Share

الفصل 712

Author: سيد أحمد
تحولت أنظار الجميع من زواج سيد سامر الفوضوي إلى المرأة التي ظهرت عند الباب، فتبدلت ملامح الجد وجدي والسيدة ناريمان على الفور.

كيف ظهرت صفاء هنا؟ لقد تأكدوا بأنفسهم من سد كل الطرق، كي لا تصل إليها أي فرصة للاقتراب من سارة.

فمن الذي ساعد صفاء إذًا؟

أما هيثم، ووجهه مغطى بالدماء، فقد وجد في هذه اللحظة نصراً مؤقتاً، فابتسم ابتسامة ساخرة وقال: "أخي، يبدو أنك لم تنتصر بعد."

انعقدت ملامح أحمد بجدية، فقد كان في الأيام الماضية يطارد الخيوط الخفية وراء الكواليس، ولم يتوقع أبداً أن خصمه سيعد مثل هذه الخطوة.

وقد رأت سارة بالفعل صفاء، ولم يعد هناك مجال للهرب أو للتبرير سواء طُردت أم بقيت، فقد بات كل شيء واضحاً.

بادرت السيدة ناريمان بالكلام: "أيها الخادم إبراهيم، أخرج الضيفة حالاً."

وكان عمّ إبراهيم رجلاً فطناً، فما إن سمع الأمر حتى تحرك بسرعة قائلاً: "يا آنستي، نعتذر عن التقصير في الضيافة، اليوم لا نستقبل الزوار."

لكن صفاء لم تفكر أبداً في الانصياع، بل أدارت عجلات كرسيها بسرعة، مندفعـة مباشرة نحو أحمد.

وأخذت تهتف: "أحمد، لا يمكنك أن تعاملني هكذا، لقد وعدتني بأنك ستتزوجني! طوال فترة غيابك كنت أبكي ك
Patuloy na basahin ang aklat na ito nang libre
I-scan ang code upang i-download ang App
Locked Chapter
Mga Comments (2)
goodnovel comment avatar
Suma
احترمي عقل القاريء ووقته الرواية طويلة وقررنا نقراها مفروض تكوني مسؤولة وتنزلي فصول معقولة عالاقل جدا ٢٠ فصل،، انما ايه لعب العيال ده !!
goodnovel comment avatar
Aurélie zineb
أ تفووه عليكم ... راكم تتمسخرو علينا ،منزيدش نتبع هاد القصة
Tignan lahat ng Komento

Pinakabagong kabanata

  • سيد أحمد، خالص التعازي في وفاة زوجتك   الفصل 712

    تحولت أنظار الجميع من زواج سيد سامر الفوضوي إلى المرأة التي ظهرت عند الباب، فتبدلت ملامح الجد وجدي والسيدة ناريمان على الفور.كيف ظهرت صفاء هنا؟ لقد تأكدوا بأنفسهم من سد كل الطرق، كي لا تصل إليها أي فرصة للاقتراب من سارة. فمن الذي ساعد صفاء إذًا؟أما هيثم، ووجهه مغطى بالدماء، فقد وجد في هذه اللحظة نصراً مؤقتاً، فابتسم ابتسامة ساخرة وقال: "أخي، يبدو أنك لم تنتصر بعد."انعقدت ملامح أحمد بجدية، فقد كان في الأيام الماضية يطارد الخيوط الخفية وراء الكواليس، ولم يتوقع أبداً أن خصمه سيعد مثل هذه الخطوة.وقد رأت سارة بالفعل صفاء، ولم يعد هناك مجال للهرب أو للتبرير سواء طُردت أم بقيت، فقد بات كل شيء واضحاً.بادرت السيدة ناريمان بالكلام: "أيها الخادم إبراهيم، أخرج الضيفة حالاً."وكان عمّ إبراهيم رجلاً فطناً، فما إن سمع الأمر حتى تحرك بسرعة قائلاً: "يا آنستي، نعتذر عن التقصير في الضيافة، اليوم لا نستقبل الزوار."لكن صفاء لم تفكر أبداً في الانصياع، بل أدارت عجلات كرسيها بسرعة، مندفعـة مباشرة نحو أحمد.وأخذت تهتف: "أحمد، لا يمكنك أن تعاملني هكذا، لقد وعدتني بأنك ستتزوجني! طوال فترة غيابك كنت أبكي ك

