로그인غضب خالد بشدة وقال: "أنت!"أمسكت ليلى بذراع خالد وهزت رأسها قائلة: "أخي، لا بأس، سأذهب إلى عائلة منصور بنفسي."قال خالد بصوت منخفض: "ليلى، لا بد أن جميلة فعلت هذا عن قصد، ذهابك إلى هناك يعني أنك تسلمين نفسك لهم."نظرت ليلى إلى الخادم وقالت: "أثق بأخلاق السيد سامي، وسيجعلني أغادر منزل منصور بسلام."اعترض خالد: "لكن، ليلى...""أخي، سأذهب لأتأكد من نوع السم الذي أصاب جميلة."نظر خالد إلى عينيها الواثقتين، فاستسلم وقال: "ليلى، كوني حذرة إذا."أومأت ليلى وقالت: "حسنا."قال الخادم: "تفضلي يا آنسة ليلى."غادرت ليلى مع الخادم.حاولت روان وسعاد الاقتراب، لكن الحراس بالملابس السوداء منعوهما، فنادتا بقلق: "ليلى!"ابتسمت ليلى مطمئنة وقالت: "لا تقلقا، سأكون بخير."صعدت ليلى إلى السيارة الفاخرة واختفت عن الأنظار.قالت سعاد بقلق: "ما الحيلة التي تخطط لها جميلة هذه المرة؟"قطبت روان حاجبيها وقالت: "جميلة ابنة أغنى رجل في العالم الآن، صارت تتصرف بغطرسة من جديد! لا أفهم كيف تحظى المرأة السيئة مثلها بهذا الحظ العظيم وكيف يمكنها أن تكون ابنة أغنى رجل؟"لم تستطع سعاد ولا روان فهم الأمر.في تلك اللحظة، وصلت
وصلت ليلى مع خالد إلى صالة المطار، وجاءت سعاد وروان لتوديعهما.نظرت سعاد إلى ليلى بعينين دامعتين وقالت: "ليلى، أحقا سترحلين؟"أومأت ليلى وقالت: "سعاد، سأغادر مؤقتا فقط، لأنني سأعود."مدت سعاد يدها لتلمس بطنها: "أهم شيء الآن هو الطفل، ما زلت أنتظر أن أكون أمه الروحية."عانقتها روان وقالت: "ليلى، هل سترحلين مباشرة؟ لا يعرف كمال أنك راحلة بعد، ولا يعلم أن الطفل طفله. ألا تنتظرينه قليلا؟"رغم أن روان كانت في صف ليلى دائما، إلا أن كمال ابن خالتها، ولم تستطع تقبل أن تكون هذه نهاية علاقتهما.ابتسمت ليلى بخفة وقالت: "روان، قد انتهى ما بيننا، لا فائدة من الإصرار على ما انتهى."قالت روان وهي تعانقها بقوة: "حسنا، ليلى، اعتني بنفسك جيدا."ابتسم خالد وهو يراقب مشهد الوداع بينهن وقال: "حسنا، لا تبالغن في الوداع، السفر سهل الآن والطائرات سريعة، يمكنكن اللقاء خلال ساعات، لا تتصرفن كأن هذه آخر مرة للقاء بينكن. ليلى، حان وقت الرحيل."افترقت ليلى عن روان وسعاد وقالت: "روان، سعاد، سأذهب."قالت روان وسعاد وهما تلوحان بيديهما: "مع السلامة، ليلى!"أخذ خالد الحقائب ومضى مع ليلى.ورغم أن هذه المدينة حملت الكثي
غاصت ملامح سامي الحادة والعميقة في ظلال الضوء الخافت، فلم يعد يرى وجهه بوضوح.قال الخادم: "سيدي، الآنسة جميلة عاشت بين عامة الناس لسنوات، فمن الطبيعي... أن شخصيتها أصبحت فظة قليلا... لكن حين تعود إلى العاصمة، يمكنك تهذيبها شيئا فشيئا، وستعود إلى الصواب."بعد أن استعاد سامي بابنته جميلة، أمر بالتحقيق في ماضيها، لذا كان يعلم تماما ما فعلته من قبل.لكن جميلة ابنته في النهاية، وفي دمائها نسبه.نظر سامي نحو الاتجاه الذي اختفت ليلى فيه وقال: "لنذهب."…عاد كمال إلى الشركة، لكنه لم يعمل، بل فتح زجاجة نبيذ فاخرة وبدأ يشرب كأسا بعد كأس.كان بحاجة ماسة إلى طعم الكحول ليخدر إحساسه.وقف يوسف إلى جانبه وقال بصوت منخفض: "سيدي، لا تشرب كثيرا، الكحول يضر بصحتك."ابتسم كمال بسخرية وهو يقلب الكأس بين أصابعه وقال: "منذ أن شفيت من الغيبوبة، وضعت ليلى لي نظاما غذائيا صارما. لم تسمح لي بالتدخين ولا بالشرب.""وأينما أكون، في الشركة أو أثناء السفر، كنت أتلقى رسائلها كل يوم، كنت أعتبر ذلك أمرا طبيعيا، ولم أرد عليها ولو مرة.""لكن بعد الطلاق، اختفت فجأة من حياتي. كنت أنظر إلى هاتفي طويلا أحيانا... وجدت أنني بدأ
