حكاية سهيل الجامحة

حكاية سهيل الجامحة

By:  الامرأة الناضجةOngoing
Language: Arab
goodnovel4goodnovel
10
2 ratings. 2 reviews
30Chapters
4.7Kviews
Read
Add to library

Share:  

Report
Overview
Catalog
SCAN CODE TO READ ON APP

هناء تريد طفلًا، لكنها لم تحمل بعد، وأنا حقًا أريد أن أساعد هناء…

View More

Chapter 1

الفصل1

الساعة الحادية عشرة ليلًا.

كنتُ أركض ليلًا في حديقة المبنى حيث يسكن أخي.

فجأةً سمعتُ من بين الشجيرات صوت رجلٍ وامرأة يتحدّثان همسًا.

"رائد، كنتَ تقول إنك في البيت بلا مزاج؛ جئتُ معك إلى هنا، فلماذا ما زلتَ على الحال نفسها؟"

ما إن سمعتُ حتى أدركتُ أن الصوت لزوجة أخي هناء.

ألم يخرج أخي وهناء لتناول العشاء؟ كيف ظهرا في الحديقة، بل بين الشجيرات؟

مع أنني لم أواعد فتاةً من قبل، فقد شاهدتُ كثيرًا من المقاطع التعليمية، وفهمتُ فورًا أنهما يبحثان عن إثارة.

لم أتوقع أن يكون أخي وهناء بهذه الجرأة! في الحديقة… يا لها من مجازفة.

لم أتمالك نفسي وأردتُ أن أتسمّع.

هناء جميلة وقوامُها رائع، وسماعُ صرخاتها حلمٌ طالما راودني.

زحفتُ على أطراف أصابعي إلى جانب الشجيرات ومددتُ رأسي خلسة.

فرأيتُ هناء جالسةً فوق أخي، وإن كانت تدير ظهرَها لي، إلا أن انسياب ظهرها كان آسرًا.

على الفور جفّ حلقي واشتعل جسدي وشعرتُ بالإثارة.

أمام امرأةٍ بهذه الإغراءات تعثّر أخي قليلًا: "هناء، أنا… الأمر غير ممكن."

ثارت هناء عليه قائلةً: "لا أمل فيك! في الخامسة والثلاثين وهكذا؟ ما نفعك إذن؟ حتى لو كان الأمر غير ممكن، ألا تُخرج شيئًا نافعًا؟ ولا حتى ذلك! فكيف أنجب؟ إن بقيتَ هكذا فسأبحث عن غيرك! إن كنتَ لا تريد أن تصير أبًا فأنا ما زلتُ أريد أن أصير أمًّا."

سحبت هناء بنطالها غاضبةً وخرجت.

ارتعبتُ ولذتُ بالفرار.

لم تمضِ برهة حتى سمعتُ أن هناء قد عادت.

أغلقت الباب بقوة فدوّى صوته، فقفز قلبي من الفزع.

ربَّتُّ على صدري في خلوّتي وأنا أفكر: يا لهول ما رأيت؛ لم أظن أن حياة أخي وهناء الزوجية بهذا السوء.

يُقال إن المرأة في الثلاثين تشتدُّ رغبتها؛ وهناء تبدو فعلًا غير مُشبَعة، وأخي بذلك الجسد النحيل كيف لها أن تكتفي به؟

أما أنا فربما… تفوّ!

ما الذي أفكر فيه؟ هناء زوجةُ أخي، كيف أطمع فيها؟

أنا ورائد وإن لم نكن شقيقين من الدم، إلا أننا أوثق من ذلك.

ولولا رائد لما كنتُ أنا الجامعي اليوم.

إذًا، يستحيل أن أطمع في هناء.

وبينما أنا غارقٌ في شرودي سمعتُ من الغرفة المجاورة أنينًا خافتًا.

ألصقتُ أذني بالجدار أتجسّس.

إنه أنينٌ حقًا!

هناء كانت…

اشتعل جسدي ولم أعد أحتمل، فبدأتُ إشباعًا ذاتيًا بصمت.

وفي الختام توحّدت الأصواتُ على جانبي الجدار.

هذا التوافقُ الغريب جعلني أشرُد من جديد.

