Share

الفصل 190

Penulis: سفينة الحلم
تحدّثت نيرة بتلعثم، وهي تقبض على هاتفها، تريد أن تحوّل مالًا إلى خالد، لكنه ابتسم ولم يفضح ارتباكها واحمرار وجهها، وقال برفق، "لا داعي لذلك، طالما أنها كانت لطبيب سوسو، فلا بأس."

ولم يُفتح الموضوع مجددًا حتى عادا إلى المنزل.

وفي طريق الصعود إلى الطابق العلوي، سألها خالد فجأة، "هل هو ذلك الرجل… الذي نزل من السلالم في ذلك اليوم؟"

تفاجأت نيرة، ولم تتوقع أنه ما زال يتذكر الأمر.

ترددت لحظة، ثم أومأت برأسها.

قال خالد بصوت هادئ، "بما أنك تواعدينه، فحاولي أن تتعاملي معه بهدوء. يبدو لي أن عائلته ميسورة جدًا."

ثم أضاف في نفسه، طباعه وحدوده… يصعب توقّعها.

فهو يشبه أبناء العائلات المرموقة الذين يحيطهم الغموض، ولا يعرف خالد كيف وجدت نيرة نفسها أمام رجل من هذا النوع.

وقف يتأملها تحت ضوء السلم، وجهها صافٍ وهادئ، وملامحها رقيقة.

ورغم أنه لا يعرفها معرفة عميقة، إلا أنّ السنوات الثلاث الماضية كانت كافية ليعرف ما قدّمته للسيدة شكرية.

كانت فتاة صادقة، نقية، طيبة الجوهر.

ثم باتع قائلًا، "الذين ينتمون إلى تلك العائلات المرموقة… يعيشون بقيود كثيرة."

وقد أراد بذلك أن يحذرها، خوفًا من أن تُخدع.

ابتسمت نيرة وقا
Lanjutkan membaca buku ini secara gratis
Pindai kode untuk mengunduh Aplikasi
Bab Terkunci

Bab terbaru

  • ضباب حالم   الفصل310

    انحنى باهر برأسه، وأسند حاجبيه على جبينها، غير مكترث بالألم الذي يعتصر جسده وروحه، كان كل ما يشغله وقتها، أن يتمسك بالمرأة التي يتوق إلى امتلاكها.كان يخشى أن تكرهه.ويخشى أيضًا ألا تشعر بشيء تجاهه...حتى ولو ببعض الكراهية!أو أن تنساه تمامًا.أو ربما بعد ثلاث سنوات، أو حتى عشر سنوات، يقف بجانبها رجل آخر، فتنسى الألم الذي سببه لها.ويصبح في عالمها مجرد عابر سبيل.عندما فكر باهر في كل هذا، اجتاح صدره ألم شديد، فوضع يده على صدره وانحنى ببطء ووجهه شاحب والعرق يتصبب من جبينه. مدت نيرة يدها لتسند ظهره.وما إن لمست عظام عموده الفقري البارزة النحيلة.هوى على الأرض كما كان من ساعتين بالضبط.استدعت الممرضة الطبيب على الفور.حاولت نيرة أن تسنده وهو راكع على الأرض وترفعه، وهي تقول: "باهر."قال باهر: "لقد تناولت مثلجات القلقاس مع الفاصوليا الحمراء التي كنتِ تُعدينها، طلبتها عبر خدمة التوصيل عدة مرات، وفي كل مرة كنت أكتب في الملاحظات عند إتمام الطلب، أن تصنعيها أنتِ بنفسكِ، ومنذ أن تركتِ العمل في ذلك المطعم، لم أعد أتناولها. وتناولت أيضًا ثمار الكرز المجففة التي أرسلتِها لي، قلتِ إنها من ثمار الشجرة

