نهضت سهى بسرعة وقالت: "يا جماعة لا تغضبوا، اجتماعنا اليوم من أجل الفرح فقط، فلا داعي للعصبية."لكن زياد قال: "عصبية؟ هذا أمر! أنا حضرت فقط تقديرا لزمردة، وإلا فبأي حق تجلسون معي؟"كلام زياد كان جارحا للجميع، وظهرت علامات الاستياء على وجوه الزملاء.لكن بسبب مكانة زياد، لم يجرؤ أحد على الاعتراض.فالجميع يعيش ويعمل في مدينة غربية، ولا أحد يستطيع تحمل عواقب معاداة ابن مسؤول المنطقة.ولكن أحد الزملاء رفع كأسه وقال: "لا تغضب يا سيد زياد، أرفع لك نخبا."قال زياد بتعجرف: "من أنت؟"أجاب بسرعة: "أنا فهد، انتقلت حديثا للعمل في فريق الغرب، وأتمنى أن ترعاني قليلا يا سيد زياد."رفع زياد كأسه بتكاسل وقال: "حسنا، بما أنك تعرف زمردة، سأهتم بك قليلا."ابتسم فهد ابتسامة عريضة وشرب الكأس دفعة واحدة.تنهد بقية الزملاء سرا، فكما يقال: حيثما وجد الناس، وجد الصراع، حتى لقاءات الزملاء لا تخلو من ذلك.فقدت الوليمة طعمها، ولم يعد لسليم محمد أي رغبة في المجاملة.لكنه تماسك احتراما لسهى الخريف، عازما على إنهاء العشاء والمغادرة سريعا.وأثناء انشغال الجميع بتناول الطعام بصمت، فتح باب الغرفة ودخل رجل في منتصف العمر.
Baca selengkapnya