وفكّرت: لو كنتُ مع هناء لكان بيننا انسجامٌ كبير.

لكن هذا مستحيل؛ فبيننا دائمًا أخي.

لا يمكن أن أخون أخي.

بدّلتُ سروالي الداخلي المبلّل ووضعته في حمّام الخارج عازمًا على غسله صباحًا.

ثم نمت.

ونمتُ حتى بعد التاسعة صباحًا؛ وحين نهضتُ كان أخي قد غادر إلى العمل، ولم يبقَ في البيت إلا أنا وهناء.

كانت تُعدّ الفطور.

ارتدت هناء منامةً حريريةً بحمّالات، فبان قوامُها الممتلئ أمامي بلا حجاب، ولا سيما امتلاءُ صدرِها؛ فعاد إليّ جفافُ الحلق.

"سهيل، استيقظت؟ أسرع واغتسل لتتناول الفطور." حيّتني هناء.

لم أمكث هنا إلا أيامًا قليلة، وما زلتُ غيرَ معتاد، فكنتُ متحفّظًا، فاكتفيتُ بـ"أوه" خفيفة ومضيتُ إلى الحمّام.

وبينما أغسل وجهي تذكرتُ أن سروالي الذي بدّلتُه البارحة موضوعٌ هنا.

وهناء تستيقظ قبلي؛ أيمكن أنها رأته؟

نظرتُ بسرعةٍ إلى الرف، وفوجئتُ: سروالي غير موجود!

وبينما أبحث هنا وهناك سمعتُ صوت هناء من خلفي: "لا تبحث، أنا غسلته لك."

احمرّ وجهي حياءً. ذلك السروال كان ملطّخًا، فحين غسلتْه ألا تكون قد رأت…؟ يا للحرج!

وكانت هناء تضم ذراعيها على صدرها، وتبتسم كأن لا شيء: "سهيل، أما سمعتَ شيئًا البارحة؟"

أخذتُ أهز رأسي إنكارًا؛ لا يمكن أن أعترف بأنني سمعتُها وحدها تعمل ذلك.

"ل… لا، لم أسمع شيئًا."

"حقًا؟ ألم تسمع أصواتًا غريبةً من غرفتي؟" كانت تُجرّبني.

"نمتُ بعد العاشرة بقليل؛ حقًا لم أسمع شيئًا."

ثم انسحبتُ هاربًا.

ولا أدري لماذا كنتُ أمام أسئلتها شديدَ الارتباك، وكانت عيناي تسقطان على صدرها بغير إرادةٍ مني، كأن سحرًا يجذبني.

جلستُ إلى المائدة آكل بصمت، ولم أكن حاضر الذهن، إذ جاءت وجلست إلى جانبي.

فكّرتُ: ما الذي تنويه؟ كنا نجلس متقابلين عادةً، فلماذا اليوم إلى جواري؟

وبينما أفكر لمستْ بسبابتها ذراعي لمسةً خفيفة، فشعرتُ بوخزٍ لذيذٍ يسري في جسدي كالكهرباء.

وتعجّبتُ في نفسي: إذًا هذا شعورُ لمس المرأة؟ يا له من أمرٍ عجيب.

"سهيل، كأنك تخافني، أليس كذلك؟"

"لا، غير أنني لستُ معتادًا بعد، فأتقبّض قليلًا."

"والناس يتعارفون من عدم، ولهذا يلزم أن نُكثر الحديث لنقترب أسرع وبشكلٍ أنفع. سهيل، أتعرف أسرع وأنجع طريقةٍ ليصير الرجل والمرأة مألوفَين لبعضهما؟"

لا أدري أهو وَهم، لكني أحسستُ أنها تُلمّح إلى شيء، فاضطربتُ ولم أعد أهنأ بالطعام، وكان الفضول يأكلني: ماذا تقصد؟

فتجرّأتُ وسألت: "ما هي يا هناء؟"

"الإنجاب!" حدّقت فيّ بعينيها البراقتين وقالتها مباشرةً.

