شعرت كريمة ببعض التوتر الداخلي، لكنها لم تتراجع بالكلام وقالت: "ماذا هناك؟ هو الذي خالف القانون وتم القبض عليه، فلا يلومن إلا نفسه."نظرت أمينة إلى والدتها وهزت رأسها ببطء قائلة: "ألا تدركين بعد حجم القوة التي يمتلكها سليم؟ إن كنت فعلت هذا فعلا، فاذهبي الآن واعتذري وصححي الأمر، ربما نتمكن من إنقاذ عائلتنا."ردت كريمة بسرعة قائلة: "لم أفعل شيئا، لا علاقة لي بالأمر." ثم استدارت وغادرت.ومع ذلك، كانت أمينة متأكدة تماما أن والدتها متورطة.كانت تعرف طبع والدتها جيدا، فإقناعها بالاعتراف بالخطأ أصعب من تسلق السماء.تنهدت أمينة بعمق، ثم انهارت بلا حول على الكرسي. بدا أن عائلة أمين قد وصلت إلى نهايتها....كان سليم قد ألقى كل تلك المتاعب وراء ظهره، وقاد سيارته نحو سوق الصباح على بعد عدة كيلومترات.لم تكن الساعة قد بلغت التاسعة صباحا بعد، وكان السوق لا يزال يعج بالباعة، وخيارات الخضروات والفواكه هنا أكثر تنوعا وطزاجة مما في الحي.بسبب كل الجهد الذي بذلته قمر لأجله الليلة الماضية، شعر سليم ببعض الامتنان، فقرر أن يطهو لها وجبة عشاء تعبيرا عن شكره.وبينما كان يتسوق، سمع فجأة صوتا يناديه: "سليم؟"ال
Baca selengkapnya