All Chapters of العودة إلى القمة بعد الطلاق: Chapter 61 - Chapter 70

100 Chapters

الفصل 61

كانت تلك الركلة قوية وسريعة كوميض البرق، مما أفزع سهى الخريف داخل السيارة، فأطلقت صرخة ثم سارعت لتكميم فمها.في تلك اللحظة، أطلق سليم محمد ضحكة باردة وسدد لكمة مباشرة.انبثقت من قبضته هالة من الطاقة الحقيقية، مشرقة كالشمس.دوى صوت عنيف حين اصطدمت قبضته بضربة الرجل، وانفجرت قوة عظيمة.ضربت لكمة سليم بدقة أسفل قدم الخصم، فانفجرت قوة هائلة فجرت قدمه، وتناثرت الدماء في كل اتجاه.صرخ الرجل من شدة الألم، وتراجع مترنحا وهو يحاول التوازن على قدم واحدة، ناظرا إلى سليم بنظرات حاقدة ومصدومة.لكن سليم التفت إلى أيمن وقال: "مثل هذا الوغد جعلك تهرب طوال الطريق؟"أجاب أيمن بخجل: "سيدي، مستواي ضعيف، ولم أتمكن من مجاراته."لكن أيمن أصبح لديه تصور أوضح عن مدى قوة سليم.فأيمن هو الآخر قد وصل إلى مرحلة إطلاق الطاقة الحقيقية، ولكن حتى في نفس المرحلة، هناك تفاوت في القوة.طاقته الداخلية كانت أضعف من طاقة هيثم، لذلك لم ينجح في الانتقام، بل أصبح مطاردا بلا رحمة.أما طاقة سليم، فكانت تفوق طاقة هيثم بمراحل، فلكمة واحدة حسمت المعركة دون أدنى شك.ولم يكن مستغربا أنه استطاع كشف زيف المبخرة في الحفل بنظرة واحدة، مم
Read more

الفصل 62

في تلك اللحظة، وجه سليم محمد ركلة طائرة مباشرة إلى بطن هيثم.وانفجرت ضوضاء مدوية، طار هيثم في الهواء وهو ينزف بغزارة، ثم ارتطم بالأرض فاقدا للوعي.وعندما سقط على الأرض، تدحرج من جسده شيء يشبه الرقعة بحجم الكف، واستقر عند قدم سليم.بإشارة واحدة من يده، سحب سليم الرقعة إلى راحته.كانت الرقعة ذات تصميم أثري، سوداء بالكامل، محاطة بنقوش سحابية، وفي مركزها سيف طويل قرمزي.انبثقت منها طاقة غريبة تحاول التسلل إلى جسد سليم.لكن سليم شد قبضته قليلا، فأطلق طاقة مضادة فصلت الرقعة بالكامل، وختمت ما فيها من قوة.بعد لحظة من التفكير، وضعها جانبا داخل سترته.من الواضح أن هذه الرقعة تخفي سرا ما، وقرر أن يدرسها لاحقا بهدوء.كل هذا حدث في لحظات، وعندها فقط استعاد أيمن وعيه الكامل.لم يصدق أن سليم تمكن من إسقاط هيثم بهذه السهولة.تلك القوة المرعبة لم ير مثلها من قبل قط.نهض أيمن بصعوبة، وانحنى بعمق نحو سليم قائلا: "أشكرك على إنقاذ حياتي يا سيدي، منذ الآن حياتي ملك لك، في النار أو الماء، أمرك نافذ."نظر إليه سليم وقال بهدوء: "أنت مصاب إصابة بالغة.""نعم،" قال أيمن بخجل، "قدرتي ضعيفة، وهيثم ألحق ضررا بأعضائ
Read more

