Semua Bab العودة إلى القمة بعد الطلاق: Bab 51 - Bab 60

100 Bab

الفصل 51

نهضت سهى بسرعة وقالت: "يا جماعة لا تغضبوا، اجتماعنا اليوم من أجل الفرح فقط، فلا داعي للعصبية."لكن زياد قال: "عصبية؟ هذا أمر! أنا حضرت فقط تقديرا لزمردة، وإلا فبأي حق تجلسون معي؟"كلام زياد كان جارحا للجميع، وظهرت علامات الاستياء على وجوه الزملاء.لكن بسبب مكانة زياد، لم يجرؤ أحد على الاعتراض.فالجميع يعيش ويعمل في مدينة غربية، ولا أحد يستطيع تحمل عواقب معاداة ابن مسؤول المنطقة.ولكن أحد الزملاء رفع كأسه وقال: "لا تغضب يا سيد زياد، أرفع لك نخبا."قال زياد بتعجرف: "من أنت؟"أجاب بسرعة: "أنا فهد، انتقلت حديثا للعمل في فريق الغرب، وأتمنى أن ترعاني قليلا يا سيد زياد."رفع زياد كأسه بتكاسل وقال: "حسنا، بما أنك تعرف زمردة، سأهتم بك قليلا."ابتسم فهد ابتسامة عريضة وشرب الكأس دفعة واحدة.تنهد بقية الزملاء سرا، فكما يقال: حيثما وجد الناس، وجد الصراع، حتى لقاءات الزملاء لا تخلو من ذلك.فقدت الوليمة طعمها، ولم يعد لسليم محمد أي رغبة في المجاملة.لكنه تماسك احتراما لسهى الخريف، عازما على إنهاء العشاء والمغادرة سريعا.وأثناء انشغال الجميع بتناول الطعام بصمت، فتح باب الغرفة ودخل رجل في منتصف العمر.
Baca selengkapnya

الفصل 52

تقدم زياد بسرعة وأوقف الرجل، وقال له ببرود: "أنت من تجرأت ولمست مؤخرة حبيبتي؟"رد الرجل بتحد: "نعم، وماذا في ذلك؟"صرخ زياد بغضب: "تبا لك، أنت تبحث عن الموت!"وجه زياد له لكمة قوية مباشرة على وجهه.ورأى فهد أن الفرصة قد حانت للتقرب، فانقض عليه باللكمات والركلات دون تردد.لم يستطع الرجل مقاومة الهجوم المشترك، وسقط أرضا يئن من الألم ويصرخ بسبب الألم.قال زياد ببرود: "تجرؤ على لمس امرأتي؟ هذا جزاؤك."وانضمت زمردة وهي تصرخ: "تعلم درسا أيها الحقير! هل سمعت كلامي؟"ثم غادروا جميعا متباهين.بقي الرجل مطروحا للحظات قبل أن ينهض، وهو ينظر نحو غرفتهم بغيظ قائلا: "تبا لكم، سترون ما سأفعل بكم!"ثم عاد إلى غرفته غاضبا.في تلك اللحظة، كان داخل الغرفة رقم ٨٨٨ أكثر من عشرة أشخاص يشربون الخمر ويغنون.وفي وسط الغرفة، جلس رجل في الثلاثينيات من عمره يحتضن فتاتين، وخلفه وقف عدة رجال ضخام الأجسام بوضعيات صارمة تشي بمكانته كزعيم.وكان يجلس حوله بعض الرجال والنساء، ومن بينهم سهيل مدير المكان.جلس الرجل غاضبا وهو يلعن: "تبا!"أشار سهيل بإيقاف الموسيقى وسأل: "ما الأمر يا سيد زهير؟"قال زهير بغضب: "لا تسأل، لقد ت
Baca selengkapnya