اختنقتُ. قلتُ في نفسي: لمَ تقول لي هذا؟ إنها زوجة أخي، ولا يمكن أن يحدث بيننا شيء. أتراني مقصدَها؟ أخي لا يقدر، فهل علّقت أملها عليّ؟ لا، لا يجوز أن أخون أخي.

سحبتُ الكرسي مبتعدًا قليلًا: "هناء، لا تمزحي؛ لو سمع أحدٌ لأساء الظن."

ضحكت وقالت: "إذًا قل الحقيقة: هل سمعتَ شيئًا البارحة أم لا؟ إن لم تصدّق فسنتعمّق في الحديث."

كدتُ أفقد السيطرة من الخوف، فقلتُ مرتبكًا: "نعم، سمعتُ بعض الأصوات، لكن لم أقصد."

"هل كان أنيني؟ هل كان جميلًا؟" لم أتوقّع منها هذا السؤال.

احمرّ وجهي وكاد قلبي يقفز من صدري، ولم أعرف بمَ أجيب.

وفي تلك اللحظة جاء طرقٌ على الباب، فتمسّكتُ به طوقَ نجاة، وأسرعتُ أفتح.

وما إن فتحتُ الباب حتى رأيتُ امرأةً طويلةً ممشوقة القوام، ملامحُها شديدة الجمال، ونظرتها آسرة.

حدّقت بي بعينيها السوداوين الواسعتين وسألت: "من أنت؟"

وقلتُ متعجبًا: "ومن أنتِ؟"