  • ضباب حالم   الفصل 309

    قالت نيرة: "قال الطبيب إن القلادة أحدثت جروحا في الحلق والمريء، لكن لحسن الحظ لم تصب المعدة بأذى، لن تتمكن من الكلام خلال اليومين المقبلين، ولا يمكنك تناول أي شيء سوى السوائل، ولن تتمكن من شرب الماء قبل ست ساعات."ثم جلست على كرسي المرافق بجوار سريره في جناح المرضى.فأضاء المصباح المعلق في الأعلى وجهيهما بلون شاحب تماما.ولم يكن ثمة مريض آخر داخل الجناح.حدقت نيرة في السائل داخل قارورة المحلول الوريدي، وقالت بصوت هادئ: "لقد دفعت رسوم الإقامة في المستشفى، سأنتظر حتى ينتهي المحلول ثم أغادر، يمكنك أن تنام قليلًا الآن، وسأبلغ مساعدك كرم عند رحيلي."اتكأ باهر على يده الأخرى حتى يجلس.وكانت علائم الضعف بادية عليه بوضوح، ربما لأنه كان متعبا.بذل جهدا كبيرا ليسند نفسه، فانتفخت الأوردة في ظهر يده.خفض صمام تنقيط المحلول إلى الحد الأدنى ليتوقف المحلول عن النزول.ثم قال: "هكذا لن ينزل المحلول."ارتعش حاجبا نيرة.فنظر إليها باهر بعينين سوداوين.كانت عيناه معتمتين تنضحان بسواد لا نهاية له، وكأنه يريد التهامها.شعرت بعدم الارتياح تجاهه، فأشاحت بنظرها عنه، وعضت على شفتيها ثم قالت: "جسدك ملكك، إن لم ت

  • ضباب حالم   الفصل 308

    انتفخت العروق في عنقه، ووضع يديه على حلقه وظل يلتقط أنفاسه بصعوبة.ركضت نيرة نحوه وهي تقول: "باهر."ولما رأته منطرحًا على الأرض في تلك الحالة، التقطت هاتفها دون تردد واتصلت بالإسعاف فورًا.في تلك اللحظة، كان باهر يشعر بالماس الذي يرصع القلادة وهو يخدش مريئه.فيما كانت القلادة تنزلق ببطء شديد نحو الأسفل.فشعر كأنّه يبتلع شظايا زجاج مكسور.ورغم أن الماسات الصلبة قد أحدثت جروحًا في مريئه، إلا أن الدماء المتدفقة سهلت انزلاق القلادة، فنجا من الاختناق.لمح باهر القلق باديا في عيني نيرة.فابتسم فجأة.كان الدم يتدفق من حلقه.أمسك باهر بذراع نيرة وقال بصوتٍ مبحوح متقطع بالكاد يخرج من حنجرته: "ألم تقولي إنكِ لن تتعاطفي معي." "ها أنتٍ ذي تبكين لأجلي.""أنت أيها المجنون." ارتعش جسد نيرة وأحست برغبة مُلحة في الهرب، فأومأت برأسها وقالت: "عليَّ أن أرحل، يجب أن أرحل الآن."لم تكن تدري هل كانت تقول هذا الكلام لنفسها أم له؟أمسك باهر صدره بكل قوته وانهار على الأرض.ظل متكورًا على السجادة وهو ينزف من حلقه...كان يتألم بشدة لكنه ظل مبتسمًا.لم يعد يخشى الموت، فقد ذاقه مرة من قبل.كل ما كان يخشاه وقتها، هو

  • ضباب حالم   الفصل 307

    "هل كل ما في الحقيبة الطبية مجرد مسكنات فقط؟"كان صوت نيرة فاترا ونبرتها لم تتغير.جلس باهر على الأريكة بينما وقفت نيرة بجانبه تنظر إلى وجهه الشاحب، حيث احمرّت وجنتاه بفعل الحمى والسعال الشديد.قالت نيرة: "اتصل بي كرم وطلب مني أن آتي للاطمئنان عليكَ، وبما أنك قد استيقظت، فاعتن بنفسك، سأعود إلى شقتي الآن."حاولت نيرة أن تسحب يدها وهمت أن تستدير لكي تغادر، لكن باهر أمسك بمعصمها بإحكام ولم يتركه.كانت راحة يده ساخنة جدًا.وكأنها تكاد تذيب معصمها.احتضن خصرها من الخلف وألصق وجنته بظهرها، فلامست أنفاسه المحمومة ظهرها، ثم قال بصوت مبحوح غير واضح بسبب السعال الشديد: "لا تذهبي، أرجوكِ لا تذهبي."ثم قال متوسلا إليها وهو يقاوم ارتجاف صدره: "تظاهري وكأنكِ تتعاطفين مع كلب ضال في الطريق، ارحميني، أرجوكِ لا تذهبي."حاولت نيرة جاهدة تحرير خصرها من قبضته وهي تقول: "لا تكن هكذا يا باهر."كانت واقفة وظهرها إليه، فلم تستطع رؤيته.لكنها شعرت أنه وقف وألصق صدره بها من الخلف...كان صدره ساخنًا جدًا فظل يحتضنها بقوة ويقول: "أعطيني فرصة أخرى، أيمكنكِ النظر إليَّ مرة أخرى؟"عضت نيرة على شفتيها وحاولت جاهدة أن ت