الفصل 53

قهقه سامر عندما سمع ذلك، وتابع سهيل قائلا: "السيد زهير، عائلة الحارثي لها أكثر من مئة عام من الهيمنة في مدينة غربية، ورئيسها يفرض هيبته هناك، أما الوريث الأكبر عاصم الحارثي فهو نائب السكرتير الأول في أمانة المدينة. بالإضافة إلى العديد من أبناء العائلة الذين يشغلون مناصب مهمة. وهذا فقط في مجال السياسة، أما في عالم الشارع، حتى سعيد حين يرانا ينحني احتراما. فهل تعتقد أننا سنخشى شابا صغيرا؟"كان زهير قد بحث مسبقا عن نفوذ عائلة الحارثي، ولولا ذلك لما جاء بنفسه لعقد الشراكة معهم، وكان الطرفان يدركان جيدا مغزى هذه الكلمات.ضحك زهير بخفة بعد سماع كلمات سهيل وقال: "عائلة الحارثي عظيمة الشأن، فليتفضل السيد سامر ويخبرنا كيف سنتصرف بشأن هذه المسألة."قال سامر بصوت خافت: "أنت ضيفي، ومن يجرؤ على الاعتداء عليك، سأكسر ساقيه انتقاما لك."صفق زهير بيده وقال: "إن دافعت عني يا سيد سامر، فسأزيدك نسبة عشرة بالمئة من الأرباح."ابتسم سامر وقال: "تم الاتفاق."ثم التفت إلى سهيل وأمره ببرود: "اذهب وأحضر أولئك الحمقى، من يجرؤ على إيذاء ضيفي لا يعرف قدر نفسه."أومأ سهيل برأسه، ثم نهض واستدعى بعض الرجال الأقوياء وخ
Baca selengkapnya

الفصل 54

بدأ العرق يتصبب من جبين زياد، بينما قالت زمردة: "اذهب، مم تخاف؟ زياد، إن لم تستطع التعامل معهم فاتصل بوالدك، لقد تجاوزوا حدودهم."لم يجد زياد ما يقوله، لكنه كان يعلم أن عليه حل المسألة، فنظر إلى سهيل وقال: "مدير سهيل، هل يمكنني الذهاب وحدي؟"كان يقصد أن يذهب بمفرده، ويعتذر، وإن لزم الأمر يدفع بعض المال.ظن أن عائلة الحارثي ستحترم والده بدرجة ما، وستتجاوز عن الحادث، دون أن يحرج أمام الجميع.لكن سهيل لم يظهر أي مرونة، وقال ببرود: "ألم تسمع ما قلته قبل قليل؟"نهض فهد غاضبا وقال بصوت مرتفع: "ما الذي تنوي فعله؟ هل تعلم من هو السيد زياد؟ راقب كلماتك."من الواضح أن فهد لم يدرك بعد مكانة عائلة الحارثي الحقيقية.التفت سهيل نحو فهد وابتسم ابتسامة باردة قائلا: "أنا أعلم جيدا من هو، لكن من الواضح أنكم أنتم لا تعرفون ماذا تعني عائلة الحارثي. يا رجال!"بصوت واحد صرخ سهيل، فاندفع إلى الداخل سبعة أو ثمانية رجال ضخمو البنية، واصطفوا أمام الحضور بنظرات حادة ومرعبة.كانوا جميعا يرتدون بذلات رسمية، وأجسامهم ضخمة، وملامحهم قاسية توحي بالخطر.صرخت بعض الطالبات وتراجعن إلى الخلف، وبدت ملامح الذعر على وجوه ال
Baca selengkapnya

الفصل 55

نظر سليم إلى زياد وقال بهدوء: "أنت لا تستطيع مواجهته، لكن هذا لا يعني أنني كذلك. أعطيه ألف فرصة، ولن يجرؤ على الاقتراب مني."صدم جميع الزملاء من كلامه.لم يتوقعوا أن يكون سليم، الذي ظل صامتا طوال الوقت، بهذا القدر من الجرأة.فالجميع بات يعلم أن حتى زياد لا يجرؤ على مواجهة السيد سامر، فمن أين لسليم هذه الثقة ليواجه سهيل ومن خلفه؟بادرت سهى الخريف بسحب كم سليم، مشيرة إليه ألا يتحدث بتسرع.ابتسم سليم لسهى ابتسامة خفيفة، مطمئنا إياها، ثم نظر إلى سهيل بهدوء.للحظة، شعر سهيل بالارتباك أمام هدوء وهيبة سليم.وبعد ثوان، استعاد توازنه وصاح بغضب: "أيها الوغد، هل تسعى إلى الموت؟"رد سليم بهدوء: "ومن قال إنني من يسعى لذلك؟ عائلة الحارثي، لا تبدو مهيبة كما يشاع."تغيرت نظرات سهيل فجأة، وصارت حادة كالشفرة، وقال ببطء: "إهانة عائلة الحارثي ليست مسألة ضرب فحسب."قال سليم باستهزاء: "حقا؟ إن كنت تجرؤ، فجربني."اشتعل الغضب في قلب سهيل، فقد تصاعدت المسألة إلى مستوى جديد تماما.فمن المعروف أن عائلة الحارثي هي من أكبر ثلاث عائلات في مدينة غربية، وسمعتها لا يسمح بتدنيسها.وكلمات سليم كانت بمثابة إهانة مباشرة ل
Baca selengkapnya