Expand
Next Chapter
Download

Latest chapter

More Chapters

Comments

default avatar
ibrahim khalaf
وصلت الى الفصل 30 و لا يوجد بعدها شيء ، كيف يمكن ان اجد تتمة الكتاب ؟
2025-10-26 18:01:35
0
default avatar
ibrahim khalaf
اين تتمة القصة ؟
2025-10-26 17:31:04
0
30 Chapters
الفصل1
الساعة الحادية عشرة ليلًا.كنتُ أركض ليلًا في حديقة المبنى حيث يسكن أخي.فجأةً سمعتُ من بين الشجيرات صوت رجلٍ وامرأة يتحدّثان همسًا."رائد، كنتَ تقول إنك في البيت بلا مزاج؛ جئتُ معك إلى هنا، فلماذا ما زلتَ على الحال نفسها؟"ما إن سمعتُ حتى أدركتُ أن الصوت لزوجة أخي هناء.ألم يخرج أخي وهناء لتناول العشاء؟ كيف ظهرا في الحديقة، بل بين الشجيرات؟مع أنني لم أواعد فتاةً من قبل، فقد شاهدتُ كثيرًا من المقاطع التعليمية، وفهمتُ فورًا أنهما يبحثان عن إثارة.لم أتوقع أن يكون أخي وهناء بهذه الجرأة! في الحديقة… يا لها من مجازفة.لم أتمالك نفسي وأردتُ أن أتسمّع.هناء جميلة وقوامُها رائع، وسماعُ صرخاتها حلمٌ طالما راودني.زحفتُ على أطراف أصابعي إلى جانب الشجيرات ومددتُ رأسي خلسة.فرأيتُ هناء جالسةً فوق أخي، وإن كانت تدير ظهرَها لي، إلا أن انسياب ظهرها كان آسرًا.على الفور جفّ حلقي واشتعل جسدي وشعرتُ بالإثارة.أمام امرأةٍ بهذه الإغراءات تعثّر أخي قليلًا: "هناء، أنا… الأمر غير ممكن."ثارت هناء عليه قائلةً: "لا أمل فيك! في الخامسة والثلاثين وهكذا؟ ما نفعك إذن؟ حتى لو كان الأمر غير ممكن، ألا تُخرج شيئًا ن
Read more
الفصل2
"ليلى، وصلتِ، تعالي اجلسي." قالت هناء وهي تتقدّم نحونا بحفاوة.دخلتِ المرأةُ البيتَ بدعوةٍ من هناء.قدّمتْ لنا هناء تعارفًا متبادلًا.اتضح أن المرأةَ صديقتها المقرّبة، اسمها ليلى، وتسكن في البيت المجاور."ليلى، هذا أخو رائد من القرية نفسها، اسمه سهيل، جاء أمس فقط."نظرتْ ليلى إليّ بعينين غريبتين ثم ابتسمت قائلة: "لم أتوقع أن يكون رائد شابًا ووسيمًا إلى هذا الحد!"قالت هناء: "سهيل تخرّج من الجامعة للتو، أليس طبيعيًا أن يكون شابًا؟ وليس شابًا فقط، بل قويّ البنية أيضًا."لا أدري أهو وَهمٌ أم لا، لكني أحسستُ أن كلام هناء يلمّح إلى شيء، وكانت عيناها تلمحان إلى موضعٍ معيّنٍ فيّ.فأشعرني ذلك بعدم ارتياح.كانت ليلى تتأملني من أعلى إلى أسفل، ثم سألت: "هناء، معالِج التدليك الذي ذكرتِه، أليس هو أخاكِ؟""نعم، هو سهيل. تعلّم على يد جده لسنواتٍ في التدليك التقليدي، وطريقته متقنة."ثم التفتت هناء إليّ وقالت: "لم يتسنَّ لي أن أشرح لك قبل قليل، فدعني أوضح الآن. صديقتي هذه تعاني ألمًا مزمنًا في الظهر والرقبة، وأحيانًا ضيقًا في الصدر وتسارعًا في النفس، وتريد معالجًا تقليديًا يدلكها.""فقلتُ في نفسي: ما د
Read more
الفصل3