الفصل 63

اقترب سليم محمد وهو يعقد حاجبيه وقال: "أمينة، ما الذي تفعلينه هنا؟"كانت الراكعة أمام الباب هي طليقته، أمينة أمين.رفعت أمينة رأسها ببطء، وبعد أن رأت أنه سليم، انفجرت بالبكاء وقالت: "سليم، أخطأت، أقبل أي عقوبة، أرجوك، دع عائلة أمين وشأنها."رد سليم باستغراب: "ما هذا الكلام؟ لم أفعل شيئا لعائلتكم."قالت أمينة وهي تبكي: "أنت لم تفعل شيئا مباشرا، لكن ضغط مؤسسة كيب يكاد يدمرنا. يمكنني أن أرحل، أن أترك العائلة، أن أتحمل أي عقوبة، لكن شركة أوراق هي ثمرة ثلاث أجيال من عائلتي. أرجوك، أنقذها."قطب سليم جبينه، وساعد أمينة على النهوض وقال: "لندخل ونتحدث."ضغط على الجرس، ففتحت قمر الباب وهي ترتدي ملابس العمل الرسمية.نظرت قمر إلى الثلاثة بدهشة وقالت: "آه، أمينة! ما الذي جاء بك؟ ومن هذا معكم؟"هز سليم رأسه داخليا، هذه المرأة بارعة في التمثيل، وكأنها لم تكن تعرف أن أمينة راكعة عند الباب.لكنه لم يشأ إحراجها، فأشار للجميع بالدخول أولا.فورا، أمسكت قمر بذراع أمينة بحرارة، ودخل الجميع إلى غرفة الجلوس.أشار سليم إلى الرجل وقال: "هذا هو الأستاذ أيمن من مقاطعة صحراء."قالت قمر بأدب دون أن تفقد الاحترام: "
Read more

الفصل 64

لكن هذه الحيلة كانت ساذجة للغاية، فقد استغل سليم محمد ببساطة إخلاص طارق ناصر، وتمكن من كشف الحقيقة بسهولة.وبعد لحظات، قال سليم بصوت منخفض: "لننه الأمر عند هذا الحد. قمر، لا تتابعي الموضوع أكثر."كان سليم يدرك أن قمر هي من مارست الضغط، مما دفع أمينة إلى المجيء بهذه الطريقة اليائسة.ورغم خيبة أمله من عائلة أمين، إلا أنه كان يحمل بعض الامتنان تجاه سميرة.فطوال السنوات الثلاث الماضية، كانت سميرة الوحيدة التي أظهرت اهتماما صادقا به، ولم يشأ أن يدفع العائلة إلى الهلاك الكامل.أومأت قمر بصمت، لكن زاوية فمها ارتسمت عليها ابتسامة ساخرة بالكاد تلاحظ.وعند سماعها القرار، نهضت أمينة بسرعة، وانحنت أمام سليم وقمر، شاكرة لهما بامتنان شديد.لقد اعتبرت هذه النتيجة أكثر مما تستحق.في هذه اللحظة، قالت قمر ببرود: "لن أرافقك للخارج."وبهذه الكلمات، فهمت أمينة الرسالة، وأومأت برأسها وغادرت بهدوء.نظر سليم إلى ظل أمينة المنكسر، ولم يستطع منع نفسه من التنهد.رأت قمر ذلك وقالت بهدوء: "هل لا تزال تحمل في قلبك بعض المشاعر القديمة، يا رئيس؟"رد سليم بوجه جاد: "ما هذا الكلام؟"ضحكت قمر بخفة، وفي عينيها لمعة من ال
Read more

الفصل 65

استمع سليم إلى الصوت في الهاتف دون أن يبدي أي اندهاش، وقال بهدوء: "أليس من الأفضل أن تعيش بسلام؟"وجاء صوت غاضب من الطرف الآخر: "أنت سرقت شركتي، وكدت تدفعني إلى السجن. بيني وبينك، إما أن تموت أنت، أو أنا!"ابتسم سليم وقال: "إذا كنت ترى الأمور هكذا، فلا بأس، أرني ما لديك."ثم أنهى المكالمة دون تردد. ففي أيامه كمرتزق، كان يواجه الرصاص والصواريخ والموت كل يوم، في مواجهات مباشرة وخفية مع نخبة المحترفين حول العالم.أما هذا النوع من التهديدات، فصار يبدو له فارغا تماما.عندها لاحظت قمر أن شيئا ما ليس على ما يرام، فسألت على الفور: "ما الأمر؟"رد سليم بهدوء: "لا شيء، يبدو أن خالد عباس خرج."بدت على وجه قمر علامات التوتر وسألت: "هل هددك؟"قال سليم: "ما الذي يمكنه فعله ضدي؟ لا تقلقي."فكرت قمر لوهلة، ثم أومأت بصمت.فقد كانت قوة سليم واضحة للجميع، وخالد لم يكن يشكل خطرا حقيقيا عليه.وبعد لحظة من الصمت، قالت قمر: "كنت أنوي منحه مخرجا كريما، ليعيش ما تبقى من عمره بكرامة. لكن يبدو أني مضطرة لتغيير الخطة."ابتسم سليم وقال: "وما هي خطتك الجديدة؟"قالت قمر: "نظرا لمؤامراته ضدك، كنت أنوي فقط السيطرة على
Read more