الفصل 56

نظر سامر إلى سهيل بدهشة، فانحنى سهيل له باحترام وقال: "سيدي، كنت أنوي إحضار أولئك الفتية الذين تشاجروا، لكن هذا الرجل أهان عائلة الحارثي، فجلبته أولا لانتظار توجيهاتك، وسأذهب لاحقا لتأديب البقية."ما إن سمع سامر ذلك حتى تغير وجهه كليا، ونظر إلى سليم محمد ببرود وقال: "يا هذا، هل فقدت صوابك؟ تجرؤ على تحدي هيبة عائلتنا؟"استهزأ سليم وقال ببرود: "وهل عائلة الحارثي بهذه العظمة؟ أليست مجرد تابع يلوح بالراية خلف الكبار؟ تتحدثون وكأنكم تسيطرون على كل شيء."كان سليم قد أدرك أن العائلة التي يتحدث عنها سهيل هي نفسها إحدى العائلات الثلاث الكبرى في مدينة غربية.لكن أمام عائلة صابر، لا تجرؤ الحارثي على رفع رأسها.هم فقط يتفاخرون أمام العامة، لكن أمام أصحاب النفوذ الحقيقي، لا يساوون شيئا.أثارت كلمات سليم غضب سامر الشديد، فلوح بيده، فأحاط أكثر من عشرة رجال بسليم، وهم يحملون السكاكين والعصي.قال سامر ببرود: "ستدفع اليوم ثمن إهانتك لعائلتي، بدمك."رد سليم بهدوء: "حقا؟ وأنت من عائلة الحارثي، كيف لم أرك البارحة؟""البارحة؟" تجهم وجه سامر، ولم يفهم المقصود فورا.ابتسم سليم وقال: "في جزيرة البحر والبحيرة ا
Baca selengkapnya

الفصل 57

عندما رأى أن المتصل هو والده، سارع سامر بالرد على المكالمة."أبي.""سامر"، جاءه صوت رائف الحارثي الصارم من الطرف الآخر: "عد إلى المنزل فورا، فالعائلة ستعقد اجتماعا هاما.""أمر ما يشغلني الآن، أبي، إنه مهم"، قالها سامر بتردد، إذ لم يكن مهتما كثيرا باجتماعات العائلة.لكن رائف رفع صوته وقال بحدة: "هذا الاجتماع حاسم، سيتم إعادة توزيع النفوذ في مدينة غربية، ويجب أن تحضره."صدم سامر، فالعائلات الثلاث الكبرى كانت تهيمن على المدينة منذ قرن، ما الذي حدث فجأة؟"أبي، ما الذي جرى؟" سأل سامر بقلق.تنهد رائف وقال: "البارحة، شخص ما تغلب على جلال صابر بقوة لا يمكن مقاومتها. كل من عائلتنا وعائلة صابر أعلنا ولاءنا له، والليلة سنبلغ العائلة بأكملها بذلك، وأي لقاء مستقبلي معه يجب أن يقابل بالاحترام والتراجع.""ماذا؟"ارتجفت يد سامر وكاد يسقط هاتفه، ثم نظر تلقائيا إلى سليم، هل يعقل أن هذا الرجل كان صادقا؟ هل هو نفسه ذلك الشخص؟عندما رأى تعابير الصدمة على وجه سامر، ابتسم سليم بهدوء، وجلس على الأريكة بجانب سهى وأشعل سيجارة.سأل سامر بحذر: "أبي، هل هذا صحيح؟ ما اسم ذلك الشخص؟""اسمه سليم محمد، وقد بلغ في فنون
Baca selengkapnya

