من بضع نظرات فهمت كلّ شيء."ليلى، إذن ارتاحي باكرًا، سنعود أنا وسهيل الآن.""ولا تنسي صباح الغد أن تمرّي بيتي ليدلّكك سهيل من جديد."أنهت هناء كلامها ورمقتني بطرف عينها تُشير إليّ بالخروج.كنتُ غير راغبٍ في المغادرة، لكنني تبعتُ هناء وخرجت.وحين عدنا إلى البيت ابتسمت هناء ابتسامةً عريضة: "كما توقّعت، شهوةُ ليلى اشتعلت."أما أنا فكنتُ ما زلتُ أفكّر: لِمَ غضبت ليلى فجأة؟أجهدتُ ذهني ولم أفهم، فاستعنتُ بهناء: "هناء، كنتُ أتحدّث مع الأخت ليلى جيّدًا، ثم غضبت فجأة… أترينني أخطأتُ بشيء؟"أجلستني هناء إلى جوارها وشرحت برفق: "ليلى ليست غاضبة منك، بل من نفسها."قلتُ حائرًا: "غاضبة من نفسها؟ لِمَ تغضب من نفسها؟"قالت: "لأنها وجدت في نفسها ن

More Chapters
Explore and read good novels for free
Free access to a vast number of good novels on GoodNovel app. Download the books you like and read anywhere & anytime.
Read books for free on the app
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status