الفصل 66

انحنى أيمن بسرعة وقال باحترام: "بفضل علاجك يا سيدي، لم أعد أعاني من شيء يذكر."ألقى سليم محمد نظرة فاحصة على أيمن، فشعر الأخير وكأن جسده قد كشف تماما.أومأ سليم برأسه وقال: "جيد، تعافيت بنسبة سبعين أو ثمانين بالمئة، ومع بعض الراحة ستتعافى بالكامل."قال أيمن وهو ينحني مجددا: "كل الفضل يعود إلى قوتك يا سيدي، أنا بخير الآن، وأي أمر تأمرني به سأقوم به فورا."في تلك اللحظة، نزلت قمر من الطابق العلوي وهي تستعد للذهاب إلى عملها.وعندما رآها سليم، فكر قليلا ثم قال: "بالمناسبة، يمكنك أن تكون سائقا وحارسا شخصيا للسيدة قمر هذه الأيام."رد أيمن بحماس لأنه يشعر بأنه سيلعب دورا: "سأبذل قصارى جهدي ولن أخذلك يا سيدي."في الحقيقة، ونظرا لتهديدات خالد عباس، كان سليم ينوي أن يرافق قمر بنفسه في ذهابها وإيابها من العمل.لكن بما أن إصابة أيمن قد تعافت تقريبا، فإن إسناد المهمة إليه بدا خيارا جيدا.فهو، على الأقل، مقاتل من مستوى الطاقة الحقيقية، وهذا كاف لصد معظم التهديدات.وبذلك لن يتأخر عن تدريبه، كما أنه لا يحب الظهور كثيرا.عندما سمعت قمر ذلك، اقتربت من سليم وسألته: "هل تعتقد أن خالد سيحاول إيذائي؟"أجاب
Read more

الفصل 67

لم تتراجع سهى الخريف وردت بغضب: "لن أعمل هنا، وما المشكلة في ذلك؟"صرخ الرجل غاضبا: "اخرجي من هنا حالا! أظننت أنني لا أستطيع التعامل معك؟" وتغيرت ملامح زملاء سهى في العمل، ولم يجرؤ أحد على قول كلمة.عندها فقط تدخل سليم محمد وقال ببرود: "انتق كلماتك عندما تتحدث."نظر إليه الرجل وقال: "ومن تكون أنت؟ لا شأن لك بما يحدث هنا."رد سليم بنبرة باردة: "وأنت؟ أنت تتنمر على زميلتي في الدراسة، ولن أسمح بذلك."ضحك الرجل وقال بسخرية: "أنا المدير العام هنا، فؤاد يونس. إن أردت طردها، سأفعل. ماذا يمكنك أن تفعل حيالي؟"من الواضح أن فؤاد لم يعر أي اهتمام لزميل سهى.ففي نظره، لا يمكن لشخص عادي أن يكون له أي تأثير داخل الشركة.لم يرد سليم عليه، بل نظر إلى سهى وسأل: "ما الذي يحدث؟"تنهدت سهى وقالت: "لقد ظل يتحرش بي لفترة طويلة، وقد صبرت كثيرا."فهم سليم الموقف بسرعة.لم يكن سوى رجل يستغل منصبه ليبتز موظفاته، وعندما يرفض، يجن جنونه.أشخاص كهذا، لا يملكون أي أخلاق.نظر سليم إلى فؤاد وقال ببرود: "أنت تتحدث عن الطرد؟ أعتقد أن منصبك هو من سينتهي قريبا."تفاجأ فؤاد للحظة، ثم انفجر ضاحكا وقال: "أمضيت أكثر من عشر س
Read more

الفصل 68

تفاجأ زملاء سهى الخريف بشدة، وتساءلوا في أنفسهم كيف يمكن لزميلها أن يتحدث بهذه الطريقة غير المسؤولة. مثل هذا الكلام لا يقال عبثا، وحتى لو كان يسعى للتقرب منها، فليست هذه وسيلة مقبولة لذلك.أما فؤاد يونس، فانفجر ضاحكا حتى اغرورقت عيناه بالدموع.كان يشير إلى سليم محمد وهو يضحك ويقول: "يا إلهي، أي خيال هذا؟ من أين تأتيك هذه الثقة؟"أمام سخريته، اكتفى سليم بابتسامة خفيفة وقال: "وماذا لو نجحت فعلا؟"قال فؤاد بازدراء: "إذا فعلت، سأركع وأقبل قدمك."ضحك سليم بصوت مرتفع، ثم نظر إلى سهى وزملائها وقال: "سمعتم جميعا، هو من قالها."نظر الزملاء إلى بعضهم البعض، وقد سيطر عليهم الذهول، ولم يفهموا ما الذي يجري.أسرعت سهى وجذبت سليم من ذراعه قائلة: "كفى، لا تتحدث معه، سأجمع أشيائي ونغادر الآن."لكن سليم قال: "لا تتعجلي، سأجري مكالمة، وسأدعو سميرة أمين لتتولى الأمر."تفاجأت سهى وقالت: "هاه؟" لم تكن تعلم أن سميرة أمين تولت إدارة الشركة، لكنها كانت تعرف أنها شقيقة أمينة أمين وتشغل منصب نائب الرئيس التنفيذي.عندما سمع فؤاد اسم سميرة، لم يبد أي توتر بل سخر قائلا: "تعرف اسم المديرة؟ كثيرون يعرفونه، هل تظن أنن
Read more