الفصل 58

أنهى سامر المكالمة، وأخذ نفسا عميقا، ثم تقدم ببطء نحو سليم محمد، وانحنى بزاوية تسعين درجة قائلا: "أعتذر يا سيد سليم، كنت أعمى البصيرة وأخطأت بحقك، أرجو أن تقبل تأنيبي."هذا التصرف من سامر صدم الجميع.كان زهير، سهيل، وجميع أتباعهم مذهولين لا يصدقون ما يرونه.حتى سهى الخريف كانت مذهولة، لا تفهم كيف تغير موقف سامر فجأة بهذا الشكل الكامل.لكن سليم وحده كان يدرك ما يحدث، فحواسه كانت تفوق البشر بكثير.لقد سمع المحادثة بين سامر ووالده بالكامل دون أن تفوته كلمة واحدة.عندما رأى ذلك، عبس سليم قليلا وقال: "الاعتراف بالخطأ فضيلة، لن أضيق عليك، لا حاجة للتوتر."قال سامر بحذر: "شكرا لك يا سيدي، أرجو أن تنتظر قليلا، والدي في طريقه، ويرغب بالاعتذار لك شخصيا."هذا الكلام صدم الحاضرين مرة أخرى، فلم يستطيعوا استيعاب ما الذي يحدث ليجعل شخصية مثل سامر تتحدث بهذه الهيبة والخضوع لشاب صغير.وإن كان سامر يفعل ذلك، فأين كرامة عائلة الحارثي؟ خصوصا بوجود الغرباء! أليس هذا إهانة لنفسه؟لكن سامر كان يعلم جيدا أن من يستطيع إخضاع العائلات الثلاث الكبرى، وجعل والده يتحدث بهذه اللهجة، هو شخص يفوق التصور، ولا يمكن لأي
Baca selengkapnya

الفصل 59

ما إن وصل رائف الحارثي، ورأى سليم محمد، حتى انحنى له احتراما وقال: "رائف الحارثي يحييكم يا سيدي."لوح سليم بيده بلطف وقال: "لا داعي للرسميات."قال رائف: "هل أساء لك سامر؟ إن فعل، فسوف أعاقبه بشدة."عبس سليم وقال: "مجرد سوء فهم، لا حاجة للمبالغة."صرخ رائف قائلا: "سامر، ألا تزال واقفا؟ اعتذر فورا."تقدم سامر من جديد واعتذر رسميا، فنهض سليم وقال: "كما قلت، الأمر مجرد سوء فهم. أقبل اعتذاركم، ولن أتابع الموضوع."لم يكن سليم يرغب بإضاعة المزيد من الوقت، ما دام قد أنهى المسألة.عندما رأى رائف أن سليم لا ينوي التصعيد، شعر بالاطمئنان، وقال لابنه: "أحضر البطاقة."فهم سامر المقصود، فأخرج بطاقة ذهبية وناولها لوالده بسرعة.أخذ رائف البطاقة، وقدمها بكلتا يديه إلى سليم قائلا: "سيدي، نحن نملك عددا من المطاعم وأماكن الترفيه في مدينة غربية، وهذه البطاقة تتيح لكم استهلاكا غير محدود في جميع ممتلكاتنا. إنها عربون احترام، ونأمل أن تقبلوها.""حسنا."لم يكن سليم ليرفض عرضا كهذا، فتناول البطاقة وقال: "شكرا لكم إذا."ثم أمسك بيد سهى وغادر المكان.رافق رائف وسامر سليم حتى باب القاعة، وانحنيا له انحناءة عميقة، و
Baca selengkapnya

الفصل 60

ظل الاثنان يتبادلان أطراف الحديث، يسترجعان ذكريات أيام الدراسة الجميلة.لكن في قلب سهى الخريف، كانت هناك غصة لا توصف.هذا اللقاء المفاجئ بسليم محمد كان صادما لها، فهما كانا زميلي مقعد، وهي تعلم أنه فقد والديه في سن مبكرة، وتربى على يد جده، وكانت حياته صعبة.ولذا، خلال أيام الدراسة، كانت تعتني به كثيرا، ويمكن القول إن مشاعر طفيفة نشأت بينهما.لكن في ذلك الوقت، كانا لا يزالان صغيرين، لا يدركان معنى تلك المشاعر، وفرقتهما الحياة قبل أن يفهماها.مرت سنوات طويلة، واليوم بدا سليم وكأنه أصبح شخصا آخر، يملك قدرة تتجاوز البشر.سهى لم تكن غبية.فمن كلمات سهيل داخل الجناح، فهمت أن السيد سامر ليس شخصا عاديا.ولكن حين ظهر سليم، انقلب موقف سامر إلى الخضوع الكامل، فكيف يكون سليم شخصا عاديا إذا؟ومع أن سليم لم يرغب في كشف هويته، فهي كانت ذكية بما يكفي لتصمت.وكان الوقت قد تجاوز التاسعة مساء، والطريق في الضواحي الشمالية مظلم تماما بعد مغادرتهما المدينة.كانت أفكار سهى تتطاير في رأسها، وتغوص في خيال عميق.وفجأة، اندفع جسد نحو السيارة بسرعة البرق، واصطدم بها بقوة محدثا صوتا مدويا.ضغط سليم على المكابح بشد
Baca selengkapnya
Sebelumnya
1
...
45678
...
10
Pindai kode untuk membaca di Aplikasi
DMCA.com Protection Status