بدوتُ كطفلٍ اقترف أمرًا سيئًا، فنهضتُ مسرعًا قائلًا: "هناء، كيف حضرتِ؟"ليلى أيضًا اضطربت خجلًا، وجلست بسرعة على الأريكة.واحمرّ وجهها الجميل كالتفاحة."هناء، لا تفهمي خطأ، لا شيء بيني وبين سهيل، إنما عندي ضيق في الصدر وتسارع في التنفس، وأردتُ منه تدليكًا فقط." شرحت ليلى بخجل.قالت هناء مبتسمة: "لم أقل إن بينكما شيئًا، فلِمَ هذا التوتر؟""أم أنكما فعلتما شيئًا سيئًا من ورائي؟"هززتُ أنا وليلى رأسينا معًا.وفي داخلنا فزعٌ شديد.لقد تحسّستُ صديقة هناء على نحوٍ غير لائق؛ لو عرفت هناء، لأخرجتني من البيت.أما ليلى فقلقت ولم تهدأ، وادعت أن لديها أمرًا وانصرفت على عجل.ورأيتُ هناء تحدق في ظهر ليلى وهي تبتعد، شاردةً.وبعد برهة نظرت إليّ وقالت: "سهيل، ما رأيك في صديقتي؟""ها؟" فازدادت حيرتي من سؤالها المفاجئ.تلعثمت: "الأخت ليلى طيبة، جميلة القَسَمات، قوامها حسن، وطباعها لطيفة.""فإن قلتُ لك أن تسعى إليها، أتوافق؟"أدهشني كلام هناء كثيرا.وخالجني اضطرابٌ شديد، ولم أدرِ ماذا أقول.كنت أخشى أن تكون قد رأتْ ما فعلتُه قبل قليل مع صديقتها فتُمتحنني عمدًا.وفي غمرة توتري أمسكت يدي ربّتت على ظهر يديَّ
Read more
الفصل4
كان السروال الداخلي ناعمًا حريريًا، ويبدو أن عليه بقايا من رائحة هناء.وأنا أتحسسه في يدي، عاد إلى ذهني ما تجسستُ سماعه صباحًا ولم أعد أتمالك نفسي.زادني ذلك حماسًا وتهيّجًا.لا أستطيع أن أفعل شيئًا مع هناء حقًا، أفلا يجوز أن أتخيّل قليلًا مستعينًا بأشيائها؟بهذه الفكرة، فككتُ حزام البنطال وأدخلتُ ذلك السروال إلى الداخل.وحين هممتُ باللجوء إلى الإشباع الذاتي، دوّى طرقٌ على الباب.ارتعبتُ حتى كدتُ أقذف.ولأن في البيت شخصين فقط أنا وهناء، فالطارق بلا شك هي.أسرعتُ فأخرجتُ السروال ووضعته على رفّ المناشف.قلتُ بارتباك: "هناء، ما الأمر؟"سألتني: "سهيل، ألستَ تفعل شيئًا سيئًا بالداخل؟"قلتُ: "لا… لا أفعل."قالت: "فلمَ ترتجف نبرتك إذن؟"أخافني سؤالٌ واحد، وشعرتُ أن العرق يتصبّب مني.ومع أنها متساهلة، فقد أكدت لي ألّا أطمع فيها.لو علمت أنني هممتُ باستخدام سروالها لتلك الفعلة لعدّتني عاصيًا وربما طردتني.لم أعرف كيف أفسر، فقلتُ بعجز: "حقًا لا شيء، بطني يؤلمني وأتعرق…"سألت بقلق: "وكيف يداهمك العرق؟ أأنت مريض؟"قلت: "لا أدري، إنني متضايق فقط."قالت: "افتح الباب لأطمئن عليك."قلت: "هذا غير ملائم
Read more
الفصل5
خلعت ليلى سروالها الداخلي ووضعته في حقيبتها اليدوية، ثم نظرت إلى الخارج كأن شيئًا لم يكن.غير أنّ وجهها الجميل كان محمّرًا، وكانت تضمّ ساقيها بقوّة.كنتُ أراها كاملةً في المرآة الداخلية.كان خجلُها المرتبك فاتنًا إلى حدٍّ كبير.ولا سيّما ما بين ساقيها؛ فأفلتَ خيالي من عقاله.هناء حقًّا ماهرة؛ لا أدري ما الذي قالتْه لليلى حتى تدفعها إلى هذا التصرف."طنين"... اهتزّ هاتفي فجأة.فتحتُ واتساب، فإذا برسالةٍ من هناء.(هناء: هل رأيتَ؟)شعرتُ بخجلٍ وحماسٍ معًا، فلم أعرف ماذا أقول، فأرسلتُ لها ملصق ابتسامة.ثم وصلت رسالةٌ أخرى:(هناء: ليلى خجولةٌ قليلًا مثلك، لكنني سأجعلها تنفتح تدريجيًا؛ عليك أن تُحسن اقتناص الفرص.)(أنا: حسنًا.)كنتُ متأجّجًا في داخلي؛ هناء بارعةٌ فعلًا في التمهيد لي.ولمّا وصلنا إلى المول ظلّت تهيّئ لي الفرص لأقترب من ليلى، لكنها كانت تتعمّد مراوغتي فتُحبط محاولاتي.خلال استراحةٍ قصيرة ذهبت ليلى إلى الحمّام، فاغتنمت هناء الفرصة وسألتني: "ما بك؟ لقد هيّأتُ لك الفرص؛ ألا تقترب منها حين تسنح؟"قلت: "ليس لأني لا أريد، لكن الأخت ليلى تتعمّد تجنّبي. أكاد أظن أنّها أدركت أنني أنوي أ