  • ضباب حالم   الفصل 306

    كانت نيرة تُصغي إلى هدير الرعد في الخارج.ثم قالت وأصابعها تشبّثت بقماش الستارة: "إن كان يشعر بتوعك، يمكننا الاتصال بالإسعاف.""آنسة نيرة، السيد باهر خضع قبل خمسة أشهر لجراحة صدر مفتوح، فحين كان في مدينة الزهراء، اخترقت رصاصة فصّ رئته، واضطر الأطباء لاستئصال الجزء المتضرر، لذلك لو أصيب بالحمّى فقد يتطور الأمر إلى التهاب رئوي حاد. إنه لم يتعافَ بشكل تام بعد، وقد جاء إلى مدينة الذهب هذه المرة على عَجَل، رغم أن الطبيب أوصى له بالراحة ستة أشهر على الأقل."وبينما كان كرم يتابع كلامه…كانت هدير الرعد يدوّي في الخارج.وأصداؤه تتردد في أذن نيرة.ظل هكذا دون انقطاع، يهدر كأنه يشقّ عنان السماء، والبرق النافذ عبر الستارة يلمع كنهار خاطف.ثم توقف صوت كرم.-في حدود الساعة الحادية عشرة وأربعين دقيقة مساء.امرأة بأصابع نحيلة تحاول للمرة الثالثة كتابة الرقم السري…وفي تلك الأثناء، انفتح الباب.لم تكن نيرة تحبّ الاحتفال بعيد ميلادها.لكنها كانت تحفظ تاريخ ميلادها جيدا.لكن هذا الرجل…لم يكن يتذكره فيما مضى.مع هذا، لم تتفاجأ نيرة من أن باهر اختار تاريخ ميلادها رمزاً للقفل.ولم يحرّك ذلك في قلبها ساكنا.

  • ضباب حالم   الفصل 305

    أسندت نيّرة كتفها إلى الباب وهي تتابع بعينيها رحيل شهيرة.فيما بسط نيمو ذراعيه عند المدخل، كأنه يتوق للّعب معها، فراح يُطلق بين الحين والآخر أنينًا خافتًا.-كانت المياه قد عادت إلى مجاريها بين منير وشهيرة، وأخذ يحكي عن علاقتهما في المجموعة الصغيرة على تطبيق التواصل الاجتماعي، تلك التي لا تضم سوى عدد قليل من الأصدقاء، وجميعهم يعرفون أن السيد منير كان على وشك الخطوبة قبل ثلاث سنوات، ثم -لسبب مجهول- ندم وتراجع عن تلك الخطوة.نشر منير قبل قليل على التطبيق، صورةً لكأس ماء بلون الكهرمان وعلّق عليها: "شاي إزالة الثمالة الذي أعدّتْه زوجتي...لذيذ جدًّا"، فانهالت عليه الإعجابات والتعليقات من الأصدقاء.كان باهر قد نالت منه رياح مدينة الذهب الباردة، فأصابته بنزلة برد خفيفة، وزاد الطين بلّة أنه احتسى الليلة قليلًا من الخمر مع بعض الأصدقاء من معرض إكسبو العقاري؛ فعاد إلى البيت مُثقل الرأس، ثم خلع ربطة عنقه بيد واحدة، وطالع منشور منير.علق عليه: "مبروك."ثم رمى الهاتف جانبًا.وبعد أن استحمّ، نزع القلادة وأمسكها في قبضته.ثم اتجه إلى الثلاجة، وأخرج علبة بيرة باردة، فتحها ورفع رأسه وشرب بضع رشفات، لكن

Bab Lainnya
Jelajahi dan baca novel bagus secara gratis
Akses gratis ke berbagai novel bagus di aplikasi GoodNovel. Unduh buku yang kamu suka dan baca di mana saja & kapan saja.
Baca buku gratis di Aplikasi
Pindai kode untuk membaca di Aplikasi
DMCA.com Protection Status