الفصل 69

جلس سليم محمد بهدوء، وأشعل سيجارة وبدأ يدخن بكل ارتياح.تغير وجه فؤاد يونس وقال بغضب: "أيها الوغد، التدخين ممنوع هنا، هل تريدني أن أرميك خارجا؟"أجاب سليم بلا مبالاة: "إن كنت تملك الجرأة، فافعلها."أطلق فؤاد تنهيدة ساخطة، ثم بدأ على الفور باستدعاء رجال الأمن.في تلك اللحظة، قالت سهى الخريف بسرعة: "سليم، دع الأمر، لا داعي للتصعيد، دعنا نرحل."فهي كانت تخشى أن يتفاقم الموقف وينتهي بطريقة سيئة.لكن فجأة، ظهرت سميرة أمين وهي تسرع باتجاههم، وعند رؤيتها، شعر فؤاد يونس بصدمة داخلية: هل يعقل أن هذا الشاب يعرفها فعلا؟ومع ذلك، ظل غير مصدق، واعتقد أنها ربما جاءت بالصدفة لتفقد المكان.فسارع إلى الوقوف وتقدم بخضوع قائلا: "مديرتنا، ما الذي جاء بك إلى هنا؟"لكن سميرة تجاهلته تماما، وتوجهت مباشرة إلى سليم وقالت له بلطف: "ما الأمر يا أخي؟"تلك الكلمة "أخي" أربكت فؤاد تماما. متى أصبحت لسميرة أمين أخ أكبر؟!وكانت سهى الخريف وزملاؤها في غاية الذهول من المشهد.ما الذي يحدث؟ هل يعرف سليم المديرة فعلا؟ بل وتناديه "أخي"؟! هذا أمر لا يصدق، فسميرة تملك ثروة تقدر بمئات ملايين!لم يطل سليم الكلام، بل قال مباشرة:
Read more

الفصل 70

توقف الحراس للحظة غير مستوعبين ما يجري، ووقفوا في أماكنهم مذهولين.نظرت إليهم سميرة أمين وقالت ببرود: "ما الأمر؟ هل أنتم أيضا لا تريدون البقاء في وظائفكم؟"وعند سماع ذلك، استفاق الحراس كمن خرج من حلم، وقال أحدهم لفؤاد يونس: "تفضل، هذه أوامر السيدة سميرة."في تلك اللحظة، أدرك فؤاد أنه لم يعد هناك مفر، فنظر إلى سميرة وقال: "سنرى ما سيحدث لاحقا."ثم رمق سليم محمد بنظرة حاقدة، واستدار لينصرف.عبس سليم وقال بصرامة: "قف."توقف فؤاد واستدار وقال: "لقد اعترفت بهزيمتي، ماذا تريد بعد؟"قال سليم وهو يرفع قدمه اليمنى ويهز حذاءه: "من الذي قال إنه سيلعق حذائي؟"تغير وجه فؤاد وقال: "حتى القاتل يغفر له إن سقط رأسه، لا تكن مبالغا."رد سليم ببرود: "مبالغ؟ حين كنت تتحرش بسهى الخريف وزميلاتها، هل فكرت أنك تتجاوز حدودك؟"تعثر فؤاد في الكلام، ولم يستطع الرد، واحمر وجهه كأنه قطعة كبد نيئة.أما سميرة، فلم تتدخل، بل بقيت تراقب بصمت.رغم أن فؤاد قد طرد لتوه، إلا أنه كان مديرا عاما، ولم يستطع تحمل فكرة الإهانة العلنية أمام مرؤوسيه، فبقي واقفا متجمدا.ضحك سليم بسخرية وقال: "تراجعت؟ لا بأس، يمكنك المغادرة، لكن لا
Read more
PREV
1
...
5678910
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status