Read more
الفصل 6
"آه..."حين أُشبِع ذاتي عادةً لا تكون المشاعر بهذه القوّة، وغالبًا أحتاج قليلًا حتى أقذف.لكن لمّا رأيتُ ليلى تتلصّص عليّ وأنا أفعل ذلك، اضطرب داخلي خليطٌ من الإثارة والحماس والهيجان.فقذفتُ مباشرةً.ولأنني فعلتُ ذلك من دون أي ستر، لم أتلف السروال تقريبًا، لكنني جعلتُ مقعد السائق فوضى، وتناثر الأثر في كل موضع.ارتبكتُ كثيرًا.لو اكتشفت هناء ذلك فكم سيكون محرجًا، فهذه سيارتها المحبّبة.أمس حين جاءت مع رائد لاصطحابي لم تسمح له بقيادتها؛ وقال إن هناء اشترتها بنفسها بعد تفكير طويل وهي تعتزّ بها كثيرًا.أسرعتُ فأخذتُ مناديل من جهة الراكب الأمامي ونظّفتُ ما سبّبتُه قدر المستطاع.لكن بقيت بعض الآثار، ولا أدري هل ستجفّ بعد أن ننتهي من الأكل؟إن بقيت فسيكون ذلك محرجًا.هناء جاءت لتساعدني في الدراسة، فإذا بي أجلس في سيارتها وأفعل هذا — لا بدّ أنها ستغضب.بعد أن رتّبتُ السيارة رتّبتُ نفسي أيضًا.لكنني ظللتُ جالسًا ولم أنزل طويلًا.صحيح أنني ارتحت، لكن كيف سأصعد بعد قليل؟وخاصةً: كيف سأواجه ليلى؟كلّما تذكّرتُ لحظة تلاقي العيون بيننا غمرني الحرج.لقد رأتني وأنا أفعل ذلك.أغلب الظنّ أنها ستظنّني من
Read more
الفصل 7
"حسنًا، إذن ارتاحي." أنهت هناء الاتصال.سألتُ بسرعة: "ماذا قالت الأخت ليلى؟"تنهدت هناء: "رفضت أن تقول شيئًا، قالت إنها متعبة وسترجع لتستريح."تنفستُ بارتياح: "حسنًا… حسنًا."طرقت هناء جبيني: "حسنًا بماذا؟"قلتُ متحيّرًا: "طالما أن الأخت ليلى لم تقل شيئًا فلن يكون إحراجي كبيرًا."قالت: "سكوتها لا يمحو ما حدث قبل قليل.""وكلما سكتت، ازدادت الحادثة رسوخًا في رأسها.""وقد تستعيد صورتك في السيارة كلما قابلتك."اقتنعتُ بأن كلام هناء وجيه.وهذا يشبه ما حدث حين سمعتُ صدفةً رائد وهناء وهما يمارسان الحب.فكلما لمّحت لي هناء بإيماءة، عادت تلك الصور إلى رأسي.سألتُ عجِلاً: "وماذا نفعل الآن؟"فكّرت هناء ثم قالت: "لسان ليلى مقفول، ومن الصعب أن تقول كلامًا من هذا النوع.""ومن تعجز عن الكلام في هذه الأمور، كيف ستقبل أن تمارس الحب؟""إذًا سأبدّل الطريقة."سألت: "ما الطريقة؟"ابتسمت: "بالتدرّج، خطوةً خطوة، حتى تنجذب."لم أفهم تمامًا.لوّحت بيدها: "فلنأكل أولًا، وبعدها سأعلّمك بالتدريج."طلبت هناء أطباقًا كثيرة حتى أشبع.وقالت إنني أهدرْتُ كثيرًا من طاقتي ويجب أن أعوّض."أرسلتُ لك المقطع لتتعلّم، لا لتض
Read more
الفصل8
عاودتني تلك الفكرة الجريئة.وهي أن هناء تداعبني وتستفزني كل مرة، وأنا لا أقاوم أبدًا.هل أجرب المقاومة مرةً واحدة؟أليست هناء دائمًا تقول إن عليّ أن أتحرر وأعبّر عمّا بداخلي؟دون تجربة، كيف أتخلّص من عقدتي وأصير جريئًا؟سحبتُ بنطالي قليلًا وقلت: "هناء، خنجري يؤلِمني… ألم تعديني بأن تُساعديني إذا عجزتُ عن الاحتمال ؟"ما إن قلتها حتى تسارع نبضي وسيطر عليّ الخوف.فهذه أول مرة أقول لهناء كلامًا جريئًا هكذا، ولست واثقًا من ردّها.قالت وهي محمرة الوجه: "ما زلتُ أطبخ."فأصابني مزيج من الدهشة والسرور.ولأنها لم ترفض صراحةً، قلت في نفسي: يبدو أن هناك أملًا.وتماديتُ قائلًا: " لا بأس، سنغتسل بعد قليل وينتهي الأمر."وبينما أتكلم مددتُ يدي وجذبتُ يد هناء نحوي.وما إن لامستُ يدها حتى وجدتها ناعمة ملساء كأن لا عظم فيها.وهذه أول مرة ألمس فيها يد امرأة؛ وقلقي لا يوصف.وتركتني هناء أمسك يدها ولم تمانع، بل بدت كأنها تستمتع.وخيّل إليّ أنها ساخطـة على رائد، وأن جسدها يتوق إلى دفء رجل آخر.تماديتُ وأمسكتُ بيدها محاولًا أن أضعها على خنجري.وقلت في نفسي: إن ساعدتني بيدها فسأطير نشوةً.وبينما ذهني شارِد، نق