  • سيد أحمد، خالص التعازي في وفاة زوجتك   الفصل 711

    كانت شهيرة ما تزال تحاول أن تبرّر، إلا أنّ صوتها بدا ضعيفًا وهشًّا أمام الأدلة القاطعة، لم يكن في وسعها سوى أن تكرّر مرارًا وتكرارًا أمام سيد سامر كم تُحبّه.لكنّ سيد سامر قبض على يدها، وفي عينيه ظهر للمرة الأولى بريقٌ من النفور، وقال ببرود: "كفى حديثًا، نحن راحلون."ومهما كان حال شهيرة، فإنّ ما فعلته اليوم قد تجاوز حدود ما يعرفه عنها سامر، بل جلب له عارًا كبيرًا، فلم يعد يرغب إلا في مغادرة المكان بأسرع وقت.شهيرة في قلبها ألفُ رفضٍ ورفض، لكنها لم تجد إلا أن تذعن لقراره، فلقد نالت الكثير على مدى هذه السنوات، ومن ذا الذي يفرّط في شجرةٍ وارفة الظلال مثل هذه؟قالت محاولة استرضاءه: "حسنًا، سأطيعك، لنأخذ ابننا ونغادر."لكن أحمد وقف متكئًا بذراعيه على صدره، ينظر إليها ببرود قائلًا: "لم أقل إنّ هيثم يمكنه أن يرحل."حدّقت شهيرة فيه بغضب: "إلى متى ستجعله يظل راكعًا؟"فأجابها ببرودٍ أشد: "إلى أن أرضى، فبما ارتكبه، لو مات ألف مرّة بل عشرة آلاف مرّة، لما كان ذلك كافيًا، يا عمّ إبراهيم، اصرف الضيوف."شهيرة صرخت غاضبة: "أحمد، أطلق سراح ابني، وإلا فسأستدعي الشرطة للقبض عليك."ابتسم بسخرية: "جيّد، اتص

  • سيد أحمد، خالص التعازي في وفاة زوجتك   الفصل 710

    كان السيد سامر يعقد حاجبيه بتجهم، وهو يسترجع تلك الفترة التي كان فيها مشغولًا ليل نهار، يعمل حتى الإنهاك، بينما كانت شهيرة تطرق بابه يومًا بعد آخر تطلب منه المال.اليوم تزعم أن والدها أصيب بمرض خطير، وغدًا تقول إن أمها أُغشي عليها من أزمة قلبية، وبعدها تتحدث عن شقيقها الذي وقع في ورطة ويحتاج للمال.بل إنها قالت ذات مرة إن والدها في العناية المركزة، وإن تكلفة يوم واحد هناك باهظة للغاية، فما بالك بالمصاريف الأخرى.كان يعطيها الملايين، لكنها سرعان ما تعود بحجج جديدة تطلب المزيد.في قلب السيد سامر، كانت دائمًا امرأة نقية بسيطة، بعيدة عن الماديات، لذا لم يخطر بباله قط أن يشك فيها.على أي حال، هما زوجان، وماله في النهاية هو مالها.غير أن لم يكن ميسورًا في تلك الفترة، فقد استثمر مئة مليونًا في إنشاء شركته، وكان رأس المال الدائر لا يكفي.وفي كل مرة ينزل فيها مبلغ من أرباح مشروع، كانت شهيرة تتحجج بأمر ما لتأخذ المال منه، حتى أصبح هو بالفعل في ضيق شديد، لكنه لم يشتكي يومًا، ولم يتذمر أمامها.بل إنه عرض أن يذهب معها لرؤية والدها، لكنها اعتذرت بقولها إن عمله مشغول، وأنها قادرة على رعايته بنفسها.و

  • سيد أحمد، خالص التعازي في وفاة زوجتك   الفصل 709

    التفت سيد سامر إلى شهيرة وقال ببرود: "ألم تكوني أنتِ من ظل يصرخ طوال الوقت بأنكِ تريدين الرحيل؟"انفجرت الدموع في عيني شهيرة وهي تشعر بالظلم: "أتظن أنني أرغب في البقاء هنا؟! إنما لم أستطع مفارقة ابننا، لقد عانى معنا الأمرّين في سنوات تأسيسنا لعملنا."وهي تقول ذلك، ارتخت ركبتيها فجأة وركعت أمام الجد وجدي: "أبي، هل تعلم كيف كانت حياتنا طوال هذه السنوات؟ أعلم أن أصلي المتواضع يجعلك تحتقرني، لكن ما ذنب طفلي؟ إنه يحمل دماء عائلتك في عروقه، والحق أن سامر لم يحب سواي، ومع ذلك ضربتَ عرض الحائط بمحبّتنا، وفرّقت بيننا بالقوة، بل وطردتَه من العائلة، حتى بعدما تزوجنا، ظللنا موضع احتقار الآخرين خارج هذه الدار."تنهّدت وبكت بحرقة: "أكثر من عانى هو هيثم، كان له أن يحظى بأسرة طبيعية مثل غيره، لكنه حُمّل وصمة اللقيط، ومنذ صغره يتعرض للتنمّر والضرب، يعود إليّ كل يوم وجسده مليء بالكدمات، وأنا كأم... كم تمزّق قلبي لذلك! إنه طفل بريء، كان من حقه أن يحيا كما يحيا أحمد، يتلقى تعليمًا راقيًا ويحظى بفرص العلاقات، لكنه بدل ذلك وُسم بالعار، وتعرض للإهانات، لم يكن ينبغي أن يكون هذا مصيره!"مسحت دموعها وتابعت بصوت