خفضت ليلى رموشها الطويلة وقالت: "أتذكر، لكن الذي نسي الوعد هو أنت."تجمد كمال في مكانه.دفعت ليلى كمال واستدارت قائلة: "كمال، حين أردت أن أكون معك، لم تردني، والآن حين لم أعد أريدك، تتمسك بي. أهذا هو حبك لي؟ كمال، لم أعد أحبك."قالت ليلى: كمال، لم أعد أحبك.احمرت عينا كمال كلها: "ليلى، لا أصدق! لا أصدق أنك لم تعودي تحبينني!"نظرت ليلى إليه وقالت بوضوح قاطع: "كمال، إن لم تفهم كلامي قبل قليل، فسأقول ذلك مرة أخرة لك، واسمع جيدا الآن: لم أعد أحبك، لقد أحببت رجلا آخر!"قبض كمال يده وبرزت عروقه وهو يقول: "خالد؟""نعم، خالد. إنه يعاملني جيدا، وأحمل طفله الآن. كمال، دعنا ننهي الأمر، تمسكك بي يزعجني.""ليلى...""كمال، بين عائلتي الرشيد والعزام خطوبة، وأمك جاءت إلي اليوم. لا تستطيع حتى حل أمور عائلتك، فهل تريد أن تجرني إلى ورطتك؟ أنا حامل بطفل خالد، أتريد أن يولد طفلي بلا أب؟"اختنق كمال بالكلمات، أراد أن يتحدث، لكن عجزه وخيبته كبلاه عن الكلام."كمال، لقد أنقذتك من قبل، ليس في ذلك الكهف فقط، بل حين كنت غائبا عن الوعي أيضا، أنا التي عالجتك. لا أريد أن ترد الجميل لي، فقط ابتعد عني، لا تجلب المتاعب
لم تعرف السيدة الرشيد كيفية الإجابة، قد فكرت مسبقا بما ستفعله إن عصت ليلى أوامرها، لكن ليلى بهذه الصورة فاجأتها وأدهشتها."ليلى، آمل أن تكون كلماتك صادقة، فلا يمكن التراجع عن زواج عائلتينا." توقفت لحظة وأكملت: "لدى زوجي ابن غير شرعي، لذلك يا ليلى، يجب على كمال أن يتزوج من جميلة ابنة عائلة العزام."لكمال أخ من أبيه، لم يعرف أحد بهذا الأمر من قبل، لكن السيدة الرشيد أخبرتها الآن.أومأت ليلى وقالت: "فهمت يا سيدة الرشيد، سأغادر الآن، وإن كان لنا نصيب، فسنلتقي مجددا."وبعد أن قالت ذلك، استدارت وغادرت.اختفت ليلى سريعا عن الأنظار، فتقدمت سلمى وقالت بصوت منخفض: "سيدتي، لم أكن أتصور أن الحديث سيمر بهذه السلاسة، الآنسة ليلى مختلفة تماما عما توقعنا."وأضافت: "حين ذهبت لأصطحبها من شقق الإمبراطور، كانت هادئة واثقة، تشع بهيبة ووقار."كانت سلمى الخادمة مع السيدة الرشيد منذ يوم زفافها، وظلت ترافقها طوال السنين منذ ذلك الوقت.نظرت السيدة الرشيد نحو الاتجاه الذي غادرت ليلى منه وقالت: "ليست كما ظننتها بالفعل."في تلك اللحظة، فتح باب الغرفة ودخل رجل طويل القامة بهدوء وهيبة.استدارت السيدة الرشيد وقالت: "ا
وقفت ليلى أمام السيدة الرشيد بثبات وأومأت قائلة: "نعم، أنا ليلى."أخرجت السيدة الرشيد شيكا وقالت: "هذا الشيك لك، اكتبي فيه المبلغ الذي تريدينه، فقط ابتعدي عن ابني."هزت ليلى رأسها وقالت: "لا أريده."أطلقت السيدة الرشيد زفيرا ساخرا وقالت: "أظن أنك سمعت عن خطوبة عائلتينا، ابني سيتزوج من جميلة ابنة عائلة العزام، فهي الوحيدة التي تليق به. عالم الأثرياء معقد، وهذا الطريق الذي يسلكه كمال وهو الطريق الصحيح.""سمعت أنك في علاقة مع رجل آخر الآن، وتحملين بطفله، فهل ما زلت تريدين اللعب على حبلين؟ طالما أنا على قيد الحياة، فلن تطئي عتبة منزل عائلة الرشيد، فانسي هذا الحلم!""ليلى، إن كنت ذكية، فخذي هذا الشيك وابتعدي عنا قدر ما تستطيعين."نظرت ليلى إلى السيدة الرشيد، كانت تتخيل في طريقها أن تسمع كلمات جارحة، لكن السيدة الرشيد لم تفعل هذا.ولم تستطع ليلى أن تكرهها، ربما لأنها سمعت قصتها من قبل، فلا داعي لأن تصعب المرأة الأمر على الأخريات؟ابتسمت ليلى ابتسامة خفيفة وهي تنظر إلى السيدة الرشيد: "السيدة الرشيد، لقد أسأت الفهم، لا أريد الشيك لأن علاقتي بكمال قد انتهت."انتهت؟تجمدت السيدة الرشيد مكانها بد