Read more
الفصل9
"إيّاكِ أن تُخبري أخي رائد بما جرى قبل قليل."قالت هناء وهي ترفع بنطالي: "لن أخبر أخاك رائد طبعًا، لكن أداؤك قبل قليل كان ممتازًا.""لا تَكُن هكذا أمامي فقط، بل كذلك أمام ليلى.""كلما كان الرجل أجرأ في هذا الباب، ازداد انجذاب النساء.""وإن لزم الأمر، فلا بأس ببعض الحِيَل."سألتُها محبطًا قليلًا: " هناء، هل غايتك من كل هذا أن تخلعي عنّي تحفّظي فحسب ؟""وإلا ماذا؟ أتظنني أنا أيضًا أريد أن يحدث بيننا شيء؟"هبط قلبي في لحظة.هززت رأسي وقلت واهنًا: "لا."أعرف أن عليّ ألّا أحبط، لكنني في تلك اللحظة عجزت عن كبح شعوري.خصوصًا أنها كانت تتصرف بهدوء وهي ترفع بنطالي وتعدّل ثيابي.كأن كل ردود أفعالي في عينيها مجرد حركات طفل.لا أحب هذا الشعور أبدًا.أنا كبير وأشتعل رغبة، فكيف تتغاضى هناء عني؟أهي حقًا لا تشعر تُجاهي بأي رغبة؟تذكرتُ ما قالته هناء قبل قليل.كلما كان الرجل أجرأ في هذا الباب ازداد انجذاب النساء.فهل إن تصرفتُ بجرأة معها سيتغير نظر هناء إليّ؟لا أدري من أين جاءتني الجرأة، ففجأةً ضممتُ هناء إلى صدري.أطلقت هناء "هممم" خافتة وهي في حضني.ورّد خدّها في لمح البصر.قالت مرتبكة: "سهيل، مـ…
Read more
الفصل10
نظرت هناء إلى ظهري وأنا أغادر، واحمرّ خدّاها من جديد.وبدت كأنها تستعيد لذّة حضني لها قبل قليل.كان حضني واسعًا وذراعاي قويتين.وحين ضممتُها بإحكام منحها ذلك شعورًا بصلابة مطمئنة.فلم تتمالك أنفاسها وتسارعت.لم يعد لهناء مزاجٌ للطبخ الآن.جلست على سريري تلامس برفق الموضع الذي كنتُ مستلقيًا عليه.وكان على الشرشف بقايا من دفء جسدي.وما لبثت هناء حتى ارتمت مستلقية.كأنها تتمدد في حضني نفسه.ونسيت منذ متى لم تتذوّق حضنَ رجلٍ دافئٍ متينٍ كهذا.فأسَرَها ذلك وأثار في نفسها شوقًا.وسحبت بطانيتي وغطّت بها جسدها.واجتاحها إحساسٌ مختلف لم تعهده من قبل.ثم أدخلت يدَها تحت ثيابها وانفلت من شفتيها لهاثٌ خافت.…كنتُ أردتُ ممازحة هناء قليلًا، فإذا بي في النهاية أفرّ هاربًا.أولًا، شجاعتي لم تكن كافية حقًا.وثانيًا، حتى لو داعبتُ هناء فماذا بعد؟ لستُ قادرًا حقًا على فعل شيءٍ معها.قلتُ في نفسي سرًا: من اليوم لا أكرّر هذا أبدًا.وإلا فالذي سيتعب هو أنا وحدي.نزلتُ من الطابق العلوي وكنتُ أنوي التوجّه مباشرةً إلى السوبرماركت.لكن الضغط في الأسفل كان يرهقني ويؤلمني.ولو سرتُ هكذا في الشارع لاتُّهِمتُ بالا
Read more
Explore and read good novels for free
Free access to a vast number of good novels on GoodNovel app. Download the books you like and read anywhere & anytime.
Read books for free on the app
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status