  • سيد أحمد، خالص التعازي في وفاة زوجتك   الفصل 708

    وقفت شهيرة مصدومة، تحدّق بعينيها الواسعتين نحو أحمد وكأنها لا تُصدّق ما ترى، فهي على كل حال الأكبر سنًا!قال سيد سامر بلهفة وهو يسحب المنديل من فمها: "شهيرة!"لكنها ما إن تحررت حتى كادت تندفع لتبكي مجددًا، غير أن نظرة أحمد الباردة حدّت من صوتها على الفور، فارتجفت وأشارت إلى هيثم الملقى على الأرض قائلة: "أنقذ ابننا أولًا."كان السيد سامر يعلم جيدًا أنّ الوقت ليس للمجادلة مع أحمد، فما يهم الآن هو حياة هيثم.قال بصوتٍ جاد وهو يسيطر على انفعاله: "كفى بكاءً".ثم ترك يد شهيرة واتجه إلى خالد قائلًا بصرامة: "اتركه."غير أنّ هالة قوته لم تجد نفعًا، فخالد ليس من رجاله أصلًا، فكيف يذعن لأوامره؟ بل إن معرفته بما فعله السيد سامر بأحمد في صغره لم تدع في قلبه سوى الغضب، ولولا احترامه أوامر أحمد لكان وجّه له اللكمات من زمن، ولهذا تجاهل أوامره تمامًا.شعر السيد سامر بالإهانة مجددًا، فازداد وجهه برودة وهو يزمجر: "قلت لك اتركه، هل أصابك الصمم؟"مد خالد يده إلى أذنه وكأنه يتهكم، ثم أجابه بلهجة مليئة بالاستهزاء: "لم تصلني أوامر الرئيس أحمد، فلا أستطيع تركه."صرخ سيد سامر غاضبًا: "أأنتَ تبحث عن موتك؟!" ثم

  • سيد أحمد، خالص التعازي في وفاة زوجتك   الفصل 707

    كانت سارة تعاني من ألم حاد في معدتها، ثم وقعت في فخ دنيء دبره هيثم، فازدادت غصّة القهر داخلها حتى شعرت وكأنها تكاد تختنق، وفي تلك اللحظة التي كادت تنهار فيها، منحها أحمد حضنًا دافئًا، فبدت كسيرةً كجروٍ صغير تائه أخيرًا عثر على صاحبه.رفعت ذراعيها تعانقه بمرارة، وقالت بصوت متهدج تغلبه العاطفة: "أخيرًا عدتَ."أحمد مسح بلطف على وجهها، ورغم مساحيق الزينة التي تخفي ملامحها، التقطت عيناه القلقتان فورًا أن حالتها ليست على ما يرام.سألها بقلق: "ما الذي يؤلمكِ؟"نظرت سارة حولها، فرأت جمعًا من الفضوليين يترقبون المشهد، فلم تشأ أن تكشف عن ضعفها، بل تماسكت رغم الألم ورسمت ابتسامة باهتة على شفتيها وقالت: "لا بأس، يكفيني أنك عدت."لم تغب عن أحمد قطرات العرق الباردة على جبينها، فظن أن سبب انزعاجها هو أفعال شهيرة وابنها في الأيام الماضية، فعزم على إنهاء الأمر سريعًا.اقترب منها، وصوته يحمل وعدًا مطمئنًا: "لا تخافي، أنا هنا، ولن أسمح لأحد أن يؤذيكِ بعد الآن."ثم التفت بعينيه الباردتين نحو شهيرة وقال: "ما حدث في الأيام الماضية بلغني كله، وكنت أنوي أن أؤجل الحساب مراعاةً لعيد ميلاد الجد وجدي، لكن بما أنك

Higit pang Kabanata
Galugarin at basahin ang magagandang nobela
Libreng basahin ang magagandang nobela sa GoodNovel app. I-download ang mga librong gusto mo at basahin kahit saan at anumang oras.
Libreng basahin ang mga aklat sa app
I-scan ang code para mabasa sa App
DMCA.com Protection Status